أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - فتحى سيد فرج - كيفية اكتشاف ورعاية المبدعين؟















المزيد.....



كيفية اكتشاف ورعاية المبدعين؟


فتحى سيد فرج

الحوار المتمدن-العدد: 3597 - 2012 / 1 / 4 - 11:22
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


كيفية اكتشاف الإبداع ورعايته في التعليم النظامي ؟

شهد القرن العشرين ظهور الثورة العلمية والتكنولوجية، بالإضافة الى ثورة الاتصالات والمعرفة، وكل ذلك اعتمد بشكل اساسى على الإبداع والابتكار فى ميادين العلم والتكنولوجيا، فالإبداع هو أساس مجتمع المعرفة، وهو النمط الحضارى الذى تتحول إليه بسرعة عديد من المجتمعات المتقدمة حيث كان لابد من مواجهة التحديات المعاصرة فى مجال نفاذ الموارد الطبيعية، ومشكلات البيئة والصحة وندرة المياه وغيرها، وأن يجتهد العلماء والمفكرون فى الوصول الى حلول أبداعية لها، وأن يقوم كل مجتمع بالاسهام فى ابتكار حلول لمشكلاته المحلية، وان استطاع الوصول الى حلول لبعض المشكلات الإنسانية، هذا ما حدا الدكتور مصطفي سويف أن يقرن مصير الإنسان وتقدمه بالإبداع فهو يقول : ليس أمام الإنسان إلا أن يبدع، فإما أن نبدع فنبقى، أو لا نبدع فنفنى، كما يرى الدكتور مراد وهبة انه إذا توقف الإبداع انتهت الحضارة .

متى بدأت دراسة الإبداع ؟
على الرغم من حداثة علم النفس نسبيا بالمقارنة بالعلوم الأخرى، فإن الإبداع - بمعنى دراسة القدرة العقلية للفائقين والموهوبين - قد بدأ مبكرا، فقد بدأت البذرة الأولى لدراسة الإبداع عام 1896 أي بعد نحو سبعة عشر عاما من نشأة علم النفس - بوصفه علما مستقلا عام 1879 على يدي ولهلهم فونت - غير أن المحطة الرئيسية والعلامة البارزة في تاريخ الدراسات النفسية الخاصة بالإبداع بدأت على يدي جيلفورد عام 1950 بمقال ألقاه أمام جمعية علم النفس الأمريكية، وتوالت بعده الدراسات المتخصصة في هذا المجال وساعد على نمو تلك الدراسات ما ساد العالم من اتجاه نحو العنف وتسخير العلم في خدمة التسليح مع نهاية الحرب العالمية وبدء ظهور بوادر الحرب الباردة التي كان التسابق العلمي والتنافس التكنولوجي أهم ملامحها .

تعريف الإبداع
يمكن تعريف الإبداع انه "الخروج عن المألوف" والإبداع بالمفهوم التربوي عملية تساعد المتعلم على أن
يصبح أكثر حساسية للمشكلات وجوانب النقص، وتحديد مواطن الصعوبة، والبحث عن حلول للمشكلات، وصياغة فرضيات واختبارها، أوتعديلها من أجل التوصل إلى نتائج جديدة ينقلها المتعلم للآخرين(جبر 2000)
والإبداع أيضا هو القدرة على التفكير للتوصل إلى إنتاج متنوع وجديد يمكن تنفيذه، سواء في مجال العلوم أو الفنون أو غيرها من مجالات الحياة المختلفة، فالنجار الذي يصنع الأثاث بصورة جديدة أو بشكل غير تقليدي يعتبر مبدعاً، وكذلك الفنان الذي يرسم لوحة جميلة بغير مثيل سابق يعتبر مبدعاً، والعالم الذي اكتشف قوة البخار من رؤيته لغلاية على موقد فاستخدمه في عمل القاطرات، يعتبر مبدعاً، والكاتب الذي يعبر عن الأفكار بأسلوب جميل، شخص مبدع ( عبد الرازق ، 1994).
وقد عرفت الموسوعة البريطانية الإبداع على أنه القدرة على إيجاد حلول لمشكلة أو أداة جديدة أو أثر فني أو أسلوب جديد. وعرفه العالم (جوان) بقوله : الإبداع مزيج من القدرات والاستعدادات والخصائص الشخصية التي إذا وجدت بيئة مناسبة يمكن أن ترقى بالعمليات العقلية لتؤدي إلى نتائج أصلية ومفيدة للفرد والمجتمع، وهناك تعريف سهل للإبداع بإعتباره العملية التي تؤدي إلى ابتكار أفكار جديدة، تكون مفيدة ومقبولة اجتماعياً عند التنفيذ, وهناك تعريف شامل له بإعتباره "مزيج من الخيال العلمي المرن، لتطوير فكرة قديمة، أو لإيجاد فكرة جديدة، مهما كانت الفكــرة صــغيرة، ينتج عنها إنتاج متميز غير مألوف، يمكن تطبيقه واستعماله"
وقد ناقش عديد من علماء النفس الفرق بين الموهبة والإبداع فوجدوا أنه لا تعارض بين الموهبة والإبداع, فالموهبة استعداد فطرى طبيعي، والإبداع هو كيفية إخراج الموهبة إلى حيز الوجود, والمبدع الموهوب له رغبة في إظهار ميوله تجاه ما يحب, سواء الأدب أو الرسم أو الاختراع العلمي أو أي مجال آخر، كما حاول بعض علماء النفس التعرف على علاقة الإبداع بالذكاء فاللدكتور المليجي دراسة يبدأها بتساؤل هام : هل الطفل الذكى هو الطفل المبتكر ؟ وللإجابة على هذا التساؤل قام ببحث تجريبى لمحاولة الكشف عن القدرات العقلية للتفكير الابداعى وعلاقتها بالتحصيل الدراسى وقد استنتج من هذا البحث انه يمكن التمييز بين نوعين من الاطفال الموهوبين ، نوع يتميز بقدرات ابتكارية عالية، ونوع آخر يتميز بذكاء مرتفع، وقد أيدت التجارب والأبحاث فى كافة أنحاء العالم هذا الاستنتاج، وما يؤكد ذلك إن اختبارات الذكاء التقليدية تخفق فى تمييز المبتكرين، ويرجع ذلك الى أن اختبارات الذكاء تقيس المعرفة والذاكرة وما يمكن تسميته بالتفكير اللام (التقاربى) اى الحصول على المعلومات ثم الاتجاه الى إجابات معينة يعتقد أنها هى الإجابات الصحيحة، بينما يقوم الابتكار على ما يمكن تسميته بالتفكير المتشعب (التباعدى) اى استخدام المعلومات فى الحصول على حلول متنوعة .
ويسود اعتقاد خاطئ لدى البعض بأن المبدع ولد هكذا مبدعا دونما أي مجهود أو تعب ولا شك أن هذه هي الخطوة الأولى نحو تثبيط الهمم فالغالبية العظمى من الناس يعتقدون بفكرة ولادة الإبداع هكذا مباشرة مع الإنسان وبالتالي فهم لا يبذلون أي مجهود أو يحاولون حتى التفكير في قدراتهم لاعتقادهم بأن من لم يولد مبدعا فلن يكون مبدعا في حياته, ولذلك فهم لا يحاولون اكتشاف وتطوير قدراتهم ومواهبهم الدفينة بسبب انتشار مثل هذه الظنون الخاطئة، فالإبداع هو موهبة بالإضافة إلى كونه هدفا لا ينال إلا بالتدريب والمثابرة, فكل إنسان لديه موهبة معينة في مجال معين من مختلف مجالات المعرفة والموهبة الإنسانية، ويمكن القول أن كل فرد منا يولد مزوّداً بدماغ إلكترونيّ حيّ، ذي إمكانات لا حدود لها. وكل اختراع أو اكتشاف، ما هو إلا نتيجة لدراسة تأمليّة من أحد الأفراد أو مجموعة من الأفراد الذين لهم القدرة على الإبداع. أما السّر الحقيقيّ، فإنه يكمن في التربية. فالذين أبدعوا، تعلموا مُسبقاً كيف يُفكرون. وهذا مكمن الإبداع، فالتقدم العلمي والإبداع الفني والأدبي ينمو ويذدهر على أيدي العباقرة والمبدعين وهؤلاء بدورهم لا ينشأون في فراغ، بل لابد من من اكتشافهم ورعايتهم، وإذا سلمنا بهذا، وجب علينا أن نؤمن بأن للأسرة والمدرسة دورا هاما في تنشئة المبدعين ورعايتهم .

طرق اكتشاف وخصائص المبدعين والموهوبين:
هناك طرق عديدة لكشف ومعرفة المبدعين والموهوبين لكننا يتوجب أن نقف أولا على ابرز خصائص المبدعين ليتسنى لنا الكشف عنهم وتحديدهم حيث هنالك خصائص كثيرة يذكرها باحثو الإبداع لخصها د . حازم محمد اللهيبي أستاذ العلوم المعرفية والباراسيكولجي في دراسة مطولة بعنوان "المقاييس العلمية لكشف الموهوبين والمبدعين نماذج نظرية وتطبيقية عملية" سوف نستفيد منها في هذا العرض لما تحويه من عناصر تغطى مجمل الموضوع، فقد أشار إلى أهم خصائص المبدعين وصنفها فيما يلي :




أولا : ـ الخصائص العقلية:
1. الحساسية في تلمُّس المشكلات: يمتاز المبدع بأنه يدرك المشكلات في المواقف المختلفة أكثر من غيره؛ فقد يتلمس أكثر من مشكلة تلح عليه و يبحث عن حل لها، في حين يرى غير المبدعين أن كل شيء على ما يرام .
2. الطلاقة: وتتمثل في القدرة على استدعاء أكبر عدد ممكن من الأفكار في فترة زمنية قصيرة نسبياً، وبازدياد تلك القدرة يزداد الإبداع، وتنمو قابليته، وهذه الطلاقة تنتظم من خلال :-
• الطلاقة الفكرية: سرعة إنتاج وبلورة عدد كبير من الأفكار .
• طلاقة الكلمات: سرعة إنتاج الكلمات والوحدات التعبيرية واستحضارها بصورة تدعم التفكير .
• طلاقة التعبير: سهولة التعبير عن الأفكار، وصياغتها في قالب مفهوم .
3. المرونة: وتعني القدرة على تغيير زوايا التفكير من جميع الاتجاهات, من أجل توليد الأفكار عبر التخلص من (القيود الذهنية المتوهمة) (المرونة التلقائية)، أو من خلال إعادة بناء أجزاء المشكلة (المرونة التكيّفية) .
4. الأصالـة: وتعنـي القـدرة على إنتـاج الأفـكـار الجديـدة ـ على منتجها ـ وغير المكررة, فهي (أي الأصالة) تقاس بقيمة الأفكار لا بعددها، بشرط كونها مفيدة وعملية.
هذه الخصائص الأربع حددها (جلفورد)، وتشكل هذه الخصائص بمجموعها ما يسمى بالتفكير المنطلق (المتشعب)، وهو استنتاج حلول متعددة قد تكون صحيحة من معلومات معينة، وهذا اللون من التفكير يستخدمه المبدع أكثر من التفكير المحدد (التقاربي)، وهو استنتاج حل واحد صحيح من معلومات معينة (جلفورد 2003).
5. الذكاء: أثبت العديد من الدراسات أن الذكاء المرتفع ليس شرطاً للإبداع، وإنما يكفي الذكاء العادي لإنتاج الإبداع ,ونضيف باعتقادنا مع ما ذهب إليه البعض إن التركيز من الخصائص المهمة .

ثانيا : الخصائص النفسية: يمتاز المبدع نفسياً بما يلي:
أ . الثقة بالنفس والاعتداد بقدراتها.
ب. قوة العزيمة ومضاء الإرادة وحب المغامرة.
ج. القدرة العالية على تحمل المسؤوليات.
د . تعدد الميول والاهتمامات.
هـ . عدم التعصب.
و .الميل إلى الانفراد في أداء بعض أعماله، مع خصائص اجتماعية وقدرة عالية على اكتساب الأصدقاء.
ز . الاتصاف بالسلوك المرح.
ح . القدرة على نقد الذات والتعرف على عيوبها.

ثالثا : خصائص متفرقة:
أ . حب الاستكشاف والاستطلاع بالقراءة والملاحظة والتأمل.
ب. الميل إلى النقاش الهادئ.
ج. الإيمان غالباً بأنه قادر على تقديم الأكثر في مجال الإبداع.
د . دائم التغلب على العائق الذي يصرفه عن الإنتاج والعطاء.
هـ. البذل بإخلاص بعيدا عن حب الظهور والشهرة للبحث عن المنصب ورغبة منه في العطاء وتحقيق لذة الاكتشاف .
وهنا نتساءل هل يتوجب توفر هذه السمات جميعها في الإنسان حتى يكون مبدعاً؟ وباعتقادنا إن الخصائص العقلية ينبغي توفرها كلها بدرجة معقولة، أما الخصائص الأخرى فيستوجب أغلبها، وهناك بعض المقاييس التي يطبقها بعض من المعاصرين للتعرف على الشخص المبدع، وتقوم تلك الاختبارات على طرح بعض الأسئلة التي تقيس مستوى الثقافة وحسن التصرف، وتحدد الفارق بين المستوى العمري والمستوى العقلي تعتمد في بعضها على الرموز وتفكيكها وقسم منها يعتمد بالدرجة الأساس على الإرث المعرفي الذي يحفظه الشخص قد هيأ له مسبقاً، لكن تلك الاختبارات في الغالب ليست دقيقة النتائج؛ حيث يضعف من مصداقيتها، ودقة نتائجها عوامل متعددة كطبيعة البيئة الأسرية والاجتماعية للفرد، والمستوى الثقافي والحضاري فيهما.

سمات وخصائص الموهوبين حسب المعهد الدولي للتدريب والتأهيل للإبداع :
1.أفضل من أقرانهم في بناء الفكر والتعبير التجريدي واستيعابه .
2. لهم القدرة على تفسير التلميح والإشارات من أقرانهم .
3.لا يأخذون الأمور على علاتها ، غالباً ما يسألون كيف ؟ ولماذا ؟
4.القدرة على العمل معتمدين على أنفسهم عند سن مبكرة ولفترة زمنية أطول
5.القدرة على التركيز والانتباه لمدة طويلة .
6.لديهم رغبات وهوايات ممتازة وفريدة من نوعها .
7.يتمتعون بطاقة غير محدودة .
8.القدرة على التعامل مع الآباء والمدرسين، ويفضلون الأصدقاء الأكبر منهم سنا.

خصائص إبداعية ابتكاريه :
1. فصحاء قادرون على طرح عدد كبير من الاحتمالات والأفكار حول أي موضوع .
2. لديهم القدرة والإبداع والربط بين المعلومات والأفكار والحقائق التي تبدو وكأن ليس
لها علاقة مع بعضها .
3. لديهم الرغبة وعدم التردد في مواجهة المواقف الصعبة والمعقدة وينجحون في
إيجاد الحلول للمواقف الصعبة .
4. لديهم القدرة على التخمين وبناء الفرضيات أو الأسئلة .
5. يتمتعون بمستوى غريزي عال لحب الاستطلاع والأفكار والمواقف والأحداث .
6. أنشط ذهنيا من أقرانهم وغالباً ما يظهرون ذلك عند اختلاف وجهات النظر .

الخصائص التعليمية :
1. يتصفون بقوة الملاحظة و رؤية التفاصيل للأمور المهمة .
2. غالبا ما يطلعون على الكتب والمجلات المعدة للأكبر منهم سنا .
3. يستمتعون كثيرا بالنشاطات الفكرية .
4. لهم القدرة على التفكير التجريدي وابتكار وبناء المفاهيم .
5. لهم نظرة ثاقبة لعلاقات الأثر والمؤثر .
6. محبون للنظام والترتيب في حياتهم العامة
7. قد يستاءون من الخروج على الأنظمة والقواعد .
8. لديهم الرغبة في طرح الأسئلة للحصول على المعلومات بشكل دقيق ومفصل.
9. لديهم نظرة ناقدة وقدرة على اكتشاف التناقض والتضارب في الآراء والأفكار .
10. يستوعبون المبادئ العلمية ولديهم القدرة على تعميمها على الأحداث أوالأشياء .
11. غالبا ما يحيطون بالمادة الصعبة ويجزئونها إلى مكوناتها الأساسية ويعملون على تحليلها وفق نظام معين .

الخصائص السلوكية :
1. لديهم رغبتهم في فحص الأشياء الغريبة وعندهم ميل وفضول للبحث والتحقيق.
2. تصرفاتهم منظمة ذات هدف وفعالية وخاصة عندما تواجههم بعض المشاكل.
3. لديهم الحافز الداخلي للتعلم والبحث وغالبا ما يكونون مثابرين ومصرين على
أداء واجباتهم بأنفسهم .
4. يستمتعون بتعلم كل جديد وعمل الأشياء بطريقة جديدة .
5. لديهم القدرة على الانتباه والتركيز أطول من أقرانهم .
6. أكثر استقلالية واقل استجابة للضغط من زملائهم .
7. قدرتهم على التكيف من عدمه مع الآخرين حسب ما تقتضيه الحاجة .
8. ذو أخلاق عالية وتذوق للجمال والإحساس به .
9. قدرتهم على الجمع بين النزعات المتعارضة كالسلوك الهادم والبناء .
10. عادة ما يظهرون سلوك أحلام اليقظة .
11. يخفون قدراتهم أحيانا حتى لا يبدون شاذين عن أقرانهم .
12. غالبا ما يكون لديهم الإحساس الواضح والحقيقي حول قدراتهم وجهودهم .

كيف يتم اكتشاف الموهوبين والمبدعين؟
يعتمد نجاح البرامج المعدة لرعاية الموهوبين إلى حد بعيد على مدى النجاح في تشخيصهم وحسن اختيارهم, ولذلك تعددت وتطورت وسائل طرق التعرف على الموهوبين، والكشف عنهم والتي من أهمها:
• ملاحظة العمليات الذهنية التي يستخدمها الطالب في تعلم أي موضوع أو خبرة في داخل غرفة الدرس أو خارجها أو ورش العمل .
• ملاحظة أداء الطالب، أو نتائج تعلمه في أي برنامج من برامج النشاط، أوأي محتوى ما يعرض له أثناء الممارسة، أو الصور التي يعرضها في سلوك حل المشكلات .
• تقارير الطلاب عن أنفسهم، أو تقارير الآخرين عنهم، مثل: تقارير المعلمين، ومشرفي الأنشطة، والآباء والأمهات، وزملاء الدراسة والمشرفين على عملية بناء القدرات من كوادر ومختصين في مجال كشف الموهبة والإبداع .
إلا أننا يجب أن نتذكر دائماً أنه لا يوجد طريقة واحدة يمكن من خلالها التعرف على جميع مظاهر الموهبة, لذلك فإن التعرف يتحقق بشكل أفضل دائماً باستخدام مجموعة من الأساليب المتنوعة التي تعتمد بشكل أفضل دائماً على عمل الفريق.
كما يجب أن نتذكر أيضاً أنه كلما بكّرنا في اكتشاف الطفل المتفوق أو الموهوب، وهو ما زال في مرحلة عمرية قابلة للتشكيل كان ذلك أفضل كثيراً من الانتظار إلى سن متأخرة، قد يصعب فيها توجيه الموهوب الوجهة المرجوة, نظراً لما يكون قد اكتسبه من أساليب وعادات تجعل من الصعب عليه التوافق مع نظام تربوي، أو تعليمي مكثف يعتمد صيغ وممارسات حديثة لم يعهدها سابقاً.

أساليب تحديد الموهوبين :
يمكن الاستفادة من الكوادر التربوية والمشرفين على الأنشطة الطلابية في تطبيق طرائق التدريس الحديثة، بحيث يشارك فيها جميع مدرسي المدرسة كل في مجال تخصصه وذلك من خلال تنظيم النشاطات المتخصصة بالمدارس، وكذلك توجيه النشاطات المتخصصة المصاحبة للمواد الدراسية لخدمة طرق الكشف والرعاية معاً، سواء على مستوى المدارس، أو المراكز المتخصصة في بناء قدرات الكوادر التعليمية والتي تعد خطوة رائدة وجيدة في هذا المجال، أو من خلال تبادل الزيارات، إضافة إلى المعسكرات والرحلات والبرامج الأخرى للكوادر والمتعلمين .
وباعتقادنا نرى أن الصف الرابع الابتدائي كمرحلة يمكن الوثوق عندها من ممارسة التلاميذ للأنشطة المختلفة والتفاعل مع أقرانهم ومعلميهم، وهي المرحلة التي يبدأ التلميذ عندها في اختيار النشاط الملائم لميوله وهواياته وقدراته وخبراته، وهي أيضاً المرحلة التي يبدأ فيها النشاط الطلابي تطبيق برامجه بحيث يكون لها الدور الأكبر في توفير الرعاية اللازمة للطلاب كل حسب موهبته، وإعطاؤهم فرصة الممارسة والتعرف بشكل أعمق على مواهبهم، وتقديم التوجيه المركز والمتخصص بشكل فردي أو جماعي، مما يحقق في النهاية النمو في تنمية الموهوبين طبقاً لقدراتهم .

ويمكن أن يتم هذا الأمر على النحو التالي :
1. وضع الطلاب خلال الصفوف الثلاثة الأولى تحت الملاحظة من قبل معلميهم والمرشد التربوي وبمساعدة من قبل الوالدين، وذلك من خلال تصميم استمارة تحتوي على جميع الصفات والسمات (الشخصية، العقلية، الاجتماعية، الوجدانية، الجسمية) والتي تميز عادة التلاميذ الموهوبين عن غيرهم من الطلاب .
2. الاستعانة بأولياء الأمور في تحديد النشاط الذي يرغب ابنهم في مزاولتها في المدرسة، والتي يعتقد الوالدان أن ابنهم يبدع فيها، وذلك بناءً على معرفتهم بابنهم وبما يتميز به من قدرات أو استعدادات في أي مجال من المجالات العلمية .
3. في نهاية الصف الثالث الابتدائي يكون التلميذ قد نال قسطاً لا بأس به من المعارف والمعلومات الأساسية، كما اتضحت سماته وصفاته التي تميزه عن غيره، وتعرف على مجاميع النشاطات التربوية والبرامج المطبقة، بعد أن أصبح مدركاً لقدراته وميوله وهواياته
4. مع بداية الصف الرابع يأتي دور التلميذ في اختيار أي مجموعة من جماعات النشاط التي تتفق مع رغباته وتوافق ميوله، وذلك من خلال تصميم استمارة يقوم التلميذ بتعبئتها ويذكر فيها ماذا يريد أن يمارس من أنشطة، وذلك بعد تعريف هؤلاء التلاميذ بالمجاميع المتوفرة في المدرسة وبالأهداف التي تطبقها كل جماعة على حدة .
5. يتم تحديد بعض معايير الأداء في كل نشاط من الأنشطة التربوية على حدة وفي استمارة مخصصة للملاحظة، ويتم وضع هذه الاستمارة تحت تصرف المشرفين على هذه الأنشطة ليتم الحكم من خلالها على موهبة كل تلميذ في النشاط الذي يمارسه .
6. فتح ملف خاص لكل تلميذ موهوب يستمر معه طيلة التحاقه بمراحل التعليم العام ويكون تابع لقسم النشاط التربوية، ولكي يسهل من خلال هذا الملف متابعة هذا التلميذ وتوجيهه ووضع البرامج الملائمة لرعايته .
7. التنسيق مع المدرسين لتوجيه رعاية خاصة للتلاميذ الموهوبين داخل الفصل كل في مادته، وحثهم على ترشيح التلاميذ المتميزين في كل مادة دراسية بناءً على الرغبة والقدرة بعيدا عن الأنانية و حب الذات .
8. تقويم الأعمال التي ينتجها التلاميذ بأنفسهم من خلال المعارض المدرسية ومعارض الاختراعات والابتكارات والحكم على موهبة كل تلميذ في المجال الذي يبدع فيه من خلال ممارسته لذلك العمل المتميز.
9. الاستفادة من المراكز الدائمة في مؤسسات التربية والجامعة والمعاهد والمراكز الصيفية والمعسكرات والرحلات والزيارات في تكثيف الملاحظة للتلاميذ والحكم من خلالها على موهبتهم وما يتميزون به من قدرات واستعدادات .

الإبداع والذكاء

نشر الكاتب عبد الهادى مصباح عدد من المقالات بجريدة الأهرام بعنوان "العبقرية والإبداع شيء مختلف عن الذكاء‏" حاول فيها أن يفرق بين الإبداع والذكاء‏ فذكر أنه "لكي نفهم كيف يمكن للشخص الذكي أن يكون مبدعا ينبغي أن نعلم أن الكثيرين من علماء الطب النفسي يعتقدون أن من لديه معامل ذكاءIQ عاليا (أكثر من140) يعد من العباقرة, ولأن هذه النسبة لا توجد سوي في4 في الألف من البشر, فقد أطلقوا عليهم اسم: فئة العباقرة, وظل هذا الاعتقاد سائدا حتي أتي العالم السويسري لويس تيرمان من جامعة ستانفورد, وأجري بحثا أثبت من خلاله أن جوهر العبقرية لا يتوقف علي إحراز أعلي الدرجات في الامتحانات الدراسية, أو إحراز نسبة عالية في اختبارات معامل الذكاء, لذا فقد نادي العالم النفسي جالفورد بضرورة التركيز العلمي علي الإبداع, وخلص علماء النفس إلي أن الإبداع شيء مختلف عن الذكاء, فالفرد يمكن أن يكون مبدعا بدرجة تفوق كثيرا مستوي ذكائه, أو العكس, أي أن المرء يمكن أن يكون لديه معامل ذكاء عقلي كبير, إلا أنه لا تبدو عليه أي من علامات العبقرية أو الإبداع، وقد ركز على مجموعة من الخصائص تميز العباقرة والمبدعين يمكن تلخيصها فيمايلي:
1. الإنتاجية الهائلة, فالعباقرة يتميزون بغزارة انتاجهم وضخامته, ولا يمكن ان يكون هناك مبدع كسول, فقد أنتج توماس إديسون عددا قياسيا من براءات الاختراع بلغ1093 براءة, ولكي يضمن الإنتاجية اتبع أديسون أسلوبا معينا ألزم نفسه به, فقد خصص لنفسه ولمساعديه بمقتضي هذا النظام حصصا من الأفكار, وكانت الحصة الخاصة به شخصيا هي التوصل لاختراع صغير كل عشرة أيام, واختراع كبير كل ستة أشهر, وكان إديسون يعتبر الإبداع عملا شاقا وصادقا, ومن أقواله المأثورة: إن العبقرية مكونة من1% إلهام,99% عرق , لذا فقد أجري إديسون تسعة آلاف تجربة لإتقان المصباح الكهربائي, وخمسة آلاف تجربة لاختراع البطارية ذات الخلية الثانوية, وكان لا يعترف بشيء اسمه الفشل, ففي كل مرة يجري تجربة, يخرج منها بشيء جديد, حتي وإن لم يصل إلي الغاية التي بدأ من أجلها التجربة، وفي مجال الفن فقد أنجز بيكاسو أكثر من20 ألف عمل فني في حياته, وفي دراسة عن2036 عالما وفنانا واديبا علي مر التاريخ, خلص دين كيث سيمونتون إلي أن المبدعين الأكثر تمتعا بالاحترام لم ينتجوا فقط المزيد من الأعمال العظيمة, بل أيضا المزيد من الأعمال الرديئة , ومن الكم الغزير والهائل لأعمالهم جاءت الجودة.
2. وصل ما ليس متصلا: وإذا كان هناك أسلوب معين في التفكير يميز العباقرة والمبدعين, فهو القدرة علي إجراء عمليات ووضع أشياء بجوار أخري يستعصي علي سائر البشر فهمها وإدراك مغزاها, ويمكن أن نسميها القدرة علي وصل ما لا يكون متصلا, وذلك عن طريق إيجاد علاقات تمكنك من رؤية أشياء لا يستطيع الآخرون رؤيتها .
3. اقتناص فرصة العثور علي ما لا تبحث عنه: في كل مرة نحاول القيام بشيء ما ونفشل, يجب أن ينتهي بنا الأمر إلي القيام بشيء آخر, ورغم ما قد تبدو عليه هذه المقولة من بساطة, إلا أنها تشكل المبدأ الأساسي للمصادفة الإبداعية, فنحن قد نسأل أنفسنا عن السبب الذي أدي بنا إلي الفشل في القيام بما كان في نيتنا أن نفعله ـ وهذا أمر منطقي ومتوقع ـ إلا أن المصادفة الإبداعية تثير سؤالا مختلفا: ماذا فعلنا ؟ وكيف يمكن الاستفادة بالخطأ الذي فعلناه ؟ إن الإجابة علي هذا السؤال بطريقة جديدة وغير متوقعة تعد عملا إبداعيا أساسيا لا يقوم علي الحظ أو المصادفة, بل علي نفاذ البصيرة بالدرجة الأولي, فلم يكن إليكساندر فليمنج أول عالم يلاحظ العفن الذي تكون فوق مستنبت مكشوف, إلا أن أيا منهم لم يعتبر ذلك شيئا جديرا بالاهتمام, أما فليمنج فقد وجد فيما لاحظه شيئا مثيرا للاهتمام وتوصل إلي اختراع البنسلين الذي أنقذ حياة الملايين, كما حدث هذا مع باستير عندما نسي الزجاجات التي تحمل ميكروب كوليرا الدجاج علي الرف, وذهب في إجازة, وعندما عاد وحقن الدجاج بها, اكتسب الدجاج مناعة ضد مرض الكوليرا لأن البكتيريا أصبحت مضعفة, وبالتالي توصل إلي اكتشاف لقاح ضد مرض الكوليرا القاتل من خلال إضعاف البكتيريا وحقنها في الإنسان, لكي ينتج أجساما مضادة دفاعية تتصدي لها عند الإصابة بالعدوي.
وينهي مقالاته برسالة اعتقد أنها ستكون مفيدة جدا لكل من يفكر في التعامل مع المبدعين "لقد وصلتني رسالة من الطبيب د.فتحي الدخاخني يقول فيها: إنه توصل إلي تصميم برنامج سماه المبدع يمكن من خلاله اكتشاف القدرات الإبداعية للأطفال من سن6 سنوات وحتي15 سنة, ويقول د. فتحي: إن برنامج المبدع يسعي لتطوير وتنمية قدرات الأطفال للمرحلة السنية من6 ـ15 سنة ورفع كفاءة مهارات التفكير الابداعي والابتكاري لهم من خلال التدريب العملي وورش العمل الخاصة بالبرنامج, فهو يسعي لتشخيص وعلاج جوانب الضعف ودعم جوانب القوة بما يحقق تحسنا مستمرا للأداء, وهو يسعي إلي تطبيق منظومة من التقويم التربوي الشامل والجودة في التدريب- ولأول مرة- استخدام الحاسب الآلي في تشخيص حالات الأطفال المبدعين, واكتشاف الموهبة المبكرة لديهم, وتقويم قدرات النصفين الكرويين: الأيمن والأيسر, وتقييم وتقديم الاحتياجات الخاصة بهم وإكسابهم مهارات وقدرات التفوق و التميز الدراسي, والعمل علي إكسابهم القدرة علي الحوار و واحترام الرأي والرأي الآخر, ويهدف البرنامج إلي:
1. اكتشاف الموهبة والعبقرية المبكرة .
2. إثراء الذاكرة البشرية لحصاد معرفي سابق التجهيز .
3. القدرة علي التفكير والتواصل .
4. اكتشاف أنواع الذكاءات المتعددة الموجودة في الطفل وتعدد الأبعاد .
5. إعطاء الأطفال بدائل تتيح لهم تحديد المسار في العملية التعليمية تتناسب مع تكنولوجيا عصر المعلومات .
6. القدرة علي التعليم الذاتي والمستمر .
7. تنشيط القدرة علي التحليل والتركيب و توليد الأفكار الجديدة .
8. تنمية وتنشيط دافع الإنجاز والنقد الذاتي .
9. حرية العقل في التفكير وقدح القدرات .
10. تعليم الطفل كيف يعرف ؟ لا ماذا يعرف؟ .
11. تدريب وتعليم مهارات التفوق و القراءة التصويرية .
12. استخدام الخرائط الذهنية واستغلال الوقت وكذلك القراءة والكتابة الذكية



#فتحى_سيد_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استطلاع الرأي الثالث
- تقييم انتخابات حزب الجبهة الديمقراطية
- النانو تكنولوجيا .. علم وصناعة القرن الجديد
- وداعا محمد عابد الجابري
- رأس المال الاجتماعي مدخل حديث للتنمية
- المواطنة ممارسة
- العلم وشروط النهضة
- هدم العقارت كارثة للملاك الفقراء وإهدار للثروة القومية في مص ...
- العالم بدون كلود ليفي شتراوس
- الطرق إلى الحداثة
- لماذا لم يكتمل تشكل الدولة الحديثة في مصر ؟ 2 من 3
- لماذا لم يكتمل تشكل الدولة الحديثة في مصر ؟ 1 من 3
- تقارير التنمية الإنسانية تثير الجدل حول تردي الاوضاع العربية
- زمن ال -مابعد - 2 - 2
- زمن ال - ما بعد - 1 من 2
- زمن ال - ما بعد -
- دفاعا عن المنظمة التي تدافع عن حقوق الإنسان
- على طريق الهند
- بدر الدين أبو غازي ... الناقد والرسالة
- نظرية اللعب في دراما الأطفال


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - فتحى سيد فرج - كيفية اكتشاف ورعاية المبدعين؟