أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عارف الماضي - كُردستان العراق.. وزَحفْ الخطاب السلفي0














المزيد.....

كُردستان العراق.. وزَحفْ الخطاب السلفي0


عارف الماضي

الحوار المتمدن-العدد: 3569 - 2011 / 12 / 7 - 20:30
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لايمكن لأي مُراقب أو مُحلل سياسي مُنصف وأقصد منهم من يتابع الأحداث التي تجري في العراق وعلى مختلف الاصعده , وكذا في كردستان العراق.. أن ينظر بحسن نية أو بعفويه لما جرى من أحداث فوضويه مسعورة , استهدفت المسيحيين والايزيديين ولم تستثني طبعا الأقوام والأقليات ألدينيه والاثنيه الأخرى.. ,وان تُختزل تلك الأعمال ألمخجله.. بكونها موجهه الى محال لبيع قناني من الكحول أو فنادق سياحية أو مرافق ترفيهية ,أن مايظهر ألصوره بكونها أكثر شمولا وتعقيدا وان ألقصه قد لا تتوقف عند زاخو أو دهوك, هو خروج تلك الأعداد من المتطرفين من تحت منابر لخطباء ,نعتقد أنهم يمثلون أمتداداً عقائديا خطيراً للفكر التكفيري السلفي, والتي تَلظّت بنيرانه ألاف البشر في أرجاء العالم , وكان أكثرُ إيذاءً لشعب العراق حيث حَصد الآلاف من رجالهِ ونسائهِ وأطفالهِ وخلال السنوات المنصرمة والتي أعقبت سقوط صدام , ولما أنتجه هذا السقوط من نواتج عرضيه جاءت برمتها كتركات ثقيلة لممارسات ذلك النظام الاستبدادي الأحادي المُتخلف 0
لقد وَجّهت تلك الأحداث صدمه كبيره ,للكثيرين وخاصة من العراقيين القاطنين في وسطه وجنوبه وهم ينظرون بعيون مُفعمة بالأمل , لمستقبل كردستان العراق , لاسيما وان مئات الآلاف منهم و اللذين أستمتعوا بجمال طبيعتها بشُم جبالها وعطاء وديانها ونهضتها ألحضاريه البارقة,والتي جاءت وبدون شك نتيجة حتمية لانهيار النظام السابق وابتعاد أقدامه ألهمجيه من تلك ألمنطقه قبل أكثر من عقدين من الزمن , أضافتاً لعدم توفر بيئة مُلائمة ولا ملاذ اّمن لذلك الفكر التكفيري والذي , أساء إلى المسلمين قبل غيرهم! أخذاً على عاتقه مسؤولية مسخ الآخرين بشتى وسائل التهجير والقتل والتدمير,فشملت أعمالهم الشنيعة ومثلما يقال الأخضر و اليابس على حداَ سواء 0
ولعلنا في هذا المقال المقتضب نستطيع الوصول بقرائنا الأعزاء إلى بعض الحقائق والتي قد يعرفها الكثيرين عن طبيعة التركيبة الديموغرافيه لسكان تلك ألمنطقه ومن أبرزهم الأشوريين والكلدانيين والناطقين بالسريانية بشكل عام , وهم وبدون أي اجتهاد سُكان العراق الأصليين قبل أن يكونوا سُكان شماله منذُ اكثر من خمسة ألاف سنة مضت! وغيرهم من الصابئة واللذين يؤرخ وجودهم في هذه البلاد العريقة بأربعة ألاف عام , وغيرهم من ماسُمي جُزافاً ب( أقليات), فهم في حقيقة الأمر ليسوا غُزاة ولاطارئين, لكي يتم التعامل معهم بمختلف هذه الأساليب , والتي شملت إضافة إلى ما نَوهّت اليه, اعتداءات مُتكرره على أديرتهم وكنائسهم ومعابدهم في وسط العراق وجنوبهِ ,كان أكثرها إيلاماً الاعتداء الوحشي الدموي الغادر على(سيدة النجاة) في بغداد والذي جرى في مثل هذه الأيام من العام الماضي , وغيرها الكثير من الممارسات ألا أخلاقيه والتي يُراد منها أفراغ العراق من بعض مكوناته الاساسيه العريقة والتي تعايشت بحب ووئام وخلال حُقب زمنيه عميقة قبل ألدوله الاسلاميه مرورا بالدولة الامويه والعباسية والعثمانية وآخرها ما عُرفَ بالدولة ألعراقيه ألحديثه والتي تأسست في العقد الثاني من القرن الماضي. فلم تشهد كل تلك العصور والتي كانت بعيده عن التقدم العلمي والتقني أي من تلك الممارسات سوى ما قام بها الغزاة من وسط أسيا من اجتياح لبغداد وقتل سكانها دون تمييز ,وكما فعله (هولاكو) أو سواه0
لقد طرقت الأحداث الاخيره في أقصى كردستان ناقوس الخطر لحكومة الإقليم
بضرورة الإقدام لأخذ زمام المبادرة وضرورة تجفيف كل مصادر التكفير وإلغاء والإرهاب,والتعامل مع الموضوع بكامل الحزم والجدية والنظر لعواقبه الوخيمة على سكان ألمنطقه ومستقبلهم وأجيالهم القادمة فيما لو تفشى هذا الفكر المتدني في تلك المجتمعات ألمحليه المختلفة المذاهب والمشارب, وهو بلا شك يربوا من وراء ذلك إلى إشعال فتيلة حرب دينيه عرقيه لانهاية لها , ونعتقد جازمين أن التحري عن المُحرك الأول لهذه الأعمال الاجراميه وهم بلا شك خُطباء لديهم
أرتباطات مشبوه طُلب منهم إستغلال علوّ أصواتهم في تنفيذ ذلك المُخطط المريض والذي لمحنا لأهدافه ونواياه الخبيثة ولتبقى غايتها البعيدة إستبدال إرض السواد بأرضاً لليباب0ولكننا سنُراهن مُيقنين بوعي وتلاحم شعب كردستان العراق وقدرته الغير محدودة في دحر هؤلاء الأوغاد, وإظهار مدنهم وقراهم وقصباتهم بمظهر حضاري لائق لتكون وتبقى شوكة سميكة بعيون الحاقدين الظلاميين0
الكاتب:عارف الماضي



#عارف_الماضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى الاولى.. لمجزرة سيدة النجاة
- بعد الجواهري...أل(غو غل) يَحتفي بالملائكة0
- في الذكرى الثامنة لرحيل( سيرجيو دي ميللو)0
- تفجيرات الاثنين الدامي:أية رسالة يُسوّقون؟
- هل تستطيع عضة (الكوبرا) أن تنهي اضطرابات لندن0
- في ضوء رسالة..مانديلا:(إن أقامة العدل أصعبُ بكثير من هدم الظ ...
- شكراً إلى الجو جل...لتذكيره مثقفي العراق بميلاد الجواهري
- البحث في الدوافع الحقيقية...لإلغاء مكاتب المفتش العام في الع ...
- شيوعيو الكوفة ... يحتفلون بثورة الرابع عشر من تموز
- تجارنا... وانتقاء السلع الصينية الرديئة0
- الرابع عشر من تموز..ابتسامه يتقفاها النكد
- الشعب يُريد... سبتوته بالتبريد
- قراءة جديدة...في النمط الديمقراطي العراقي
- مابين( حانه) و(مانه)...ضاعت لحايانا0
- قراءة في الفكر الاجتماعي...بداياته ومراحل تطوره
- العراق: والأزمه في مفهوم الوطنيه×
- الشيوعيون العراقيون: مقراتنا في (نكَرة السلمان) وسجن رقم 1
- شيوعيو الكوفه.. يقودون أضخم مظاهره سلميه
- المطلوب... أجهاض الثورة؟
- أيتها الشعوب العربيه: أصمدوا التغيير قادم لاريب0


المزيد.....




- بعضها أوقف التصدير... ما هي الدول التي تزود إسرائيل بالأسلحة ...
- الآلاف يرفعون علم روسيا العملاق في قبرص احتفالا بيوم النصر
- لجنة فلسطينية تدعو أهالي الضفة والقدس والداخل للانتفاضة إسنا ...
- ساحة حرب.. مشاهد مروعة لهجوم نشطاء على مصنع -تسلا- في ألماني ...
- -كتائب القسام- تفجّر نفقا بقوة إسرائيلية في رفح
- الدفاع الروسية تعلن تدمير 3 دبابات -ليوبارد- ألمانية ودبابتي ...
- تأهل المتسابقة الإسرائيلية في مسابقة -يوروفيجين- وسط تظاهرات ...
- السفارة الروسية في الإمارات تنظم أمسية احتفالية بمناسبة الذك ...
- إسرائيل تتحدث عن مغادرة مقاتلين من -حماس- رفح وتكشف عن استرا ...
- لسبب غريب.. صينيون يدهنون وجوههم باللون الأسود (فيديو)


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عارف الماضي - كُردستان العراق.. وزَحفْ الخطاب السلفي0