أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طلال سعيد يادكار - شكر وتقدير بمناسبة الانسحاب الامريكي من العراق !














المزيد.....

شكر وتقدير بمناسبة الانسحاب الامريكي من العراق !


طلال سعيد يادكار

الحوار المتمدن-العدد: 3566 - 2011 / 12 / 4 - 09:32
المحور: كتابات ساخرة
    


بمناسبة الانسحاب الاميركي من العراق نتوجه بالشكر الى الرئيس الاميركي السابق وقائد الحملة العسكرية جورج بوش والقوات الامريكية لاتمام مهمتهم في العراق والذي تمثل في تغيير نظامه واسقاط حزبه ودكتاتوره وجعل عاليه سافله ! ونشكر أمريكا على قتل كلبها الذي كاد أن يعضها بعد أن نهش لحمنا ولحم جيراننا ! ونتمنى من أمريكا أن لاتسمن اي كلب من كلابها مستقبلا وأن تسمع وتتعظ بالمثل العربي (سمن كلبك يأكلك) ! ونشكر أمريكا على التضحيات التي قدمتها في سبيل تحرير العراق من دكتاتورية الحزب البعثية وأصحاب البيريات ووضعه تحت وصاية الثورة الاسلامية وأصحاب العمائم !
نشكر أمريكا لاسقاطها الدكتاتورية ونشرها الديمقراطية وعلى الطريقة الغربية وبالقوة العسكرية ! نشكرها على اسقاط الحزب الواحد والسماح بتشكيل الاحزاب وبالعشرات من كل الالوان والاشكال ومن كل الاطياف والمذاهب والاعراق ومن كل الملل والنحل ! ونشكرها على جلب صناديق الانتخاب معها من بلاد العم سام لأنتخاب دكتاتورنا بكل حرية ! ونشكرها على المساعدة في التخلص من حرامي بغداد والسماح للعراقيين بانتخاب أربعين حراميا فيها !
ونشكرها على الحفاظ على النفط العراقي ومنع تهريبه أو سرقته أو بيعه بأسعار رخيصه أو تفضيلية أو مجانية ! ونشكرها على بناء مصفى نفطي في كل محافظة من محافظات العراق لتكرير النفط الخام وتحويله الى مشتقاته التي زادت عن حاجة العراق الى الحد الذي يتم فيها تصدير الزائد الى دول الجوار ! ونشكرها على بيع النفط في الاسواق العالمية وبالاسعار العالمية وتوزيع عائداته بشكل عادل على العراقيين وتحت شعار برميل لكل عراقي ! والاستفادة أيضا من العائدات النفطية في اعادة اعمار العراق وبناه التحتية وخاصة الكهرباء الوطنية والتي تحسنت الى درجة أصبحت المولدات الكهربائية لاقيمة لها ! ونشكرها على حفاظها على الأمن الداخلي والخارجي وحفاظها على الممتلكات الخاصة والعامة والمحافظة حتى على الاثار ..السومرية والبابلية والاشورية !
وطبعا لاننسى بهذه المناسبة أن نتقدم بالشكر والتقدير للدول العربية ( الشقيقة طبعا) رؤساءاً وملوكاً وأمراءاً وسلاطين ( أحياءاً وأمواتاً ) وشعوباً أيضا , والتي قدمت الدعم المباشر والدعم اللوجستي للقوات الامريكية لدخول العراق ,فلولاهم لما أستطاعت أمريكا أن تدخل العراق وأن تسقط نظامه ! ونخص بالشكر والتقدير دول الخليج العربي والتي قدمت دعما مباشرا وذلك باستضافتها للقوات الامريكية ضيافة عربية أصيلة وطويلة ولأجل غير مسمى ولسماحها لتلك القوات بانشاء القواعد العسكرية على اراضيها ومن ثم السماح لها بدخول العراق واسقاط نظامه ! ونشكر باقي الدول العربية والتي قدمت دعما لوجستيا وسهلت تنقل القوات الامريكية المجوقلة والمبحورة وخاصة ( مصر العروبة ) والتي سمحت لتلك القوات بالمرور من قناة السويس المصرية والتوجه الى الخليج لدخول العراق ! ونشكر باقي دول الجوار التي سمحت للطائرات الامريكية باستخدام مطاراتها لتقديم الدعم اللوجستي للقوات قبل وأثناء وبعد دخول العراق !
ونشكر تلك الدول العربية الاسلامية الشقيقة أيضا على تقديمها الدعم والمساندة للشعب العراقي بعد دخول القوات الامريكية الى العراق وسقوط نظامه وذلك بارسالهم الشباب العربي الى العراق لمساعدة الشعب العراقي في اعادة اعمار بناه التحتية والتي دمرتها الحروب المتكررة ! وقد ساهم الشباب العربي أيضا في الحفاظ على الامن في داخل المدن العراقية بشوارعها وأزقتها واسواقها الشعبية ! ونشكر تلك الدول العربية الشقيقة بشكل خاص على ارسال شبابها وفتيانها من عاشقي ( الحور العين ) للقيام بالعمليات الانتحارية (عفوا الاستشهادية ) ضد القوات الامريكية وقواعدها داخل العراق ! وأولئك الاستشهاديين من الدول العربية الشقيقة قد دفنوا في مقابر خاصة داخل المدن العراقية تخليدا لذكراهم وتخليدا لشجاعتهم في الدفاع عن العراق ! وللتذكير بأن ذلك هو دين في رقبة العراقيين وسيضحون بارواحهم اذا ما تعرضت اية دولة من الدول العربية الى عدوان خارجي , فتضحية بتضحية ! ففي كل مدينة عراقية توجد مقبرة كتبت على مدخلها لافتة تقول ( مقبرة الشهداء العرب في العراق ) ! وقد أدت تلك العمليات الانتحارية من قبل الشباب العربي المسلم ضد القوات الامريكية الى سقوط أكثر من مليون قتيل من الجنود الامريكيين ونصف مليون معوق ! مما اضطرت أمريكا الى الانسحاب من العراق وهي تجر أذيال الخيبة والهزيمة والخسران !
كما نشكر كل الدول العربية الصديقة والشقيقة حكاما وشعوبا على اسقاطها لديون العراق والتعويضات المستحقة عليه والتي بلغت المليارات , وخاصة فيما كانت تتعلق بممارسات ومغامرات النظام السابق وتركته الثقيلة من المشاكل والحروب والغزوات ! ونشكر تلك الدول على اخراج العراق من فصل العقوبات ( الفصل السابع ) ووضعه في الفصل السبعين ! ونشكر الدول العربية كافة على احتضان العراق احتضانا عربيا أصيلا واعادة فتح سفاراتها في بغداد واعادة علاقاتها الدبلوماسية مع العراق بالرغم من التهديدات الامريكية ! ونشكر دول مجلس التعاون الخليجي على دعوة العراق الى الانظمام الى المجلس لأن العراق جغرافيا واقتصاديا مؤهل لذلك ! ولأن انظمامه يزيد من القوة الاقتصادية والعسكرية لدول الخليج ويقوي اللحمة القومية والدينية والمذهبية لدول المنطقة ضد التدخلات الخارجية وخاصة الايرانية !
والله من وراء القصد !



#طلال_سعيد_يادكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الشرق الاوسط بانتظار حرب الخليج الرابعة ؟
- الجلاد والضحية ...عندما يلبس أحدهما ثوب الاخر!
- الحسن والحسين و أنا
- خطاب تاريخي!!
- الجذور التاريخية والدينية للصراع العربي - الفارسي !
- الشباب العربي والثورات العربية والقضية الفلسطينية ....
- نعم ... كان سيتحول الى مزار!!
- في ذكرى الغزو.... غزو الفضاء
- داء العظمة... مرض و جنون!!
- النظام السابق !!
- ياعرب ... لاتتدخلوا.. أنه شأن داخلي!!
- الله ... الغائب عن الثورة
- الصوت الثائر ....!!
- أنا متألم لسقوط بن علي ...
- نهنيء الشعب التونسي بفرار قائد المسيرة!!
- إذا كانت الوحدة نقمة.. ربما يكون الانفصال نعمة!
- دماءنا ماء... ودماءهم دماء
- المواطن العراقي والشقيق العربي بين المرحلتين السابقة والحالي ...
- من كسوة الحجر الى زينة الشجر .... الأغلى في جزيرة العرب!
- الشرق الأوسط ...أم... الشر الأوسط


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طلال سعيد يادكار - شكر وتقدير بمناسبة الانسحاب الامريكي من العراق !