أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - إحدى جرائم حكامنا أننا لانعرف بعضنا !














المزيد.....

إحدى جرائم حكامنا أننا لانعرف بعضنا !


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 3322 - 2011 / 3 / 31 - 18:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إحدى جرائم حكامنا أننا لانعرف بعضنا !
تأرٌخت علاقةً جديدة بين المواطن العربي وحاكمهِ بعد سقوط نظام بن علي في تونس لتفتح صفحةً في تفكيرهِ يكتب فيها أن الحاكمَ ليس إله كما وصلت إليه الفكرة التي ورثها عبر أجيال وحددت فيه سقف الرفض ونوعه ليكتشف أن أكبر ذنوبه هي صمته على حاله المزري حين آمن بضعفه وتردد في الدفاع عن حقوقه حتى سُحق وتحول الى رقمٍ في سجلات الحكومة
لقد جمٌدنا الحكام في عموم بلدان العرب لنتحوًل إلى أصنام تُتجمع أرواحُها في ملفاتٍ أمنية تُحسب فيها الحركة والانفاس وتلغى من فهارسها الخصوصية لنكون أتباعا للسلطان نميل على هواه ونستقيمُ على صٍراطه الذي يوصل للأمان في الدنيا والآخرة ليكون نوحنا المعذور عن كل خطاياه لأنه بنى لنا السفينة وكلف نفسه لقيادتها لبر الأمان الذي لايعرف الطريق إليه غيره قبل أن تتهشم سُفُننا وهي في موانئٍها لنختنق بروائح العفن وصديد جروحنا التي لاتندمل!
في العراق كان خطاب الحاكم أننا أمةً واحدة ولم نعترض لكننا ممنوعين من مغادرة المدينة التي نولد فيها الا بتصريحٍ من ذراعهُ الأمني ! أما أذا كان التصريح من ذراعه العسكري فأن ذلك شرف كبير لاننا نتوجه الى جبهات القتال التي تحصد أرواحنا في حروبه العبثية ! حتى أصبحنا سجناء بصور متعددة يرسمها الحاكم ونحتفظ نحن بتواقيعه على لوحات دمارنا !
هل نتصور أن حاكمنا ونظامه يحسب علينا حتى اختيارنا لإسماء مواليدنا الجديدة ! فإن كنت قريبا لمعارض ولحد ثلاثةٍ أو أربعة أجيال لاتستطيع أن تسمي مولودا جديدا بإسمه خوفا من إتهامك بجريمة إحياء ذكراه ! فكيف لك أن تعتبر نفسك مواطنا في بلدٍ أنت متهم فيه طوال حياتك ومطلوبُ منك لاخر لحظة قبل مماتك أن تثبت العكس !
مطلوب منك أن تكون عربيا أصيلا وأنت لاتعرف عن بلدان العرب غير المتاح لك في إعلامهم لانك ممنوع من دخول البلدان إلا بالحصول على فيزة دخول هذا إذا نجحت في أن تفلت من أكداس من أسئلة الشك التي تلتف حولك بدءا من تقديمك لطلب الحصول على جواز السفر ومرورا بالعملية القيصرية التي يسمح لك بعدها بمغادرة وطنك وليس إنتهاءا بوصولك للبلد الشقيق الذي تنوي زيارته ! لانك أبن النظام الفلاني أذن أن متهم به حتى يتحقق الحاكم من خلال أجهزته ببرائتك !عندها تكون عربيا غير أصيلا لأنك بعت وطنك الذي هو الحاكم ! اذن أنت تحت مراقبة الحاكم الشقيق لحين مغادرتك دياره !!!!
هذه التفاصيل هي غيظ من فيض مما طبع حياتنا العربية في العصر الحديث على الأقل وهي وغيرها من التفاصيل التي عاشها ويعيشها المواطن العربي ويسمعها من أقرانه كشفتها الأحداث الأخيرة التي قدمتها وسائل الأعلام وهي تنقل أخبار الثورات على حكام التسلط في تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين وسوريا لتستدل النسب الكبيرة من العرب على مواقع وأسماء مدن عربية لاتعرف أي تفاصيل عنها وكأن ماكان ينادي به الحكام من وحدة العرب هو مجرد هراء يجب أن يحاكموا على تفاصيله لان المواطن العربي الذي يعملون منذ عقود على تدجينه أنهم و توجيه كل جهده للوحدة مع شقيقه العربي لايعرف حتى أين وكيف يعيش ذاك الشقيق المقصود ! وهم بذلك يتحملون وزر جريمةٍ هي في أبسط تعريف تعزيز الفرقة بين العرب وليس وحدتهم ! !ذ كيف كيف يطلب من عربي أن يدافع عن أخيه وأبن جلدته وهو لايعرف شيئا عن تفاصيل حياته ! وللمفارقة فإن البعض من مواطني بلداننا العربية يعرفون الكثيرعن بلدان ومدن وحارات ومؤسسات غير عربية ولايعرفون ولايريدون أن يعرفوا أي تفصيل عما يحدث في بلدانهم الشقيقة !
من المسؤول عن كل هذا الخراب الذي نعيشه ؟ اليس هم حكامنا المنضوين تحت لواء مايسمى بالجامعة العربية التي نطالع في أجتماعاتها الدورية وجوههم الصفراء طوال ستة عقود دون ان ينتفض أحدا منهم على الواقع الهزيل الذي طبع تاريخ الجامعة وأدائها الذي كان يشكل عبئا أقتصاديا على الشعوب ودهليزا يجمع في أروقته العشرات بل المئات من عناوين البطالة المقنعة التي تشكل مساند للحكام الطغاة وتسويقا لانظمة حكمهم المتعفنة !
هذه أحدى جرائم الحكام الذين سقطت عروشهم أو الذين لازالوا سلاطين على شعوبهم وهي في تفاصيلها تشكل فضيحة لاندري متى يحاسبون عليها لاننا في بلدان يتولى فيها الحاكم كتابة القانون وتوقيعه !
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوعيون العراقيون**بيت العراقيين هوُبيتنا **
- هؤلاء هم الشرفاء في العراق !!!!
- سؤال منسي (لماذا لايثور الشباب في بلدان الدكتاتوريات غير الع ...
- حكايات الرئيس وحاشيته
- ماذا لو تشكل برلمان الشعب ليفضح برلمان الحكومة ؟
- أحدث فضائحنا أرصدة الحكام أكبر من أرصدة بلدانهم !!!!
- الأكتفاء بأقالة الفاسدين تشجيع للفساد!!!!
- في جمعة بغداد ستكتمل صورة العراق بلا رتوش !!!!
- نتظاهر لاطفاء الحرائق وليس لاشعالها !!!!
- خرافة عدم الانحياز !!!!
- انتبهوا يا احرار مصر الى ان النظام يفسده القائد العام !!!!
- يتظاهر معي ضد صدام ويحذرني من التظاهر ضده !!!!
- مفردة الموت لاتليق بشعارات التظاهر من أجل الحياة تحت نصب الح ...
- عمدة باريس وعمدة بغداد !!!!
- غياب القرار يغييب الاستقرار
- بأنتظارملفات حكام السعودية من ويكيليكس
- في العراق قانون يعرقل قانون وجهة التشريع واحدة !!!!
- الى صديقي المغادر مبكرا !!!!
- أيام اللومانتيه الباريسية الجزء الرابع
- أيام اللومانتيه الباريسية .. في خيمة طريق الشعب .... ابتسامة ...


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - إحدى جرائم حكامنا أننا لانعرف بعضنا !