أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مرثا فرنسيس - الغاية والوسيلة














المزيد.....

الغاية والوسيلة


مرثا فرنسيس

الحوار المتمدن-العدد: 3563 - 2011 / 12 / 1 - 01:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



هل يمكن لغاية نبيلة أو هدف صالح أن يتحقق بطرق ملوثة وغير شرعية ؟ وكيف لي كمصرية أن أثق في مرشح يسعى للوصول للكرسي ضارباً بكل الأمانة والإنسانية عرض الحائط،، قُدُمت مئات البلاغات إلى اللجنة العليا للإنتخابات ضد بعض الأحزاب ذات المرجعية الدينية التي إستغلت الحالة الاقتصادية للكثير من المصريين البسطاء وقاموا بشراء أصواتهم تارة بعدة كيلوات من اللحم أو الخضروات أو وضع بعض المال في أيديهم والأكثر غرابة هوأن الدكتور سليم العوا المرشح لمحتمل لمصر الجميلة كان قد افتى انه يمكن للمواطن ان يأخذ هذه الاموال أو المواد الغذائية وعندما يذهب للإدلاء بصوته فله أن يختار مايريده شخصيا ! وهذا هو العجب العجاب!
وقد تعتبر نفس الأحزاب أن تأجير سيارات لنقل المنتخبين لأماكن اللجان مع إشتراط التصويت لهم- قد يعتبرونه شيئاً عادياً، وقد يعتبرون أن دخول منقبة اكثر من خمسة عشرة مرة لنفس لجنة الانتخاب لتصوت بأسماء مختلفة لأشخاص إستطاعت أن تحصل على بطاقاتهم الشخصية ولولا شك القاضي وإصراره على التحقق من هوية المرأة المنقبة لما كشفت هذه الجريمة!
هذا بالإضافة الى اكتشاف بعض الناخبين إنه قد تم التوقيع والتصويت بأسمائهم دون علمهم، وتواجد مندوبين هذه الأحزاب الدينية ومحاولتهم إقناع الناخبين بالتصويت لهم، ولجأت نفس الأحزاب إلى مخالفات أخرى مثل تسويد البطاقات وإستخدام الشعارات الدينية و إستمرار الدعاية خارج اللجنة في نفس يوم الانتخابات رغم تحذير اللجنة العليا للانتخاباتـ، من هذه الآمور، وقد تم طرد مندوبهم من داخل لجنة سراي القبة لقيامه بالترويج للحزب داخل اللجنة، وقالت إحدى الناخبات أن سلوك هذه الأحزاب جعلنا نتذكر بكل وضوح أعمال الحزب الوطني المنحل بكل تجاوزاته وسيطرته غير الشريفة.
مئات المخالفات والتجاوزات"تم إعلانها وإثباتها على صفحات الجرائد وشاشات التلفزيون" التي قاموا بها وهم يعتبرونها أموراً عادية للوصول لهدفهم وهو الحصول على نسبة معينة من مقاعد البرلمان الجديد. ولا نعلم كيف سيتم التعامل من قبل القضاء مع كل هذه التجاوزات التي بكل تأكيد ستؤثر على نتيجة الانتخابات، ـأما التأثير الأكثر ألما من هذه التجاوزات غير الشريفة هو ان فرحتنا بهذه الممارسة الوطنية في الإدلاء بأصواتنا في الانتخابات البرلمانية - كانت فرحة مشوبة بالحزن والأسى ليس فقط لأن تأثير هذه التجاوزات سيرفع مؤشرات سيطرة الأحزاب ذات المرجعية الدينية .ولكن اسفا على ابسط قواعد الأخلاق التي يجب ان يتصف بها كل من يحمل لقب انسان فما بالنا بمن يحمل شعارات دينية!!
هل يمكن استخدام وسائل غير قانونية وغير شريفة للوصول لهدف ما؟ هل الغاية تبرر الوسيلة؟ عفواً...حتى إذا كنت اتضور جوعاً فلا يمكن أن اتناول طبقاً شهيا ًمن يد ملوثة بالوحل.
محبتي للجميع



#مرثا_فرنسيس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدِّقوا.. فالكذب مباح!
- لو كان الحجاب إختياراً حراً
- ليلة رجوع وسلاح لا يخيب
- إغضبوا ولا تخطئوا
- ملك عظيم
- لمصر العزاء؟
- أخي المسلم
- من الأكثر أنانية؟
- نقد المسيحيِّة
- معنى الصوم
- سؤال صريح جداً
- الله الذي أعرفه
- الإرهاب ليس من المسيحية
- مشكلات الشيوخ والقسوس
- لقطات(مسئولية المجتمع)
- الله والحياة بلا أطراف
- الشيخ القوصي وجه مُشَرِّف
- داود الملك وخطايا البشر
- ضرب المرأة وكرامة الانسان
- المرأة ومتعة الرجل


المزيد.....




- حبس رئيس الأساقفة في أرمينيا بتهمة تنفيذ محاولة انقلاب
- الجيش الإسرائيلي كان يريد قتل خامنئي خلال الحرب لكن المرشد ا ...
- قائد الثورة: الكيان الصهيوني انهار وسحق تقريباً تحت ضربات ال ...
- السيد الحوثي: نبارك لأمتنا الإسلامية بانتصار إيران العظيم عل ...
- الجهاد الاسلامي تنعى القائد الإيراني محمد سعيد إيزادي
- ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات وتا ...
- شاهد.. المرشد الأعلى في إيران يعلن النصر على إسرائيل
- إسرائيل ترفض فتح المسجد الإبراهيمي كاملا للمسلمين برأس السنة ...
- فنزويلا: المعارضة خططت لهجوم على معبد يهودي في كراكاس لاتهام ...
- الجيش اللبناني يعلن توقيف أحد أبرز قياديي تنظيم الدولة الإسل ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مرثا فرنسيس - الغاية والوسيلة