أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عارف الماضي - الرابع عشر من تموز..ابتسامه يتقفاها النكد














المزيد.....

الرابع عشر من تموز..ابتسامه يتقفاها النكد


عارف الماضي

الحوار المتمدن-العدد: 3424 - 2011 / 7 / 12 - 14:36
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الرابع عشر من تموز...ابتسامه يتقفاها النَكد
لم يكن غُبش الرابع عشر من تموز 1958مثيلاً لغسقهِ, ففي تلك ألليله كان التاج البريطاني يحكمُ بغداد ولكن في فجر تموز الحريري الدافئ تغيرت كفة المعادلة,بهمة الغيارى من النساء والرجال الوطنيين و بمختلف اطيافهم ومشاربهم
,حيث أرتَدَت بغداد ,بل عراق الحضارات بوديانه وسهوله وشُم جبالهِ, ارتدوا جميعا ثوب الحرية والكرامة والسيادة ألحقه بعد أخر احتلال لبغداد بدء في مطلع الحرب العالمية الأولى, فبالرغم من تضحيات العراقيين في ثورة العشرين وبعدها حركة مايس941 وغيرها . ألا أن ا التحرير الكامل للعراق لم يتحقق والذي اتسم عبر العصور بكونه دائما يَستبدلْ احتلال باحتلال ,ولكن ضباط ومراتب تموز الأحرار تؤازرهم زنود القوى الوطنية ألعراقيه ,وتصميم وأرادت الشعب والتي لاتقهر .كانت وراء ذلك الانتصار العظيم عندما استيقظ أطفال العراق قبل شبابه ومُسنيه على جمهوريتهم الواعدة, والتي أسقطت أخر معاقل الهيمنة ألاستعماريه ورموزها وعملائها,عندما صدح البيان رقم واحد والذي أذيع من راديو بغداد مُعلناً مبشراً بثورة ألشعب والتي,كان ينتظرها الجميع بشغفٍ كبير, ولتسقط تلك ألثوره المجيدة حقا (تينة النظام الملكي الفاسده و الاّيله للسقوط), فكان هذا النظام احد أهم قلاع المملكة ألمريضه في المنطقه0
وقبل بزوغ فجر الثورة بعام ونيف أي في عام 957 كانت طلائع بعض القوى الوطنية ,قد شكلت جبهة الاتحاد الوطني والتي ضمت,الحزب الشيوعي العراقي ,والوطني الديمقراطي,والاستقلال,وكان العبثيين,ورغم قلة عددهم, وشح جمهورهم قد شاركوا في تلك الجبهة قبل ان تنكشف خططهم وأهدافهم ونواياهم الخبيثة في مابعد0
فعلاوة على الانجاز التاريخي الكبير والذي يتمثل في عتق رقبة العراق من ألهيمنةُ الاستعمارية وكما أسلفت,والذي حققته الثورة في انطلاق شرارتها الأولى ,إلا ان انجازات عمليه كبيره قد حققتها كانت تصب جميعها في مصلحة الشعب وبمختلف شرائحه ومشاربه,كان جُلها الانسحاب من حلف بغداد والتحرر من الجنيه الإسترليني وقانون رقم 30 والذي وزع الأراضي على الفلاحين وحرر طبقه وأسعه من هيمنة الإقطاع,وإصدار قوانين منها قانون الأحوال الشخصية,والذي عزز دور المرأة في المجتمع وحفظ حقوقها,وأخرى بما يتعلق بسيطرة العراق على ثرواته ومنها الثروة النفطية والشروع بخطط لتوفير فرص للعمل ,وبناء المساكن للمواطنين دون تمييز,ورغم مارا فق الثورة من مؤامرات ,ومحاولات الالتفاف ,بل الإجهاض ومنذ أشهرها الأولى ,فكانت تلك العناصر والتي كان اغلبها يتبرج بالقومية,والوحدة العربية,ومنهم من شارك في الثورة فعلا ,ولكن دوافع أنانيه وأهداف تسلطيه,كان وراء ذلك السلوك التخريبي,وكانت أجندات خارجية لدول وانظمه عربيه معروفه,ناهيك عن الصدمة الكبرى والتي وجهتها الثورة للدول الغربية وشعورها بأن مصالحها في المنطقة قد هُددت فعلا , وما على تلك الدول إلا العمل الجاد لإجهاض ألثوره والنيل منها,ولا نريد في هذا المقال أن نسرد تاريخاً يعرفه الداني والقاصي,حول عدد المؤامرات, وشخوصها لثوره فتيه لم تدم سوى أربعة سنوات وسبعة اشهر,حتى تمكن ألقتله والمجرمين من اغتيالها,والنيل من زعيمها عبد الكريم قاسم,بعد محاولات خبيثة ,فجاء الثامن من شباط 963 والذي اعتبر أكثر أيام تاريخ العراق الحديث نكدا وسوادا,حيث انفرد الانقلابيون من ( الحرس القومي )وهم جناح مليشياتي لحزب البعث , الغادر,انفردوا بالزعيم وبعد محاولات حثيثة لعزل الشهيد قاسم من مناصريه وما قيل عن معلومات كاذبة كان يزفها له مدير الاستخبارات العسكرية (رفعت الحاج سري) ,محذرا الزعيم من نوايا لمخلصين ,يحاولون النيل من الزعيم والانقلاب عليه,وكان يقصد الشيوعيين والذين عرفوا ودون أية مُحابات أكثر الناس حرصا على الثورة وزعيمها.وما حصل على اثر تلك الوشايات المُفبركة وغيرها الكثير من اعتقالات طالت تلك العناصر ألوطنيه ,والتي ألتفت الجماهير حولهم,ومن خلالهم أزروا ثورتهم العتيدة,وكانوا حتى اللحظات الاخيره مستعدين للتضحية بدمائهم ومن اجل إحباط المؤامرة الكبرى للقضاء على الثورة,ولكن قذارة الانقلابيون ومايتمعون به من أساليب وخطط شيطانيه,تديرها وتدعمها وكما ذكرت , قوى خارجية,حالت دون ذلك0
عندها شرع المجرمون بزرع الخوف ومن خلال أعمالهم الجبانة والتي طالت كل القوى الوطنية بالاعتقال والتعذيب والتنكيل,وأمتلئت المدارس قبل المعتقلات والسجون بآلاف المواطنين,فلقد كشر البعث عن أنيابه بهذا الانقلاب الدموي ,واصدر قراره المشؤوم رقم(13) والذي سماه (أجتثاث الشيوعية)لينيل من آلاف الوطنيين سواء كانوا شيوعيون أو أصدقائهم ,وغيرهم وكل من يؤشر عليه بأنه مناصراً للزعيم0
وفي عشية الذكرى الثالثة والخمسون لثورة الكادحين والفقراء ومحبي العراق الحقيقيون,ما علينا إلا إن نستلهم الدروس الغنية لثورة الشعب تلك,وتذكير اجيالنا الحاضرة والقادمة,بقيم ألمواطنه وضرورة الانصياع أليها,دون الركون إلى مايشوه تلك القيم العليا,والعمل الجاد في بناء بلدهم على أسُس ومقومات علميه عراقيه ,بعيده عن ألتشظي الطائفي والعرقي والمناطقي وحتى العشائري0 مؤكدين إن الاستكانة والقنوط لمصالح الشعب العليا,وأزد راء المصالح الانانيه والشخصية والنفعية ,هو باكورة الحلول المثلى لمشاكل العراق الجذرية,وليكن درس تموز الخالد,كوكبا يهتدي به كل من أظل الطريق.. في دجى ليلاً دامس0



#عارف_الماضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب يُريد... سبتوته بالتبريد
- قراءة جديدة...في النمط الديمقراطي العراقي
- مابين( حانه) و(مانه)...ضاعت لحايانا0
- قراءة في الفكر الاجتماعي...بداياته ومراحل تطوره
- العراق: والأزمه في مفهوم الوطنيه×
- الشيوعيون العراقيون: مقراتنا في (نكَرة السلمان) وسجن رقم 1
- شيوعيو الكوفه.. يقودون أضخم مظاهره سلميه
- المطلوب... أجهاض الثورة؟
- أيتها الشعوب العربيه: أصمدوا التغيير قادم لاريب0
- الرئيس ... زين العابدين بن علي. . ورحيل الغَسق
- في العراق ...سلطه بلا ا مرأة أم ا مرأة بلا سلطه؟
- لماذا لم أحترم .. قراري بأعتزال الكتابه؟
- لقد قررتُ اعتزال... الكتابه_عارف الماضي
- حول شرعية جمع شتات التيار الديموقراطي في العراق
- مرض( ثالوث لبنان)...يُصيب العراق
- من أربيل ألى بغداد ... والخريف الأخير
- اقتلوا.. ألارهاب
- سيدة النجاة: والبحث في تأصل الاجرام
- أربيل ..أم.. الرياض ... أَيهما الأصلح؟
- ستار جبار... في ذمة الخلود


المزيد.....




- بتدوينة عن حال العالم العربي.. رغد صدام حسين: رؤية والدي سبق ...
- وزير الخارجية السعودي: الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في غز ...
- صواريخ صدام ومسيرات إيران: ما الفرق بين هجمات 1991 و2024 ضد ...
- وزير الطاقة الإسرائيلي من دبي: أثبتت أحداث الأسابيع الماضية ...
- -بعضها مخيف للغاية-.. مسؤول أمريكي: أي تطور جديد بين إسرائيل ...
- السفارة الروسية في باريس: لم نتلق دعوة لحضور الاحتفال بذكرى ...
- أردوغان يحمل نتنياهو المسؤولية عن تصعيد التوتر في الشرق الأو ...
- سلطنة عمان.. مشاهد تحبس الأنفاس لإنقاذ عالقين وسط السيول وار ...
- -سي إن إن-: الولايات المتحدة قد تختلف مع إسرائيل إذا قررت ال ...
- مجلة -نيوزويك- تكشف عن مصير المحتمل لـ-عاصمة أوكرانيا الثاني ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عارف الماضي - الرابع عشر من تموز..ابتسامه يتقفاها النكد