أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - طلال سعيد يادكار - النظام السابق !!














المزيد.....

النظام السابق !!


طلال سعيد يادكار

الحوار المتمدن-العدد: 3291 - 2011 / 2 / 28 - 21:13
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


أغلب الحكومات العربية في عالمنا العربي من المحيط الى الخليج وصلت الى كرسي الحكم من خلال طريقين اثنين ,أولهما الوراثة , وطبعا الوراثة هي أبا عن جد عن الجد الأكبر(الاستعمار) ! وثانيهما الانقلاب العسكري ( الأحمر منه والأبيض ) .. وكانت الشعوب تعامل على أساس أنها أموال منقولة تنتقل ملكيتها من شخص الى أخر ! ولم تكن لها أي دور في اختيار الحاكم سواء كان رئيسا لجمهورية أو ملكا لمملكة أو أميرا على إمارة أو سلطانا على سلطنة أو حتى قائدا للثورة , الثورة التي قامت وانتهت قبل عقود طويلة ولكن القائد يصر على أن يظل قائدا للثورة أو رئيسا لمجلس قيادتها!!

والحكومات عندما تتسلم مهامها تبدأ بالوعود للشعب وبتحقيق آماله وطموحاته وأنها جاءت لكي تخرجه من البؤس والشقاء الى السعادة والرخاء ومن ظلمة الاستبداد الى نور الديمقراطية ! ولكن بمرور الوقت تتحول تلك الحكومات صاحبة تلك الوعود العريضة والشعارات الرنانة, والتي بدأت فيما تبدو ديمقراطية الى حكومات دكتاتورية وتتحول من حكومات شريفة الى فاسدة ! ويتحول الرئيس أو القائد من ملاك طاهر الى إبليس ملعون!!

وهذا ما ينطبق على الحكومات والانظمة العربية الحالية والتي هي خائفة ومرعوبة الان من شعوبها لأنها تعلم علما اليقين بأنها لم تأتي الى الحكم عن طريق الشعب وأختياره , وتعلم أيضا أنها مقصرة ومذنبة وربما مجرمة بحق شعوبها. وكل تلك الحكومات ابتداءا من رأس النظام وانتهاءا بأزلامه وأعوانه خائفة من أن تصبح يوما ما نظاما سابقا كالنظامين التونسي والمصري !! وهذا ما انتبهت له أزلام النظام الليبي والذين بدأوا بعد انطلاق الثورة بالتبرؤ من العقيد القائد وقدم الكثير منهم استقالاتهم وبدؤا بالأنظمام الى الثورة ! وهؤلاء كانوا قبل يوم واحد من انطلاق الثورة من الموالين لقائد الثورة وكانوا من زبانيته وأعوانه الذين قمعوا الشعب الليبي وطبلوا وزمروا له لأكثر من أربعين سنة. ولولا هؤلاء لما استطاع القائد أن يحكم كل تلك السنين وأن يتحول الى دكتاتور! أين كان هؤلاء قبل الثورة ؟ لماذا لم يتبرؤا من القائد قبلها ؟؟ هل يطمعون في مناصب بعد الثورة في النظام الجديد ؟ على الشعب الليبي أن ينتبه الى هذا والحذر كل الحذر من أمثال هؤلاء الفاسدين.

وفي تونس ومصر وبعد سقوط النظامين مباشرة قامت حكومات مؤقتة في البلدين , ولكن الجماهير أدركت أن تلك الحكومات هي امتداد للنظام السابق وانها ولدت من رحم تلك الحكومات التي سقطت فاستمر الجماهير بالخروج الى الشارع واستمر بالاحتجاجات مطالبة بتغيير شامل وازالة رموز النظام السابق من الحكومات الجديدة المشكلة لأنها أشد خطرا من رأس النظام المخلوع ! لأنهم ( فلول النظام السابق ) كانوا اليد اليمنى للحاكم واليد التي يبطش بها والسوط الذي يجلد به والسيف الذي يقطع به رقاب شعبه !! ولولاهم لما استمر الحاكم في ظلمه وجبروته ولما استمر في حكمه وسلطته!

عندما نادى العراق باجتثاث البعث وتنظيف الوزارات والمؤسسات من رموز النظام السابق الملطخة أيديهم بدماء العراقيين ثار الثائرون والمنافقون والمقتاتون على الدماء والبائعون لذممهم بالمال الحرام وبدأوا بالدفاع والبكاء عن البعث ورموزه الذين كانوا أصلا السبب في ماجرى في العراق والذين قادوا العراق الى هذا المصير ! إن بقاء تلك الرموز في مفاصل الدولة ومشاركتها في الحكومة لهو أحد الاسباب المؤدية لفشل وتعثر العملية السياسية في العراق , ولن تنجح مادام هناك من يعمل بعقلية وتفكير نظام الحزب الواحد وعقلية الحزب المسلح , وخط عريض تحت كلمة مسلح!!

لايمكن بناء نظام حكم جديد على أنقاض النظام السابق , ولايمكن تأسيس لنظام جديد على اسس النظام القديم , يجب أولا ازالة تلك الانقاض وكل رواسب ومخلفات وأفكار ذلك النظام الموجودة في رؤس أزلام الحكومة المخلوعة ومن ثم البدأ بتأسيس حكومة جديدة . والمطلوب من الشعب مراقبة الحكومة الجديدة باستمرار لكي لاتتحول الى دكتاتورية جديدة , ليس عن طريق البرلمان بل عن طريق الشارع ! وعلى الحكومة الجديدة أن تحترم إرادة شعبها فخير لها أن تتحول الى حكومة منتهية ولايته من أن تتحول الى حكومة مخلوعة أو أن تتحول الى .... النظام السابق!



#طلال_سعيد_يادكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياعرب ... لاتتدخلوا.. أنه شأن داخلي!!
- الله ... الغائب عن الثورة
- الصوت الثائر ....!!
- أنا متألم لسقوط بن علي ...
- نهنيء الشعب التونسي بفرار قائد المسيرة!!
- إذا كانت الوحدة نقمة.. ربما يكون الانفصال نعمة!
- دماءنا ماء... ودماءهم دماء
- المواطن العراقي والشقيق العربي بين المرحلتين السابقة والحالي ...
- من كسوة الحجر الى زينة الشجر .... الأغلى في جزيرة العرب!
- الشرق الأوسط ...أم... الشر الأوسط
- الفكر الحر في العالم العربي الغير الحر
- لم يخلقنا الله عبيدا...بل خلقنا أحرارا
- غصن الزيتون بدلاً من شعار السيف
- الحوار المتمدن وابن رشد والفكر الحر ومبروك الجائزة
- ليس بالدين وحده يحيى الانسان بل بالأخلاق
- اللاجئون العراقيون في الاردن ضيوف....ولكن..
- خصخصة الإله واحتكار الحقيقة
- شعوب وحكام ..صالحون وطالحون
- المرأة ... ألآلهة التي فقدت عرشها
- الجذور التاريخية والدينية للصراع الفلسطيني – الاسرائيلي


المزيد.....




- رئيس وزراء فرنسا: حكومتي قاضت طالبة اتهمت مديرها بإجبارها عل ...
- انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الا?سكتلندية
- بوتين يحذر حلفاء أوكرانيا الغربيين من توفير قواعد جوية في بل ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 13 ...
- رئيس جنوب إفريقيا يعزي بوتين في ضحايا اعتداء -كروكوس- الإرها ...
- مصر تعلن عن خطة جديدة في سيناء.. وإسرائيل تترقب
- رئيس الحكومة الفلسطينية المكلف محمد مصطفى يقدم تشكيلته الوزا ...
- عمّان.. تظاهرات حاشدة قرب سفارة إسرائيل
- شويغو يقلّد قائد قوات -المركز- أرفع وسام في روسيا (فيديو)
- بيل كلينتون وأوباما يشاركان في جمع التبرعات لحملة بايدن الان ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - طلال سعيد يادكار - النظام السابق !!