أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف الماضي - سيد البيت الابيض... وخطاب الانسحاب














المزيد.....

سيد البيت الابيض... وخطاب الانسحاب


عارف الماضي

الحوار المتمدن-العدد: 3112 - 2010 / 9 / 1 - 15:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل ان ينجلي ليل بغداد و في تمام الثالثه من فجرها الطويل, وجه الرئيس لامريكي اوباما خطاباً انتظرهُ الكثير من المراقبين , اّملين ان يلتمسوا الجديد قولا وفعلا , في ازمة العراق المستعصيه
,منذ سبع سنوات ونيف من احتلاله في حرب طويله اسموها(حرية العراق؟) 0فمن مكتبه البيضاوي,اعلن اوباما رسميا انتهاء المهمات القتاليه في العراق, بعد الوعود التي قطعها على نفسه وحزبه الديمقراطي بالانسحاب من العراق خلال حملته الانتخابيه الرئاسيه ,فبعد ان فاز بالعرش الرئاسي وتوليه السلطه اعلن في شباط 2009 عن خطته للانسحاب من العراق وعلى عدة مراحل كان اهمها ووفق الاتفاقيه العراقيه الامريكيه والتي تم التوقيع عليها في وقت سابق0
كانت نهاية اب 2010 الموعد النهائي لسحب كافة الوحدات المقاتله بعدتها وعتادها,والابقاء على (50 الف جندي)فقط تتمحور مهماتهم بواجبات استشاريه والمساعده في تدريب الجيش العراقي واعادة تأهيله,ولانريد الاسترسال في التحليل والتحميص قبل السرد البسيط لحديث اوباما , والذي اشار فيه لسحب حوالي مائة الف جندي وملايين المعدات واغلاق المئات من القواعد الامريكيه, مؤكدا بان العراقيين تولوا المهمه ويقومون الان بمحاربة (القاعده) واضاف ,ان امريكا دفعت( ثمناً باهضاً؟) لحربها في العراق وقال ان اكثر من اربعة الاف من المجندين قتلوا في تلك الحرب, كما دعا الى الاسراع في تشكيل حكومه عراقيه ممثله لجميع العراقيين,ولن يتناسى اوباما جيوشه في افغانستان عندما قال ان موعد الانسحاب هناك والمقرر في تموز 2011 يحكمه الوضع على الارض في اشاره الى التحديات والصعوبات التي تواجه قواته وحلفائه هناك0
كما تعرض الرئيس الى الوضع الاقتصادي الامريكي وتداعياته حيث دعى الى ضرورة اعادة بناء الاقتصاد الامريكي, والذي لم يتعافى حتى الان من الازمه الماليه والتي عصفت بالافتصاد الامريكي وتخطته لتلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي مسببتا ركودا اقتصاديا واضرار اقثصاديه واجتماعيه بالغه التأثير0
وفي قراءه اوليه سلسه لحديث اوباما , يمكننا التاشير وبكل شفافيه وحياديه على بعض الجوانب الاساسيه في الخطاب, كان اولها هو استثمار الرئيس اوباما موعد الانسحاب مع اقتراب انتخابات الكونجرس الامريكي والمقرره في نوفمبر تشرين2 المفبل,ولغرض دعم مرشحي حزبه الديمقراطي في تلك الانتخابات, ظاهراً مصداقيته في وعوده السابقه بسحب القوات الامريكيه من العراق وقد يتخطى هذا الدعم الى مجلس الشيوخ ايضاً ,وثانيهما هو مخاطبة المواطن الامريكي والذي بدأت عليه ملامح الاستياء وذلك لتدهور اوضاعه الاقتصاديه رغم الوعود والتي يطلقها المسؤولين بين فتره واخرى لاصلاح الاقتصاد الامريكي والذي مازال يأن من الضربه الموجعه والتي وجهت اليه بعد ازمة الرهن العقاري والتي اشرنا لها , وقد سبب ذلك في تدني شعبية اوباما ورفاقه الديمقراطيين0
اما مايخص العراق وشعبه صاحب القضيه, فقد ذاق الامريين من حكم برابرة الداخل وهمجيتهم خلال اكثر من ثلاث عقود وما اعقبها من سني الاحتلال والتي ضيعت الاحلام الورديه والتي كانت تراود خيالهم في اقامة دوله مدنيه توفر الكرامه والامن للمواطن بعد تلك العقود العجاف, لقد دفع العراقيين(ثمناً باهضاً) تجاوز الثمن الذي دفعته امريكا بعشرات المرات لاحتلال العراق , فقد غادرت اّلتهِ الامريكيه المقاتله؟ العراق تركتا جسدا هزيلا تنخر فيه الطائفيه,ويتذرع الكثير من شعبه حرقة الحرمان والالم والجوع , بلدا دمرت بنيته الثقافيه والتربويه والفكريه قبل ان تدمر بنيته العمرانيه, تحول فيه المجتمع بأسره( لمجتمع مستهلك) يبيع ملايين البراميل من النفط لغرض شراء قوته من دول الجوار ودول اخرى ناهيك عن سرقة المليارات من ريعه النفطي وبطرق شيطانيه,
علاوة على انعدام شبه تام للخدمات الاساسيه كالكهرباء وتردي الخدمات البلديه والماء وتفشي البطاله وتفاقم ازمة السكن وانتشار الامراض المزمنه والسرطانيه, وترك المايقارب مليون ونصف عراقي منزله وتهجيره داخل بلده بسبب الثقافه الاثنيه والمذهبيه المقيته, علاوه على اقرانهم والذين تجاوزوا الاربعة ملايين عراقي هجروا او هاجروا الى بلدان العالم المختلفه
لكي ينجوا بجلودهم من نيران الارهاب المستعره والتي كانت ضحايها مئات الالاف من الشهداء الابرياء, واكثر منهم من المعوقين والمفقودين ,ومئات الالاف من الارامل, واطفال لن يجدوا من يعيلهم ويوفر لهم ابسط مسلتزمات العيش الكريم 0
فاي( ثمن باهض) دفع الرئيس اوباما؟؟0
وعليه وبما يمليه علينا واجبنا الوطني والأخلاقي ان نستغل تلك المناسبه ورغم كل المعانات والازمات والهموم وتركات برابرة الداخل والخارج, لكي نوجه رساله الى السياسيين العراقيين واخص منهم تلك الطبقه السياسيه والتي افرزتها نتائج الانتخابات السابقه وبكل ايجابياتها وسلبياتها لكي يبتعدوا عن نزعاتهم الشخصيه وانانياتهم الكتلويه و الحزبيه , ويسهموا في انقاذ مايمكن انقاذه , وان يسرعوا في تشكيل الحكومه وفق الدستور الذي صوت عليه من انتخبهم, تاركين العشوائيه خلف ظهورهم في التعامل مع كافة الملفات الاساسيه والتي اشرنا لبعضها في مقالنا المقتضب هذا,وان يفهموا النهايات لكي يستدلوا على البدايات؟وان لايضعوا العربه امام الجواد مرة اخرى ؟ اذا اردوا بجديه العبور بشعبهم الى شواطئ الامان0



#عارف_الماضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 14 تموز بين بلوج الثوره..وتشكيل حكومة 2010
- أشكاليات الاقتصاد العراقي
- السادس من تموز... يوماً عراقياً لمكافحة التصحر
- الشيوعي العراقي.. حزب الشرفاء.. ام وادي الضعفاء0
- االعراق... مشاكل بلا حلول
- خُدعة البرامج السياسيه في الانتخاباات العراقيه
- نارا جورج حاوي :ما الجديد...في ملف أغتيال الشهيد؟
- عَشية التاسع من نيسان:مَن يستطيع أضحاك( أمٌ سكنه)؟
- لن نسمح:بكتابة رسائل سياسيه على أجساد الابرياء
- لأول مره .. الرئيس اوباما يطلُ على كابل
- ماذا.. بَعدَ تَصدُر ..كتلة اياد علاوي قائمة الفائزين
- معركه شرسه.. في بساتين الكوفه
- نوروز...بين بطولة كاوا الحداد...وعودة الأله (تموز)من عالمه ا ...
- بين .. بيروت .. ومدينتي....مساحات شاسعه
- حوار مع المفكر العربي(كريم مروّه) في عيد ميلاده الثمانيين
- ناظم السماوي..ورفاقه.. تَصدح حناجرهم في فضائات النجف0
- القوائم الخمسه الفائزه.. في انتخابات أذار القادم
- عشية الذكرى السابعه والاربعون..لأنقلاب شباط الاسود0
- جلسه مُصغره..مع وزير النفط العراقي السابق
- الشيوعيين.. في مَحاكم رموز النظام السابق


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف الماضي - سيد البيت الابيض... وخطاب الانسحاب