أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صائب خليل - ملاحظات عاجلة حول الحملات الانتخابية















المزيد.....

ملاحظات عاجلة حول الحملات الانتخابية


صائب خليل

الحوار المتمدن-العدد: 1056 - 2004 / 12 / 23 - 11:36
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


التدريب الاعلامي والتلفزيوني خاصة
لقيادة الاحزاب المختلفة على ما يبدو فكرة مبهمة عن اهمية كيفية ظهور ممثلها في وسائل الاعلام, وخاصة التلفزيون. سبق لي قبل حوالي سنة ان قدمت مجموعة ملاحظات حول الكيفية التي ظهر بها رئيس احد الاحزاب في التلفزيون ابتداء من درجة ارتفاع صوته وتناقضه مع مقدمة البرنامج الهادئة ذات الشكل الارستقراطي, ومرورا بمكان الكامرة الذي يجعله يبدو في الشاشة كشخص متكبر ينظر الى المشاهد من علو, وانتهاء باسلوب ادارته للنقاش, حيث كان يبدوا كشخص متهم بشيء ما يحاول الدفاع عن نفسه, رغم ان احدا لم يكن يهاجمه. ارسلت ملاحظاتي الى موقع الحزب اكثر من مرة فلم احصل حتى على جواب, وحاولت ايصالها عن طريق المناقشة الشخصية مع بعض المنتمين, ولم اعلم النتيجة.
هذه الاشياء الصغيرة قد تكلف الكثير بلا مبرر.

اهمية الشبكات
يشكوا العراقيون من ان الوسائل المتوفرة لديهم للبحث والاعلام متخلفة. ورغم اهمية تلك الوسائل الا انني اشدد على ان البحوث المتعلقة بالحملات الانتخابية تؤكد على اهمية العلاقات والشبكات البشرية في اقناع الناخب بما ينتخب, في حين لا يلعب التلفزيون الا دورا مهيئا (رغم اهميته) في الموضوع. لذا ليس من الصحيح التوقف عند عدم توفر الامكانات من اجل نشاط الحملات الانتخابية. اضافة الى ذلك فان تلك العوائق تشمل الجميع, وبالتالي فمن يتمكن من الاحزاب من التغلب عليها ولو بدرجة بسيطة, يحصل على افضلية سهلة نسبيا. يجب القول هنا انه يجب اقامة علاقات طيبة مع الشبكات والمؤسسات المدنية الموجودة, مثل النقابات والجمعيات وغيرها, والاستماع اليها لاكتشاف ارائها المختلفة بمواقف الحزب وامكانية تقريب هذه الشبكات من الحزب وازالة اي غموض او خلاف يمكن ازالته. ذلك ان توسيع شبكة الحزب المقبل على الانتخابات من خلال علاقاته بشبكات المنظمات المدنية يوسع بشكل كبير المدى الذي ستصل اليه الحملة الانتخابية للحزب. الاحزاب الغربية ترسم مخططا اشبه بالخارطة لعلاقات المنظمات ببعضها واكتشاف المنظمات المحورية التي يمكن من خلالها الوصول الى منظمات اخرى, وبالتالي توسيع الشبكة العاملة للحملة الانتخابية.

الشعارات
لايجب ان تكون الشعارات بسيطة فحسب, وانما قليلة جدا ايضا, ويفضل الاكتفاء بواحد فقط! في الغرب يكون للاحزاب عادة شعار انتخابي رئيسي واحد, فلا يفترض ان "تغطي" الشعارات سياسة الحزب واهدافه, وانما تتكون من (شبه) جملة قصيرة تميز الحزب, ويفضل ان يكون لها ايقاع لحني ايضا, ليسهل تذكرها. كمثال على ذلك كان شعار حزب مجموعة "بيم فورتان" هو : كن شجاعا, صوت لقائمة بيم فورتان. ورغم انني لست معجبا على الاطلاق بالحزب, لكني يجب ان اعترف ان شعارهم كان جيدا, ويعطي فكرة ان الحزب يهدف الى التغيير, وتحدي المحرمات, وهو ما يحتاج الى الجرأة. اضف الى ذلك ان الشعار له لحن يسهل تذكره بالهولندية (Heb lef, stem LPF ).

التبرعات
من الغريب ان الاحزاب العراقية, حسب علمي, لم تقم باية عملية جمع تبرعات للحملة الانتخابية, ولا اعرف السبب. فحتى في الغرب المعروف بغناه الفاحش, ترافق كل حملة انتخابات, او بالاحرى تسبقها, عملية جمع تبرعات لدعم الحملة. اضافة الى الحاجة الماسة للاحزاب العراقية للدعم المادي, فان حملة جمع التبرعات لايجب ان ينظر اليها كعملية استجداء, بل دعوة لتنشيط التضامن مع الحزب المذكور. بذلك فان لاهمال هذه النقطة, وربما ما يزال هناك بعض الوقت لتداركها, خسارة معنوية اضافة الى خسارتها المادية.

اجراء تجارب استطلاعية
من الطبيعي ان يعتمد كل حزب على اعضائه لتقدير مدى التأييد المتوقع لشعاراته ومواقفه, ومدى مصداقية مرشحيه في القائمة الانتخابية لدى الناس. ولكن من الممكن بذل بعض الجهد لفحص رؤية الناس الفعلية لشعارات الحزب وقادة حملته ونظرة الناس الى مواقفه المختلفة. من الممكن عقد اجتماعات في حلقات صغيرة مع الناس واستقراء ردود فعلها, وهل ان المواقف المعلنة للحزب واضحة لا لبس فيها. من الممكن ان يكتشف ان هناك تعبير ما الكثير يمكن اكتشافه من مثل هذه الاجتماعات والاستفتاءات.
التوجه الى فئات مختلفة برسائل مختلفة
يقال ان طالب العمل الحريص يجب ان يقدم صحيفة اعمال مختلفة لكل طلب عمل مختلف, والامر ينطبق على التوجه الى مختلف المجموعات برسائل انتخابية. هذا لايعني بالطبع ان يلجأ الحزب الى الكذب فيقول كلاما متناقضا في الرسائل المختلفة, لكن التركيز على اهدافه يجب ان يختلف الى درجة ما,باختلاف اهتمام المجموعة. فالرسالة الانتخابية من شعارات وملخصات مواقف, ومراجعات لانجازات الحزب السابقة, لن تحتوي كل ما لدى الحزب من معلومات, بل يجب ان تنتقي منها ما هو مهم. وما هو مهم يختلف حسب المجموعة التي توجه اليها الرسالة, فالشباب له اهتمام غير الكبار وللعمال اهتمام غير اصحاب الحرف وهكذا. بالطبع يتطلب اعداد تلك الرسائل والدراسة اللازمة لها جهودا اضافية قد لاتتاح للاحزاب العراقية في وضعها الحالي, لكن من المفيد ان يبقى المبدأ في البال.
صفحة الانترنيت
لايكفي ان تحتوي صفحة الحزب على الانترنيت معلومات اضافية عن الانتخابات, ولا ان تركز تلك المعلومات والمقالات في مكان واضح, بل ان الصفحة يجب ان تبدو كلها مختلفة و مخصصة للانتخابات, على الاقل بالنسبة للصفحة الاولى من الموقع. يجب ان يحس زائر الموقع ان الانتخابات حدث ليس كغيره, وان ينعكس ذلك بوضوح في صفحة الحزب.

اخيرا يجب ان يبقى في البال دائما ان الحملات الانتخابية علم واسع, واننا لا نعرف منها شيئا, لانه لم يسبق ان اتيح لنا ان ننتخب احد في العراق, وان الشعوب الاخرى بشكل عام قد درست الموضوع وجربته عشرات ومئات السنين, فلا ينبغي ان يغيب الفارق عن ذهننا. ان تذكر هذا الفارق يعني ان نتذكر ان هناك كنزا من المعلومات في الموضوع ينتظر من يقرأه ويدرس تطبيقه على الحالة العراقية, وان ذلك سيتيح له تفوقا اضافيا سريعا, لذا فيجب ان يهتم به وان يعطى اولوية عالية. كمثال لذلك الفارق انبه الى ان الدعم الامريكي الذي قدمه فريق انتخابي ليلتسين قد مكنه من الفوز في انتخابات حين كانت شعبيته لاتزيد على 4% قبل اجراء الحملة الانتخابية. بالطبع لعب المال والسلطة المطلقة على التلفزيون دورا حاسما, لكن الامر لم يكن مالا وتلفزيونا فقط, ولكن خبرة تراكمت لسنين طويلة من الدراسة.

اخيرا اود ان اشير الى مقالة كتبها ماجد فادي في "الحوار المتمدن" وتحتوي نقاط محددة موجهة الى قائمة "اتحاد الشعب", اجدها جديرة بالاهتمام.
(http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=28346 ),



#صائب_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الامانة الموضوعية.. والشجرة: مراجعة لمقال صبحي الحديدي
- لم الحماس للقوائم الموحدة؟
- خدمتين جديدتين مهمتين لمستعملي الحاسبات
- هولندا: شعب طيب وصحافة عاهرة – 2- منع التكامل الاجتماعي –
- مقالق جلالة الملك
- الانتخابات: سنذكرها كحلم جميل, ام كابوس مرعب؟
- هولندا: شعب طيب, وصحافة عاهرة: 1- -كفار وسرقتهم حلال-
- عقدة الخوف من صدام تعود الى قلوب العراقيين
- نحن وحوارنا المتمدن
- درس كلاسيكي في التظليل الاعلامي
- رسالة الى ضفتي بلادي الثانية :هولندا
- صفحة من تأريخ الديمقراطية الهولندية وتساؤلات مقلقة حولها
- صور صغيرة لمشكلة كبيرة كبيرة
- لماذا لم احتضن كل الحق؟
- جوائز مظللة في هولندا والدنمارك
- داغستان في ذاكرتي : بمناسبة ذكرى وفاة رسول حمزتوف
- المسامير التي لم تتحمل كلمة -لكن-
- سباق لتبرئة الذات: مرة ثانية حول مقتل فان خوخ
- ولنا نحن العلمانيون تعصبنا ونفاقنا...
- ايضاح حول مقتل ثيو فان خوخ - تعقيب على موضوعي بيان صالح و نا ...


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صائب خليل - ملاحظات عاجلة حول الحملات الانتخابية