أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عارف الماضي - بين .. بيروت .. ومدينتي....مساحات شاسعه















المزيد.....

بين .. بيروت .. ومدينتي....مساحات شاسعه


عارف الماضي

الحوار المتمدن-العدد: 2947 - 2010 / 3 / 17 - 00:01
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا اشعرُ بالخجل.. عندما لاأ عرف اصل كلمة بيروت..فليس من الضروري أن نتعرف على اسباب وحيثيات.. تسمية ألاف من المدن.. وأحياناً يسقط في حقول معرفتنا.... التعرف على اصل مدن كا مدينة الكوفه , او البصره, اودمشق ,او قرطبه وغيرها...فالاولى مثلا سميت ,نسبتا لتجمع الرمال فيها..فتكوف يعني تجمع او كوفيان او الرمله المستديره...وغيرها من تسميات الكوفه التي تم تمصيرها في 17 هجريه0
ولكن مايهمنا الان في مقالتنا المغتضبه هذه..هو سلوك الناس .. وثقافاتهم ومدى تأثر تلك الثقافات.. بدول اوربيه تسقط هي الاخرى على سواحل البحرالابيض المتوسط مثل بيروت عاصمة الكتاب والحب والبارود....فلبنان شريط يجاور البحر..ولايزيد سكانها على اكثر من 5ملايين نسمه.. تأثروا لحد كبير.. بالثقافه الفرنسيه...لكونها كانت من حصة الانتداب الفرنسي والذي يحرص على تعميم ثقافته واهمها لغته في مستعمراته.. عكس زميله الاحتلال البريطاني.. والذي سادت عنه في العراق بث سياساته المعروفه(فرق تسد)0 وتلك ليست محاوله لتبيض بعض تاريخ المستعمرين
ولكن ,مالاحظته .. الاختلاف الواسع والشرخ الكبير.. بين الثقافتين العراقيه واللبنانيه..دون ان اتناسى ثقافات الدول الاخرى والتي تقترب بدرجات مختلف من الاثنين0
فبعد أن هبطت الطائره والتي كانت قد غادرت مدينتي في وسط العراق قبل ساعه وعشرون دقيقه فقط..اختلف الامر تماما..رغم اني لن أطلُ على مطار ( رفيق الحريري) للمره الاولى0 فقد فعلتها في العام الماضي0
وبعد أن اخترق الكابتن ..حاجز الغيوم..هابطأ عندها لن أكُن أرى مدرج المطار, ولكنني ارى بوضوح امواج البحر الصاخب... ومدينه بعماراتها.. وجبلها ..وعبق عطور نسائها 0
الجميع ربط حزام الامان حتى المُضيفات وجلسن في مقاعهدن المخصصه قرب أبواب الطوارئ حينها تذكرت الطائره الاثيوبيه, والتي قد يكون حطامها و جثث ابريائها..تحت مقعدي !0 حيث الطوافات لن تكتمل بعد البحث عن اشلاء.. او حطام؟ تلك الطائره المنكوبه
والذي اختلف الكثير على سبب تحطمها0
وهنا لااريد ان اسرد قصه زيارة... عاديه لبيروت.. فبيروت تزخرُ يوميا بالاف الزائرين والمغادرين من جنسيات مختلفه, ولكون أقتصادها الوطني يعتمد الى اكثر من تسعون بالمائه على قطاع السياحه يرفدهُ الاستثمار الاجنبي, والذي لايبتعد كثيرا من الاول0
ولكن في الامر بعض الاختلاف ففي صيف العام الماضي كانت سحابة امل تراودني , بان التقي بعاشق بيروت(محمود درويش) دون جدوى
وبعد عودتي باشهر انصدمت برحيله, فبدئت لااملك نفسي عندما هم الدمع ساخنا, على.. وجنات مُحمرهَ متوهجه, ولاكنني, رددتُ احد اشعاره(بيروت ..لا)..( ظهري امام البحر اسوارٌ و..لا)
..(قد أخسر الدنيا..نعم).. قد( اخسر الكلمات) ولكني ( اقول الان.. لا)..( هي اخر الطلقات.. لا).. ( هي ماتبقى من هواء الارض .. لا).. (هي ماتبقى من نشيج الروح ..لا).... بيروت لا0
فبعد اسرعنا .. في الدخول الى خرطوم المطار..كي لاننتظر كثيرا على عتبة رجال الامن وهم المخولون الفعليون... بوضع تاشيرة الدخول على جواز سفرنا الاكثر جدلا في العالم!
فقد اختلف الامر هذه المره.. وكأنهم.. يسمعونني وانا اناجي بيروت..من سمائها.. فقد رحبوا بنا كثيرا.. ولن يتصلوا بالفندق..لكي يتأكدوا.. من الحجز المسبق.. او عد دولاراتنا.. والتي يجب ان تتجاوز الفين دولار كاحد شروط الدخول0
ماسكين حقائبنا .. بعد ان تعرفنا عليها بيسر... ونحن نهم بالوصول الى سيارا ت الاجره... وبعدها اقل من نصف ساعه ... كنا وجها لوجه .. مع مديرة الاستقبال...
حملنا مفتاح الغرفه وبعثرنا ماتحمله حقائبنا.. وبقينا بثيابنا والتي فَطرنا بها, وأتجهنا من خلال دهاقين شارع الحمرا.. ليبدأ فصل جديد
من وجه.. بيروت الباسم.
تختلف الرؤى.. ونحن..نبحث عن الكثير من ما فاقدناه... محاولين ..تعويض
كبح جموح رغباتنا العارمه..في التعرف علىفروع ثقافه جديده..حيث المحال متلاصقه على جهتي الشارع.. وكأن الرصيف يعبر بصدق عن صورة المجتمع.. تتكاثر فيه شؤون .. وشجون..ومشاعر متناقضه.. ولكنها جميعا .. لايغيبُ عنها الجمال!0
رفيقي يريد أن يحتوي.. بيروت بساعه.. وانا احاول ان ازرع فيه..
سُحابة امل...واعدأً اياه.. باني سوف .. أجعلُ هدفه ينمو بسرعه كبراعمِ الرمان.. حيث تنشط حتى قبل شروع الربيع!
علينا ان نزور سفارات ووزارات وجامعات.. في اليوم التالي رغم جهلنا بعطل ايام الاسبوع والتي يجب ان تعبر.. عن مكونات المجتمع اللبناني المختلف.. الاديان والمذاهب 0
ففي الجمعه دوام لحد الحاديه عشر صباحا..في بعض الدوائر وعطله في المدارس الاسلاميه.. والسبت كذلك.. ولكن الاحد عطلة بيروت الشرعيه..
حيث يستضيف بحر بيروت الدافئ سكانها حتى في ايام(الشتي) ويقصد بها المطر.. فهم يسمون سقوط المطر شتي0
ومن بوابة الفندق المتواضع.. لمطاعم بربره.. يتقلب الطقس اربعة مرات دون (غلو).. وانا اللوذ كحمائم الجواهري.. ليس بين الاطيان ولكن بشرفات الاشجار الباسقه.. والتي لاتنذر بالندى.. الابعد سقوطه.. فيبدوا المنظر.. رومانسيا.. شفافا.. حيث المتابع.. يشعر بالحيره لكثرة تقلاباتهِ
0
لن يبقى سوى عدة ايام للشروع ..باجراء الانتخابات العراقيه 0.. في الخارج وهنا.. تحققت لي رغبه 0..بمتابعة الموضوع دون ان ابخس جمال بيروت..ونعومتها0فبدأت اسئل عن المركز الرئيس.. للانتخابات00 في شارع الحمراء وفي تقاطع.. مقهىcosta cofei..حيث يتواجد بعض العراقيين.. لمتابعة الانتخابات.. ومنهم من يحاول طبعا الترويج لبعض الكتل.. سواء بمقابل او بدون مقابل.. وبعدها عرفت بأن هناك بورصه
فقد ارتفع سعر الصوت من خمسون دولار..صباحا الى اكثر من ذلك بكثير
وكانت.( ام باسل) تسئلني بين وهله واخر عن سير العمليه.. وهي تنتظر موعد الصلاة.. في كنيسه مقابله للمقهى والمفوضيه المؤقته.. عندما رويت لها قصة.. مرحلتي الجامعيه في بغداد.. وان اطالع جوازات سفر الطلبه اللبنانيين الدارسين في بغداد.. في الثمانينات.
عندما كان يؤشر في جوازات سفرهم..بان(محمد الطرابلسي) مسلم سني
وأن محمد جواد.. من( صور) مسلم شيعي وهم يقطنون معي في نفس الغرفه في الاقسام الداخليه في ابوغريب0
فقلت لهم حينها تلك هي اهم الاسباب الرئيسه للحرب الاهليه والتي استمرت 15 عاما0
عندها انتفضت.. ام باسل.. وقالت وهي ترافقها ابنتها المولوده حديثا:استاذ هل تعلم ان شارع الحمرا وفي نفس هذا المكان كان يعجُ بعيدين مهمين احدهما مسيحي والاخر اسلامي صادفا معاً..بحيث امتلئت الشوارع بالوان زاهيه وباقات حب للطرفين.. وكل منا يعبر عن شعائره ..وبهجته بكل حريه.
عندها كانت اجراس الكنيسه المجاوره.. تطرق نواقيسها.. دون توقف0
وكان هاتفي يدق قبل قلبي.. ليخبرني عن مايجري .. في مراكز الانتخابات في داخل اسوار الوطن وعلى اقل تقدير.. ماينقله..افرادعائلتي وهم يزجون انفسهم في كل مفاصل العمليه..دون ملل0
ولن تنتهي القصه.. في بيروت.. ولا في مدينتي العتيقه.. بتلك الكلمات
فللموضوع.. فصول ..اخرى لم يعد رصف كلماتها بعد0
عارف الماضي



#عارف_الماضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع المفكر العربي(كريم مروّه) في عيد ميلاده الثمانيين
- ناظم السماوي..ورفاقه.. تَصدح حناجرهم في فضائات النجف0
- القوائم الخمسه الفائزه.. في انتخابات أذار القادم
- عشية الذكرى السابعه والاربعون..لأنقلاب شباط الاسود0
- جلسه مُصغره..مع وزير النفط العراقي السابق
- الشيوعيين.. في مَحاكم رموز النظام السابق
- أين الحقيقه في أجتثاث المُطلك: مصارعه... أم مصالحه وطنيه؟
- عزة الشابندر..يطالب باجتثاث الشيوعيه بدلاً من البعث0
- عَشية العام الثامن للأحتلال ..حُريات عراقيه مُقيدهَ 0
- مجزرة الثلاثاء...والتركيز على المؤسسات القضائيه
- رساله عاجله.. الى الشعب العراقي الاصيل
- العراق.... وطن بلا حدود0
- صدام حسين...مازال حياً
- يوم أخر..من الدماء والمطر
- في العراقِِ00 من الفائز في الانتخابات المقبله؟
- بعد روزفلت ..ويلسون.. اوباما ينال جائزة نوبل للسلام
- الانتخابات النيابيه القادمه..... جيب ليل وخُذ عتابه 00
- في الذكرى الاولى للأزمه الماليه العالميه... ما لم يقوله الرئ ...
- تدويل القضيه العراقيه ... جاء متأخراٌ
- دماء ألأربعاء00..الأسباب والدوافع00


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عارف الماضي - بين .. بيروت .. ومدينتي....مساحات شاسعه