أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الناصر عبد اللاوي - الهوية ومقتضى الايتيقي















المزيد.....

الهوية ومقتضى الايتيقي


الناصر عبد اللاوي

الحوار المتمدن-العدد: 3561 - 2011 / 11 / 29 - 21:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



إن المشروع الفلسفي الراهن ينم عن راهنية في التفكير و سبر لأغوار التصوّرات الفكرية المتنوعة التي تتسع لمنطق الهوية والثورة من حيث أن مقاصد الهوية ليست انكفاءا على الذات،وإنما هي بالأحرى قبول الأخر والتواصل معه ونحن ندرك مابلغته الأنظمة المعلوماتية اليوم في ظل التطور التكنولوجي و الفيض المعرفي الذي امسى متقارب الحدود منفتحا و متداخل الأحداث والوقائع .وهو ما ينعكس على الأفق الإيتيقي الذي بحوزتنا وإعادة مكتسباتنا إنطلاقا من الافتراضات الحاصلة داخل كوكبنا . أولى إهتماماتنا الفكرية تتمثل في تجذير البعد الايتيقي من خلال مسألة الفهم والتعقل من حيث هما سمتا العقل التواصلي راهنا . وهو ما يسمح لنا بنضال متواصل ضدّ مظاهر الوثوقية في الفكر والتعصب في العقائد لأن منطق الحوار هو المنارة الأكثر ثراء لإنسانيتنا المتعطشة لنقد مفتح يرسخ فينا قاسما إنسانيا مشتركا تزول داخله النزعات القومية والدينية المتقوقعة على ذاتها. وهي تؤكد عن سعادة أفضل لكافة البشر . فهذا الإلتزام يعطي صيغة جديدة لمفهوم الحداثة من جهة أن الحداثة تعني أساسا حضور الذات في العالم،الحضور الديناميكي والفاعل علميا وسياسيا. هل أن الفلسفة المعاصرة ،بما تنطوي عليه من نجاعة علمية وثورة تكنولوجية،تتجاوز العقل والمعقول في ادعاء يسمح لها برفع شعار"موت العقل" باعتباره لم يعد يتفاعل مع ما تشهده العلوم أم أن دور العقل سيظل فعالا في عالمنا المعاصر وذلك بترسيخ " أخلاقيات التعامل اليومي" في إطار وحدة إنسانية ؟ ماهي القضايا الفلسفية التي تطرح في ظل الرهانات التي تدافع عنها"الفلسفة المعاصرة الراهنة"؟ كيف تكون فلسفة التنوع المجال الذي يستعيد"مسالة النحن التي بحوزتنا" في أفق أكثر ثراء للتثاقف في إعادة صياغة"المعقولية العربية "؟ هل تقتصر فلسفة الحياة اليومية على كشف ملابسات التقني بما تحمله من تمظهرات جديدة للعلم فحسب أو أن الأمر يتطلب منا أن نبصر فلسفة اليومي في ظل رهانات ايتيقية وجمالية تستعيد المعنى كخيار فلسفي؟

عمرو زويته

عن اى مشروع فلسفى تتحدث صحيح ان الهوية ليست انكفاءا على الذات بقدر ماهى القدرة على التواصل والتهجين بهدف الوصول الى قواسم مشتركة بين الانسان واخيه الانسان . لكن كيف يتاتى التواصل فى لغة يغلب عليها احساس بالذات مبالغ فيه ويتجلى فى تركيب جمل هدفها الاساسى هو اشعار الاخر بانك تفكر بشكل ارقى منه متوهما ان هذا الشكل يمكن ان يكون رؤية نقدية لنقد لبنية الثقافة السائدة فى الاقليم . وتتحدث عن ان اولوياتك هو تجذير البعد الايتيقى . انت تتحدث مع من . هل خطابك هذا موجه الى فرد او فردين ام تريد ان تصل الى اكبر قدر ممكن من البشر حتى تستطيع ان تخلق مناخ قابل للحوار . والاغرب انك تتحدث عن الوثوقية فى الفكر والتعصب فى العقائد وتذهب بنا الى ان الحوار هو الذى سيثرى انسانيتنا . كيف يتم ذلك وانت تتحدث بلغة تتمحور حول ذاتك اكثر بكثير من محاولات جادة وصادقه للتواصل بيننا . واعتقد انك ستتقابل مع الاصولى فى نهاية الامر فى تكريس سلطة علينا هو بالضحك علينا بانه يملك الحقيقة الالهية وانت بتكريس سلطة النخبة بادعاء امتلاك الحقيقة . وايهامنا بانك قادر على فعل تواصل ما . بالرغم من انى اتفق مع كثير مما قلته لكن اتمنى عليك ان تتعامل مع اللغة على انها وسيط مفهومى فضلا عن انها قدرة تواصلية بين البشر
الناصر عبداللاوي

اهلا أستاذنا الفاضل نحن نستفيد من حكمتكم لأنها الأفق الذي يتسع لأكثر من بشر فمداخلتك معي هي نوعا من التواصل المحترف.وإن كنت لا أهتم بالكيفية التي كتبت لأني أحترم الأسلوب الذي يعكس شخصك ألا يكون الأسلوب هو الإنسان نفسه وما هذه المعاني المتدفقة من مقاصد فكرك دلالة على حرصك الفكري وترجمة لذاتية تريد البوح وإخراج الصمت في لوحات من المعني لهذا أنا أجل مناظرتك واحترامي لشخصك لأنك ترجمة القاسم الذي بحوزتنا...ولعل أنك بفرادتك تكون الكل من حيث أنك تستلهم المنابع التي تكون حالة من المجتمع الذي يهيم في أفق يترصد شرف الإنسان وممارسة الفعل.أنا أحييك ضعفين في أنك ماثلة بين الأصولي والأسلوب وهي طرافة تدخل في أخلافيات معينة أكيد أنك احترفتها في منابر الظلم وشغفك بالإنسان..ولكن الأصل في الحكاية أن الإيتيقا هي ذاك الأمل الذي بقي في صنامية العولمة ووحشية المدنية..وأنت بحوارك معي أدركتك ذاك البعد الأخلاقي..قد تكون كلماتك تحمل التمرد أو نوعا من العنف ولكنك بأحكامك أنك تسلط العنف على العنف ولعل هذا أسمى ما يصل له الإبداع ألا يكون الإستفزار هو ما يصنع المعنف ألا يعلمنا نتشه "التفكير تحت الصدمة وهو يستعيد تلك الصورة "الكلبية" حين ما يضع السيد الحبل في عنق العبد ويقول له فكر//أنها صدمة وجع الولادة في مماثلة بين المبدع وولادة المرأة...واني اشكرك لمقاصد "المفهمة" وأنا أدرك أن اللغة قد تكون مرعبة حين يحركها الصمت ولكن ما أن يتوارى الصمت حتى يحضر الفعل ولكن قد نتواصل حيث الحواجز ونلتقي حيث التقاطع ونحن ندرك أن"النحن الذي بحوزتنا" هو ذاك الفكر بألوان شتى...فقد يكون الحكم على أي شخص ظرفي لأنه الأخر "ماهية قبالتي" فالوصاية هي العبودية عينها...ولكنها عبودية مردها الغفلة او الأحكام الذوقية وهي رواسب مكبوتة قد تحرك ذات يوم لوحة ليوناردو ديفنشي..وقد تكون صديقي"عمر زويته" أحد المدركين لذاك المكبوت المتخفي في تراثنا مبصرا بمقاصد تدرك أن الحوار يبقى القاسم الأخلاقي دون ان تفرض رأيك ولكن أجل مواقفك...هي محادثة أردتها ان تكون منطلق حوارا...ولكني أدرك أني استفدت من ملا حظاتك ولك الشكر موصولا..عرفانا بمقدرة منك على التأويل والنقد......شكرا

عمرو زويته

اولا اشكرك على اتساع المعنى لديك وعلى رحابة الحوار . والذى يديفعنى اكثر للنقد لان النقد بالنسبة لى هو امل فى القادم الذى نحاول رسم ملامحه . بالرغم من تعقد المشهد حولنا والاجتهادات والقراءات المختلفة له وللاسف فى غالبيتها تجاهلت البعد الثقافى وتمسكت اكثر بالبعد السياسى تحليلا متناسية سواء بقصد او غير قصد البعد الثقافى والمعرفى . والذى هو فى اعتقادى الاساس الذى يمكن من خلاله ان نؤسس لشراكة جديده يكون هدفها الاول بناء دولة حديثة متطورة وان تقدم اسهامها المعرفى والحضارى حتى تكون قادرة على اخذ مكانة محترمة بين الامم . وفى اعتقادى انه لايمكن لنا القيام بذلك تحت دعوى سياسية وان كنت اتفهم اهميتها لكن بدون العمل على فهم ونقد الثقافة العربية فلا طائل من ذلك . خذ مثلا الديمقراطية . الكل يتحدث باسم الديمقراطية حتى التيارات التى وقفت امامها زما وتكفيرا تاتى اليوم وتقول وتنادى بالديمقرطية وهى غير جادة ولاصادقة فى هذه الدعوى ليس بكشف النوايا ولكن بممارسة مزدوجة من استبعاد المخالفين لها بل والتنكيل بهم والتشنيع عليهم بينما تصدع رؤسنا عن التسامح وتقبل الاخر . ولااعفى ايضا التيارات المدنية الاخرى التى مارست النضال باسم الديمقراطية بنفس طريقة التيارات الاصولية . وبالتالى لابد من فضح هذه الدعاوى التى تقودنا فى النهاية الى اشكال اخرى من الاستبداد والقمع . وانا حين انتقدت صياغة الجمل لديك كان لسببين اولا لانى وجدت فيها جدة وثانيا وجدت فيها فهما كبيرا . لكنى اريد هذه الجده وهذا الفهم ان يكون فاعل فى التغيير ولاينبغى له ان يتحول الى طرف فكرى بل يشتبك مع هذه الثقافة ليس تحت دعاوى الداعية والمبشر والمنظر لكن بالاسهام النقدى الجاد والذى من خلاله سيتعدى اثره ومفاعيله على الجميع . واعتذر لك الان لانى زاهب لقضاء واجب العزاء وساكون على سفر طويل من الرياض الى الدوادمى بالسعودية لكن اشكرك لانك تساهم بشكل غير مباشر فى ان اجتهد واتاول . والحديثة معك موصول وله بقية يكون الوقت اكثر اتساعا بعد عودتى ..

الناصر عبدالاوي-مفكر فلسفة

شكرا جزيلا على اهتمامك بالشان الثقافي وتفعيل الفضاء العمومي لقاسم انساني نأمل من خلاله

أن نكون العين الناقدة ونفضح كل الترسبات الكامنة وراء دعاة الايديولوجيا والمصالح الضيقة واما الآن اشاطرك الرأي لاننا وقفنا على عتبة باب واحد نؤمن بتفعيل الخطاب النقدي الشكر موصول لاهله ونتمنى لك سفرا وبمناسبة العيد أرفع لك التحية ضعفين وكل عام وانت بالف خير...ونامل ان تزورنا في تونس معا من اجل بناء الروح المدنية الخلاقة التي لا تخرج عن النزعة الانسانية مع ثوابت الهوية التي تخصنا ونبذ الوصايا...اهلا بك مجددا



#الناصر_عبد_اللاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنساني ومعضلة الآخر:كيف نتفلسف داخل المدار الإنساني؟
- فينومينولوجيا -النحن-وملابسات الهوية
- الضيافة الكانطية على ضوء مقاربات الايتيقا لهابرماس
- الحداثة والراهن:حوار بين الناصر عبداللاوي وعمر بن بوجليدة/تو ...
- الجيش والشعب والوطن
- خلق قاعدة للتفاهم لترسيخ ايتيقا كونية
- من أحداثية-الطبيعي- إلى المنعرج-السياسي-:تأويلات معاصرة
- من من إحداثية-الطبيعي- إلى منعرج-السياسي-:قراءة في الملامح ا ...
- الحب والبحر
- الحب والثورة
- ملامح الثورة التونسية ورهاناتها السياسية
- أهمية الحوار في خلق نسيج إجتماعي تونسي عقلاني
- مسالة الهوية في تفكير هابرماس


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الناصر عبد اللاوي - الهوية ومقتضى الايتيقي