أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد السباعي - ظلّ الخليل














المزيد.....

ظلّ الخليل


أحمد السباعي

الحوار المتمدن-العدد: 3590 - 2011 / 12 / 28 - 17:31
المحور: الادب والفن
    


ظلّ الخليل


سفر طويلٌ..
و الرمال مضاءة
و الظلُّ أبيض..
و المتاع الحكمهْ


تتساءل الصحراء
في ظلمائها
مَن ذلك الرجل المضيء كنجمَهْ؟


وطنان في القلب الجريح
كلاهما منفى..
ولا هذا الطريق أتمَّّهْ


القدس ملء رؤاه.. حلم شارد
والبيت خلفه
و الذبيح و أمَّهْ


يتلفَّت القلبان
يحدو خطوه
من تحت خطوته ستنبت كرمهْ!


خطواته
يطوي الطريق قداسة
و دموعه في الشوق تكسر حزمَهْ


و ظلال إسماعيل
طفلا ظامئا
و بكاؤه بالليل، يؤرق حلمَهْ


لبكاء إسماعيل
يرفع وجهه
وصلاته، في المسجدين، و صومَهْ


ما حطَّ عصفور يرتِّب عشَّهُ
إلا و ذكَّره..
فهبتْ نسمَهْ


يدعو
فتدعو الأرض تحت ظلاله:
رباه، إسماعيل.. تنزل رحمهْ!


قف يا خليل الله
تلك بيوتهم
لا قدسَ .. لا داوودَ حلوَ النغمهْ


لا بيت ثمَّةَ.. لا مسيحَ
و مريمٌ تهوى الحِدادَ
و لا نخيلٌ ثمَّهْ


هيّئ جوازك
فالطريق جمارك
والضفّتانِ ذبيحتان.. ِلتُهْمهْ!


أنى التفتَّ
فدون دربك حاجز
و وراءه جالوت يحرس وهمهْ


أحفادك الأيتام نحن
دموعُنا
ميراثُ إسماعيل.. ضمَّد يُتمهْ


و مسير هاجرَ تيهنا اليوميّ
لم نوقدْ دماً..
إلا لتنـزف غيمهْ!


صرنا رماداً..
لم يُقل: يا نار كوني..
حسبنا: يوماً أضأنا الظلمهْ!


صرنا طوائفَ..
صار دينك ديدناً للمارقين
و للقياصر عصمهْ


- ما هذه الأصنام؟
- تلك مخافرٌ ليزيدَ..
شيَّدها يثبِّت حكمهْ


- آبار ماءٍ تلكَ؟
- تلك دماؤنا
تُمتصّ منا أمةً.. عن أمَّهْ!


ظَمَأُ الحسين بكربلاءَ رَواؤنا
ترسو على شفتيه
أقدس بسمهْ


كم مرجفٍ في البيت
أظهر حبَّهُ
يخفي اليزيد وراء شيبِ اللمَّهْ!


شعبٌ كأيتام الحسين
وكلما ثمل اليزيديُّون..
كانتْ قمهْ!


آمنت بالقدرين..
هدِّ قلوبنا
نحن الفداءُ إذن.. ففيمَ الحكمه؟



#أحمد_السباعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركتْ حقيبتها
- خارطة ذات
- رفاق فدوى ( إلى شهداء حركة 20 فبراير )
- على ضفة العشق
- ثلاثيات وطن 4
- الوأد
- ثلاثيات وطن 3
- ثلاثيات وطن 2
- ثلاثيات وطن
- إغفاءتان
- أمينة
- إباء
- في البدء كانت .. ثورة
- انسحاب
- لعينيك من تربتي شبه
- لستُ الملك!!
- وطني
- أماه عفوك..
- غداً .. سيكتمل الرثاء
- شهيد .. و زغرودتان


المزيد.....




- قريبه يكشف.. كيف دخل صلاح السعدني عالم التمثيل؟
- بالأرقام.. 4 أفلام مصرية تنافس من حيث الإيرادات في موسم عيد ...
- الموسيقى الحزينة قد تفيد صحتك.. ألبوم تايلور سويفت الجديد مث ...
- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- صدور ديوان الغُرنوقُ الدَّنِف للشاعر الراحل عبداللطيف خطاب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد السباعي - ظلّ الخليل