أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - نتواطأ ونتباكى ...














المزيد.....

نتواطأ ونتباكى ...


عبد العاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 3593 - 2011 / 12 / 31 - 01:05
المحور: الادب والفن
    


.................
..................

كأنها
لم تصدر أمرها .. وأنا الدلو أترقب جبها الذي أخفت ملامحه عن كل مدلج سرى يبغي عينها .. ولم تصدر عفوها وأنا ببابها معتكف كمريد مهدي منتظر عفوها .. كمم أساطيره ربما زاره رذاذ عطرها ...
كأنها
عمود شعر جلت صواريها .. كيف لا أفقوها ولست أصحو من خذر و من علل إلا حين حانتها تحن على دناني العطشى إلى مجاريها ...
و كأني
قصيد بت مجزوءا و منهوكا و مشطورا في قوافيها الخصيبة أرعى .. كيف لا تجاري رغبتي لحظة و أنا مذ حبوت أواري روابيها الصبية .. أتصابى كلما حنت تلاعب في طفولتها .. فألبي رغبتها وهي رغبتي ذاتها .. قد كنا فعلا معا على شط البحر نناجي عشقا وحدنا كما في دار اليتامى .. والمطر المطر يبارك ليل خطانا .. سأظل ظلها مهما طرفها نسي أو تناسى أو نهاها سأظل طفلها الموشوم بوطن سها ... عنادها المر أعشق حين تشتهي شهدي وتلقي بي للريح .. والموج الضاحك المتلاطم في عينيها لن يغفر لها رميها .. كلما سألت عن خيمتها أخبرتني أن الريح غدت جارتها .. كأنها تطرد رغبتي وتحرق قراها عنوة .. وليس رغيفها ما يدعوني إليها كما يتوهم حدسها ...
كيف
للقلب أن يغمض عين رجائها ؟ وفي خطوها فرحة لقاء انقضى .. وربما تبشرني بلقاء يجيء في قصيد رثاء ... كلما انتظار صمت قد طال احترقت الرغبة في عروق الكلام و راوغتني اعتذرات المدام .. كيف لا تعربد استعاراتي وحبري تعتق ـ كما انتظاري ـ فأدماه هروبها المشتهى ؟ .. كيف توقف القرابين حتفها والإجماع الوثني يحفها بالوصاية والرعاية رغم رفضها ؟ ..
كأننا
نتواطأ و نتباكى كما النايات في يد الراعي بنا يتسلى ويتفلى بنا في مرعاه .. وكما الرايات تنوح في مهب الريح فلا تستريح ...
30 دجنبر2011



#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فبراير جديد 2012
- بما يشبه النسيب ..
- حكاية تتشكل
- مساءلة
- شهوة انتظار
- حمل كاذب
- كلام اليمام
- مسودة بهاء
- أرى عطرها
- مجانيق صمت
- صمت صاخب
- تتمة محتملة لحلم جديد
- توقعات
- بزازيل
- بحيرة السلمون
- هاربان
- من أزهار الماء
- مصيف 2011
- سعد الله ونوس
- تقرأني ...


المزيد.....




- -أولُ الكلماتِ في لغةِ الهوى- قصيدة جديدة للشاعرة عزة عيسى
- “برقم الجلوس والاسم إعرف نتيجتك”رسميًا موعد إعلان نتيجة الدب ...
- “الإعلان الثاني “مسلسل المؤسس عثمان الحلقه 164 مترجمة كاملة ...
- اختتام أعمال منتدى -الساحة الحمراء- للكتاب في موسكو
- عثمان 164 الاعلان 3 مترجم.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 164 الم ...
- فيلم مغربي -ممنوع على أقل من 16 سنة-.. ونجمته تؤكد: -المشاهد ...
- نمو كبير في الطلب على دراسة اللغة الروسية في إفريقيا
- الحرب والغرب، والثقافة
- -الإله والمعنى في زمن الحداثة-.. رفيق عبد السلام: هزيمتنا سي ...
- مصر.. قرار من جهات التحقيق بخصوص صاحب واقعة الصفع من عمرو دي ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - نتواطأ ونتباكى ...