أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - الشيخة القطرية تتبرع لمحو أُميَة العراقيين !!














المزيد.....

الشيخة القطرية تتبرع لمحو أُميَة العراقيين !!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 3389 - 2011 / 6 / 7 - 15:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السومرية نيوز) بغداد - أعلنت وزارة التربية، الاثنين، أن العراق تلقى منحة مالية من قطر تتجاوز ستة ملايين دولار بهدف فتح مراكز لمحو الأمية بإشراف الأمم المتحدة، وفي حين اشارت الى أن أعداد الأميين في البلاد تبدو مخيفة، دعت الى تضافر الجهود لمعالجة المشكلة.

وقال مدير التعليم العام في وزارة التربية عادل عبد الرحيم في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "هناك دعماً ومنحاً من جهات متعددة لدعم المشاريع التربوية في العراق، بما في ذلك اليونسكو واليونسيف والبنك الدولي، كما تبرعت الشيخة القطرية موزة بمبلغ يزيد على ستة ملايين دولار لدعم محو الأمية في البلاد".

لا اٍعتراض على تضافر الجهود لمعالجة آفة الأمية المتزايدة في العراق منذ عقدين , والتي ضربت أرقامها كل التوقعات حتى اضحت تهدد مستقبل البلاد الذي يفترض أنه يستند على تأهيل أبنائه علميا للمشاركة في اٍعادة البناء بعد عقود من الدكتاتورية التي دمرت كل شيئ في حروبها الداخلية والخارجية وفتحت البلاد أمام الاحتلال الذي أتى على المتبقي بسياساته الرعناء خدمةً لمصالحه دون مصالح العراقيين,حين ساهم وشجع على الاٍنقسام الطائفي الذي أفرز الفساد بكل تصنيفاته وترك الوضع يراوح في مكانه منذ سقوط الصنم , ليجد العراقيون أنفسهم في أوضاعٍٍٍ اقتصادية متردية , تزايدت فيها البطالة وشظف العيش الذي أجبرالعوائل على دفع ابنائها الى ترك مدارسهم والنزول الى سوق العمل البائس لتوفير لقمة العيش بدلا من تكملة دراستهم التي لاتوفر لهم ضمان الحصول على وظيفة بعد ان تضاعفت أعداد الخريجيين العاطلين عن العمل من ضحايا فوضى سياسات التخطيط المتخلفة في الماضي والحاضر على السواء .

كل تبريرات السياسيين لا تلامس جوهر الاٍستعصاء الذي خلقته مناهجهم المتصارعة على المكاسب ,والمنفذة لاجنداتٍ لاتخدم العراقيين بقدر خدمتها للأطراف الخارجية التي تخطط لادامة الفوضى في العراق , ولا أدل على ذلك من هذا الكم من الخراب الشامل والمضاف الى قوافل الشهداء وضحايا الصراعات الذي فاق التصور ومازال مشرًع الابواب على جولات قادمة منه تعيدنا الى الفوضى من جديد خدمة لنزق السياسيين الذي وضعهم في سفبنةٍ خاصة بهم تتوفر فيها كل مصالحهم تاركين سفن الشعب تبحر الى المجهول !.

اٍن أحد أهم أسباب ضعف المعالجات الحكومية لمشكلة الأمية في العراق , كما في المشاكل الاخرى , هو ضعف الأداء السياسي الذي افرز حكومةً غير قادرة على تنفيذ برامجها , ان كانت هناك برامج اصلا ! , رغم تصاعد وتائر الموارد التي اوصلت الميزانية الى مايقرب من ثمانين مليارا ً توفر امكاناتٍ لحلول معقولة اٍن كان لبرامج محو الأمية أو للمشاكل الأخرى التي يعاني منها المواطن , لكن ماحصل ويحصل هو مزيدا من الفساد الذي ينخر في جسد الحكومة التي أعتمدت , مثلما أعتمدت الحكومات التي سبقتها , على نفس منهج البعث في اٍستحواذ رجالات احزابها على المناصب بعيدا عن الكفاءة والمهنية حتى تحولت الأٍدارات الى خلايا حزبية ليس لها علاقة بالعمل الوظيفي , وكان الناتج النهائي ضياعُ في الجهد والوقت والثروات .

كل هذا والسياسيون يؤكدون في كل مناسبة أنهم يعملون كل مافي وسعهم لخدمة الشعب !, ويناضلون من أجل الوصول الى عراقية قرارهم السياسي بعيدا عن التدخلات الخارجية , ويتبارون في الأٍتهامات لبعضهم علنا , رغم صفاء أجواء المنطقة الخضراء وهم يستمتعون بحياتهم اليومية في فلل وقصور تتوافر فيها المستلزمات بمستوياتٍ الخمس نجوم !,
دون ان يعوا أن هناك مياهٍ آسنة تتسرب الى مكاتبهم لاتليق بأنتمائهم الى الشعب , اذ ليس من المعقول أن يغفل السياسيون عن أنشطةٍ تستهدف كرامة العراقيين حتى لو كانت تحت لافتات الامم المتحدة ! , والمثال هنا هو تبرع الشيخة القطرية لبرنامج ( محو الأمية في العراق ) بستة ملايين ونصف المليون دولار , لتساهم في جهود الحكومة الموقرة وكأن ميزانية العراق بحاجة الى ذلك !.

الشعب العراقي لاينسى دور حكومة قطر ( العالمية !) في مأساته المستمرة , اٍن كان في الذراع الأعلامي للمحتلين (قناة الجزيرة ) او في ذراعهم التكفيري المتمثل بشيخهم القرضاوي وشلته المستضافة على المنصة القطرية الطائفية التي كانت تضخ مبيداتها الفاعلة لغسل ادمغة الحمير المحشويين بالمتفجرات التي اخذت من العراقيين فلذات اكبادهم في حفلات الدم التي لازالت مستمرة لثني العراقيين عن ايمانهم بالحرية , وبدلا من أن تتبرع لنا شيخة قطر تحت لافتة محو الاُمية , كان حري بها ان تبني مركزاً لمحو اُمية ضيوفها في الدوحة ممن هم اولى باٍعادة غسل الأدمغة السابحة بالدم كي يفهموا معنى الأنسانية والتسامح .

أٍننا نحترم الجهد المساند للعراق من المؤسسات العالمية ضمن برنامج الأمم المتحدة اٍن كان في العراق او في اي بلدٍ في العالم يحتاج الى ذلك , لكننا نرفض أن يتسلل اشخاص ( كالشيخة القطرية ) لأي برنامج يخص العراقيين وتحت أي عنوان ( ليضاف الى سجلاتهم الاٍنسانية ! ) لان مآسي العراقيين ليست للمتاجرة , وامكانات العراق وكرامة شعبه أرفع من أن يدنسها أمثال هؤلاء , وعلى الحكومة العراقية ممثلة بوزير التربية أو برئيس الوزراء أن تتفحص برامج الامم المتحدة وتفصيلاتها , وأن ترفض مالايتناسب مع مصالح شعبها , حتى اذا لم تتوفر الأمكانات التي تغطي طموحها في تنفيذ برامج محو الامية بكافة مستوياتها الان , بدلا من أن تسمح بتلك الافعال المشينة لان التاريخ لايرحم وهو فاضحُ لكل دنس يستهدف الشعوب طال زمانه ام قصر .

علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء الى قوى وشخصيات التيار الديمقراطي في اوربا
- الشعب يريد اٍسقاط الرئيس !!
- لنا أربع معتقلين وللحكومة أربعين وزيرا !!
- قلادة ( اٍبداع سعد البزاز ! ) ختمُ اسود على جبهةٍ بيضاء !
- قراءة عراقية ليومياتٍ دنماركية !
- مندوبيًة العراق في ( جامعة الحكومات العربية ) .. ودبلوماسية ...
- جمعة الجواهري في ساحة التحرير!
- مظفر النواب ( كلُ على قَدَر الزيت فيه يُضاء ) !
- شكرا للسيد الرئيس ..الذي يرافقنا من المهد الى اللحد !!
- جوائز الابداع العراقي بعيدة عن السياسيين !
- اشارة المرور العراقية..الخضراء للمنتفعين والحمراء للشعب والص ...
- الوزارة في المغارة !!
- أمانة بغداد تكافح البطالة في لبنان والأمارات !!
- الغالي والنفيس بين الشعب والرئيس!!
- إحدى جرائم حكامنا أننا لانعرف بعضنا !
- الشيوعيون العراقيون**بيت العراقيين هوُبيتنا **
- هؤلاء هم الشرفاء في العراق !!!!
- سؤال منسي (لماذا لايثور الشباب في بلدان الدكتاتوريات غير الع ...
- حكايات الرئيس وحاشيته
- ماذا لو تشكل برلمان الشعب ليفضح برلمان الحكومة ؟


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - الشيخة القطرية تتبرع لمحو أُميَة العراقيين !!