أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - شمسان دبوان سعيد - اليمن - ثورتنا ثورة سلمية














المزيد.....

اليمن - ثورتنا ثورة سلمية


شمسان دبوان سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3388 - 2011 / 6 / 6 - 22:38
المحور: كتابات ساخرة
    


مائة وثلاثة عشر يوما ونحن في الخيام معتصمين في الشوارع منادين برحيل الرئيس .... تم الاعتداء علينا أكثر من مرة إلى الخيام وفي الشوارع وفي المنازل . ونحن رافعين لافتات ثورتنا ثورة سلمية ... ثروتنا ثورة شبابية ... لا حزبية ولا أحزاب .. ثورتنا ثورة شباب . ورغم امتلاكنا لمختلف الأسلحة الخفيفة والثقيلة ومهارتنا العالية في استخدام السلاح بمختلف أنواعه وأشكاله وإجادتنا لمختلف فنون الحرب والقتال وعدم الخوف من الموت لان مستقبلنا أصلا ضياع فنصف شعبي لا عمل ولا رجاء ولا أمل ..فالكل مستعدون للموت لأجل مستقبل الآخرين يواجهون مختلف آلات الحرب بين أمطار الرصاص والدبابات والقناصات والمصفحات وغيرها ..... كان الأولى للفندم علي فتنة وعلي حرب أهلية ...و علي قناصة .. وعلي كيماوي أن يعي هذا الدرس جيدا ويواجهه بمثقال ذرة من حياء هذا التحول التاريخي الذي اظهر للعالم مدى وعي هذا الشعب العظيم الذي فاق حكمته وعلمه وحنكته والتجارب التي خاضها على مدى ثلاثة وثلاثون عاما من الغباء الحماقة .... لكنه تبادر إلى ذهنه أن الشعب ما زال يعيش بتلك العقلية المتحجرة التي يمتلكها ألان فوسوست له نفسه بالقول أن الشعب ما زال يخاف منه وما زال يرضخ ويخاف من تصريحاته التي عفا عليها الزمن وأصبح يهرف بما لا يعرف ..... يدعوا إلى الحوار والمبادرات ويطرح الشروط مسبقا ولا مجال لتعديل أي بند يطرحه مسبقا ! يطرح المبادرات الواحدة تلو الأخرى عندما يعلن الشباب الزحف القصر الرئاسي ..... فإذا ما تراجع الشباب عن الزحف حقنا للدماء .... استأجر المئات من العبيد إلى سوق عكاظ سوق السبعين ... ليلقي كلمة يقول إن حشود مليونية خرجت تأييدا للشرعية الدستورية ؟! ولا يوجد رجل على مر التاريخ يقول الكذب وهو يعلم ذلك ثم يصدق نفسه ! لكنني قرأت مثل يقول " الغريق يتعلق بالقش "! . وهو الرجل القادر على إلقاء أكثر من عشرة خطابات في يوم واحد لما يتميز به من اللباقة والفصاحة والبلاغة والأدب ولما يتميز به من خبرة في التلاعب بالألفاظ فيضم الفتح ويفتح الضم ويكسر الضم ، لا يفرق بين ، الذي والتي ، لم ولن ، أمينة وآمنة ، الدال والطاء ... الخ . يستغل المسيرات المليونية ويعترض طريقها فيقتل من قتل ويجرح من جرح وينفي أن يكون هناك قتلى وجرحى .... ويوسوس إلى نفسه .... سيقول الشباب أن هذه مسيرة عادية ووُجهت بهذه الهمجية فكيف لو زحفنا إلى القصر الجمهوري . ارتفع أصوات الناس بالمعاناة أين الغاز؟ ارتفع سعر الغاز من ألف ريال إلى خمسه ألاف ريال ... فنادى الناس يا فندم هذا حرام ...ليرد بالقول وااسفاه على الأيام التي مضت لم أكن اعلم أن الشعب سيشتري اسطوانة الغاز بهذا المبلغ !! لو علمت ذلك لقررت جرعة لهذا الشعب !! ولكن لو تفتح عمل الشيطان .
ظل مراوغا دول الخليج العربي – طبعا ممثلة بالمملكة – بالتوقيع على المبادرة الخليجية بنسختها الأولى والثانية والثالثة والرابعة والخامسة .... الخ حقنا للدماء !! . ثم يفيق من جديد ويعود إلى حالته الهستيرية لن ارحل من السلطة ؟ ومن يرحل ؟ اختلق وابتدع العديد من الأعذار لتأييد مراوغته ابتداء من عدم التوقيع على أي مبادرة من قناة الجزيرة مرورا بالتدخل الأجنبي للحزب السابع في أحزاب اللقاء المشترك – دولة قطر الشقيقة – ثم عدم أهلية الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في التخاطب مع رئيس جمهورية وشخصية تاريخية هستيرية مراوغة كشخصية صالح . الحق ضررا بالغا في مبادئ القبيلة في اليمن عندما حاصر الوسطاء والضيوف في السفارة الإماراتية . استخدم الورقة الدينية في اتهام المؤمنات الغافلات من أبناء شعبه بالاختلاط المحرم في ساحات التغيير – جامعة صنعاء . افرغ كل ما داخله من مصطلحات السفاهة والحماقة والجنون ليصف به أبناء شعبه ابتداء من الخارجين عن القانون ..ثم شاربو المخدرات ... ثم قاتلوا النفس المحرمة .... الخ المصطلحات التي تعتبر جزء لا يتجزأ من منجزاته ووصفا غير مكتمل لشخصيته النرجسية ....
ارتكاب مجازر بحق الإنسانية هي أخر ورقة استخدمها صالح ضد شعبه ولعل مجزرة تعز الحالمة هي المجزرة التي أبكت العالم وأبهج نظام صالح وأعوانه . ثم جريمة الاعتداء على منزل الشيخ صادق الأحمر في صنعاء والشيخ سلطان البركاني في تعز . ليتأهب الشعب اليمني في الدفاع عن نفسه فقط مع الاحتفاظ بمبدأ سلمية الثورة . فبدت ألوية النظام ومعسكراته ووزارته ومؤسساته تتساقط كأوراق الشجر ... وهنا حدث تغير مناخي في حكم صالح ... فأتى شهر الخريف في وقت مبكر وتساقطت أوراق حكمه الواحدة تلو الأخرى ليبقى هيكل شجرته .
وفي الثالث من شهر يونيو 2011 م أثناء صلاة الجمعة التي سميت بجمعة الأمن والأمان والاستقرار شوهد قوات من الحرس الخاص تنتشر هنا وهناك ، على سطوح المنازل ومداخل الحارات وكل الأجواء التي يمكنها مشاهدة القصر الجمهوري وصالح يستعد لإلقاء خطاب وُصف بالتاريخي وخطاب التحدي والذي كان من المفترض أن يعلن عن مبادرته بصورتها النهائية تتضمن المبادرة الأخيرة خيارين لا ثالث لهما ... الشرعية الدستورية أو حرق اليمن !! لتسبقه إرادة الله بالموت داخل قصره . هذا الحدث التاريخي العظيم الذي اظهر للعالم تمسك الشباب والثوار بمبدأ الخيار السلمي ..... تحقق بدون إراقة المزيد من الدماء . فإذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك . فقد اقتضت قدرة الله على أن تكون نهاية هذا الرجل نهاية مخزية وغير مشرفة . فلا صوت يعلو على صوت الشعب ولا احد يمكن أن يكبح إرادة شعبه في التغيير . فهل استوعب بشار والقذافي هذا الدرس الرائع ؟ وإننا نشد على الأحرار الشرفاء من أبناء القوات المسلحة في سوريا وليبيا أن يسيروا على هذا الدرب ... ويلقنوا حكامهم درس رائع من دروس السلم والسلام . اسأل الله أن يعجّل بزوال الطاغية المجرم بشار والسفاح الحاصل على بطل مسابقة من سيقتل المليون – المجرم أول معمر القذافي وكل من سار على نهجهم إلى أن نلتقي تحت عدالة الله في يوم الحساب .



#شمسان_دبوان_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنة الحلم الضائع لدى الفرقة الضالة
- نداء عاجل - السفاح صالح يبحث عن اقرب الطرق إلى الموت
- رياح التغيير
- عندما تتحول العلاقة الزوجية إلى حرب أهلية – الجزء الثالث
- نظام آل سعود وإثارة الفوضى في البلاد العربية – اليمن أنموذجا
- عندما تتحول العلاقة الزوجية إلى حرب أهلية – الجزء الثاني
- آل سعود - النظام الداعم لقمع الثورات العربية ضد الظلم والفسا ...
- عندما تتحول العلاقة الزوجية إلى حرب أهلية – الجزء الأول
- صالح يصف شخصيته ومنجزاته في ميدان السبعين
- السفاح صالح بين جمعة التصالح.... وجمعة الفرصة الأخيرة
- الحرب ضد النسوان.... أخر وسيلة لبلطجة الحاكم
- لو كان الفقر رجلا لقتلته
- عرض سعر لإصدار فتوى تحّرم إختلاط الرجال
- نحو صداقة إنسانية ومواطنة متساوية
- بلطجة الحكام هدف واحد .... وحيل متعددة
- طريقي الى الزواج
- المجنون


المزيد.....




- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - شمسان دبوان سعيد - اليمن - ثورتنا ثورة سلمية