أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هناء شوقي - الصبر مفتاح الفرج














المزيد.....

الصبر مفتاح الفرج


هناء شوقي

الحوار المتمدن-العدد: 3577 - 2011 / 12 / 15 - 13:28
المحور: الادب والفن
    



فرج رجل فلسطيني عربي، هُجّر من بيته، بقي بيده مفتاح يؤكد ملكيته النفسية.
يجلس فرج ساعات قرب نافذة مكتبه منتظرًا ذاك الصبر الذي قد يتلاشى
ليعاود بيته، المفتاح في قبضته لا يفارقه، فرج عاجز عن لم شمل الحلم والرغبة، ربما مكيال صبره يعود لغير الإنتظار، فهو تقليدي من الدرجة الاولى.
بعد أعوام مرت، إصطبغ شعره برماد الشوق وانحنت قامته من ذل
الإنتزاع، بقي سجينا داخل هجرته كزهرة في آنية لن تفارق حتى تذبل، بينما العمر يمضي ارتشف فرج فرصة زيارة بيته، وصل متاخرًا ربما! بل أكيد، بقبضته مفتاح البيت وفي صدره رغبة عناق الجدران وقيلولة الظهرعلى كتف السطح تحت حرارة الشمس الربيعية، خاب الظن عندما وقف أمام البيت ولم يجد الباب، إقترب أكثر ليرى السماء تخترق السقف وكمن يداعب كلبه الوفي لاطف المفتاح باصابع مريرة يتحسر على زمنٍ خلّف له الخراب.
صُعق المهجر ووقف كمن لا ملامح له.
كيف تحزن يا فرج وانت البليد الصامت، الصبر من غير السعي في تحقيق الامل يكون صفرا بلا إحتمالات. أي صبر يحتاج فرج ليكون
في قبضته مفتاح مشروع؟

تساؤلات
أيتها البشرية: كم حالم ينتظر أن يخطو خطواته الاولى؟
كم متفائل أتقن فن الحلم أمام بركة راكدة أو حتى على رمال صحراوية متحركة؟
ماذا يعني للصبر مفتاح فرج؟ وإن كان المفتاح صدئًا أو مكسورًا؟
هل يعني الصبر الصمتَ، أم تحملَ ما لا طاقة لنا به؟

أنـا.. ( المرأة )
المتنفسة حب الخافق قلبها. لا تُخفقي في الخفق فيصير حبك سجنا لا مفتاح له، ويضيع صبرك هباءً في هباء.
للحب قواعد لا يجدر بنا أن نعيشها خافقي النبض بأيدي مكتوفة وأعين معصوبة، فنصير أضحوكة زمان بلا عنوان.

قانون الصبر العتيق
ـ إصبري على والديك، فرضا الرب من رضا الوالدين
ـ إصبري على زوجك، فالرجال قوامون على النساء والأنكى عندما يتفوه قائلا: أنا ولي أمرك.
ـ إصبري على صحتك، إقترن بك ليقذف بك فتعبأين من نسله.
ـ إصبري على شبابك، أولادك بحاجتك وأنت بئر تضحيات.
ـ إصبري على علمك، عوضي ما فاتك بنسلٍ لن يقفوا على شاهد قبرك.
ـ لا تصبري على موتك فأنت جئت تَبَعا والتبع إنتحاري كالفأر حقل تجارب.
قانون قيد التغيير
لا تغضبي قلبك وطموحك، غذيه بإيمان رباني وحاربي، حاربي من أجلك فالحياة ما خلقت لتكون مكتب رفاه إجتماعي، للحياة أهداف أهمها التحدي، والتحدي تعني رصاصة بعين كل مختال جبار:
ـ حاربي من أجل والديك لتكوني أفضل نسلهم.
ـ حاربي من أجل زوجك فــ " وراء كل رجل عظيم إمرأة".
ـ حاربي من أجل صحتك فالحياة موجعة لو تجرع الجسد الدواء.
ـ حاربي من أجل شبابك، عنوان البيت في علاقة أهله، تثقفي آمني بذاتك.
ـ حاربي من أجل موتك، عند الرحيل لا عودة، كل الموت متشابه، وكل النهايات تؤدي إلى حفرة مظلمة من تراب يتعفن بك.

فأي صبر تنتظره يا فرج والمفتاح في قبضتك تعفن؟
وأي قانون ستسلكين ما دمت مجبرة على السير يا انتِ؟



#هناء_شوقي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيدة البيضاء
- أشباه ابداع
- إلى حين ...
- حوار لا ينتهي
- زهدي السكير
- حبيبي والمطر
- حبيسة الجدران
- الكتابة إرث القادم
- مشروع احتملات
- أشباه حب
- حلم على غدير الشوق
- خيوط حب
- غادة ٌ وقسيم
- كل ألف عام
- قصص قصيرة جدا
- خربشات في الحضور
- حبيبي
- الحال والترحال
- حوار الفراق
- كلمتني


المزيد.....




- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هناء شوقي - الصبر مفتاح الفرج