أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - طلال سعيد يادكار - خطاب تاريخي!!














المزيد.....

خطاب تاريخي!!


طلال سعيد يادكار

الحوار المتمدن-العدد: 3451 - 2011 / 8 / 9 - 09:12
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


لقد تم تضخيم وتفخيم خطاب الملك السعودي الموجه الى سوريا الى درجة تم وصفه (بالتاريخي) ! ورسم حوله هالة كبيرة , وتم طرحه ومناقشة مظمونه على شاشات الفضائيات والقنوات الاعلامية وعلى المنتديات الثقافية الالكترونية وكأنه نص مقدس ! مع ان الملك لم يظهر على القنوات الفضائية صوتا وصورة وهو يلقي الخطاب ! لأن الملك السعودي , وكما هو معروف , غير متعلم وبالكاد يعرف القراءة ( الركيكة )! وهو لذلك ومن الملاحظ يتجنب القاء كلمات مطولة في المناسبات ! وكان من الأصح ان يوصف بالرسالة أو بالكلمة وليس بالخطاب ناهيك عن التاريخي ! فهل سيغير الخطاب مجرى التاريخ في سوريا , أو في منطقة الشرق الاوسط , لكي يوصف بالتاريخي ؟ ربما ! وربما وصف بذلك لأنه أولا: تخطى الجامعة العربية والتي كان من المفترض أن تلعب دورا أكبر في هذه الاحداث . وثانيا : يعتبرأول زعيم عربي تحدث بشكل مباشر في شؤون دولة عربية اخرى في هذه الاوقات العصيبة والتي تمر بها أغلب الدول العربية!
وطبعا لايمكن تجاهل ثقل المملكة العربية السعودية في العالم العربي والاسلامي والدولي , من حيث اعتبارها مركز المقدسات الاسلامية والتي يتوافد اليها الملايين سنويا من كل انحاء العالم , واعتبارها انها غنية اقتصاديا لاحتوائها على اكبر احتياطي للنفط في العالم ! فاستقرار المملكة تهم العالم المستهلك للنفط أولا , وتهم العالم الاسلامي ثانيا ! فتلك الاسباب تجعل السعودية تلعب دورا مؤثرا في المنطقة على الاقل!
وربما يتبادر الى الاذهان الانتفاضة الليبية في بداياتها , وما تعرضت لها من اعمال القمع والقتل وبالاسلحة الثقيلة من قبل القذافي وبشكل افضع من النظام السوري , وقبل تدخل النيتو , لماذا لم يوجه الملك خطابا ( تاريخيا ) اليها ليجنب دولة عربية مسلمة تدخل قوات اجنبية ! وما هي الحكمة التي تحدث عنها في خطابه عندما قال " تفعيل الحكمة لدى القيادة السورية " ! وكيف تكون الحكمة في مجابهة شعب يريد اسقاط النظام ؟ ولماذا لم يوجه الملك خطابا تاريخيا الى العاهل البحريني عند انتفاضة الشعب هناك ؟ وبدلا من الخطاب تم توجيه ( درع الجزيرة ) بعتادها وعدتها للقضاء على الانتفاضة في مهدها ! فهل كانت تلك حكمة ؟ وازالة نصب ( اللؤلؤة ) بالكامل , هل كانت حكمة أيضا ! فاستعمال القوة العسكرية في البحرين يعتبر حكمة واستعمالها في سورية يعتبر وحشية ! لأن استعمال القوة ضد المواطنين البحرينيين ( الغالبية الشيعية ) يعتبر حكمة ! أما استعمال القوة ضد المواطنين السوريين ( الغالبية السنية ) يعتبر وحشية !
ومما لا شك فيه أن خطاب الملك والحملة الاعلامية من قبل دول الخليج بصورة عامة ضد النظام السوري وفي هذا التوقيت بالذات هي في حقيقتها حملة غير مباشرة ضد ايران الحليف القوي للنظام السوري (العلوي) والرابط الذي يربط الهلال الشيعي بين ايران وحزب الله اللبناني!
وكما ذكرت سابقا أن السعودية ولثقلها الديني والنفطي اضافة الى استقرارها النسبي مقارنة بباقي الدول , تجعلها تلعب دورا اكبر في المنطقة وربما الدور القيادي بتأثيرها على الحركات والتيارات الاسلامية السلفية وغيرها في البلدان التي عصفت فيها رياح التغيير. وما اثير عن تلقي الحركات الاسلامية في مصر لملايين أو مليارات الدولارات من السعودية ليس بالأمر المستبعد ! واذا كانت السعودية أو دول الخليج تريد ان يسقط النظام ( العلوي ) السوري الحليف لايران , وقيام نظام ( سني ) وحسب هوى دول الخليج , فعليها ان تعيد الى الذاكرة وتتذكر جيدا ( النظام السني ) في العراق والذي كان معاديا لايران الى درجة انه دخل في اطول حرب في التاريخ الحديث والذي تم تمويله من قبلهم وماحدثت بعدها من أحداث والتي ادت بعد ذلك الى مافعله ذلك النظام السني بالدول الخليجية السنية ! ومازالت المنطقة وشعوبها تعيش تبعات فعل ذلك النظام!
فالتعامل مع الانتفاضات والاحداث على أسس طائفية والنظر الى الحكام والشعوب بمنظار مذهبي وديني وتقسيم المنطقة الى هلال أو دائرة أومربع طائفي , لايؤدي الا الى مزيدا من الأهلة والدوائر والمربعات المذهبية , ومزيدا من اللا استقرار في المنطقة اللا مستقرة أصلا!
واذا كانت السعودية مؤهلة لتلعب دورا قياديا في المنطقة , فعليها أن لا تتعامل بازدواجية مع القضايا المصيرية للأمة , وأن لا تكيل بمكيالين لثورات الشعوب فكل الشعوب العربية التي انتفضت , وبغض النظر عن دياناتها ومذاهبها , لها دماء حمراء تراق على مذبح الحرية وتستحق أكثر من خطاب , حتى لو كان خطابا تاريخيا !



#طلال_سعيد_يادكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجذور التاريخية والدينية للصراع العربي - الفارسي !
- الشباب العربي والثورات العربية والقضية الفلسطينية ....
- نعم ... كان سيتحول الى مزار!!
- في ذكرى الغزو.... غزو الفضاء
- داء العظمة... مرض و جنون!!
- النظام السابق !!
- ياعرب ... لاتتدخلوا.. أنه شأن داخلي!!
- الله ... الغائب عن الثورة
- الصوت الثائر ....!!
- أنا متألم لسقوط بن علي ...
- نهنيء الشعب التونسي بفرار قائد المسيرة!!
- إذا كانت الوحدة نقمة.. ربما يكون الانفصال نعمة!
- دماءنا ماء... ودماءهم دماء
- المواطن العراقي والشقيق العربي بين المرحلتين السابقة والحالي ...
- من كسوة الحجر الى زينة الشجر .... الأغلى في جزيرة العرب!
- الشرق الأوسط ...أم... الشر الأوسط
- الفكر الحر في العالم العربي الغير الحر
- لم يخلقنا الله عبيدا...بل خلقنا أحرارا
- غصن الزيتون بدلاً من شعار السيف
- الحوار المتمدن وابن رشد والفكر الحر ومبروك الجائزة


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - طلال سعيد يادكار - خطاب تاريخي!!