أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عارف الماضي - أيتها الشعوب العربيه: أصمدوا التغيير قادم لاريب0















المزيد.....

أيتها الشعوب العربيه: أصمدوا التغيير قادم لاريب0


عارف الماضي

الحوار المتمدن-العدد: 3257 - 2011 / 1 / 25 - 23:14
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


أيتها الشعوب العربيه: أصمدوا التغيير قادم لاريب0
في الرابع عشر من يناير الحالي كانت تونس الخضراء عاكفه لصناعة ركائز قويه لمجتمع جديد ,لازالت ملامحه تزوقه حبات الضباب والتي بدأت تسقط بكل هدوء من وجه عاصمتها ومدنها الشرقيه والغربيه ولكي تتضح صوره فنيه تشكيليه يسهل ادراكها من قبل جميع شعوب المنطقه, ومن يدري فأن الكثير من شعوب العالم ,في جميع قارته السبع قد لاتكون بعيده عن قدسية الحدث! وحجم التغيير وقدرة الشعوب والتي لاتقيسها وحدة قياس اطلاقاً, فاذا اعتبرنا مرغمين لواقعية الانتفاضه التونسيه ان نجعلها انموذجا مثاليا غير طوبائي فلابد لنا ان نحيد جميع التجارب السابقه والتي مرت بها الشعوب وهي لاتحصى ولاتعد والتي تقع ضمن فصول التحرر من الهيمنه والاستبداد الداخلي او الخارجي , وقد يبدو الاخير كلاما عاما ولكننا لابوسعنا الا ان نكون داخل اطرائنا وان لانغرد خارج السرب ,فماعلينا الا التاكيد على اهمية التجربه التونسيه وتميزها وانفرادها في تقديم الكثير من الحلول الطازجه لمشاكلها الوطنيه, بل التخطي لايقاض الكثير من النائمين او حتى المتسكعين واللذين قد لاتهمهم مصالح ومستقبل شعوبهم واجيالهم القادمه0
ان الأصغاء الاولي لهدج صوت الشعب التونسي,, كان يرن في مسامعنا الكثيرين والذي لابد ان يوقض جفون سهدت من شعوب غلبت؟ وبنفس الوهله فهو يؤسس لقلق واقعي للكثير من الانظمة والحكام وبمختلف توجهاتهم واسلوب حكمهم ونسبة سيطرتهم على رقاب الشعوب ومراهنتهم على اختلاف اوضاع بلدانهم عن طبيعة الوضع في تونس0
ان سير خطى الشعب التونسي واثقه في تحقيق اهدافه المنشوده في اقامة دولته العتيده وهي دوله ديمقراطيه تمثل كل مكونات الشعب ومشاربه وتحترم خياراته وتسعى لتأمين الكرامة والخبز وانقاذ شعبه من افات الفساد وسرقة اموال الشعب من قبل حاشية النظام والسعي لوضع حلول جذريه لمشاكل البطاله والسكن والخدمات وقبلها
حرية الرأي والتي فقدها التونسيين بعدما اختفت شوارعهم من الفضائيات الا المواليه للنظام وكذلك تهميش الصحف والمجلات واركاع الكتاب والصحفيين لاجندات النظام , وحزبه الذي بات شموليا,وعندما بانت للجميع تطور الاوضاع وصحة قرأتنا السابقه لارادة الشعب التونسي والذي لايركن نفسه الا الى التغيير الشامل والذي وهج ضحاه على المنطقه بشكل جلي , وخاصه بعد الاحداث السريعه والتفاعل الخلاق مع الانتفاضه التونسيه المتحضره والتي لم تحركها اجندات مذهبيه ولاقوميه ولامناطقيه بل كانت اجندات مطالبيه حقيقيه تتناغم مع مستحقات الناس ورغباتهم دون تمييز0
كل ذلك وغيره الذي لم يتسنى لنا المرور عليه جعل من تلك التجربه الغضه نموذجا تفاعلت مع عواصم عديده . ولكي ناخذ هذا اليوم نموذجا وهو الخامس والعشرين من يناير لنطل على بيروت . ولكي نلاحظ الاسلوب الجديد في الاحتجاجات والذي قد تكون دوافعه تختلف عن ماجرى في تونس ,بل ينظر اليه كصراع بين كتلتين رئيسيتين وهما قوى الرابع عشر من اذار وقوى الثامن منه, وقد يعرف القارئ الكريم طبيعة الصراع اللبناني وتاجيج المشكله بين طرفي العمليه السياسيه بعد تقرير المحكمه الدوليه والتي ادانت اطراف معروفه في قضية اغتيال الحريري وبعض الشخصيات اللينانيه الوطنيه وما افضى عنه ذلك القرار بسقوط حكومة سعد الحريري نجل الشهيد انف الذكر, اننا ننظر للامر بشكل مختلف عن مايراه الاخرين وهي طبيعة الاحتجاجات والاسلوب الثوري المتقد الجديد
سيما وان المتظاهرين , لو كانوا محسوبين بالكامل على حركة تيار المستقبل والتي يقودها الحريري, لاذعنوا لمناداته لهم , وتصرفوا بشكل اخر ولطبيعة فهمنا الى مراكز القوى في لبنان فان الطرف الاخر كان ذكيا فلم ينزل (حزب الله )الى الشوارع وهم على مقربه منهم وعلى اقل تقدير في منطقة (الكولا) والتي لاتبعد سوى مئات الامتار عن تواجدهم0فالامر نراه يأخذ عبقا من التجربه التونسيه وان اختلفت الاوضاع هنا او هناك0
وليس بعيداً عن بيروت فقد وصف الكثيريين يوم(القاهره) هذا بانه تاريخياً!! حيث نزال الالاف الى شوارع القاهره وبكثافه لم يشهد لها مثيل مستلهمين الدرس التونسي رافعين لافطات تقول(تونس هي الحل), واخرين يشاطرونهم الرأي ولكن يرددون هتافاتهم بشكل تنطوي وتراهن على شجاعة الشعب المصري وهم يقولون وبلهجه مصريه لذيذه(تونس مش أحسن من مصر), وليس بعيدا عن مايحدث فقد سمع الكثيريين من العرب وبفضل الفضائيات او المحركات والمواقع الالكترونيه ما ردده الاحرار في (صنعاء) وهم يعزفون نشيد الرحيل لنظامهم القائم مرددين شعار( ارحل ... قبل الترحيل)0
اننا وفي هذا السرد المستعجل لمعطيات الاحداث في المنطقه والتي شملت حد الان عواصم عدة,لم نذكرها جميعا ومنها ماجرى في عمان , ومايجري في الجزائر,من احراق الاجساد والاحتجاجات الواسعه للمطالبه ,بحقوق الجماهير في الشروع بأقامة انظمه ديميقراطيه حقيقيه تتماهى مع مطالبها وتلبي الحد الادنى لحقوققهم المشروعه في حياة حره كريمه0
وفي اخر الكلام.. فاننا ننظر بعيون يملئها الامل وقلوب تزخر بالحب الواقعي وعقول مفعمه بالوعي والذكاء. ننظر بكل تلك المفاهيم محاولين تحليل سايكولوجية المواطن والذي يقطن في ربوع عالمنا العربي, والذي عانا من الاحباط وثقافة الخشوع والاستكانه الى الواقع المرير وخلال العقود القليله الماضيه. ننظر برؤيه جديده لمواطننا هذا وخاصه بعد المعطيات الجديده ووسائل لاتصال الحديثه سواءكانت فضائيات سريعه في نقل الحدث او ماحققته المواقع الالكترونيه في شبكة المعلومات العالميه الانترتيت في تحقيق وشائج الاتصال بين الجماهير , وماافرزته تلك التجارب في نجاح هذا الاسلوب الجديد في الاتصال بين الجماهير والتي أثمرت في تحقيق انتفاضتهم الكبرى0
اننا في مسك حديثنا هذا لابوسعنا الا ان نوجه رساله واضحه الى جماهير شعوبنا العربيه والقوميات المتاخيه معها بل شعوب العالم اجمع, مفادها ان التغيير السياسي والاجتماعي الشامل هو قادم , وماعلينا الا الايمان بجدلية ذلك التغيير وشرعيته وعلى مواطننا الكريم ان يختار طريقه الجديد0

عارف الماضي



#عارف_الماضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرئيس ... زين العابدين بن علي. . ورحيل الغَسق
- في العراق ...سلطه بلا ا مرأة أم ا مرأة بلا سلطه؟
- لماذا لم أحترم .. قراري بأعتزال الكتابه؟
- لقد قررتُ اعتزال... الكتابه_عارف الماضي
- حول شرعية جمع شتات التيار الديموقراطي في العراق
- مرض( ثالوث لبنان)...يُصيب العراق
- من أربيل ألى بغداد ... والخريف الأخير
- اقتلوا.. ألارهاب
- سيدة النجاة: والبحث في تأصل الاجرام
- أربيل ..أم.. الرياض ... أَيهما الأصلح؟
- ستار جبار... في ذمة الخلود
- مقومات بناء دوله العراق المدنيه
- سيد البيت الابيض... وخطاب الانسحاب
- 14 تموز بين بلوج الثوره..وتشكيل حكومة 2010
- أشكاليات الاقتصاد العراقي
- السادس من تموز... يوماً عراقياً لمكافحة التصحر
- الشيوعي العراقي.. حزب الشرفاء.. ام وادي الضعفاء0
- االعراق... مشاكل بلا حلول
- خُدعة البرامج السياسيه في الانتخاباات العراقيه
- نارا جورج حاوي :ما الجديد...في ملف أغتيال الشهيد؟


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عارف الماضي - أيتها الشعوب العربيه: أصمدوا التغيير قادم لاريب0