أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شمسان دبوان سعيد - بأي حال عدت يا عيد؟؟ - عيد الصحوة ضد الظلم والطغيان -















المزيد.....

بأي حال عدت يا عيد؟؟ - عيد الصحوة ضد الظلم والطغيان -


شمسان دبوان سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3476 - 2011 / 9 / 3 - 12:23
المحور: المجتمع المدني
    


أتى رمضان .. استقبل العالم العربي والإسلامي الشهر الكريم والمسمى بشهر الرحمة والتآخي والتراحم والتسامح .... شهر يحمل في طياته كل معاني الحب والإخاء وكل المعاني والقيم السامية ... وفيه تصفد الشياطين ويتضاعف الأجر ويتراحم الناس فيما بينهم ... يتسابقون في عمل الخير ... يلهثون وراء الأعمال الخيرية ... لكن ذلك لم يحقق على ارض الواقع .. شهر تزامن مع حركات التغيير والصحوة الإسلامية في الوطن العربي .... الإرادة الإلهية والقضاء الإلهي أن له أن يتحقق ويعيش المواطن العربي في مواطنة متساوية تحت مظلة النظام والقانون لا سلطة الفرد المستبد . رمضان في الدول العربية ألوان متعددة ففي اليمن يعيش المواطن في الظلام ... يمشي على الأقدام ... ومن يستطيع الحصول على شربة ماء فقد فاز بالنعيم ... قطعوا الكهرباء والمياه والوقود في عقاب جماعي لم يأتي بنتيجة سوى ازدياد أعداد الملتحقين بالساحات من الثوار الأحرار ... مواقف تجعلنا نشدوا بأغنية أمل عرفة .. يا أمه قطعوا علينا الكهرباء والمية ... الخ مع وجود فرق في أن الفندم شارون يهودي مغتصب .. أم الفندم علي ؟؟ لم يبال في ارتكاب أي جريمة مهما كانت . وبعد هذا النعيم أتى العيد .
أتيت يا عيد وبأي حال عدت .... لقد اعتدت منذ الطفولة بأن يوم العيد يوم فرح وسرور بإتمام الإعمال الصالحة المتمثلة في أركان الإسلام الصوم والحج .... تعلمت منذ الصغر أن يوم العيد يوم التسامح والمودة والإخاء وفرصة سعيدة لنبذ الخلافات والأحقاد .... تعلمت أن يوم العيد مناسبة تتجلى فيها معاني الوحدة والقوة والعزة لدى المسلمين على اختلاف ألوانهم وأماكنهم ...فبأي حال عدت يا عيد ؟؟ عدت ولكننا لم نعتاد على الفرح السرور لقد اعتدنا على الصخب والآلام .... بكاء وانين ... صبايا تغتصب ... نساء تأرملت ... شيوخ قتلت ... شباب اختفت بين القتل والتعذيب والتنكيل... أرواح بريئة أزهقت ....مساجد أحرقت ... دول تفككت وانفصلت ..... أنظمة مستبدة سقطت ... حقوق انتهكت ... وبراءة طفولة دفنت تحت قصف الصواريخ والقنابل والطائرات ... كرامة لوثت ببقايا أنظمة الفساد ... وتشوه الحق بالدعاية والأكاذيب ... وكلها تحت مسميات مختلفة ... ففي اليمن يبيد النظام أبناء شعبه في سبيل القضاء على الإرهاب ... وفي سوريا يقاتل المندسين والمتآمرين ... وفي ليبيا يقاتل الجرذان والبهائم والحشرات بمختلف الأسلحة والمبيدات والسموم .... وفي السودان تنفصل البلاد إلى نصفين ... وفي مصر يسترد الشعب المصري حقوقه المنهوبة ... وفي تونس يستعيد الشعب كرامته المسلوبة ... وفي الصومال يتضورون جوعا ومجاعة ... وفي فلسطين ينامون على أصوات الصواريخ واعتداءات الصهاينة .... وفي البحرين تقمع حرية الشعب دون الإفصاح عما يجري هناك. عدت يا عيد وبأي حال عدت يا عيد؟؟
يؤسفنا ويحزننا ونبكي بأكثر من عينين أن يعود العيد وجرحنا في العراق ما زال ينزف دما ... مصيبتنا في فلسطين ما زالت في تزايد مستمر.... إخواننا في سوريا يقتلون ويذبحون كالنعاج ... إخواننا في ليبيا يعيشون في أوكار الحروب ... يمن الإيمان والحكمة يعيش في الظلام ويمشي على الأقدام ويتطلع إلى شربة ماء وعيش آمنا في بيته وبلده .... وإخواننا في الشيشان وفي الصومال يعيشون بين الموت والحياة .
بأي حال عدت يا عيد ؟؟ شردت الشعوب ... دمرت كل البنى التحتية والمشاريع العامة .... طفولة انتهكت ... وحرائر تنتهك أعراضها ... جثث ملقاة في الشوارع وأخرى على أبواب المنازل ... مستشفيات تغلق في وجوه المرضى والمصابين ... شباب يضعون حياتهم وشبابهم بين خيارين اثنين لا ثالث لهما ... فإما يحرقون أنفسهم أو يعيشون مجردون من الكرامة والعزة .... بأي حال عدت يا عيد ؟؟والطغاة يحرقون المعاقون من أبناء شعبه في داخل خيامهم بأي حال عدت يا عيد؟؟ أي فرح عدت بنا والدبابات والأسلحة الثقيلة والخفيفة والغازات السامة والمحرمة دوليا تطاردنا في كل شارع تتعقبنا في البيوت والأزقة الحارات والمساجد والمدارس والكليات .... بأي حال عدت وقد تحولت المدارس والمساجد والجامعات والمباني الوزارية إلى متارس حماية لتعقب الشعوب والمواطنين ... بأي حال وقد تغيرت أفكار ومعتقدات .... فتحول الدين إلى سلعة ترويجية لرموز الطغاة والفاسدين .... تحول العلماء إلى أبواق للفساد يبيحون دماء الشعوب ويستبيحون أعراضهم ... تحول مفهوم الإسلام والدفاع عن الحقوق والحريات إلى إرهاب ومندسين وجرذان وحيوانات وقطاع طرق ... بأي حال عدت وقد تحول حماة بيت الله الحرام أولى القبلتين والحرمين الشريفين إلى عملاء مرتزقة يمرقون من الدين ممثلون للحملة الصليبية على الإسلام والمسلمين وساعدهم الأيمن ... يتسابقون في الإسراف والتبذير والتباهي والغرور وإخوانهم في حاجة ماسة إلى ما يرمون به من مخلفات الطعام والإسراف والذي سيكفي ويعول اسر بأكملها ... اللهم إنهم عاثوا في الأرض فسادا ؟؟ بأي حال عدت وقد تحول الطغاة إلى حماة للاستعمار الصليبي من شعوبهم ..... بأي حال عدت وقد انعكست الموازين واستبدل الحق بالباطل ... عيد الفطر بدأت علينا والأمة تتفطر حزنا وتبكي دما وتفتقد طفلا وشابا وشيخا عدت وأعراض تنتهك وحقوق تسلب .... فكم من ملفات فساد ظهرت وكم من أرواح أزهقت وكم من نساء أرملت وأطفال أيتمت وكم وكم ؟؟ بأي حال عدت ونحن نتمنى ونفضل وحشية الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه على ما يقترفه الحكام والطغاة بحق شعوبهم .. وين الملايين .. الشعب العربي فين ... الجامعة العربية فين من المجازر التي ترتكب في سوريا وليبيا واليمن ؟؟ الدم العربي فين ؟؟ يراق على أرضه وبيد حاكمه . إما الحكم والكرسي وإما موت الشعوب .
وان كان العيد قد عاد بذكريات مؤلمة إلا انه عاد أيضا ببشائر خير .. فمن الطغاة من يحاكم ومنهم من يفر هاربا ذليلا وتلاحقه يد العدالة بمئات الملفات من الفساد ومنهم من احترق وبقى جثة هامدة متفحمة تخلو من الحركات الجنونية التي اعتاد عليها أثناء إلقائه لخطاباته وما زال يوعد شعبه بمواجهه التحدي بتحدي ؟؟ ومنهم من يتعقبه شعبه زنقة زنقة ودار دار ومنهم من ينتظر؟؟ طوفان الشعب .... فلتبقى رؤؤسكم مرفوعة وشامخة تناطح السحاب ومن يجحد مطالبكم فالجحيم مثواه ... بإرادتكم أيها الثوار الأحرار سينجلي ليل الفساد الأسود وستشرق شمس العدالة وينتصر الحق وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
نتمنى أن يعود العيد وانتم تنعمون بالأمن والرخاء والحرية والعدالة وان تعيدوا للإسلام كرامته وعزته ... نتمنى أن يعود العيد وقد أطيح بنظام آل سعود النظام الداعم لقمع حرية الشعوب العربية والإسلامية والعدو الأساسي والأول للإسلام والمسلمين . انه نعم المولى ونعم النصير وحسبنا الله ونعم الوكيل .



#شمسان_دبوان_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة اغتراب الذات
- غربة أم اغتراب ؟ المغترب اليمني في الخارج
- الطب مهنة إنسانية أم عائد اقتصادي ؟
- معنى الشجرة في ... حياة الحب ومقبرة الفراق
- -العاشق البصير-
- الطريق إلى الحب (2 )
- الطريق إلى الحب (1)
- جمعة الحمد لله على السلامة أم جمعة التحدي؟؟
- آل سعود الوجه الأخر لإسرائيل
- حياة الحب .... ومقبرة الفراق
- الضمير البشري ... صراع بين الخير والشر
- التشدد والغلو في مذهب السلفية وال سعود
- التربية والتعليم حصاد للمعرفة أم المؤهلات ؟
- المرأة السعودية تصنع أفاق التغيير
- صالح في نظر الموهوبين ؟
- أيوب طارش رمز من رموز الوحدة اليمنية
- الانسان قيمة اجتماعية أم بشرية؟
- اليمن - ثورتنا ثورة سلمية
- الجنة الحلم الضائع لدى الفرقة الضالة
- نداء عاجل - السفاح صالح يبحث عن اقرب الطرق إلى الموت


المزيد.....




- البرلمان العربي يستنكر عجز مجلس الأمن عن تمكين فلسطين من الح ...
- الكويت: موقف مجلس الأمن بشأن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ي ...
- قائمة الدول التي صوتت مع أو ضد قبول الطلب الفلسطيني كدولة كا ...
- لافروف يعلق على اعتقال شخصين في ألمانيا بشبهة -التجسس- لصالح ...
- اعتقال عشرات الطلاب الداعمين لفلسطين من جامعة كولومبيا الأمي ...
- استياء عربي من رفض أميركا عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي أثناء اعتقال شاب في الضفة الغر ...
- فيتو أميركي يفشل مشروع قرار منح فلسطين العضوية في الأمم المت ...
- مساعد وزير الخارجية الأسبق: عرقلة منح فلسطين عضوية بالأمم ال ...
- اعتقال أكثر من 100 شخص خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين في جامعة كو ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شمسان دبوان سعيد - بأي حال عدت يا عيد؟؟ - عيد الصحوة ضد الظلم والطغيان -