أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي فهد ياسين - وداعاً يانخلة موسيقى العراق .. وداعاً عادل الهاشمي














المزيد.....

وداعاً يانخلة موسيقى العراق .. وداعاً عادل الهاشمي


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 3544 - 2011 / 11 / 12 - 19:11
المحور: الادب والفن
    


وداعاً يانخلة موسيقى العراق .. وداعاً عادل الهاشمي
للحياة طقوسها المتعددة وللموت طقسه المتفرد , ولنا في الحياة طقوسنا ..
عادل الهاشمي , أحد أهم أركان موسيقى العراق والوطن العربي , ناقداً متفرداً يلوذ به أصحاء الفن الموسيقي ويخشاه الملتصقون به , الرجل حرص على حياد قناة الوصل بين أُذنه السامعة وعقله المفسِر وقلبه الهائم في العشق , وأي عشق ؟ , هو عشق وظيفة الناقد العلمي المتجسدة في التمييز بين الأبداع وحواشيه متعددة الأشكال والأساليب , من الزعيق الفردي الى الضوضاء العامة , عادل الهاشمي الناقد الموسوعي الماسك بالحقائق في أختصاصه , المحترم لأدواته والفارض لوجوده دون الأِنتساب لمراجل السياسة, والرافض لمجاملة ( نجوم الأيرادات المالية وألقاب الخواء ) , المحترم لرسالته المهنية في زمن ( هرج الفن الموسيقي ومرجه !) , العراقي المتميز دون رتوش , مات وحيداً في غرفةٍ صامته !.
مايُحسَب للفقيد ( عادل الهاشمي ) , أجتهادُهُ في فضاءِ أختصاصه وقدرتُه على المسك بأدواته وتعففه عن رزايا سقط فيها الكثير من مجايليه , فقد عاش كريماً ومجتهداً وذكياً في المحافظة على عفته الأنسانية والمهنية في أوقاتٍ كانت تباع الذممُ فيها وتُشترى بأبخس الأثمان , لم يكن تاجراً للنفاق ولامرابياً للوفاق , لقد كان وتراً عراقياً أ صيلاً في منظومةٍ محاصرة بالأهواء الغبية والعنف المتقاطع مع رسائل الموسيقى العازفة للحياة .
عادل الهاشمي , الذي هدءت روحه في القاهرة في الجمعة الماضية , كان علماً للدورة العشرين لمهرجان الموسيقى العربية
, ينتضمُ ضمن وفد بلده المشارك في المهرجان المقام في القاهرة , المدينة التي يعشقها , يختار له القدر ! , سكناً في فندقٍ أِسمه ( فندق اُم كلثوم ) التي كتب في أِبداعها عشرات المقالات التي أُعتمدت في البحوث والدراسات المتخصصة في حياتها وفنها , والزائر لبيوت عمالقة الفن العربي الخالدين عبد الوهاب وفريد الأطرش بعد يوم من وصوله , رغم وضعه الصحي المتردي والذي كان يعالج بسببه في أحدى مستشفيات بغدادقبل توقيت سفره الى مصر , لاشك أنه يمثل صورة واضحة لمعدنه النقي ولديدنهِ المخلص في وفائه لتخصصه الغالب على طباعه طوال حياته .
الفقيد عادل الهاشمي , ولد في بغداد في العام 1946 , تخرج من الجامعة المستنصرية في العام 1973 , وكان قبلها منتظماً في دراسةٍ للموسيقى في القاهرة لمدة ثلاث سنوات , كان عضواً في لجنة فحص الأصوات في مؤسسة الأذاعة العراقية لأكثر من عشرين عاماً , وقد شارك في عددٍ لايحصى من البرامج الأذاعية والتلفزيونية طوال الثلاثة العقود الماضية , وقد أغنى المكتبة الموسيقية العربية بمؤلفاته المتميزة ( الموسيقى والغناء في عصر الأسلام وحتى اِحتلال بغداد في عام 656ل , مسيرة اللحنية العراقية , العود العربيي بين التقليد والتقنية , فن التلاوة أصوات وانغام , اصوات وألحان كردية , الموسيقى العربية في مائة عام ).
عادل الهاشمي ( المتصبب أنغاماً ) من مسمات جسده ! , يستمع وحيداً الى آخر دقةٍ من دقاتِ قلبه في غرفةٍ من غرف فندق ( أم كلثوم ) !, هدءَ قلبه , قبل أن يسمع المشاركون في المهرجان ويسمع محترموه ومخاصموه ونسمع نحن , مالذي يريد أن يوصي الجميع به من حرصٍ على أساسيات الموسيقى وفنونها ووظائفها الراقية وهو العليل بقلبه والمثابر بذائقته ومنهجه ورسالته .
عادل الهاشمي ياسيدي العراقي الأصيل , لقد ذَّرفتُ دمعةً ساخنةً في وداعك رغم أنني لم ألتقيك , لك الذكر الذي تستحق !

علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يدفع رواتب المستشارين في العراق ؟
- الوهابيون في السعودية يكتشفون أسباب التصحر !!
- أِعادة أِعمار كنيسة ( سيدة النجاة ) تُرهق خزينة العراق !!
- صنع في اليابان .. ولد في العراق !!
- نحن 99 % والسياسيون ليسوا اِنسانيين !!
- منظمات الجاليات العربية .. نسخة طبق الأصل عن الواقع العربي ! ...
- طفلة من كربلاء تُسقط ( الثقة !) بالبرلمان العراقي !!
- وداعاً وانغاري ماثاي .. وداعاً أيتها الباسلة
- الجيش المريكي ( يُبَخٍر ) حلبجة بخردل صدام !!!
- أغلى حفل شاي في السماوة !!
- كُتلة حسن العلوي ( بيضاء!) ..اِنما الأعمال بالألوان !!
- نداء الى هيئة تحرير الحوار المتمدن
- الشعب يدفع تكاليف الهروب !!
- شوربة قطر !!
- داود أُوغلوا : أِذا لم تقتلوا أخوانكم ..نحنُ نقتلهم بأموالكم ...
- أنا وجاري الألماني في كوكبٍ واحد !!
- وزير التخطيط يساهم في حزورات رمضان !!
- حزورات رمضان ... وزارة الصناعة (تخطط !) لتصنيع سيارات عراقية ...
- دعوة
- المَساطِر!!


المزيد.....




- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي فهد ياسين - وداعاً يانخلة موسيقى العراق .. وداعاً عادل الهاشمي