أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - علي فهد ياسين - وداعاً وانغاري ماثاي .. وداعاً أيتها الباسلة














المزيد.....

وداعاً وانغاري ماثاي .. وداعاً أيتها الباسلة


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 3498 - 2011 / 9 / 26 - 17:44
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


وانغاري ماثاي ( أُم الشَجَر ) , غفت أمس الأحد أِغفائتها الأخيرة في أحضانِ كينيا , في أحضانِ نساء كينيا , بعد أربعين عاماً من العمل المثابر الذي ( زرعت ) خلاله أربعين مليون شجرة بعدد نفوس شعب كينيا الآن !.
وانغاري ماثاي , المولودة لمزارعٍ كيني في العام 1940 , خلدًته على منصة التتويج لجائزة نوبل للسلام في أ وسلوا في الثامن من أُكتوبر عام 2004 , حين خذلت منافسيها الدمويون , جورج بوش وتوني بلير وجاك شيراك , الحالمون في وقتها بحصاد السلام وهم يتنفسون دماً في افغانستان والعراق وفلسطين والصومال !.
وانغاري ماثياي , المناضلة من أجل توفير مساعدات للأكثر فقراً في العالم , والاتفاق على عمل مشترك من أجل اِيجاد حلول للمشكلات البيئية المدمرة , وأنشطتها المتعددة في مجال حقوق الأِنسان , تفوقت على رأس الحكومة الكينية وكل طواقمه وبرامجه المتخلفة , وهي وحيدةً لايعينها الى نبل المبادئ التي آمنت بها وأعتمدتها فريضةً مقدسة لخدمة شعبها وشعوب الأرض المكتوية بنار الدكتاتوريات والحروب غير المقدسة .
انغاري ماثياي , الخلية النافعة في النسيج الوطني الكيني , سجلت أِسمها أول أمراةٍ حاصلة على شهادة الدكتوراة في وسط وشرق أفريقيا , وأعتمدت تأسيس ( جمعية الحزام الأخضر ) التي ساهمت في تعبئة النساء الكينيات لزراعة الأشجار في كينيا , التي وفرت فرص عمل للنساء وكانت رداً على سياسة حكومة كينيا التي أطلقت يد الشركات الأجنبية في اِستغلال الثروات خدمةً لمصالحها ومصالح الحكام المنتفعين على حساب شعوبهم .
انغاري ماثاي , قرأت تاريخ كينيا جيداً , منذُ الأحتلال البريطاني في القرن الثامن عشر حتى تسلط حزب ( كيفياتا ) الذي سن دستوراً يوفر تغطيةً تشريعية لحزبه الأوحد , وكان خليفته الدكتاتور ( دانيال أرب موي ) هو خصمها , بعد تبنيها منهجاً ينصف النساء حين تخلت عن رئاستها للصليب الأحمر الكيني وأسست في العام 1977 ( جمعية الحزام الأخضر )
لزراعة ملايين الأشجار , رداً على الحكومة الغارقة في الفساد وتوفيراً لفرص العمل للنساء وحمايةً لبيئة كينيا التي جارت في تدميرها الشركات الأجنبية .
انغاري ماثاي , المدافعة عن حقوق الأِنسان في بلدها والعالم , تعرضت للأِعتقال مرات عديدة دون أن تتراجع عن أعمدة قناعاتها المؤسسة على , أن شعبها أولى بخيراته وأن حكومته ليست حريصةً على ثرواته , لكن كل جولات الأِعتقال لم تثنها بل زادتها أِصراراً على الوفاء لنساء كينيا والعالم , حين أعتمدت أسلوب تشغيل النساء في مشاتل أُقيمت تحتَ شعارٍ خَلًلدها ( الحكومة تقطع ونساء كينيا تزرع !) , في برنامجٍ وفًر فرص عمل وتربية وطنية لامثيل له في عموم افريقيا والعالم .
وانغاري ماثاي , لم تختلس ( شلينغ كيني ) ولم تَقٍظُ مضجعها وثائق ( ويكليكس ) ,بل أثمرنضالها وهي بنت المزارع , وأُماً لثلاثة أولاد , فناراً خالداً في ذاكرة البشرية لايُطفئ نوره على مدى التاريخ في بلدٍ ثراواته بسيطة ودوره في التأريخ بسيط , لكننا نستشفٌ من سيرتها أن الخالدون ليسوا ذكوراً فقط , لابل أن عالمنا الأعرج الذي نعيش هو نتاج تسلط الأغبياء والدمويون من ذكوره !.
أِمرأةً بهذا التأريخ المشرٍف تستحق ُ منا ومن كل العالم وردةً على شاهدةِ قبرَها , وهمساً جليلاً ( أِن لم يكن هتافاً) :
وداعاً وانغاري ماثاي .. وداعاً أيتها الباسلة



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجيش المريكي ( يُبَخٍر ) حلبجة بخردل صدام !!!
- أغلى حفل شاي في السماوة !!
- كُتلة حسن العلوي ( بيضاء!) ..اِنما الأعمال بالألوان !!
- نداء الى هيئة تحرير الحوار المتمدن
- الشعب يدفع تكاليف الهروب !!
- شوربة قطر !!
- داود أُوغلوا : أِذا لم تقتلوا أخوانكم ..نحنُ نقتلهم بأموالكم ...
- أنا وجاري الألماني في كوكبٍ واحد !!
- وزير التخطيط يساهم في حزورات رمضان !!
- حزورات رمضان ... وزارة الصناعة (تخطط !) لتصنيع سيارات عراقية ...
- دعوة
- المَساطِر!!
- أكبر ثلاثة أحزاب سريًة في العراق !!
- الناصرية تودٍع أِبنها .... اِغفاءة أخيرة في حضنٍ فسيح !!
- أحدث الأِجتهادات ( القانونية ) .. الوزراء المرشًقون يستحقون ...
- العراق..بين ترشيق الحكومة وترشيق الرفاق !!
- نداء الى أهلنا في الشطرة ( اِشتلوا نخلة رحيم الغالبي ) وفاءا ...
- مكاسبُ الشعب وكاسبُ أحزاب السلطة في العراق !
- ملاحظة للرئيس بشار الأسد ( خُذها فبل أن تُحسَب عليك !!)
- الشيخة القطرية تتبرع لمحو أُميَة العراقيين !!


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - علي فهد ياسين - وداعاً وانغاري ماثاي .. وداعاً أيتها الباسلة