أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عارف الماضي - عشية الذكرى السابعه والاربعون..لأنقلاب شباط الاسود0















المزيد.....

عشية الذكرى السابعه والاربعون..لأنقلاب شباط الاسود0


عارف الماضي

الحوار المتمدن-العدد: 2909 - 2010 / 2 / 6 - 22:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عشية الذكرى السابعه والاربعون..لأنقلاب شباط الاسود0
كان فجراً قاتماً لن تستطيع تطريزهُ.. خيوط الشمس , حتى الحمائم فلن يُسمع
هديرها.., ولاخرير الشلالات والجداول , لان رصاصات الغدر أسكتت كلُ ماهوَ جميل, عندما طغى صوت (أنكر ألأصوات), فتلطخت أيادي ألقتله بدماء الوطنيين الحقيقيين0
لايعرف الكثير من شباب العراق رجالا ونساء .. السبب الحقيقي وراء كل معاناتهم ..ومسلسل المعانات الرهيبه من قتل وتشريد وزوابع حروب عبثيه ومصادرات للحقوق المدنيه والسياسيه والاجتماعيه...0سبعا واربعون عاما..متراصفه اُزّهق فيها الابداع..وتهشمت اُسس ومركبات الثقافه واتسمت بطغيان العنف وتهميش لدوله عراقيه كان له كل مقومات الرُقي والتقدم0
في سواد تلك الليله ,والتي غابت فيها ملائكة الرحمه فاستفحل الشيطان, مستنفراً كل سُبله الخبيثه, كان ذلك في ساعات من الغفله,والتي كانت غفلة الطيبين المُسامحمين
لاغفلة الاغبياء؟0
ففي شتاء 1963 تأمر شله من البعثيين ومن ناصرهم من قوميين وذيول لعروبيين
على ثورة 14 تموز الخالده ,وقائدها الشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم,موسسس الجمهوريه العراقيه, لقد أغتالوا قاسم ورفاقه,في ظروف مازال يكتنفها الغموض رغم اعتراف احد رموز البعث بأن العمليه كانت مُدبره ومدعومه من اجندات عربيه ودوليه معروفه ,لقد قالها أحدهم بعظمة لسانه(جئنا بقطار امريكي) وهم اليوم يَدّعون الوطنيه ويتشدقون بالمقاومه؟وبعد تلك الساعات والتي ذُهل فيها العراقيين الطيبين وهم يرون قائدهم الهمام بايادي أثمه ,وعقول لاتعرف الا القتل والانتقام ,لقد طالب الزعيم البطل شعبه ومنذ اللحظه الاولى للمؤامره الكبرى طالبهم بضبط النفس وعدم القدوم لوزارة الدفاع,لنصرته حرصا على دماء العراقيين ,وانه سوف يقضي على المؤامره خلال وقت قصير,ولكنه لن يكُن يعلم باِن مهما سقط من دماء اّن ذاك فانه لايُشكل الا جزأ يسيرا بل قطره في بحر من ماقام الانقلابيون من هدره وبدون رحمه عندما طالت أياديهم كل الوطنيين واغلبهم من الشيوعيين واصدروا قرارات تعسفيه واجراميه ومن اهم تلك القرارات هو قرار رقم 13 المشؤوم والذي سموه أجتثاث الشيوعيه وعندها امتلئت المدارس والنوادي بعد ان اكتظت السجون بعشرات الالاف من الشباب والنساء والمسنين وحتى اليافعين والاطفال0لقد تسلل البعث ولاول مره الى سدة الحكم الدكتاتوري الجائر
مُلقبا انقلابه الاسود ب(عروس الثورات) وحقيقة الامر كانت عروسهم عاهره لايعرف ابأ لها ولا ام..ولكن الامر لن ينتهي بعد انقلاب عبد السلام عارف عليهم وبعد حوالي تسعة اشهر من ممارساتهم الاجراميه الرهيبه,حيث قام بتصفية مايسمى (بالحرس القومي)والذي كان يتبنى كل العمليات الاجراميه من قتل واغتيال ضد كل الفصائل الوطنيه الرافضه لنهجهم الشوفيني0
00 ان خطورة الثامن من شباط تكمنُ في كونها علمت البعثيين واعطتهم خبره شيطانيه في التسلل مره اخرى الى القصر الجمهوري في انقلاب 17 تموز من عام 968 مستغلين ضعف الرئيس عبد الرحمن عارف ,بعد ان قُُتل عبد السلام في حادث تحطم طائرته وهو متجها الى مدينة البصره عام66
,وقد اسموها هذه المره (بالثوره البيضاء) مستفيدين من مرارة تجربتهم الجبانه الاولى لكي يخدعوا الشعب ثانيتا ,متخفين وراء شعارات قوميه وموعدين الشعب بالعفو الشامل لكل اندادهم, وقبل أن يمر اسبوعين على انقلابهم ابعدوا( عبد الرزاق النايف) بعد استعملوه كورقه ومروا عليه فابعدوه خارج العراق لكي تكون
( الثوره بعثيه خالصه!) اننا في هذا المقال المقتضب والذي أردنا فيه التذكير واحضار دروس الماضي غير البعيد وهمجية البعث واستخفافه بحق الانسان في الحياة قبل مصادرة حرياته ورايه ومستقبله,مؤكدين
ان ماوقع من حيف وظلم وتدمير لبنى العراق التحتيه ,ومخاطر تلف نسيجه الاجتماعي ,وثلاث حروب عبثيه مُدمره ووضع العراق في قائمة الدول المحتله بعد أن تحررت الأغلبيه الساحقه من دول العالم من شبح الاحتلال0كُل ذلك
جاء نتيجه جدليه لسلوك حزب البعث ومغامراته الحمقاء لاسيما بعد ان تسلط صدام حسين على رقاب الشعب,واصبح (0قائد الضروره!) بعد ان تأمر على رفيق دربه الرئيس البائس احمد حسن البكر واعفاه من منصبه بانقلاب لايخلوا من الفبركه السينمائيه..لتبدء مرحله من الحروب المتواصله وكما اسلفت استمرت 23 عاما ازهقت فيها مئات الالاف من الارواح ودُمرت البُنيه الاقتصاديه والاجتماعيه والثقافيه للعراق
وسادت خلالها ثقافات العنف والتسليب والسرقات والخيانات الاجتماعيه وبنيت ركائز صلده للفساد الاداري والمالي
بعد ان اصبح راتب موظف الدوله العراقيه..يعادل دولارين او ثلاثه!0
وهنا اريد العوده...وبكل هدوء وشفافيه لباكورة خطابنا المتواضع هذا والذي نلتمس منه العبره والموعضه من عدم تكرار اخطاء الماضي والتي لن اتردد في تحميل الشعب العراقي اّن ذاك مسؤولية الخشوع لتلك الشله الضاله والتي مازلنا ننزف دماً من طعن سكاكينها حتى اللحظه 0
وعند النظر ,الى مُعطيات الحاضر..والارباك التي تعاني منه العمليه السياسيه ونحن مقبلون على يوم ممارسة السلطه ,باعطاء صوتنا لمن سيتولى ادارة المجتمع وفق القيم الدستوريه والتي صوت عليها الشعب بالاغلبيه... فاننا ننظر بعين من الامل..الى المستقبل ولانريد ان يكون املنا يستند الى اساطير الماضي ,فلا اعتقد ان اسطورة
(اوزريوس)اّله الخير ,عندما قدَم الى مصر بهيئة رجل طيب, اخذ بتعليم الناس في مايحتاجونه من امور دنياهم,ويقدم لهم في حقولهم كل متطلباتهم , والتي ادت خدماته السخيه الى انتخابه حاكما لهم بعد وفاة الملك أن ذاك, لا اعتقد ان تلك الحكايه القديمه سوف تتكرر 0اننا ننتظر من شعبنا ردا حضاريا يستند
الى القيم العلميه والواقعيه ,على 8شباط الاسود وماعقبته من عقود الجهل والمرض والجوع والذي يُعرف بمثلث الفقر, مستصرخين الضمائر الحيه والعقول النيره واقلام المثقفين, وعرق العمال ,والفلاحين وجهاد الكسبه الدئوب في الرزق الحلال, لنقول كلمتنا الفصل في وحدة وبناء العراق الجديد والذي تسود فيه مبادئ العداله والمساوات وعلى طريق بناء دوله عصريه, لاتوفر فرصه سانحه لدكتاتوريات جديده0
تعيدنا لسنيين الظلام0



#عارف_الماضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جلسه مُصغره..مع وزير النفط العراقي السابق
- الشيوعيين.. في مَحاكم رموز النظام السابق
- أين الحقيقه في أجتثاث المُطلك: مصارعه... أم مصالحه وطنيه؟
- عزة الشابندر..يطالب باجتثاث الشيوعيه بدلاً من البعث0
- عَشية العام الثامن للأحتلال ..حُريات عراقيه مُقيدهَ 0
- مجزرة الثلاثاء...والتركيز على المؤسسات القضائيه
- رساله عاجله.. الى الشعب العراقي الاصيل
- العراق.... وطن بلا حدود0
- صدام حسين...مازال حياً
- يوم أخر..من الدماء والمطر
- في العراقِِ00 من الفائز في الانتخابات المقبله؟
- بعد روزفلت ..ويلسون.. اوباما ينال جائزة نوبل للسلام
- الانتخابات النيابيه القادمه..... جيب ليل وخُذ عتابه 00
- في الذكرى الاولى للأزمه الماليه العالميه... ما لم يقوله الرئ ...
- تدويل القضيه العراقيه ... جاء متأخراٌ
- دماء ألأربعاء00..الأسباب والدوافع00
- تفجيرات الجمعه..دعوه جاده لحرب طائفيه جديده
- المرشد الاعلى للثوره الاسلاميه... ونظرته للأزمه
- المُخبر السري.. ما أشبه اليوم بالبارحه
- اوباما..خطاب القاهره..بين التنظير والتطبيق


المزيد.....




- رئيس كوريا الجنوبية يعتزم إنشاء وزارة لحل أزمة انخفاض معدل ا ...
- مصادر تكشف لـCNN ما طلبته -حماس- قبل -توقف- المفاوضات بشأن غ ...
- ماذا قال الجيش الإسرائيلي بشأن تعليق الأسلحة الأمريكية والسي ...
- -توقف مؤقت- في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة.. ومصادر توضح ال ...
- فرنسا: رجل يطلق النار على شرطيين داخل مركز للشرطة في باريس
- إسرائيل تبلغ نهائي يوروفيجن وسط احتجاجات على مشاركتها بسبب ا ...
- ?? مباشر: محادثات الهدنة تنتهي دون اتفاق وحماس تقول إن -الكر ...
- نتنياهو ينتقد بايدن وواشنطن تقترح -بدائل- لاجتياح رفح
- تشاد تعلن فوز محمد إدريس ديبي بالرئاسة ومنافسه: الانتخابات س ...
- ما مخاطر الذكاء الاصطناعي بين الأيدي الخاطئة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عارف الماضي - عشية الذكرى السابعه والاربعون..لأنقلاب شباط الاسود0