أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نبيل عودة - بين كسب اللوبي اليهودي وخسارة مكانة أمريكا














المزيد.....

بين كسب اللوبي اليهودي وخسارة مكانة أمريكا


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 3487 - 2011 / 9 / 15 - 19:26
المحور: القضية الفلسطينية
    


الفيتو الأمريكي ضد دولة فلسطينية

بين كسب اللوبي اليهودي وخسارة مكانة أمريكا

جهود الوساطة الأمريكية والأوروبية لوقف المواجهة الفلسطينية الإسرائيلية في الأمم المتحدة، وصلت إلى باب موصد.. ولكن يبدو واضحا أن الولايات المتحدة ليست مطمئنة من موقفها، ومن ردود الفعل في العالم العربي بعد سقوط الخوف وسقوط أنظمة مبايعة سياسة الولايات المتحدة التي ميزت نظام حسني مبارك الساقط.
حتى العربية السعودية في مقال نشره تركى الفيصل سفيرها السابق في الولايات المتحدة ( ورئيس مخابرات سابق للسعودية) في صحيفة" نيويورك تايمز" الأمريكية، حذر واشنطن من تداعيات استخدام الفيتو ضد طلب الاعتراف بدولة فلسطين..وحذر الإدارة الأمريكية من سقوط التحالف مع السعودية بقوله إن السعودية "لن يكون بمقدورها مواصلة تعاونها مع الولايات المتحدة بنفس الطريقة التي دأبت عليها الأمور".، وأضاف الدبلوماسي السعودي: " أن استخدام الفيتو الأمريكي ضد الطلب الفلسطيني سيؤدى إلى تراجع نفوذ الولايات المتحدة، كما سيؤدى إلى تقويض أمن إسرائيل وتعزيز النفوذ الإيراني، وزيادة مخاطر اندلاع حرب جديدة في الشرق الأوسط"، وجاء في مقاله أيضا أن: "العلاقة المميزة التي تربط بين السعودية والولايات المتحدة سينظر إليها بشكل متزايد من قبل السواد الأعظم من العرب والمسلمين، الذين يطالبون بالعدالة للشعب الفلسطيني، على أنها علاقة سامة".
وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي أشتون لمحت إلى صعوبة الوضع الأمريكي ، ولكنها لم تكن قاطعة في تصوير المعضلة الأمريكية.إذا قالت أن الفلسطينيين يعرفون أنهم بمشكلة، ونحن نحاول أن ننزلهم عن الشجرة سوية مع الأمريكيين.
جملة غريبة ، هل مطالبة الفلسطينيين بدولة تعني انهم عالقون على شجرة؟؟
ولنقرأ اشتون بطريقة دبلوماسية: الاتحاد الأوروبي يريد إنقاذ أمريكا من مشكلة موقفها من النزاع العربي الإسرائيلي، ودعمها المستهجن غير العقلاني لمواقف نتنياهو الذي رفض في خطاب له في الكونغرس الأمريكي اقتراحات الرئيس الأمريكي اوباما حول قاعدة أساسية للمفاوضات تعتمد على حدود حزيران 1967. أي صفع اوباما في بيته. فمن معلق على شجرة لا يعرف النزول عنها سوى الإدارة الأمريكي؟
إسرائيل ترفض حتى إعطاء مكانة دولة غير كاملة العضوية لفلسطين في الأمم المتحدة أسوة بدولة الفاتيكان. وذلك ضمن التزام فلسطيني بالتعهد بعدم مقاضاة إسرائيل في محكمة الجرائم الدولية.طبعا نتنياهو رفض وقال "حقيقته"، بأن "كل قرار أقل من إعطاء مكانة دولة للفلسطينيين ، سيكون مقبولا من إسرائيل" .
أي أن ثرثرة نتنياهو عن دولتين لشعبين، سقطت عنها ورقة التين.
نتنياهو سيذهب إلى الأمم المتحدة ليلقي خطابة ويتحدث عن "الحقيقة".قراره جاء بعد تردد وحسابات صعبة.إذا تغيب عن الأمم المتحدة، سيتهم بفقدان القدرة على قيادة الدولة. وإذا حصل الفلسطينيون على أكثرية بعد خطابه عن "الحقيقة"، سيلتصق فشل إسرائيل بسياسته.
فقط قبل أيام ، عندما نشر المشروع ألاحتلالي لنقل 30 ألف من البدو الفلسطينيين من أماكن سكناهم ، لتوسيع المستوطنات حول القدس، أوضحت مجموعة من المنظمات الدولية، أن نقل السكان الموجودين تحت الاحتلال، وإسكان مواطني دولة الاحتلال مكانهم، هي جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي.وهذا يعني أن إعطاء مكانة دولة للفلسطينيين، حـتى ناقصة العضوية في الأمم المتحدة، سيفتح الباب على مصراعيه لمحاسبة إسرائيل حول جرائم الحرب التي ارتكبتها.. وخاصة الاستيطان، الأمر الذي سينقل المعركة لمستوى جديد غير مسبوق، لا تملك إسرائيل بمواجهته الفيتو الأمريكي!!
كل الدلائل تشير أن "الخسارة الفلسطينية" من الفيتو الأمريكي هي خسارة أمريكية ستلحق الضرر بالمصالح الأمريكية، ولن تغير من الواقع الفلسطيني، وعلى الأغلب تعطي لمشروع إقامة دولة فلسطينية حراكا دوليا لا يمكن تجاهله..
قد يربح اوباما اصواتا يهودية، ولكنه سيخسر مكانة أمريكا ، ودعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى "جمعة فلسطين" في العالم العربي ، يجب النظر إليها كجزء من الانتفاضة العربية على الواقع الفاسد الذي ساد حتى الأمس ، ويتواصل في أقطار عربية عديدة لم يلحقها الدور بعد!!
يبدو أنها لغة العصر التي لا بد منها.



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشاركة في الانتفاضة الاجتماعية أم سياسة الانعزال القومي ال ...
- الأباتيا والأمباتيا في دنيا العرب (ساتيرا)
- رواية قصيرة جدا: انتفاضة...
- حمير فوق.. وحمير تحت..
- إسرائيل وحماس – من وهم تماثل المصالح إلى الصراع
- بشار الأسد وملاك الموت
- يحدث في سوريا
- حتى يجف من الماء...
- دفن حماته...فقط!!
- هل يعود العرب إلى التاريخ؟!
- الميت يتذوق قهوة وتمر أجره
- الإخلاص الأناني
- إنتاج لنفس البضاعة
- عنصريون يشوهون حقائق النكبة الفلسطينية – حيفا نموذجا!!
- لذكرى الشاعر الفلسطيني الراحل والمبدع سميح صباغ
- جمال عبد الناصر والعدوان الثلاثي على مصر حسب يوميات بن غوريو ...
- الحرية لشاليط…والحرية لأسرى الشعب الفلسطيني
- نبيذ لعيد الزواج
- معسكر حربي يملك دولة
- العيش على الحراب- سياسة نتنياهو الرسمية


المزيد.....




- من شركة محلية إلى صيحة عالمية.. كيف أصبحت -Jet2 Holidays- ظا ...
- شاهد.. تسجيل صادم يكشف آخر ما قاله مراهق يشتبه بقتله والديه ...
- الجاكيت الرجالي بإطلالات المشاهير العرب.. قصّات مبتكرة وألوا ...
- اجتماع مرتقب للكابينت لبحث السيطرة على غزة.. كاتس: على رئيس ...
- وزارة الداخلية السورية تعلن إحباط -مخطط إرهابي- لتفجير كنيسة ...
- عودة طيور الفلامنغو إلى بحيرة فان في شرق تركيا خلال الهجرة ا ...
- في منطقة البقاع.. إسرائيل تعلن استهداف -قيادي- في حزب الله ...
- يحيى السنوار يثير عاصفة جدل في جناح ولادة بمستشفى ألماني.. ك ...
- قمة مرتقبة في واشنطن بين أرمينيا وأذربيجان.. هل تُنهي عقوداً ...
- حريق -ضخم- يلتهم أكثر من 11 ألف هكتار في إقليم أود جنوب فرنس ...


المزيد.....

- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نبيل عودة - بين كسب اللوبي اليهودي وخسارة مكانة أمريكا