أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - جميل السلحوت - الحوار المتمدن والعلمانية














المزيد.....

الحوار المتمدن والعلمانية


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 3584 - 2011 / 12 / 22 - 14:44
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة-
الحوار المتمدن والعلمانية

أرى أن "الحوار المتمدن" هو أكثر المواقع الألكترونية التي أجد نفسي في الكتابة على صفحاته، وأنا لا أبالغ في ذلك ، خصوصا وأنني أمارس الكتابة منذ أكثر من أربعين عاما، ونشرت في عشرات الصحف المطبوعة، ومئات المواقع الالكترونية، ولذا فانني أتمنى وأحلم بذلك اليوم الذي يستطيع فيه هذا الموقع أن يحقق فيه ما يصبو اليه من نشر للفكر العلماني، واستقطاب جمهور القراء حوله فكرا وقولا وعملا، وبما أن الموقع –حسب معلوماتي- يشرف عليه ماركسيون، فانني أرى أن يكونوا أوفياء لفكرهم في استقطاب الجماهير، وبما أن الماركسيين مطالبون بـ"البحث عن ماركسيتهم في تراثهم" فهل يخدم الحوار المتمدن هذا التوجه؟ جميل جدا أن يؤمن المرء بحرية الرأي، وأن يحترم وجهة نظر الآخرين، فـ(الخلاف في الرأي لا يفسد في الود قضية" وجميل أن نحترم حقوق الشعوب في التحرر والاستقلال، وحقها في تقرير مصائرها، بل علينا المساهمة في ذلك قدر استطاعتنا كأفراد وكجماعات، وجميل جدا احترام الحريات الشخصية، لكن علينا أن نعي تماما أن احترام ثقافات الشعوب هو السبيل لاستقطابها من خلال العاملين في صفوفها، وأن ما ينطبق على موسكو ولندن وروما ونيويورك وغيرها ، ليس بالضرورة ينطبق على بغداد، وأربيل وكركوك ودمشق والقاهرة والقدس ومكة والمدينة وطهران وكابول، وكراتشي...الخ....وعدم احترام الخصوصيات الثقافية لمختلف الشعوب قد يكون أحد أسباب عدم قدرة الأحزاب العلمانية من قومية وماركسية في استقطاب الجماهير في مختلف دول العالم، ولعل نتائج الانتخابات البرلمانية في تونس ومصر وقبلها في فلسطين، وفي الجزائر في تسعينات القرن الماضي، خير دليل على صحة ما أذهب اليه....فلماذا لم تفز الأحزاب القومية والماركسية ؟ وهل كانت هذه الأحزاب تعبر عن طموحات شعوبها؟
ومن بدهيات العمل الحزبي أن يتلمس الحزبيون مطالب الجماهير وتوجهاتها، وأن يحاولوا استقطابها الى فكرهم وتوجهاتهم....
وعودة الى سؤالنا وهو: هل يخدم "الحوار المتمدن" الهدف الذي من أجله انطلق؟ ومع تقدير المقالات والأبحاث والدراسات العلمانية، التي تنشر على صفحات هذا الموقع، وتخدم هذا الهدف، إلا أنه يقابلها ما يخرب عليها، وما ينفر الجماهير منها، ومع رفضي التام لقيام الدولة الدينية، ورفضي لسيادة الفكر الديني، إلا أن الوقوف ضد الثقافة الدينية التي يؤمن بها غالبية أبناء شعوبنا، والتهجم على هذه الثقافة وعلى الرموز الدينية، يسيء الى الفكر العلماني، ويعزز التيارات الدينية العاملة على الساحات المحلية دون أن يقصد ذلك....وأنا لست ضد نقد الفكر الديني، ولست ضد نقد رجال الدين الذين يسيئون الى الغير، لكن يجب أن يكون النقد علميا، ونتاج أبحاث واطلاع واسع، أما أن يكون مجرد شتائم، وتمجيد الشاتم لأغراض في نفس يعقوب، أو من باب خالف تعرف، وهذا ما شوهد على صفحات الحوار المتمدن-مع الأسف-فهذه اساءات مرفوضة، وضررها واقع لا محالة، ولا فائدة منها، فعلى سبيل المثال لا الحصر، فان الشعوب العربية والاسلامية، وغيرها من الشعوب، ترفض المثلية الجنسية، بل تحاربها، وقد ظهرت مقالات وحتى أبحاث على صفحات الحوار المتمدن تمجد هذه الظاهرة وتدافع عنها، حتى أن أحدهم نشر"بحثا" مطولا وعلى حلقات" عن المثلية الجنسية في القرآن الكريم" واستشهد بآيات قرآنية وأحاديث نبوية، وفسرها بطريقة مغلوطة لتخدم هدفه....وهناك مقالات هاجمت الدين الاسلامي ورموزه الدينية بدءا بالرسول ومرورا بالصحابة والخلفاء الراشدين، ومنها مقالات و"أبحاث" انطلقت من منطلقات دينية طائفية ضيقة، وفي هذا إساءة للمسلمين ومعتقداتهم، وهم الجمهور الذي يتوجه اليه"الحوار المتمدن" فهل هذه القضايا تخدم هذا التوجه العلماني أم تنفر الناس منه؟...وهل الحوار المتمدن معني بهذه الترهات؟ وما الذي سيحققه جراء ذلك.



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين التطبيع والتضبيع وأزمة المصطلح
- في فلسطين مافيا من نوع آخر
- -عناق الأصابع- ومعاناة الأسرى
- رحيل أمريكا عن العراق
- ندوة اليوم السابع تحتفي بالروائية ديمة السمان
- قلب ماجد الدجاني مليء بالحب والحزن
- ارهاب المستوطنين....صح النوم
- ديمة السمان الروائية المقدسية
- (سرير القمر)في ندوة اليوم السابع
- شتم الأنبياء والأديان
- بين التحرر والتعري
- رفعت زيتون يغرد على سور القدس
- الترانسفير أو الدولة الواحدة
- ثورة حكام قطر وقناة الجزيرة
- القدس تعانق الرامة
- لا تفتخر أيها الخبيث
- ليبرمان ونتنياهو يستغلان الربيع العربي
- مثقفو السلاطين وثقافة الكذب
- اليوم السابع تحتفي بالأديب ابراهيم جوهر
- صالون نور الثقافي


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - جميل السلحوت - الحوار المتمدن والعلمانية