أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - شمسان دبوان سعيد - -العاشق البصير-














المزيد.....

-العاشق البصير-


شمسان دبوان سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3436 - 2011 / 7 / 24 - 13:43
المحور: كتابات ساخرة
    


رايته يمسح بأطراف أصابعه شعره المدلل وقد شق طريقا في منتصف الرأس طريقا مرصعا بشعره المصبوغ بزيت ذو رائحة طيبة .... يمشي متبخترا من شارع إلى أخر.... يشعر بشي يتحرك فوق رأسه .... يلتفت يمينا ويسارا .... ما هذا ؟ يتفقد بحافة أصابعه شعره المتحرك هنا وهناك .... يتأكد من بقاءه فوق رأسه .... يقف جانبا على رصيف الشارع يترقب إشارة المرور فما أن يرى إشارة المرور باللون الأخضر يهرول إلى جانب كل سيارة يرى وجهه في مختلف مرايا السيارات ... لم يكن من السائقين إلا القول الحمد لله الذي فضلني مما ابتلى به غيري ....
تسلل ذات مرة إلى إحدى الحارات الغير مكتظة بالسكان ليرى امرأة شابه تلوح بيدها هنا وهناك وعلى باب منزلها .... تتلمس جدار المنزل من الباب تبحث عن مكان مناسب لتأخذ نصيبها من حرارة الشمس ..... لبعض ساعات من الوقت ثم تعود وتبحث عن باب منزلها مرة أخرى . وهنا رأى الشاب بطل من شخصيته .... قرر أن يعود مبكرا في اليوم التالي إلى نفس المكان قائلا عسى أن تكون من نصيبي ...... وفي اليوم التالي اعد عدته من دهان الشعر والعطر الفاخر واللباس الضيق الذي صنع منه شبه ظل فقط .... يمشي وينظر كل مرة إلى جوانبه ...... يتفقد هيئته ويسأل نفسه هل أصبحت شابا وسيما ستتهافت عليّ بنات حواء ؟ وسرعة ما يجيب عن نفسه نعم .... وفي اليوم التالي وفي نفس الموعد ..... خرجت تلك الفتاة وكالعادة تلوح بيدها هنا وهناك لتبحث عن مكان تأخذ منه قسطا وافرا من حرارة الشمس والهواء النقي ... تقدم الشاب إليها مبتسما السلام علينا ... سمعت الفتاة هذه العبارة وقامت تتحسس الطريق بيديها إلى باب المنزل .... وصل الغبي إلى المكان ليكتشف أن تلك الفتاة بصيرة وان حركات التلويح بيديها لم تكن لانجذابه ولكن للبحث عن طريق ... وهنا لم يكن من الشاب إلا أن يفيق من سباته وحماقته .. ليعود إلى البيت يخلع ملابسه الضيقة يغسل شعره المصبغ بالدهان .. يلبس الثوب بدلا من البنطلون الضيق ... يهرول إلى المسجد يمكث هناك إلى وقت متأخر من الليل تائبا إلى الله فائقا من سباته ..... يمشي على رصيف الشارع ليرى احد المارة الشاب مبتعدا عن مرايا السيارات رسمي اللباس .... فمكان كان منه إلا القول سبحان الله العظيم .. محي العظام وهي رميم .... ليرد الشاب عليه بالقول بل العاشق البصير فقد البصيرة وفاق من سبات الجهل والغباء ... ؟!



#شمسان_دبوان_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطريق إلى الحب (2 )
- الطريق إلى الحب (1)
- جمعة الحمد لله على السلامة أم جمعة التحدي؟؟
- آل سعود الوجه الأخر لإسرائيل
- حياة الحب .... ومقبرة الفراق
- الضمير البشري ... صراع بين الخير والشر
- التشدد والغلو في مذهب السلفية وال سعود
- التربية والتعليم حصاد للمعرفة أم المؤهلات ؟
- المرأة السعودية تصنع أفاق التغيير
- صالح في نظر الموهوبين ؟
- أيوب طارش رمز من رموز الوحدة اليمنية
- الانسان قيمة اجتماعية أم بشرية؟
- اليمن - ثورتنا ثورة سلمية
- الجنة الحلم الضائع لدى الفرقة الضالة
- نداء عاجل - السفاح صالح يبحث عن اقرب الطرق إلى الموت
- رياح التغيير
- عندما تتحول العلاقة الزوجية إلى حرب أهلية – الجزء الثالث
- نظام آل سعود وإثارة الفوضى في البلاد العربية – اليمن أنموذجا
- عندما تتحول العلاقة الزوجية إلى حرب أهلية – الجزء الثاني
- آل سعود - النظام الداعم لقمع الثورات العربية ضد الظلم والفسا ...


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - شمسان دبوان سعيد - -العاشق البصير-