أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - -ورد القوافل- في اليوم السابع














المزيد.....

-ورد القوافل- في اليوم السابع


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 3592 - 2011 / 12 / 30 - 17:57
المحور: الادب والفن
    


"ورد القوافل" في اليوم السابع
القدس: 29-12-2011 ناقشت ندوة اليوم السابع الأسبوعية الدورية في المسرح الوطني الفلسطيني في القدس "ورد القوافل" وهو مجموعة نصوص للمتوكل طه صدرت مؤخرا عن دار الجندي للنشر والتوزيع في القدس.

موسى ابو دويح قال: لمن يكتب المتوكّل؟
استوحى المتوكّل "نصوص بترا" النّثريّة والشّعريّة والّتي جمعها في كتاب أسماه (ورد القوافل)، استوحاها من مدينة البتراء المحفورة في الصّخر الورديّ، والّتي كانت عاصمة دولة الأنباط الّتي دامت أكثر من خمس مئة عام (من سنة 400ق.م – 106م)، والّتي امتدت من سواحل عسقلان في فلسطين من جهة الغرب إلى صحراء بلاد الشّام من جهة الشّرق.
ربط المتوكّل بين البتراء وفلسطين الّتي ركّز على نكبتها سنة 1948م، وعيش أهلها في مخيّمات الصّفيح، وما لاقوه من شظف العيش ونكد الحياة في مخيّمات اللاجئين في كثير من البلاد العربيّة.
كتب المتوكّل كتابه بلغة غاص فيها في الغموض، فاستعجمت على الكثيرين، ولهذا جعلت عنوان مقالي (لمن يكتب المتوكل؟) لأنّنا نحن العرب –وإن كنّا لمّاحين ومن ذوي الألباب وتكفينا الإشارة فنعقل ونفهم وندرك معنى القول سريعًا- فقد قال طرفة بن العبد قديمًا، بمجرد سماعه خاله المتلمس يقول:
وقد أتناسى الهمَّ عند احتضاره بناجٍ عليه الصّيعريّة مكدم
(استنوق الجمل)، لأنّ الصّيعريّة سمة من سمات النّوق لا الجمال. فإنّ الكثيرين منّا في هذه الأيّام لا يعرفون النّاقة من الجمل. فما حالهم مع كتابك أيّها المتوكّل.
جميل السلحوت قال:
أجمل الكتابة النثرية هي ما كتبها الشعراء مثل محمود درويش في"يوميات الحزن العادي" وسميح القاسم في "الى الجحيم أيها الليلك"، ومعين بسيسو في"دفاتر فلسطينية" ونزار قباني وغيرهم، لكن المتوكل طه والذي يملك قاموسا لغويا ثريا، وثقافة لافتة، وظفهما في هذه النصوص بطريقة عجيبة غريبة، تبعد القارئ عن فهم المعنى المقصود، فقد تلاعب بجماليات اللغة بما يبهر القارئ ويطربه، فاللغة الشاعرية بإيقاعها وموسيقاها ظاهرة في نصوصه، وأكثر من ذكر الأساطير التوراتية والإغريقية وكأنه يبوح للقارئ عن عمق ثقافته، لكن أديبنا لم ينتبه الى مدى امكانية استيعاب القارئ لهذه الأساطير وفهم المقصود منها، فهل مطلوب من القارئ أن يقرأ التوراة والتلمود والإلياذة وتفسيراتها حتى يقف على ما يعنيه الكاتب، وهل المتوكل طه كتب نصوصه هذه للقراء بمستوياتهم الثقافية المختلفة والمتباينة، أم كتب لنخبة النخبة من المثقفين؟ وهل الربط بين البتراء والقضية الفلسطينية والقدس تحديدا كان موفقا؟ فالبتراء مكانها ولا أطماع للغزاة فيها، صحيح أن دولة الأنباط بادت، لكن حضارتها المتمثلة بالبتراء باقية كشاهد عليها، بل هي من أكثر المعالم السياحية في المنطقة، وفلسطين الأرض باقية أيضا، لكن حضارة شعبها مهددة بالسرقة والطمس والتشويه، بل ان جزءا كبيرا منها تم محوه عن وجه الأرض...ويجري محو وتزييف وطمس ما تبقى.
ونصوص أديبنا هذه في "ورد القوافل" تطرح عدة أسئلة منها: هل الغموض والرمز مطلوبان في النثر كما هما في الشعر؟ وما هي وظيفة الأدب؟ ولمن يكتب الأديب؟ وهل"البنيوية" مطلوبة في النثر الفلسطيني تحديدا؟ من حق المتوكل طه أن يخوض في بحر "التجريب" كما هو حق لغيره، ومن حقه وحق غيره الخروج عن المألوف في الأصناف الأدبية المعروفة، فنصه الأخير"أمنية" المكون من ثلاث عشرة كلمة هي"إن أمنيتنا الوحيدة التي لم تتحقق هي أن لا تكون المدينة قد ضاعت" فتحت أي صنف أدبي يندرج هذا النص؟ هل هو أقصوصة مثلا؟ أو فكرة؟ أو خاطرة؟ أو ماذا؟ ومن هي المدينة المقصودة هنا؟ فمن يعرف المتوكل، ويعرف أين يعيش؟ ويعرف شيئا عن همومه وما يؤرقه، قد يفهم أن المدينة المقصودة هي القدس، لكن من أين يتأتى هذا الفهم لقارئ لا يعرف الكاتب ولا يعيش في فلسطين؟ وهل أراد المتوكل طه حقيقة ما يُفهم من لغة هذا النص بأن القدس قد ضاعت حقا، وأن أمنيتنا بعدم ضياعها لم تتحقق....كنت أتمنى لو أن شاعرنا تواضع قليلا بكبرياء اللغة حتى يفهمه القراء عامة.
وقدم نبيل الجولاني مداخلة مطولة تدور حول النصوص من خارجها، لكنها لم تدخل اليها، وقد أشاد بالمتوكل طه كأديب وشاعر متميز.
وأبدى ابراهيم جوهر بمداخلة مطولة أيضا اعجابه بالنصوص، وإن أبدى تحفظات على بعضها.
وتساءلت ميساء أبو رميلة عن جمهور القراء الموجهة اليه هذه النصوص، وتمنت لو أن الكاتب وضع تفسيرات لبعض الأساطير التي ذكرها في نصوصه حتى يتيسر للقارئ فهمها.



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نفحات قلب ماجد الدجاني في اليوم السابع
- الحوار المتمدن والعلمانية
- بين التطبيع والتضبيع وأزمة المصطلح
- في فلسطين مافيا من نوع آخر
- -عناق الأصابع- ومعاناة الأسرى
- رحيل أمريكا عن العراق
- ندوة اليوم السابع تحتفي بالروائية ديمة السمان
- قلب ماجد الدجاني مليء بالحب والحزن
- ارهاب المستوطنين....صح النوم
- ديمة السمان الروائية المقدسية
- (سرير القمر)في ندوة اليوم السابع
- شتم الأنبياء والأديان
- بين التحرر والتعري
- رفعت زيتون يغرد على سور القدس
- الترانسفير أو الدولة الواحدة
- ثورة حكام قطر وقناة الجزيرة
- القدس تعانق الرامة
- لا تفتخر أيها الخبيث
- ليبرمان ونتنياهو يستغلان الربيع العربي
- مثقفو السلاطين وثقافة الكذب


المزيد.....




- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - -ورد القوافل- في اليوم السابع