أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - شمسان دبوان سعيد - -حقوق الانسان -














المزيد.....

-حقوق الانسان -


شمسان دبوان سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3561 - 2011 / 11 / 29 - 02:44
المحور: حقوق الانسان
    


الانسان كائن حي ميزه الله على سائر المخلوقات بالعقل والمنطق وحرية الاختيار ومعرفة الحق من الباطل . فاذا افتقد هذا الكائن الى العقل والانسانية فلا حقوق له ولا واجبات ولا اهمية لأنه خرج عن المفهوم الانساني واصبحت قيمته لا شيء . يختلف كل انسان عن اخر بقيمته التي ينشدها في الحياة فمنهم من يرى ان قيمته كانسان تتحقق في قيمته الاجتماعية داخل مجتمعه وان قيمته الكاملة تتحقق في العيش الرغيد و الترف والغناء وتحقيق العيش الرغيد ..... الخ . ومنهم من ينشد في قيمته الانسانية الشخصية الناجحة والتعامل الانساني القائم على احترام الاخرين وصون كرامتهم والحفاظ على حقوقهم . اذن من حق كل انسان ان يمتلك ادنى حقوق الانسانية وان يعيش كبشر . لكن المصيبة ان تبقى حقوق الانسان مرهونة بيد الاقوياء والاثرياء وان تصبح منح هذه الحقوق مرهونة في استعباد الاخرين والخضوع لهم كعبيد . والمصيبة الاعظم ان يسكت الانسان عن حقه ويفوض الاخر في الدفاع عنها والتفاوض بشأنها . حقوق الانسان لابد ان يتم انتشالها من ركام الجهل والتخلف الذي انقض عليه واصبح مغمى عليه وطمس كل معالمه الانسانية تحت مسمى حقوق الانسان .
ظل الانسان العربي مستعبدا محروما من ادنى حقوقه الانسانية والبشرية لعشرات السنين ثم يفيق على ربيع عربي سمي " ثورة " . ففي اليمن على سبيل المثال ، ظل الشعب اليمني يمر بفترات مختلفة بين استعمار اجنبي و حكم ملكي ثم استعمار وحكم محلي على حد سواء . اعلنها ثورة في وجه الاستعمار سعيا وراء نيل حقوقه المشروعة وانتزاعها من يد المستعمر الغاشم ليفيق على حكم ملكي تقاسم كل ثرواته وكد يده ليعلنها ثورة ضد الامامية والرجعية والتخلف .... الخ وسميت ثورة لكنها لم تعيد للمواطن اليمني كرامته وانسانيته حتى من الله على ارض اليمن برجل اعاد للإنسان كرامته وعزته ومنحه كافة حقوقه في غضون سنتين . حينها تربع عل العرش احد الطغاة والمستبدين الذي جعل الشعب اليمني يتمنى يوما ما ان يعود الى حضن المستعمر الغاشم لينعم بدفء الانسانية والحنان . حتى وصل الامر الى التفاوض والحوار في منح حقوق الاخرين ومنح كل من قام بسلب حقوقهم على مدى سنين حصانات من أي ملاحقة قانونية في حال تحققت العدالة ،،،، منحت هذه الحصانة من منظمات تسمى " منظمات حقوق الانسان " .
في ليبيا انتفضت منظمات ما يسمى بحقوق الانسان وتدخلت في الشأن الليبي منذ الاسبوع الاول من انتفاضته تحت مسمى " الدفاع عن حقوق الانسان " وكانت الحصيلة فقدان الالاف من ابناء الشعب الليبي في فترة وجيزة . ولا ننسى ان شاركت دول عربية شقيقة في قتل الشعب الليبي لا لانتزاع حقوقه من الظالم ولكن مجرد عداء شخصي فقط . وهو الامر الذي لم نراه في سوريا التي لم تمتلك الحصة الليبية من البترول . اما في البحرين فالأمور طبيعية على ما يرام ولا يوجد أي ازمة في حقوق المواطن البحريني ولم نسمع أي استنكار لأي منظمة حقوقية في العالم نددت بقمع حرية شعب البحرين في التعبير عن رايه وخاصة بعد وصول قوات درع الجزيرة لحماية حقوق الانسان ؟؟ كذلك الحال في فلسطين المنكوبة منذ سنين .
وهذا يطرح تساؤل عن مهام منظمات حقوق الانسان في العالم . هل هذه المنظمات تعني بالدفاع عن حقوق الانسان ؟ اذن من المسؤول في الدفاع عن حقوق الاطفال في فلسطين والعراق واليمن وسوريا وليبيا . هل سمعتم يوما ما ان هذه المنظمات اقامت دعاوي قضائية ضد النظام الامريكي الذي قتل واغتصب وشرد الالاف من ابناء الشعب العراقي والشعب الافغاني ؟ هل اقامت دعوى قضائية ضد الكيان الاسرائيلي المحتل والغاصب الذي قتل واغتصب وشرد الالاف من ابناء الشعب الفلسطيني ؟ هل اقيمت دعوى قضائية ضد السفاح صالح في اليمن او بشار في سوريا جراء ما اقترفوه من جرائم القتل والتعذيب في الشعب اليمني والسوري ؟ .
تتمثل مهام منظمات حقوق الانسان في وقف المساعدات عن الدول التي تبيح ختان الاناث وزواج الصغيرات وعدم اباحة الاختلاط بين الرجال والنساء ، عدم اعطاء الحرية التامة للمرأة ، وحرمانها من الحجاب والاحتشام ، وبعبارة اخرى الدول التي تحاول الاحتفاظ بهويتها الاصيلة والحفاظ عليها . فما دخل ختان الاناث بتلك الحقوق العامة؟ وما دخل زواج الصغيرات او المراهقات بتلك الحقوق ؟ وما دخل الاختلاط بحقوق الانسان ؟ . ان الهدف الرئيسي لتلك المنظمات هو العمل على ضياع الهوية الوطنية العربية والاسلامية فقط لا اكثر . فهل العمل على ضياع الفرد لهويته الاصيلة حق من حقوقه ؟ والى ماذا يتحول الانسان عندما يتخلى عن هويته ؟ .الوقت الراهن و الايام القادمة هي من ستجيب عن المهام الاساسية والرئيسية لمنظمات حقوق الانسان في الوطن العربي .



#شمسان_دبوان_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الحب والزواج .. والجنة والنار
- - جمعة الوفاء للشهيد المقدم إبراهيم الحمدي -
- بأي حال عدت يا عيد؟؟ - عيد الصحوة ضد الظلم والطغيان -
- أزمة اغتراب الذات
- غربة أم اغتراب ؟ المغترب اليمني في الخارج
- الطب مهنة إنسانية أم عائد اقتصادي ؟
- معنى الشجرة في ... حياة الحب ومقبرة الفراق
- -العاشق البصير-
- الطريق إلى الحب (2 )
- الطريق إلى الحب (1)
- جمعة الحمد لله على السلامة أم جمعة التحدي؟؟
- آل سعود الوجه الأخر لإسرائيل
- حياة الحب .... ومقبرة الفراق
- الضمير البشري ... صراع بين الخير والشر
- التشدد والغلو في مذهب السلفية وال سعود
- التربية والتعليم حصاد للمعرفة أم المؤهلات ؟
- المرأة السعودية تصنع أفاق التغيير
- صالح في نظر الموهوبين ؟
- أيوب طارش رمز من رموز الوحدة اليمنية
- الانسان قيمة اجتماعية أم بشرية؟


المزيد.....




- هيومن رايتس ووتش تتهم قوات الدعم السريع بارتكاب إبادة جماعية ...
- الأمم المتحدة: 80 ألف شخص فروا من رفح منذ كثفت إسرائيل عمليا ...
- بعد إعلان إسرائيل إعادة فتح معبر كرم أبو سالم.. الأمم المتحد ...
- الأونروا: لن نتمكن من إيصال المواد الغذائية لأهل غزة غدا بسب ...
- ماسك: انتخابات 2024 قد تكون الأخيرة بالنسبة للأمريكيين بسبب ...
- نادي الأسير: اعتقال 25 فلسطينيا في الضفة بينهم أسرى سابقون
- السعودية تدين اعتداء مستوطنين إسرائيليين على مقر الأونروا في ...
- التصويت على عضوية كاملة لفلسطين بالأمم المتحدة غدا
- كنعاني: من المعيب ممارسة التهديد والضغط ضد المحكمة الجنائية ...
- هيومن رايتس تتهم الدعم السريع بارتكاب -تطهير عرقي- في غرب دا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - شمسان دبوان سعيد - -حقوق الانسان -