أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نبيل عودة - وداعا سالم جبران – شاعر كاتب ومفكر ترك بصماته القوية على واقعنا














المزيد.....

وداعا سالم جبران – شاعر كاتب ومفكر ترك بصماته القوية على واقعنا


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 3581 - 2011 / 12 / 19 - 15:33
المحور: سيرة ذاتية
    


وداعا سالم جبران
سالم جبران – شاعر كاتب ومفكر ترك بصماته القوية على واقعنا
توفي في الناصرة صباح الإثنين 19/ 12/2011 الشاعر الكاتب والمفكر سالم جبران عن عمر ناهز 70 عاماً، وسوف يوارى الثرى في مسقط رأسه- البقيعة الثلاثاء 20/ 12/ 2011. الساعة الثالثة بعد الظهر
لفت سالم جبران الانتباه والإهتمام بشعره قبل ان ينتقل للعمل الاعلامي والسياسي مناضلا ومثقفا ثوريا،وتميز باسلوبة وقدرته على الخوض في المضامين الجوهرية للمواضيع التي تناولها في كتاباته. وشكلت مساهمات سالم جبران الفكرية والسياسية قفزة اعلامية للإعلام العربي في اسرائيل خاصة ، وللإعلام العربي على وجه العموم .
سالم ليس مجرد كاتب آخر ، انما سياسي مجرب تمرس في النضال اليومي والنشاط الحزبي السياسي والاعلامي والتنظيمي، تراس رئاسة تحريرمجلة الشباب "الغد" ، ليبرز بقدراته على معرفة ما يهم الشباب العربي ولا نبالغ بالقول ان الأجيال التي تثقفت على مقالات سالم ومحاضراته، هي حتى اليوم الوجه الناصع لشعبنا، والأكثر تحملا للمسئولية والتضحية.
في فترة رئاسته لتحرير جريدة "الاتحاد" شهدت الصحيفة قفزة اعلامية كبيرة . وكذلك حرر مجلة الجديد "الثقافية" ويمكن القول بلا تردد انها فترة "الجديد" الذهبية من حيث المضمون والانتشار الواسع.
استقال سالم من عضوية الحزب الشيوعي، واستقال من رئاسة تحرير صحيفة الحزب "الاتحاد" في حدود العام 1992.ولكنه ظل سالم صاحب المواقف السياسية الواضحة ، والمفكر القادر على التاثير الاعلامي والفكري على المجتمع العربي وعلى اوساط واسعة جدا من المجتمع اليهودي.
سالم عرف بشعره الانساني، وهو من مؤسسي القصيدة الوطنية في شعرنا،كان تالحب معياره للثورة وليس بالكلمات الكبيرة الفارغة من المضمون، وللدلالة قصيدته الرائعة عن حب الوطن:
كما تحب الأم
طفلها المشوها
أحبها
حبيبتي بلادي
وعلى أثر نكسة حزيران 1967 كتب :
هزّي من الأعماق، يا عاصفة الهزيمة
عالمنا الشّائخ
فليدمر الإعصار كلّ التّحف القديمة ناسا وأفكارا
ليحرق لهب الثّورة كلّ أراضينا
كي لا تحاك، من جديد، فوقها مهزلة
كي لا تعاد، من جديد، فوقها جريمة
عملاق هذا العصر، هبّ اطلع النّصر
فكلّ السّابقين أطلعوا الهزيمة

لم ينشر سالم جبران من مقالاته وقصائده على الانترنت ، الا بعضها القليل، لأنه من جيل لم تتح له الفرصة والوقت للدخول في هذه الشبكة . ومن المؤسف ان الكثير من اعماله الفكرية ومقالاته هي في ارشيفات مجلة "الغد" وجريدة "الاتحاد" ومجلة "الجديد" ومجلات وصحف أخرى صدرت خارج البلاد كتب فيها اسبوعيا. وآمل ان يقوم الحزب الشيوعي ، الذي امضى فيه سالم جبران زهرة عمره بالمساعدة في جمع كتابات سالم من صحفه ومجلاته ليتسنى اصدارها.
خطاب سالم جبران السياسي كان خطابا مميزا ليس من السهل مواجهته ، وقد برز بمحاضراته في الوسط اليهودي ومقالاته التي نشرها في الصحف العبرية. وقد استحوذ على اهتمام يهودي واسع جدا رغم مواقفه النقدية للسياسات التي تمارسها المؤسسة الحاكمة والأحزاب اليمينية ضد الجماهير العربية.
الا ان اسلوبه الذي اعتمد الحقائق والطرح الواضح العقلاني وغير المهادن، أكسبه انتباه المجتمع اليهودي. ويمكن القول انه مفكر كان يخاطب العقل وليس المشاعر.
تقييم مسيرة سالم جبران ، الفكرية والاعلامية والثقافية تحتاج الى مداخلات عديدة آمل ان اقوم بها تباعا.



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -اوراق ملونة- لسليمان جبران بين السياسة والثقافة
- مراجعات ماركسية: ملاحظات حول الماركسية الغربية ونظرية الثورة
- الزكام
- الصراع الطبقي ومسائل ماركسية أخرى !
- كذاب ولا يطاق، وماذا بعد؟
- لا مستقبل للانتفاضة الاجتماعية بدون انتفاضة سياسية
- كمن يصطاد السمك في البحر الميت
- جسر الى أستراليا
- خواطر حول اللغة والهوية القومية
- أمريكا عارية: نتنياهو الرئيس الفعلي للولايات المتحدة!!
- بين كسب اللوبي اليهودي وخسارة مكانة أمريكا
- المشاركة في الانتفاضة الاجتماعية أم سياسة الانعزال القومي ال ...
- الأباتيا والأمباتيا في دنيا العرب (ساتيرا)
- رواية قصيرة جدا: انتفاضة...
- حمير فوق.. وحمير تحت..
- إسرائيل وحماس – من وهم تماثل المصالح إلى الصراع
- بشار الأسد وملاك الموت
- يحدث في سوريا
- حتى يجف من الماء...
- دفن حماته...فقط!!


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نبيل عودة - وداعا سالم جبران – شاعر كاتب ومفكر ترك بصماته القوية على واقعنا