أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - مساءلة














المزيد.....

مساءلة


عبد العاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 3580 - 2011 / 12 / 18 - 23:56
المحور: الادب والفن
    


... وكأن الليل عروس يشطح في حفل باذخ يتآخى فيه السرد والنرد .. آهات اعتقال ، وأنين أمهات حملن تواريخ النسيان في سلال لا تراها متاريس العاصمة .. فالكلمات حبق ذكريات زغرد فيه الرصاص ، وازدهت الأقبية تتغنى بأحلام البسطاء ...
و كأن الليل يرانا ، ونحن نخرج يدا في يد وقلبا على قلب ، نعاتب الساعات التي لم تسعف شطح طفولتنا ، ولم تنصف فناجين الرغبة على موائد انتظار ...
كانت البهجة زغرودة في في عيون اللغة تطرز ما بقي من عسل آهات حرى بطعم النبيذ .. وحده المجاز يجيز للقلب أن يقول سره ويتعرى كما حقيقة على أديم الجسد .. فيما الكلمات تتقافز في يدي طربا ، وأنا أقلب تفاصيل المواويل التي خبأتها عن عيون حبري ، هذا المتشائل الذي يفضحني ويشرحني فيشرحني كلما أينعت صور في حلقي المشاغب ...
كم كنا نتصابى ونتصادى كعاشقين لم يتبادلا قبلا ، لكن ، تبادلا الخجل المعتق حدسا وهمسا ..
لليل قلنا : " ليت الطريق التي عانقت خطانا امتدت مددا ، فأمدت رؤانا بلذيذ السرد المدام .. " .. فبحجم قصة قصيرة جدا كان اللقاء .. صفحة واحدة تكفي كي تقول الساردة حكايتها في طرف قبلة خجلى .. وكأن عمرها المفدى قرية صغيرة ، شارع شاعر واحد يسعى كأفعى يكفي . . و نهر رقراق ينهر الوحدة واحد يكفي للعبور إلى مفترق السرد كي توقف الساردة حكايتها وتودع في سهوي خيطها .. وهي تودعني في عينيها شيء من ليت .. يطمئنني عليها ، فتودعني سرها المسكر المحلى .. كأنها تعرفني ، وتعرفني بي حين تعدد قرابيني التي أهديتها في طبق من الرجاء ...
و كان جسدها الأنيق لي .. يحادثني و روحها العفوية تتسلى في دروب مجازي ، تعيد صياغته ، وترتيب إيقاعاته الشتيتة .. ربما انشغلت عني بي ، وربما انشغلت بي عني ، تتسلق استعاراتي الكلمى كأنها رابعة العدوية في دمي تعدو بلا رقيب ...
وربما من عينيها دمعة سهت فسقت جرحها المخضب بألف سؤال .. تشاركني وهج العتاب وألق العذاب ورحيق المواجد العذاب ...
وربما شعرت أن كلماتي تؤاخي نبضها الكسير والكسيح ، وهي تقرع أبوابها الموصدة كي تهدهد أعطاب الوطن ... وربما هي من كتبت حروفي العجاف ، فأعادت لحبري شعلته ، كأنها في أسطري وجدت أفق وجدها مأوى للصلاة ، وحانة للحنو ، واشتعالا للذكرى ...

18 دجنبر 2011



#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهوة انتظار
- حمل كاذب
- كلام اليمام
- مسودة بهاء
- أرى عطرها
- مجانيق صمت
- صمت صاخب
- تتمة محتملة لحلم جديد
- توقعات
- بزازيل
- بحيرة السلمون
- هاربان
- من أزهار الماء
- مصيف 2011
- سعد الله ونوس
- تقرأني ...
- طائر الحزن
- تقاسيم على أوتار يونيو آخر حزين ...
- قد كان
- وزعني الوليد


المزيد.....




- “وأخيرا بعد طول انتظار” موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 1 ...
- وزير الثقافة والاتصال الموريتاني يوضّح موقف نواكشوط من من مق ...
- جودة خرافية للمباريات.. تعرف على أحدث تردد قناة MBC أكشن 202 ...
- -الدين المعرفي-.. هل يتحول الذكاء الاصطناعي إلى -عكاز- يعيق ...
- هوليود تنبش في أرشيفها.. أجزاء جديدة مرتقبة لأشهر أفلام الأل ...
- رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار: التعاون الثقافي مع روسيا ...
- -بيت الشعر في المغرب- يتوّج بجائزة الأكاديمية الدولية للشعر ...
- عودة الأدب إلى الشاشة.. موجة جديدة من الأعمال المستوحاة من ا ...
- يجمع بين الأصالة والحداثة.. متحف الإرميتاج و-VK- يطلقان مشرو ...
- الدويري: هذه أدلة صدق الرواية الإيرانية بشأن قصف مستشفى سورو ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - مساءلة