أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فرح نادر - الشيوعي والملحد













المزيد.....

الشيوعي والملحد


فرح نادر

الحوار المتمدن-العدد: 3581 - 2011 / 12 / 19 - 17:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إنه عالم غريب حقًا، ظننت طوال عمري أن الشيوعي (كافر) ملحد، لا يؤمن بوجود إله، واليوم أُصدم بالشيوعي وهو يتهم الملحد بالفساد والدعارة. ألف علامة تعجّب قفزت من رأسي! وكل ما أرى هذه الاتهام أشعر بالضيق، ولابد من إنهاء هذا الشعور ومعرفة الفرق بين الشيوعية والإلحاد. بحثت وبأسرع الطرق بـ Google شيخ وخير العارفين، ظهرت لي صورة Guevaraوتحت صورته جملة مأثورة، تقول: ليس كل شيوعي ملحد وليس كل ملحد شيوعي! لا بأس، ولكن لم أجد تفسيرًا.

أعلم أنني لا أدرية وبنفس الوقت لا أؤمن بإله، أي أنني أُدرج مع الملحدين، وهل لأنني لا أؤمن بإله أصبحت برأي الشيوعي فاسدة وداعرة؟ إذًا ما الفرق بين المسلم المتزمّت والشيوعي؟

تركت نتائج البحث بالعربية وتوجّهت للإنجليزية، ورأيت العجب! قرأت استنكار الملحد والمطالبة بتبرئة الإلحاد من الشيوعية، بسبب جرائم القتل التي ارتكبتها الشيوعية في روسيا والصين. لا علينا، فليختلف الطرفين.

كنت مهتمة بمعرفة، إن كانت الشيوعية تشترط الإلحاد، والنتيجة تقول إن بعض الشيوعيين ملحدين والبعض الآخر لا. كيف؟ الشيوعية مبدأ أو منظور اقتصادي سياسي، بمعنى أن الشيوعي قد تكون له عقائد دينية. يا للعجب!

إن كانت الدول الشيوعية ذات خلفية مسيحية مثل (روسيا)، أو خلفية بوذية (الصين)، فهل بالإمكان أن تكون هناك دولة شيوعية ذات خلفية إسلامية؟ فلأبحث.

باراك أوباما مسلم شيوعي؟ هل هذه تُهمة أم حقيقة؟
تركت محرّك البحث بالإنجليزية وعدت للعربية، ويبدو أن محرّك البحث أصيب بالدوار والنتائج ظهرت عن الشيعة المسلمين، لأنني كتبت السؤال كالتالي: هل هناك مسلمين شيوعيين؟ يبدو أن السؤال يخلو من الذكاء، فكتبت: الشيوعيون المسلمون، والنتائج ظهرت مخيفة، مثل: الشيوعية ومجازرهم ضد المسلمين! .. مأساة المسلمين في الصين الشيوعية! .. الحزب الشيوعي المصري، لا لحملة اعتقالات الإخوان المسلمين! .. هل هذه فضائح أم حقائق؟ لا أريد معرفة الجرائم، ربما الشيوعية بريئة منها.

كتبت: الشيوعية والإسلام، ربما هناك بصيص من الأمل بينهما، فوجدت في مقدّمة الموضوع: أما عن موقف الشيوعيين من الأديان والإسلام فحدث عنه ولا حرج، وحسبك أن ترجع – أيها الداعية – إلى أي مرجع من مراجع الماركسية، أو إلى أي قول من أقوال دعاتهم، فتجد الكفر البواح، والإلحاد السافر، والحقد الدفين، بل تجد الثورة الكبرى على الله، والأديان، والإسلام .. الشيوعي يؤمن بثلاثة أشياء: (كارل ماركس – لينين – ستالين (ويكفر بثلاثة أشياء (الله – الدين – الملكية الخاصة).

إن كان هذا رأي الإسلام بالشيوعيين، ورأيه لا يختلف عن الملحدين، كما يتضح من الرأي السابق، أن الشيوعي من خلفية إسلامية هو كافر وملحد ولا يؤمن بإله.

لم أعد أفهم، هل علي الإيمان بكارل ماركس ولينين وستالين لكي يتوقّف الشيوعي بضمّي إلى مجموعة الفاسدين والداعرين واللا أخلاقيين؟ هل الأخلاق الحسنة توقّفت عند أقدام هؤلاء؟ وهل الشيوعي ينبغي عليه الإيمان بالله ورسله ويوم الحشر لكي يتوقف المسلم عن ضمه للمجموعة الفاسدة نفسها؟ أليس من الأجدر وضع الشيوعي يده بيد الملحد لكي يكسبا ود المسلم بدلاً من أن يقف الشيوعي ضد الملحد؟ رغم شتم المسلم لكليهما، وعدم اعترافه بهما، طالما الاثنين لا يؤمنان بوجود إله.

أطرح هذه التساؤلات، بعد محاولة فهم الفرق بين الشيوعي والملحد، ولم أجد فرقًا، ربما الشيوعي من خلفية مسيحية يبقى مؤمنًا، أما الشيوعي من خلفية إسلامية فليس للإيمان بالله له طريق. هل أنا مُخطئة؟ أرجو الإفادة بنقاش هادئ.



#فرح_نادر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفاتنا الحُسنى وغير الحُسنى
- الحب والرغبة
- ملاحظات حول بعض الكتّاب والمعلّقين والمشرفين بالحوار المتمدّ ...
- الرجل العاهر
- حرب وسلام
- أسباب الشك والإيمان
- كلمات قلتها في الرجل وعلاقته بالمرأة (1)
- حاجة المرأة لأكثر من رجل
- حق الرجل في تعدّد النساء
- ثورة دمية
- كيف أخلص منكِ؟
- كلمات قلتها في الدين والأخلاق
- ما أخفيه عنك
- التحرّر الفكري
- كن بيتي
- لا أدرية أنا
- الملحد المتناقض


المزيد.....




- وزير الإعلام السوري: بيان الطائفة الدرزية تضمن دعوة لتهجير ا ...
- إسرائيل تتهم الشرع بـ-تأييد الجهاديين- و-تحميل الضحايا مسؤول ...
- “ثبتها الأن” تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات والع ...
- بيان من الرئاسة الروحية للدروز بعد وقف إطلاق النار بالسويداء ...
- “أغاني وبرامج تعليمية لأطفالك”.. تردد قناة طيور الجنة الجديد ...
- الشرع يثمّن موقف العشائر ويدعو لنبذ الطائفية
- “ثبتها على جهازك خلال ثواني” تردد قناة طيور الجنة 2025 الجدي ...
- كيف ضخّم كتاب -مدينة القدس زمن الحروب الصليبية- الوجود اليهو ...
- الجهاد الإسلامي: إبادة غزة لن تمر دون انعكاسات على المنطقة ا ...
- تغيير مسمى مكتب الشؤون الفلسطينية إلى التواصل مع الجمهور.. ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فرح نادر - الشيوعي والملحد