أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - شمسان دبوان سعيد - الطريق إلى الحب (2 )















المزيد.....

الطريق إلى الحب (2 )


شمسان دبوان سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3435 - 2011 / 7 / 23 - 11:36
المحور: كتابات ساخرة
    


إذا لامس الحب روحا أنعشها وإذا امتزج بالنفس هذبها فمتى يلامس الحب روحا وما مدى حقيقة لمس الروح وكيف ينعش الحب الأرواح ويهذب الأنفس . الحب مشاعر فطرية داخلية ووجدانية ولا يمكن للإنسان التحكم فيها ولا يمكن قياسها ولا معرفة حجم الحب ولا شكله ولا لونه . ورد الحب في القران الكريم بمعاني مختلفة فورد باسم الرحمة والتسامح وغيرها من المصطلحات وهي معاني الحب السامية التي تسعى لها الأمم ويتآلف الناس فيما بينهم بمبادئ الحب . تعلّمنا في المدرسة معاني الحب أن نحترم الكبير ونعطف على الصغير واحترام الوالدين والمربين والمسنين هي واجبات دينية واجتماعية وقبلية تنبع من مبادئ الدين الحنيف . فالحب هو أساس الوجود فعندما يتسلل الحب إلى قلبك ويسيطر على مشاعرك يلامس روحك ، يصفي ذهنك ، يهذب نفسك ، يعدّل من سلوكك الخاطئ ، يشعرك بتحمل مسئولياتك والآخرين . يجعلك تعيش في عالم من التيه اللانهائي فالحب نو ونار ، سعادة وشقاء .
يشق الحب طريقا له من خلال النظرات أولا . فلغة العيون ابلغ واصدق وأعمق لغة .... حديث وشوق ولهفة من روح إلى روح ... وبدون حروف . يدور حوار ... لكن عبارات حالمة وناطق صامت لا تسمع ولا تسمع همسها . قلبان لا ثالث لهما ... يتبادلان الحديث خلسة من خلال نظرات عابثة دون أن يشعر بها احد ... شفاه تتمتم ... انظروا إليها أظن أنها تسبح بحمد الله ... ولكن ما هو تسبيح وإنما عبث شفاه جريئة تبعث بالتحية والقبل ... تتمايل رقبة وينثني خصر وترتفع يد تعيد خصلات شعر هاربة من على الجبين .... تدق القاع بخطاها .. تلتفت يمينا ويسارا ... تتبع أثرك فإذا ما نظرت إليها انصرفت وتتبعت خطاك خلسة أيضا يدور حوار واضح ..واثق .. بنظرات مفتاحها القلب فيكسر قفل باب زنزانة العقل .. وتجيبه بغضة عين خجلة .... أهلا ...من أنت فتميل هدب وترتخي حزنا ويجيب .. أنا الذي رمى بها اليأس وكوى فؤادها الحرمان من الهوى فراحت تبحث لها عند قشة أمل تمسك بها عل الحياة يوما ما تضحك لها وتبتسم .... لغة العيون قاموس بلا كلمات ... ولا يحل طلاسمها إلا قتيل الهوى . وان كانت لغة العيون لغة سامية إلا أنها لا تكفي ... فلابد يوما أن تترجم لغة العيون إلى ما يدور في هاجسي من خواطر فعن طريق مغامرة التعارف .
قيل أن جمال هذه المغامرة أن نعرف متى نبدأ ومتى نجرؤ على التوغل في الأعماق ومتى نتوقف ؟ التعارف مع الآخرين ودون سابق معرفة مغامرة جريئة خاصة عندما يفرض علينا أن نكون في الخفاء ونفرض وجودنا ونحقق التواجد الذاتي في الخفاء . أسالها في اللقاء من أنتي ؟ من تكونين ؟ هل هذا ما تصبوا إليه ؟ ولو أرادت أن تقدم الإجابة لما انتظرت السؤال؟ فالتعارف إذن لابد أن يكسر كل القيود ودعنا نعيش مع هذا المثال . "كسرت كل القيود ولم أنام الليلة الماضية وأنا أفكر ببروفات تسبق عملية التعارف . وقبل أن تفتح المدرسة أبوابها في الصباح قررت أن أكون أول الحاضرين ... ساعات وبدت عليّ كالبدر .... فاعترضت طريقها بغية الانجذاب ..... وفعلا توقفت فجأة وتأملت في وجهها وابتسمت آسف ... عفوا فابتسمت ... وهنا ازدادت ضربات القلب .. وانفتحت النفس ... هدأ العقل .. ثبت القدم ... أزحت عن كاهلي كل الأفكار . وبدأت في الحوار .... حوار هادئ لم اخرج فيه بأي نتيجة تذكر ... يومين وكررت نفس المحاولة ولكن هذه المرة اعترضت طريقها ودموع خفيفة حائرة في العينين قائلا لها " يا من سلبت عقلي واستحوذت على أفكاري ، واغتلت برصاص الحب قلبي وعواطفي ، سرقت النوم من عيني ، أنا بدونك لا أرى لا اسمع لا أتكلم ... أنت تسبحين في دمي وتخفقين في قلبي وترنين في كلماتي ..فكيف منك الهروب ... كم يسألوني الناس عن انسي وإيناسي القديم الناس في وادي وقلبي وسط وديانك يهيم .... تأملت في وجهي لحظات ثم منحتني ابتسامة وشهادة مكونة من أربعة أحرف فقط . بعد الحصول على الشهادة آمنت بان الحب هو الوسيلة التي من خلالها صفى ذهني ... وتهذبت نفسي .. وتعدّلت بعض من سلوكياتي . فالحب علّمني الهدوء والتسامح وعلمني أخلاقيات الحوار ... علمني أن استشعر مشاعر الآخرين وأعيش كانسان . رتبت حياتي بالملبس والمأكل والمشرب . كنت انتهي من يومي وانتظر اليوم التالي بلهفة وشوق وطاقة أيضا .... لم اعد البس أي لباس كان كما كنت عليه سابقا .. ولكن البس ما يراه الآخرين مستحسنا . لم اعد اشرب كوب من الشاي أو الماء إلا بوجود الفاين بجانب الكأس وتحت الكأس ولم يعد في وسعي أن امسح قطرات ماء على ملابسي بالملابس نفسها ؟!! هكذا علّمني الحب أن أكون رجلا اجتماعيا مدللا .
بعد فترة وجيزة قررت اتخاذ خطوات عملية للارتباط مع تلكس الفتاة في سبيل علاقة زوجية سعيدة علنا نكمل المشوار الذي بدأنا فيه وبحيث يكون الزواج هو أخر مرحلة لبروفات الحب ونعيش بعدها بأمان بعيدا عن الخلسة والاختفاء والخوف من الآخرين . فبادرتها بالقول أن هذه المرحلة قد أخذت من وقتي الكثير ... واكتويت بنار الشوق .. يا غربة في حياة ما عادت حياتي ...يا غربة مع نفسي ما عادت هي نفسي ..أحيا في وحشة قلبك المتحجر ... وحشة أقوى من وحشة قبر منفرد ؟ " .... . تأكدت الفتاة أن الرجل متزوج وليس بحاجة لها إلا جعلها مسرح استعرض فيه قدراته الهائلة في التمثيل ...... كل شي يهون إلا عندما اكتشف أني وهبت حياتي ومشاعري لرجل لا يستحق .. خدعتني .. جعلت منك إنسانا مثاليا بهالة الحب والتعظيم اللذين أحطتك بهما أما أنت فقد صنعت مني بهلوانا .. أقف على حبال من الكذب والخداع .. كنت أظن أنني أقف على ارض صلبة ....دمرت الثقة همشت الكبرياء .. أشفقت على نفسي كيف جعلتني طمعا للعيون المشفقة والشامتة .. كيف وصمت سفقاتي بك بالبلاهة والغباء .... ليتني وافقت على زواجي من فلان الشاب المسكين الذي يستر حالي ويحفظ كرامتي ... يا الهي .. عمري ناهز الثلاثين أصبحت عضو في عالم العنوسة .... ضاع عمري سدى ... يا رب ارني مخرجا من أزمتي ... لقد فرغت كل مشاعر الحب والحنان لرجل لا يستحق ... لم يكن في وسعي أن أحب رجلا أخر ... لا يوجد حلول لي سوى أن أفكر في اقرب الطرق إلى الحب ... سأعرض كل ما حصلت عليه من مؤهلاتي الدراسية وخبرتي العملية في مجال عملي .... سأجعل من نفسي وأخلاقي وآدابي امرأة يتهافت عليها البشر اللهم تب علي انك أنت التواب الرحيم .... لم أجد طريق لحل لم استطيع إلا أن اسلك اقرب الطرق إلى خزيمة .... أنا لم اعد إنسان ... لم اعد بشر .. لا استحق العيش ..... فما هي اقرب الطرق إلى خزيمة؟؟



#شمسان_دبوان_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطريق إلى الحب (1)
- جمعة الحمد لله على السلامة أم جمعة التحدي؟؟
- آل سعود الوجه الأخر لإسرائيل
- حياة الحب .... ومقبرة الفراق
- الضمير البشري ... صراع بين الخير والشر
- التشدد والغلو في مذهب السلفية وال سعود
- التربية والتعليم حصاد للمعرفة أم المؤهلات ؟
- المرأة السعودية تصنع أفاق التغيير
- صالح في نظر الموهوبين ؟
- أيوب طارش رمز من رموز الوحدة اليمنية
- الانسان قيمة اجتماعية أم بشرية؟
- اليمن - ثورتنا ثورة سلمية
- الجنة الحلم الضائع لدى الفرقة الضالة
- نداء عاجل - السفاح صالح يبحث عن اقرب الطرق إلى الموت
- رياح التغيير
- عندما تتحول العلاقة الزوجية إلى حرب أهلية – الجزء الثالث
- نظام آل سعود وإثارة الفوضى في البلاد العربية – اليمن أنموذجا
- عندما تتحول العلاقة الزوجية إلى حرب أهلية – الجزء الثاني
- آل سعود - النظام الداعم لقمع الثورات العربية ضد الظلم والفسا ...
- عندما تتحول العلاقة الزوجية إلى حرب أهلية – الجزء الأول


المزيد.....




- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - شمسان دبوان سعيد - الطريق إلى الحب (2 )