أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مرثا فرنسيس - مصر تنتحب ولا يكفي الإعتذار














المزيد.....

مصر تنتحب ولا يكفي الإعتذار


مرثا فرنسيس

الحوار المتمدن-العدد: 3583 - 2011 / 12 / 21 - 07:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



كلما هدأت مصر يخرج من يتعمد أن يكسر قلبها ثانية، أحداث متتالية ومتتابعة، يكون ضحيتها دائما ًمصر والمصريين، يخرج المصري ليطالب بالحرية ويثور حتى يقضي على الديكتاتورية، فيتنحى الرئيس السابق وتظل الديكتاتورية والنظام السابق بكل شره وتخطيطه الذي لا يريد لمصر الخروج إلى شمس الحرية والديموقراطية، وبدلا من أن يقوم حماة مصر والمصريين بدورهم المنتظر، إختاروا أن يكونوا هم المعتدون بالضرب والإهانة والسب بأفظع الألفاظ والشتائم . مصر تنتحب بسبب ابنائها الذين يقتلون والذين يتعرضون لإصابات خطيرة وعاهات مستديمة، مصر تنتحب عندما يُسحَل أبنائها وتُعَرى بناتها وتداس أجسادهم وكرامتهم بأحذية رجال الشرطة المصريين، مصر تنتحب عندما يغيب الضمير، فيخرج لنا احد أعضاء المجلس العسكري المبجل، مكرراً نفس الاسطوانة المشروخة بأن هناك أيادِ خفية وعنصر ثالث،وهو ما مللنا سماعه منذ أواخر يناير الماضي، دون تحقيق أي خطوة واحدة في القبض على هذه الأيادي؛ الا إذا كانت من الأرواح الشريرة أو الكائنات الهلامية أو الفضائية وقام المحترم عضو المجلس العسكري بعرض لقطات لبعض البائسين وهم يلقون بالطوب على المجمع العلمي المصري- ورغم بشاعة ماحدث للمجمع العلمي- فكل منهم ليس له ماضي أو مستقبل، ولا يشكل له الحاضر أي فرق، وإثباتا لعدم الآمانة علمنا من أحدى المحاميات ان هؤلاء البائسين هم سجناء محبوسين على ذمة قضايا أخرى، وكأن كونهم ضحايا الجهل والظلم وشدة الفقر وتعدد الزيجات وسهولة الطلاق والقائهم ليعيشوا في الشوارع، بكل ماتحمل هذه العبارة من مهانة وذل وضياع وممارسة الشذوذ وتعاطي المخدرات والسرقة وإستخدامهم في البلطجة أو إرتكاب الجرائم مقابل المال-وكأن كل ذلك ليس كافياً لهم فيؤتى بهم ليكون كل منهم كبش فداء من جديد!!
ونسى أو تناسى السيد عضو المجلس مقاطع أكثر بشاعة وقسوة من جنود يقذفون المصريين بالطوب والزجاج والسيراميك والرصاص الحي، من فوق أسطح مباني حكومية منها مجلس الوزراء بالإضافة الى سلوكيات غير مهذبة ومخزية يندى لها الجبين ويخجل من مجرد مشاهدتها الشرفاء، ومئات المشاهد التي تثبت بما لا يدع مجالا للشك تورط جنودنا البواسل من الجيش والشرطة في اهانة وابادة المصريين.
مصر تنتحب لسكوت التيارات الدينية الإسلامية التي خرجت وحاربت وحرقت ودمرت وقتلت لأجل بعض الشائعات التي اطلقت عن إعتناق مسيحيات للاسلام رغم انها قضية شخصية لا يصح التدخل فيها وبغض النظر عن صحة أو كذب هذه الشائعات! وفي نفس الوقت لم يتحرك لهم ساكناً عندما أهينت بنات مصريات سواء بالضرب أو السحل أو التعرية أو السب أو التحرش وهي جرائم يعاقب عليها القانون الأخلاقي قبل القانون الوضعي، ويبدو أنهم يوفرن كل الجهد والطاقة والأموال لشراء الأصوات والتخلص من بعض صناديق الانتخابات غير المرغوب فيها!
بكل أسف لا يكفي الاسف المتعالي ياسيادة أعضاء المجلس العسكري، الأسف الذي لم يصل حتى الى مرتبة الإعتذار، لا يكفي لأنه ليس هناك أي ضمانات بعدم تكرار نفس الاعتداءات والسلوكيات المشينة، لا يكفي الاعتذار الشكلي المتجاهل لكل التعديات والجرائم التي أرتكبها جنود مصر ضد شعبها. لن يكفي الإعتذار إلا بعد تصحيح الوضع الحرج الذي تعيشه مصر الآن، وبعد أن تعلن نتائج التحقيقات مع النظام البائد بصدق وحيادية، وبعد أن يرد اعتبار كل مصري شاب أوفتاة انتهكت كرامتهم وانسانيتهم.
وسؤالي الى المجلس العسكري وسيادة المشير طنطاوي اذا كانت كل هذه الجرائم يقوم بها الجيش والشرطة في مواجهة المصريين أبناء نفس الشعب فما هي طرق التعامل في الحروب مع الأعداء؟
قلبي معك يامصر ياوطني الجميل .
محبتي للجميع



#مرثا_فرنسيس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهنئة ونقد وعتاب - ورودي المصرية في العقد الثاني للحوار المت ...
- أنا مسيحية، علمانية، ليبرالية وأفتخر
- الغاية والوسيلة
- صدِّقوا.. فالكذب مباح!
- لو كان الحجاب إختياراً حراً
- ليلة رجوع وسلاح لا يخيب
- إغضبوا ولا تخطئوا
- ملك عظيم
- لمصر العزاء؟
- أخي المسلم
- من الأكثر أنانية؟
- نقد المسيحيِّة
- معنى الصوم
- سؤال صريح جداً
- الله الذي أعرفه
- الإرهاب ليس من المسيحية
- مشكلات الشيوخ والقسوس
- لقطات(مسئولية المجتمع)
- الله والحياة بلا أطراف
- الشيخ القوصي وجه مُشَرِّف


المزيد.....




- منظمة: السجن 5 سنوات لزعيم الطائفة البهائية في قطر
- الطلاق المدني في السويد قد لا يكفي – نساء يُجبرن على الذهاب ...
- الاحتلال يصادق على بناء 730 وحدة استيطانية جديدة في سلفيت
- الاحتلال يطرح 6 عطاءات لبناء 4 آلاف وحدة استيطانية في سلفيت ...
- الاحتلال يطرح 6 عطاءات لبناء نحو 4 آلاف وحدة استعمارية في سل ...
- لبنان: تفكيك مخيم تدريبي لحركة حماس والجماعة الإسلامية
- مصر.. ساويرس يترحّم على القيادي الإخواني عصام العريان ويتفاج ...
- الاحتلال يطرح 6 عطاءات لبناء أكثر من 4 آلاف وحدة استعمارية ف ...
- نصرة الفلسطينيين فريضة لا يجوز التهاون فيها.. ما هي توصيات م ...
- لماذا انتقد الداعية الكويتي سالم الطويل المذهب الإباضي ومفتي ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مرثا فرنسيس - مصر تنتحب ولا يكفي الإعتذار