أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عبد صموئيل فارس - في ذكري تفجيرات القديسين














المزيد.....

في ذكري تفجيرات القديسين


عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 3587 - 2011 / 12 / 25 - 20:26
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


في الفترات الماضيه كان الاقباط ورقه سياسيه ومازالت يلعب بها القائمين علي الحكم في مصر وكلما زاد الخناق حول الحكومه والجهات الامنيه كان الملاذ هو الملف القبطي لما يمثله من حساسيه مفرطه في التعامل معه داخل مصر

ففي الاعوام الاخيره لحكم المخلوع زادت بشده الاعتداءات الممنهجه والمذابح المروعه التي راح ضحيتها مئات الشهداء دون ذنب اقترفوه سوي ان القتل كان يتم علي الهويه الدينيه وبصوره شبه ممنهجه كما كان الحال في عدة حوادث ضربت جنوب البلاد وشمالها

لم تكن في حقيقة الامر سوي تعاون مشترك بين عدة جهات اهمها الدوله المصريه بقيادة اجهزتها الامنيه وبين جماعة الاسلام السياسي والمتطرفين وكانت الوسيله هي الاخطر حيث تم استخدام العوام من البسطاء والجهله في التنفيذ لهذه العمليات

ففي حادث نجع حمادي كان الفاعل والمحرض معروفا للجميع وايضا في كنيسة العمرانيه كانت الاجهزه الامنيه بصوره مباشره ولم تكن هي المره الاولي فقد كان تورطها في مذبحة الكشح مفضوحا للتاريخ وقد يأتي اليوم الذي ستتخذ العداله مجراها ممن قتلوا هؤلاء الابرياء

اما الاحداث الاخيره فكانت بصمات الاجهزه الامنيه اكثر وضوحا في اتمام هذه العمليات ومساعدة من قاموا بتنفيذها في الهرب من فعلتهم كما الحال في مذبحة كنيسة القديسين مطلع العام الماضي والتي راح ضحيتها اكثر من 27 شهيدا نتيجة تفجير الكنيسه

وبنفس الطريقه والاسلوب ادار العسكر مرحلتهم الانتقاليه بالتحريض ضد الاقباط باستخدام اجهزة الاعلام التي تتبع الانظمه الفاشيه وتسير بنفس منهجها وبعد محاولات كثيره لابعاد الشبهه عنهم جاءت احداث ماسبيرو

لتفضح العسكر وتكشف نواياهم وطريقة تفكيرهم ايذاء الملف القبطي فتورطوا في مذبحه تاريخيه لن تنساها مصر بعدما دهسوا وقتلوا وسحلوا العشرات من المصريين الاقباط الذين خرجوا بمسيره سلميه في منطقة ماسبيرو بكورنيش النيل

كانت الاجهزه الامنيه قبل الثوره تستخدم الاقباط كدرع واقي امام اي احداث عالميه وداخليه كالحاله الاقتصاديه والعلاقات المصريه الاسرائيليه والمستجدات علي الساحه لذلك كان الرد دائما هو اثارة هذا الملف والادوات جاهزه ولا توجد معها اي اشكاليه قانونيه

وهو ما يسير عليه الان المجلس العسكري الحاكم في مصر فالان هو متورط من الناحيه السياسيه من حيث الطريقه الفاشله التي ادار بها المرحله الانتقاليه بعد ان وقع في فخ التيارات الدينيه ونفس مستشاري طنطاوي الامنيين هم مستشاري المخلوع فلم تختلف الطريقه كثيرا سوي انهم

لايستطيعون التضليل علي الرأي العام كما كان يحدث في الماضي واعتقد بما ان العسكر الان في ورطه سياسيه وبما اننا مقبلون علي اعياد الميلاد ورأس السنه فالعده معده لتنفيذ مجزره اخري كالتي تعودنا عليها من قبل فأصبح اعياد الاقباط امرا يدعو للقلق والريبه من المجهول

ففي العام الماضي تمت مجزرة كنيسة سيدة النجاه في بغداد وبعدها خرجت التهديدات للكنيسه المصريه وها نحن الان امام تفجيرات نيجريا التي راح ضحيتها 27 شهيدا في العاصمه الاداريه للبلاد ابوجا وفي بلدة جاداكا بشمال شرق البلاد وفي مدينة جوس وسط البلاد صباح عيد الميلاد بحسب التقويم

الغربي فهل نحن امام مجزره اخري قد تلحق بأقباط مصر كالتي تمت العام الماضي كغطاء سياسي لما يحدث الان كل الاحتمالات وارده فالادوات متاحه والدم مستباح والنفوس مستعده ولندعو لمصر ان يعمها الحب والاستقرار والسلام وان يحفظ كل ابناءها بمختلف انتماءاتهم

الدينيه والمذهبيه حفظ الله مصر وطنا لكل المصريين



#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا إستبعاد البرادعي من المشهد دائما؟
- من مواطن الي المصدر رفيع المستوي؟!
- حقيقة الطرف الثالث قاتل المصريين؟!
- إمسك قبطي مرشح؟!
- بين شرعية الاستفتاء وشرعية البرلمان؟!
- تيارات الاسلام السياسي في الصداره؟!
- شارع الانتخابات وعقبات في طريق الدوله المدنيه؟!
- عسكر اخوان فلول سقطت الاقنعه؟!
- الثوره الثانيه من أجل مدنية مصر؟!
- الفتيله المشتعله
- القوي المدنيه وإشكاليات واقعيه؟!
- حكايات من شارع الانتخابات ؟!
- المجلس القومي يداه ملوثه بدماء الاقباط ؟!
- الاقباط من الرئيس الي المشير؟!
- الاقباط من دهس العسكر الي سيف الاسلاميين؟!
- الاقباط وأساس مهم في طريق نضالهم؟!
- سيناريو المجلس العسكري لآفشال العمليه الانتخابيه في مصر؟!
- علي اشلاء الاقباط سيتم الافراج عن شاليط ومئات الاسري الفلسطي ...
- الإبتزاز السياسي للاقباط في مصر
- قانون طوارئ لحماية السفاره الاسرائيليه ويختفي في الاعتداء عل ...


المزيد.....




- رسالة لإسرائيل بأن الرد يمكن ألا يكون عسكريا.. عقوبات أمريكي ...
- رأي.. جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان لـCNN: أمريكا وبريطانيا ...
- لبنان: جريمة قتل الصراف محمد سرور.. وزير الداخلية يشير إلى و ...
- صاروخ إسرائيلي يقتل عائلة فلسطينية من ثمانية أفراد وهم نيام ...
- - استهدفنا 98 سفينة منذ نوفمبر-.. الحوثيون يدعون أوروبا لسحب ...
- نيبينزيا: روسيا ستعود لطرح فرض عقوبات ضد إسرائيل لعدم التزام ...
- انهيارات وأضرار بالمنازل.. زلزال بقوة 5.6 يضرب شمالي تركيا ( ...
- الجزائر تتصدى.. فيتو واشنطن ضد فلسطين وتحدي إسرائيل لإيران
- وسائل إعلام إسرائيلية: مقتل أبناء وأحفاد إسماعيل هنية أثر عل ...
- الرئيس الكيني يعقد اجتماعا طارئا إثر تحطم مروحية على متنها و ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عبد صموئيل فارس - في ذكري تفجيرات القديسين