أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الناصر عبد اللاوي - *ملك عاري واحتجاج الاطفال*














المزيد.....

*ملك عاري واحتجاج الاطفال*


الناصر عبد اللاوي

الحوار المتمدن-العدد: 3567 - 2011 / 12 / 5 - 17:43
المحور: الادب والفن
    


*ملك عاري واحتجاج الاطفال*
لسرد القصة اطرح السؤال التالي: من اين ناخذ الحكمة من الاطفال ام من الحكماء؟
ذات يوم استدعى الملك فنان موهوب وقال له اختر لي بدلة انيقة لكي اخرج في كوكبة من الجمهور اتجول في رحاب المدينة ...ففكر الفنان قليلا ثم جاءه الإلهام الذوقي وقال وجدتها: فقال له الملك هل ظفرت بالحقيقة فقال ما رأيك لو أصنع لحضوركم قميصا من نور فاستغرب الملك وقال في حيرة قميص نوراني...فجلس الفنان قبالة الملك وفتح النافذة وبدأ يقوم بحركات بهلوانية فقال له الملك ماذا تصنع فقال :اخيط اليك قميصا من اشعة الشمس المتسللة للشرفة وبعدما زعم أنه انتهى فقال له اخلع ثيابك لألبسك هذا القميص النوراني فاخذ الملك الغبي قوله محمل الجد فتخلى من كل شيء وطلب من حاشيته ان يعد له موكبا ونادى احدهم في المدينة فاتوا حشودا رجالا ونساء مبتهجين بموكب ملكهم..فاذا هو رأسه كالدلفين منبسطا على اريكة رافعا رأسه وهو مزهوا في قمة السعادة والجمهور يصفق لهذه البدلة الغريبة....والفرقة النحاسية تقدم عروضا راقصة بهلوانية فذاك بمزماره يجول كالمجنون فخطوة الى الامام وخطوتين الى الوراء واوداجه منتفخة كبلونة ...والراقصات يتمايلننا فكانهن مسا من الجنون...كيف لا يصدقون ما يقوله الملك حتى وان كان عاريا...ولكن سأل الطفل الصغير لابيه ماهذه الاهازيج فقال موكبا ملكي انه يرتدي قميصا من نور فالتفت الطفل لأبيه وقال:الملك عاري...فاجابه الاب :اصمت ماذا تقول الملك في حلة نورانية واخذ الطفل يصيح الملك عاري الملك عاري وتبعه مجموعة من الأطفال يصرخون باعلى صوتهم:الملك ،أنه عاري...ولكن السؤال الذي يطرح ماهذه المفارقات العجيبة الم يعلمون الأطفال صوت الحقيفة وان كان في وجه ملك طاغية ولماذا هذه التمويهات والنفاق نقول بما لا يمليه علينا ضميرنا....لماذا نصدقوا اوهاما نعرف مسبقا انها مغلوطة؟لماذا هذا النفاق اذا ما تعلق الامر بتمجيد السلطان؟الا تكون عفوية الطفولة وبعض كلمات المجانين اصدق قولا من تواطئنا الاصحاب القرار؟لماذا نبني اوهاما ونصدقها ونصفق لها طويلا؟ الا نخشى اذا ما تمادينا في فن الالاعيب أن نسقط في متاهة دون رجعة؟فكيف إذاما احتجوا علينا ابناؤنا من فرط الاكاذيب والتمجيد بدون موجب؟الم يعلمنا هذا الطفل في معاني المجازية ان الحكمة تاتي دون تكلف ولا اتساع معرفة وانما ان يكون المرء منسجما مع ذاته وصادقا في أقواله؟



#الناصر_عبد_اللاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أن نفكر مع الديمقراطية ضد الديمقراطية
- مناجاة شوق الكلمات
- في الحياة اليومية ومقتضيات الراهن:قراءة نقدية لكتاب-فلسفة ال ...
- اللغة بين الخطاب السردي والبعد التداولي
- الهوية ومقتضى الايتيقي
- الإنساني ومعضلة الآخر:كيف نتفلسف داخل المدار الإنساني؟
- فينومينولوجيا -النحن-وملابسات الهوية
- الضيافة الكانطية على ضوء مقاربات الايتيقا لهابرماس
- الحداثة والراهن:حوار بين الناصر عبداللاوي وعمر بن بوجليدة/تو ...
- الجيش والشعب والوطن
- خلق قاعدة للتفاهم لترسيخ ايتيقا كونية
- من أحداثية-الطبيعي- إلى المنعرج-السياسي-:تأويلات معاصرة
- من من إحداثية-الطبيعي- إلى منعرج-السياسي-:قراءة في الملامح ا ...
- الحب والبحر
- الحب والثورة
- ملامح الثورة التونسية ورهاناتها السياسية
- أهمية الحوار في خلق نسيج إجتماعي تونسي عقلاني
- مسالة الهوية في تفكير هابرماس


المزيد.....




- فنانة لبنانية ترقص وتغني على المسرح في أشهر متقدمة من الحمل ...
- “فرحة للعيال كلها في العيد!” أقوى أفلام الكرتون على تردد قنا ...
- موسيقيون جزائريون يشاركون في مهرجان الجاز بالأورال الروسية
- الشاعر إبراهيم داوود: أطفال غزة سيكونون إما مقاومين أو أدباء ...
- شاهد بالفيديو.. كيف يقلب غزو للحشرات رحلة سياحية إلى فيلم رع ...
- بالفيديو.. غزو للحشرات يقلب رحلة سياحية إلى فيلم رعب
- توقعات ليلى عبد اللطيف “كارثة طبيعية ستحدث” .. “أنفصال مؤكد ...
- قلب بغداد النابض.. العراق يجدد منطقة تاريخية بالعاصمة تعود ل ...
- أبرزهم أصالة وأنغام والمهندس.. فنانون يستعدون لطرح ألبومات ج ...
- -أولُ الكلماتِ في لغةِ الهوى- قصيدة جديدة للشاعرة عزة عيسى


المزيد.....

- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الناصر عبد اللاوي - *ملك عاري واحتجاج الاطفال*