أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شمسان دبوان سعيد - الحرب ضد النسوان.... أخر وسيلة لبلطجة الحاكم















المزيد.....

الحرب ضد النسوان.... أخر وسيلة لبلطجة الحاكم


شمسان دبوان سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3342 - 2011 / 4 / 20 - 23:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حاول إخلاء المعسكرات من أول مظاهرة انطلقت من جامعة صنعاء بزي مدني .... وبسيارات تحمل رقم الجيش .... تم توزيعهم على مختلف الشوارع المؤدية إلى القصر الرئاسي .... وكأن اليمن بشعبها وجيشها وكافة مقوماتها ملك له وسخرت من اجل حمايته فقط ..... سيارات أخرى تخرب منجزات الرئيس الصالح في الشوارع تكسر البلاط وتوزع الأحجار في براميل القمامة استعدادا للإرهاب القادم من جامعة صنعاء – طبعا في الليل ...... وكأنه أصلح اليمن من نفقته الخاصة ومن جيبه الخاص بالرغم أن كل المشاريع في اليمن منذ تولى السفاح الحكم ... شيدت على أركان أهل الخير محبي اليمن من الدول العربية والأجنبية ..... ولم يقوم بأي منجز يخدم اليمن إلا حرب صعده والإرهاب والحراك الجنوبي وتنظيم القاعدة وتصفية القيادات الوطنية ونهب ثروات الوطن وغيرها كثير لا يمكن حصرها ...... أسبوع واحد ..... قمع كل المظاهرات السلمية من البداية وبقوة السلاح والجيش .... ظنا منه أن الشباب ستراجعون عن مطالبهم طالما أن الأمن يقتل بلا استثناء .... وعلى العكس فشل في كل محاولاته لإقناع الشباب بعدم المطالبة بحقوقهم تحت مظلة القانون والدستور ...... لجأ إلى حيله المعروفة دائما النفاق والخداع والكذب والتزوير .... وصرح لوسائل الإعلام بعدم ترشحه للرئاسة ...... ولا يرغب في توريث الحكم لابنه من بعده – هذا بعد قرار قلع العداد ...... لكن الشعب قد مل من وعوده الكاذبة ..... دعا الشباب إلى الحوار ...... لكنه فشل في حوار العلماء ورثة الأنبياء الذين يمتلكون كل مبادئ وأخلاقيات الحوار ....... لجأ إلى استخدام المبادرات .... – طبعا - المبادرات التي تدعوه إلى البقاء في السلطة وعلى مدى الحياة ..... ثم القيام بإجراء انتخابات حرة ونزيهة .... وهذا ما لم تشهده اليمن منذ تربعه على كرسي الحكم ....... رأى أن لا مخرج من الأزمة ...... فبدأ بنهب البنك المركزي لاستئجار بلاطجة ....لاثارة الفوضى والاضطرابات بين ابناء اليمن الواحد لكن حكمة الشعب كانت اسمى واكبر من تلك المؤامرة .... وبدأ يضخ أموال هائلة يوميا في ميدان التحرير من خزينة المسلمين .... لهذا الغرض . لكن الطرق انغلقت في وجه تصرفاته العسكرية التي توصف بالغباء والحماقة كأقل ما يمكن وصفه . ومن هنا بدأ إعلان الحرب على الشعب وكل من لم يوافقه في رأيه – متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا - وبدأ يستغيث بابنه – يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين الذين كفروا بي ويريدون رحيلي . كان من المفترض أن الوالد يدعوا ابنه إلى ركوب سفينة السلام إذا كان يعمل لأجل الوطن ...... لكن هنا بدأ الفرق واضحا ..... الأب والابن ..... لا يريدون ركوب هذه السفينة ..... فاعدوا العدة وأرادوا اقتحام ساحة التغيير ....... قمة الحماقة و التصرف الخاطئ يريد قمع الساحة وقتل مئات الالاف مرة واحدة ؟ ...... لكن إرادة الشباب صمدت في وجه العدوان واستقبلته بالدروع البشرية ......على مبدأ اللي بوسط الضلوع ... أقوى من الدروع ..... وين الملايين . إذن الملايين ما زالت موجودة وتزداد يوم بعد يوم حسب حصيلة الشهداء والجرحى ...... لم تصمد قوات الأمن إلا ساعات معدودة .... حتى لاذت بالفرار عندما توافد الأبطال من مختلف المدارس والأماكن لنصرة إخوانهم ..... وهنا بدأ اليأس يسيطر على قلب الرجل ....... ولكن بعد محاولة أخيرة .... في يوم الجمعة بعد الصلاة مباشرة .... الموافق 18 مارس 2011م . أعلن السفاح صالح الحرب على من اسماهم بالخارجين عن القانون والراكبين قطار الفوضى بقيادته الحكيمة ...... وأعلن الحرب ولكن من وراء جدر ..... بنى جدار .... عازل وصعد القناصة أعلى منزل محافظ محافظة المحويت ..... وبدأ الاستعداد ..... لشن المجزرة .... وما أن تم المصلين صلاتهم ...... أضرمت النيران وتصاعد الدخان بشكل كثيف وراء الجدار حتى لا يُعرف مصدر الرصاص التي أمطرت على المتظاهرين ....... وقتلت أكثر من ثلاثة وخمسون شابا اعزل ضنا منهم أن الشباب ستراجعون عن مطالبهم ..... وهنا سقطت شرعية السفاح صالح من إدارة البلاد ومنح لقب المجرم السفاح من الطراز الأول ....... وشعر غالبية أتباعه بالندم الذين لم يكن في وسعهم إلا تقديم استقالتهم من مناصبهم الواحد تلو الاخر عندها شعر بالخطر واقال الحكومة باكملها ..... احتجاجا على الدماء التي سالت في ساحة التغيير ...... وهنا سقطت أخر أوراقة في قمع ثورة الشباب السلمية ......
علم السفاح أن الشعب اليمني شعب محافظ وملتزم ...... فبدأ باستخدام ورقة الدين والنساء فاتهم النساء بالاختلاط المحرم ..... لا تستغربوا الكلام صحيح .... وبدأ يشن هجوما عليهن وظهر وكأنه يعرف مبادئ الدين والأخلاق والقران الذي حرّم قتل النفس البريئة وقذف المؤمنات المحصنات الغافلات ...... ضنا منه أن النساء سيتراجعن عن مطالبهن المشروعة وحقهن في محاكمته ........ لكن الأمر ازداد سوء وألان خرجت نساء اليمن يطالبن بمحاكمته وإقامة حد الشرع عليه ...... وازداد عدد النساء الأحرار الملتحقين في صف الثورة المطالبين برحيل الظلم والفساد ..... الله المستعان عليك يا سفاح .... تظهر قوتك على النساء المخلوق الضعيف ..... وتناسيت أن لديك عرض وشرف ..... يفرض عليك عدم الخوض في أعراض الناس ..... قتلت الإنسانية .... وبعت الضمير .... والشرف ومبادئ القبيلة ..... لم يكتفي هذا فحسب ولكن قام بالامس باختطاف أربع ممرضات متطوعات كعمل إنساني بحت ..... أيها السفاح لقد أسأت إلينا والى اليمن والى القبيلة والى الإسلام وأصبحت عالة علينا ...... لكن أنا على يقين بان العالم كله يعلم أن الشعب اليمني شعب متعلم وواعي ومثقف بشهادة كبار العلماء ....... وان السفاح صالح لم يعد يمثلنا وإنما يمثل شخصيته النرجسية فقط ...... وإننا نعمل من اجل رحيله لأجل اليمن ......
هكذا جعل السفاح صالح من الديمقراطية منبر للخوض في أعراض المسلمين والدخول في المحرمات بل وصل الأمر إلى اختطاف النسوان ..... وهذا يدل على انهياره واقتراب زواله ..... فهل استخدام الحرب ضد النسوان أخر ما توصل إليه السفاح صالح بعد عجزه عن مواجهة الشباب ...... وهل يعلم أن النساء لديهن المقدرة على مواجهه الرصاص والسلاح .... والمشاركة في إسقاطه ؟ الإجابة نطرحها للسفاح إن كان حرا .... والحر تكفيه الإشارة ..... فليخجل قليلا .. من نفسه وتصرفاته ..... كي يعيش ما تبقى من حياته بكرامة واحترام .... لا أظن ذلك فالتاريخ لا يرحم احد .... فلتعيش ثورة النسوان .... كسند لابطال الثورة . وهكذا سقط الفرعون الاخير ، مسيلمة اليمن الحديث.



#شمسان_دبوان_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو كان الفقر رجلا لقتلته
- عرض سعر لإصدار فتوى تحّرم إختلاط الرجال
- نحو صداقة إنسانية ومواطنة متساوية
- بلطجة الحكام هدف واحد .... وحيل متعددة
- طريقي الى الزواج
- المجنون


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شمسان دبوان سعيد - الحرب ضد النسوان.... أخر وسيلة لبلطجة الحاكم