أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - الحكام يحصنون متاريسهم ..!














المزيد.....

الحكام يحصنون متاريسهم ..!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 3587 - 2011 / 12 / 25 - 16:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحكام يحصنون متاريسهم ..!!
قالت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية إن السعودية سبقت جميع دول العالم في الإنفاق على الأسلحة، فبين عامي 2007 و2010 بلغت قيمة التعاقدات الدفاعية التي أبرمتها المملكة إلى نحو 13.8 مليار دولار.
وقال المسؤولون في خدمة البحوث بالكونغرس إن هذه المعلومات رسمية وليست سرية، وقد تم جمعها من عدة مصادر أبرزها وزارة الخارجية ووزارة الدفاع ووكالة تنسيق الدفاع الأمني.
وذكر التقرير أن الإمارات العربية المتحدة تأتي في المرتبة الثانية بمبلغ 10.4 مليار دولار، ومصر في المرتبة الثالثة بمبلغ 7.8 مليار دولار.
اثنان وثلاثون مليار دولار أنفقتها ثلاث دول عربية فقط خلال الثلاث سنوات التي سبقت بدء الربيع العربي على التسلح , وهي مثال واحد على سياسة الحكام وأنظمتهم البعيدة عن مصالح الشعوب , والتي كانت أحد أهم اسباب أنتفاضات الشعوب بعد عقود من السياسات الخاطئة التي انتهجتها الانظمة لتثبيت اركانها بعيدا عن حاجات شعوبها في حياة كريمة تستحقها .
لقد عانت ولازالت شعوب المنطقة من تراكمات ثقيلة ومستمرة بسبب برامج الحكومات الفاشلة منذ عقود , والتي انتجت واقعا مريرا تضخمت فيه مشاكل الفقر والمرض والامية وانهيار البنى التحتية للخدمات الضعيفة اصلا وتفاقمت مشاكل السكن والتعليم التي تسببت بمجموعها في تشويه المجتمعات من خلال فقدان الأمن المتمثل بزيادة مستويات الجرائم وتنامي الحركات المتطرفة التي وجدت حاضنتها المناسبة في ظل غياب العدالة وطغيان الفساد والمحسوبية التي تبنتهما السلطات في تحالفها مع اصحاب رؤوس الاموال الداعمين لسلطة الفساد السياسي والمدعومين منه في تحالف غير مقدس ضد الفقراء وعموم الشعب المتضرر من مناهج السلطات الحاكمة التي تسهر على تثبيت اركان حكامها وحاشياتهم العائلية والحزبية المرتبطة بالغرب الباحث عن مصالحه فقط .
لقد كانت ولازالت اغلب الشعارات التي يرفعها المتظاهرون في بلدان العرب تتمحور حول حقوق الناس المغيبة في عقول الحكام , فلا تنمية ولاعدالة اجتماعية ولاخدمات ولاتعامل مع الفرد كمواطن له حقوق وعلية واجبات ,بل ان قيمة الفرد محددة بكونه رقما ضمن قوائم الاحصاءات الأمنية التي هي وحدها المدامة تفصيليا على مدار الساعة , وماصفقات السلاح المشار اليها أعلاه الا صورة صادقة لخواء العقول التي خططت وتخطط منذ عقود لادامة السيطرة الامنية على البلدان , التي تستنزف ثروات الشعوب بعيدا عن حاجاتها الأنسانية , فبدلا من صرف هذه المليارات على الاسلحة كان الأولى بالحكومات ان تصرفها على تنمية المجتمعات بتوفير السكن اللائق للفقراء وفرص العمل للعاطلين وتحسين الخدمات بكل انواعها , والتي بها ومن خلالها تتحسن العلاقة بين الحاكم وشعبه .
قد يقول البعض أن هذه البلدان تحتاج للتسليح درءا للمخاطر الخارجية , خاصة والمنطقة تشهد تسخينا سياسيا يتطلب ذلك !, ونقول ان الأمان الاجتماعي الذي توفره التنمية هو الأساس في صيانة البلدان وحفظ كرامات الشعوب وليس ترسانات الاسلحة التي تأكد في اكثر من مكان انها معدة للتصدي لانتفاضات الشعوب وليس لمخاطر خارجية , وليس ادل على ذلك من ان هذه الحكومات لم تتعرض لاي خطر خارجي منذ اربعة عقود صرفت خلالها عشرات المليارات من الدولارات من ثروات شعوبها دون أن تستثمر مثلها او أقل منها في برامج التنمية .
لقد ارتبطت تلك الحكومات وغيرها من حكومات المنطقة ببرامج سوداء مع شركات تصنيع السلاح الغربية والأمريكية بوجه خاص منذ زمن طويل , هذا الأرتباط تغذيه سياسات الغرب المبنية على خلق الأزمات وأدارتها في مسلسل مدروس يضمن استمرار دوران خطوط انتاج مصانع السلاح التي توفر أعلى نسب الارباح للشركات الرأسمالية المتحالفة مع الادارات السياسية , بالمقارنة مع الشركات المنتجة للغذاء والدواء في العالم , رغم تزايد نسب الفقر والجوع والمرض والامية التي تتعرض لها البلدان الفقيرة في العالم والتي توفر للاغنياء المواد الخام التي تعتمدها مصانعهم بابخس الأثمان واسواق الاستهلاك المستقبلة لمنتوجاتهم باعلى الأسعار , في معادلة مختلة التوازن لاتوفر ادنى مستويات العدالة .
قد يكون الحكام في هذه الصفقات لازالوا يحصنون متاريسهم قبل أن يشاهدوا متاريسا محصنة لزملاء لهم سقطت بالخزي والعار ولم تنفع ضباعها أمام غضب الشعوب , وقد يكون ذلك عبرة لبعضهم كي تتغير برامجهم لماينفع الناس , لكن مناهج آخرين ستستمر بنفس الاتجاه قطعا مما سيجعل نهاياتهم أقرب من تواريخ استلام الأسلحة التي سيتعاقدون عليها !.

علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعاً يانخلة موسيقى العراق .. وداعاً عادل الهاشمي
- من يدفع رواتب المستشارين في العراق ؟
- الوهابيون في السعودية يكتشفون أسباب التصحر !!
- أِعادة أِعمار كنيسة ( سيدة النجاة ) تُرهق خزينة العراق !!
- صنع في اليابان .. ولد في العراق !!
- نحن 99 % والسياسيون ليسوا اِنسانيين !!
- منظمات الجاليات العربية .. نسخة طبق الأصل عن الواقع العربي ! ...
- طفلة من كربلاء تُسقط ( الثقة !) بالبرلمان العراقي !!
- وداعاً وانغاري ماثاي .. وداعاً أيتها الباسلة
- الجيش المريكي ( يُبَخٍر ) حلبجة بخردل صدام !!!
- أغلى حفل شاي في السماوة !!
- كُتلة حسن العلوي ( بيضاء!) ..اِنما الأعمال بالألوان !!
- نداء الى هيئة تحرير الحوار المتمدن
- الشعب يدفع تكاليف الهروب !!
- شوربة قطر !!
- داود أُوغلوا : أِذا لم تقتلوا أخوانكم ..نحنُ نقتلهم بأموالكم ...
- أنا وجاري الألماني في كوكبٍ واحد !!
- وزير التخطيط يساهم في حزورات رمضان !!
- حزورات رمضان ... وزارة الصناعة (تخطط !) لتصنيع سيارات عراقية ...
- دعوة


المزيد.....




- حزب الله: إيران حقّقت نصرا مؤزرا
- كيف تطيل عمر مناشف الميكروفايبر وتحافظ على فعاليتها؟
- 16 قتيلا في احتجاجات بكينيا
- اعتمد على المباغتة.. الجزيرة تحصل على تفاصيل كمين خان يونس
- الموساد يشيد بعملائه داخل إيران وبدعم الـ-سي آي إيه- للهجوم ...
- إصابة 3345 إسرائيليا بالحرب مع إيران و41 ألفا طالبوا بتعويض ...
- أبو عبيدة: جثث العدو ستصبح حدثا دائما ما لم يتوقف العدوان
- لماذا تتجه طهران لمنع الوكالة الدولية لتفتيش منشآتها؟
- كاتب روسي يدعو موسكو للتحرك دبلوماسيا من موقع قوة
- موقع تركي: القبة الفولاذية باتت ضرورة ملحة لتركيا


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - الحكام يحصنون متاريسهم ..!