أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد السباعي - خارطة ذات














المزيد.....

خارطة ذات


أحمد السباعي

الحوار المتمدن-العدد: 3554 - 2011 / 11 / 22 - 08:04
المحور: الادب والفن
    


خارطة ذات

1

وقفت
على رُؤى وطني
لأملأ منه أجفاني

فها قد شبتُ منفيّا
وهذا البعد أضناني

هرمتُ
هرمتُ.. يا ربي
و لم أشبع من الوطنِ


2

فقلت الشعر يرجعني
إلى أقصى طفولاتي

لأغرف بسمتي الأولى
و أنثرها بأبياتي

تخلى عنيَ العمرُ
فليت الشعر يرجعني


3

ظمئتُ
ظمئتُ.. يا وطني
فقرِّبْ ماءك الرقراقْ

و مُدَّ الأرضَ من تحتي
لأسجد..
سجدة المشتاقْ

إذا ضاعتْ أساريري
فهذي غرةُ الوطن ِ


4

أنا الطفل الذي رحلا
يعلّم شِعره التسبيحْ

يعتِّقه
كما الأشواقُ
يمسحه بكفِّ مسيحْ

وها قد عادت الأشعار
ولكنَّ الفتى رحلا!!


5

من الشِّريان.. للشريانْ
أسافر فيكَ
منكَ
إليكْ

كأني سندباد الحب
و مجذافيَّ بين يديكْ

أنا في الحبِّ منذبحٌ
من الشِّريان.. للشريانْ


6

أنا ابن الجنة الأولى
و هذي مدائن الماسِ

أنا ابن الأطلس الجبارِ
و الأنهار أنفاسي

رأيتُ البحر
ذاتَ صباحْ
فتاهت خطوتي الأولى!!

7

أنا ابن شواطئ الذهبِ
أنا ابن السهل
و الجدولْ

أنا ابن الأرض
و الفلاح
و الأشجار
و المنجلْ

سأحدو الأرض
حين أموتْ
أناشيداً من الذهبِ


8

أنا ابن المسجد الأقصى
أنا ابن النيل و النخلهْ

أنا ابن الأطلس الذهبيِّ
أنبع من سنا دِجلَهْ

ولدتُ لكي أرى دمعيَ
مصلوبا على الأقصى!!


9

أنا ابن القطرة الأولى
أنا المبعوث
من تربهْ

أنا من مات حين رآك
ليغمس في الترى قلبهْ

أنا المبعوث باسم الحبّ
و هذي رسالتي الأولى


10

مددتُ يداً إلى حوّاءْ
لأقبس عشقها وحيا

وقلت الشعر..
يا وطني
فقيل: اهبط إلى الدنيا!

أنا ذنبي هوى شعري
و آدمُ..
ذنبه حوّاءْ


11

بلادي
جنة أخرى
وناس بلادي أنشوده

ملائك
هذه الدنيا
و كلٌ ممسك عودَهْ

إذا ما متّ يا بلدي
لديني مرة أخرى!!


12

بلادي
سلَّمُ الآتي
و جذرٌ ضارب في القلبْ

شغلتُ بها عن الدنيا
وعن نفسي..
و دربِ الحُبْ

فهمَّتْ بي..
وهِمتُ بها
و راحتْ بي إلى الآتي


13

سأكتب عنك يا بلدي
إلى أن تُخصِب الأشعارْ

إلى أن يعرف الموتى
بأني خاتَمُ الأوتارْ

إذا شابت ترانيمي
فإن طفولتي..
بلدي!!

14


سلاماً يا رؤى وطني
من البيضا
إلى الأحوازْ

أسير على بساط الشعرِ
دون حقيبةٍ
و جوازْ

أعلم ريشيَ التحليق
متى نادتْ
رؤى وطني


15

أموت
بكل شوق القلبْ
و تحيا حرّةً سبتَهْ

يعود الشعر عصفورا
ويعلن في الورى موتَهْ

وكيف يعيش يا وطني
و سبتة غُصة في القلبْ


16

سأروي قصتي في العشق
حتى يَذهل العُشاقْ

فعلَّ الشعر حين يبوح
يطوي خطو ألفِ براقْ

وعلَّ الشعر..
يخلقني شراعاً
في سفينةِ عشقْ


17

سألتكَ
يا شغاف الأرضْ
و يا ياقوتةً في الكونْ

كليمُ الله
حين رأى
وأسلم للإله الجفنْ

أكان رآه..
أم سجَدا
يقبّل كبرياء الأرضْ؟


18

أنا و حبيبتي
و الشعرْ
وعطر الماء في التربَهْ

و أحلامٌ
تحنُّ إلى حليب الأمِّ
في الغربهْ

سأهرب
من سُدى عمري
وأخلق موطني في الشعرْ


19

ستأتي اللحظة العذراءْ
وتلك نبوءة الشاعرْ

و يأتي الطفل
ملتحفا
أغاني ذلك الثائرْ

يقول لثأر قاتله:
لكل خطيئة..
عذراءْ


20

أكادُ أغادر الدنيا
و لم أظفرْ بغير الوعدْ

بلادي
ما جنيتُ أنا
لأقطف
من ثراكِ البُعدْ؟

أموت
على رؤاكِ
ولا أمدُّ يدي إلى الدنيا!!


خريف 2011



#أحمد_السباعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رفاق فدوى ( إلى شهداء حركة 20 فبراير )
- على ضفة العشق
- ثلاثيات وطن 4
- الوأد
- ثلاثيات وطن 3
- ثلاثيات وطن 2
- ثلاثيات وطن
- إغفاءتان
- أمينة
- إباء
- في البدء كانت .. ثورة
- انسحاب
- لعينيك من تربتي شبه
- لستُ الملك!!
- وطني
- أماه عفوك..
- غداً .. سيكتمل الرثاء
- شهيد .. و زغرودتان
- رسالة إلى فرعون ..
- كلنا في الحب طفل


المزيد.....




- تــــابع كل المسلسلات والأفلام الهندي والعربي.. تردد قناة زي ...
- المتحف المصري الكبير.. هل يعيد كتابة علاقة المصريين بتاريخهم ...
- سميرة توفيق في أبوظبي: الفن الأصيل ورمز الوفاء للمبدعين العر ...
- -الخارجية- ترحب بانضمام الخليل إلى شبكة اليونسكو للمدن الإبد ...
- جمعية الصحفيين والكتاب العرب في إسبانيا تمنح ‏جائزتها السنوي ...
- فيلم -Scream 7- ومسلسل -Stranger Things 5- يعدان بجرعة مضاعف ...
- طبيبة نرويجية: ما شاهدته في غزة أفظع من أفلام الرعب
- -ذي إيكونومست- تفسر -وصفة- فنلندا لبناء أمة مستعدة لقتال بوت ...
- لن تتوقع الإجابة.. تفسير صادم من شركة أمازون عن سبب تسريح نح ...
- حزب الوحدة ينعى الكاتب والشاعر اسكندر جبران حبش


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد السباعي - خارطة ذات