أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طلال سعيد يادكار - نعم ... كان سيتحول الى مزار!!














المزيد.....

نعم ... كان سيتحول الى مزار!!


طلال سعيد يادكار

الحوار المتمدن-العدد: 3354 - 2011 / 5 / 3 - 10:26
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لم يدفن بن لادن في اليابسة لأن الدول ( العربية والاسلامية ) رفضت أن تتسلم جثته وحسب المزاعم الأمريكية والسبب الثاني كان سيتحول قبره الى مزار ! لست متأكدا من السبب الأول , ولكني متأكد من السبب الثاني وأتفق مع أمريكا بأن قبره كان سيتحول ليس الى مزار فقط , بل الى قبلة لمئات الآلاف من الناس ! نعم كان سيتحول الى مزار, ولكن أي مزار ؟ ولمن من الناس ؟؟
كان سيتحول الى مزار لأولئك الناس الذين عانوا من جرائم القاعدة ليس من المحيط الى الخليج فقط بل في جميع بقاع الارض . كان سيكون مزارا للامهات الثكلى وللنساء الارامل ولليتامى ولكل الذين فقدوا فلذات أكبادهم على ايدي عناصر منظمته الارهابية ! نعم كان سيتحول قبره الى مزار .... مزار لرمي الجمرات ! لرجم قبره من قبل أولئك الناس الابرياء الذين فقدوا افرادا من عائلاتهم في العمليات الانتحارية التي قامت بها من أتبع الفكر المتطرف والمسموم لذلك الزعيم الدموي والذي لم يسلم من عملياته الاجرامية حتى بلده الذي ولد على ارضه!
إن قتل بن لادن بتلك الطريقة وعدم القبض عليه حيا ولو ( بتخديره ) والقاء جثته في البحر تحمل تساؤلات عديدة فيما يتعلق بعلاقته بامريكا ومشاركته في لعبة الامم والتي تديرها وكالة المخابرات المركزية منذ أيام الحرب الباردة ومنذ تلقيه الدعم المباشر من الادارة الامريكية في مقابل الوقوف في وجه المد الشيوعي في افغانستان تحت إسم الجهاد والتعهد بعدم التدخل في القضية الفلسطينية والابتعاد بتنظيمه عن اليهود وصراعهم مع الفلسطينيين! طبعا ويستثنى من ذلك الشعارات المعادية لاسرائيل والخطب الحماسية الجهادية لنصرة الفلسطينيين لدغدغة عواطف ومشاعر الناس البسطاء القابعين تحت ظلم الاحتلال الاسرائيلي منذ أكثر من نصف قرن !
لقد بقي التنظيم بعيدا عن القضية الفلسطينية وبقي بن لادن وفيا لعهده مع أمريكا فلم نرى للقاعدة أي دور على الساحة الفلسطينية ولم نرى المجاهدين الانتحاريين وهم يفجرون أجسادهم بين جنود الاحتلال الصهيوني مثلما رايناهم على الساحة العراقية وهم يفجرون أجسادهم القذرة بين أطفال ونساء العراق باسم الله ! وخير مثال على ذلك الزرقاوي ومن شابهه من عناصر القاعدة من بلاد الشام , فقد ترك أبو مصعب وأمثاله فلسطين وترك بلده الذي يرفع العلم الاسرائيلي وغادر الى افغانستان ومن ثم الى العراق ليس من أجل الجهاد ضد الاحتلال الأمريكي , لأنه يعلم بأن العراقيين ليسوا بحاجة الى أمثاله لكي يدافع عنهم , بل لكي يثير الفتنة الطائفية ويقتل الأبرياء من الناس العزل!
لقد تحول بن لادن من صديق الى عدو وبارادة أمريكا لأن القوة العظمى تحتاج الى عدو لكي يحرك جيوشه واساطيله تحت أعذار ملاحقة العدو! وكان باستطاعة امريكا ان تتخلص من بن لادن قبل سنين ولكنها لم تفعل لكي تستغله كورقة جوكر في حروبها ولأنه كان من الناحية العملية ميتا ليس له اي تاثير فعلي على أرض الواقع ! مثلما كان باستطاعتها التخلص من صدام عام 1991 , ولكنها لم تفعل وانتظرت أكثر من عشر سنوات بعد أن استغلته حتى أخر لحظة !! إن التخلص من بن لادن الان تعني أن أمريكا قد وجدت عدوا بديلا , لأنها لن تستطيع أن تبقى كقوة عظمى بدون عدو ! حتى الإلـــــــه خلق لنفسه عدوا شيطانا ليبقى في الوهيته !
وبالتأكيد كما أن هناك الملايين من الناس قد فرحوا بمقتله فان هناك ايضا الكثير من الناس قد حزنوا حزنا شديدا واصابهم الغم لأنه كان في اعينهم مجاهدا ورمزا ( للمسلمين ) ويعتبر في نظرهم شهيدا ! وليس بعيدا أن يرى أولئك الناس بعد ايام صورته على القمر ! ولكن هل يعلم أولئك الناس بأن العلم الامريكي مرفوع أيضا على سطح القمر؟؟!!



#طلال_سعيد_يادكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى الغزو.... غزو الفضاء
- داء العظمة... مرض و جنون!!
- النظام السابق !!
- ياعرب ... لاتتدخلوا.. أنه شأن داخلي!!
- الله ... الغائب عن الثورة
- الصوت الثائر ....!!
- أنا متألم لسقوط بن علي ...
- نهنيء الشعب التونسي بفرار قائد المسيرة!!
- إذا كانت الوحدة نقمة.. ربما يكون الانفصال نعمة!
- دماءنا ماء... ودماءهم دماء
- المواطن العراقي والشقيق العربي بين المرحلتين السابقة والحالي ...
- من كسوة الحجر الى زينة الشجر .... الأغلى في جزيرة العرب!
- الشرق الأوسط ...أم... الشر الأوسط
- الفكر الحر في العالم العربي الغير الحر
- لم يخلقنا الله عبيدا...بل خلقنا أحرارا
- غصن الزيتون بدلاً من شعار السيف
- الحوار المتمدن وابن رشد والفكر الحر ومبروك الجائزة
- ليس بالدين وحده يحيى الانسان بل بالأخلاق
- اللاجئون العراقيون في الاردن ضيوف....ولكن..
- خصخصة الإله واحتكار الحقيقة


المزيد.....




- بايدن: دعمنا لإسرائيل ثابت ولن يتغير حتى لو كان هناك خلافات ...
- تيك توك تقاتل من أجل البقاء.. الشركة الصينية ترفع دعوى قضائي ...
- بيلاروس تستعرض قوتها بمناورات عسكرية نووية وسط تصاعد التوتر ...
- فض اعتصامين لمحتجين مؤيدين للفلسطينيين بجامعتين ألمانيتين
- الولايات المتحدة لا تزال تؤيد تعيين الهولندي ريوتيه أمينا عا ...
- -بوليتيكو-: واشنطن توقف شحنة قنابل لإسرائيل لتبعث لها برسالة ...
- بحوزته مخدرات.. السلطات التونسية تلقي القبض على -عنصر تكفيري ...
- رئيسة -يوروكلير-: مصادرة الأصول الروسية ستفتح -صندوق باندورا ...
- سماع دوي إطلاق نار في مصر من جهة قطاع غزة على حدود رفح
- انتخابات الهند: مودي يدلي بصوته على وقع تصريحاته المناهضة لل ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طلال سعيد يادكار - نعم ... كان سيتحول الى مزار!!