قارورة ؟؟؟ ارفض ان اكونها حتى ولو لارقى انواع العطور

ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 3559 - 2011 / 11 / 27 - 23:41
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

رفقا بالقوارير ! جملة تفيد المدح في مفهومها العام ، يرددهاعلى الاغلب رجل الدين او ولي الامر لاقناع المرأة بالتمسك بالعادات والتقاليد الباليه بحجة التمسك بالدين ، ليسهل عليه قيادها وترويضها حسب رغبته ،ونسوا او تناسوا الحديث الشريف الذي يقول ان الله لا ينظر الى صوركم او وجوهكم ولكن ينظرالى قلوبكم او اعمالكم ، فلم يميز هنا بين الذكر والانثى ولم يحدد نوع اللباس لكليهما ، فالانسان يعمل حسب نيته فأن بيّت السوء في قلبه فلا بد ان يفعله مهما طال جلبابه او جلبابها ، ولكن هكذا يفكر بعض ادعياء الدين ليوهموا المرأة بصحة رأيهم ، ولا تختلف هذه المقولة في شئ عن مقولة اغرب منها : مااجتمع رجل وأمرأه الا وكان الشيطان ثالثهما ، فكم من اجتماع تم في غرف مقفلة بين ذكر وانثى كما يحدث بين الطبيب ومريضته او الاستاذ وتلميذته او المدير وعاملته وما الى ذلك ، وكان الشيطان غائبا عنهما تماما ، ولم يدر بخلد اي منهما الخروج عن لب الموضوع الذي اجتمعا بسببه ، رغم انهما لم يتعوذا من الشيطان الرجيم ولم يبدءا حديثهما بالبسملة ، اذ كل مادار بينهما تبادل اراء او توضيح فكرة ملتبسة ثم انتهى كل شئ بكلمة وداع مختصره ، ولكن سوء ظن البعض يسلخ براءتنا للاسف الشديد .
اقول لكل من ينصح المرأة بالابتعاد عن ترشيح نفسها لرئاسة الوزراء او رئاسة الجمهوريه او قاضيه او حاكمه او عضوة برلمان بأنها ( ريحانه وليست قهرمانه ) اقول له بل قهرمانه وليست رحانه فالريحانة تصاب بالعطب السريع والمرأة قوية بما فيه الكفاية ان تلد التوائم المتعدده وهذا مالايستطيعه الرجل ، والمرأة بامكانها ان تقود الجيوش كما فعلت السيده عائشه رضي الله عنها ،وان تعضد شقيقها في الثورة كما فعلت العقيلة زينب والشهيدة بنت الهدى . نعم المرأ ة بامكانها ان تكون لبوة تأكل الاكباد كما فعلت هند بكبد حمزة سيد الشهداء .
اما الحديث الذي يغضب الله كثيرا فهو المراة ( شيطان ان اقبلت وادبرت ) ، وفي معضم الاحيان يكون اقبالها وادبارها لانقاذ عزيز مريض او جارة جائعه او ارضاع طفل يتيم او لنيل العلم والعلم كما تعلمون سادتي الافاضل فرض على كل مسلم ومسلمه .
المرأة شر وشر مافيها انه لابد منها ، اي شر تحمله الام لفلذة كبدها او لرفيق حياتها او لوالدها والنبي (ص) يقول عن فاطمة الزهراء انها ام ابيها لحنانها ورقتها ، وكم من النساء من تبرعت بكليتها لطفلها المريض او زوجها او شقيقها ، وكم منهن من باتت جائعه لتطعم صغارها ، وكم من ام سهرت الليالي لرعاية اطفالها عند المرض .
اقول لكل من يحاول ان يجبر المرأة على ارتداء النقاب او الحجاب ، او يحاول سجنها في البيت حتى ولو كان قصرا مشيدا ، واقول لكل من يجعل من المراة شيطانا في عين نفسها ، اقول لكل من يطبق على انفاسها بكلتا يديه خوفا من ان تسمع ضحكتها ، اقول لكل من جعلها حبيسة الظلام بحجة حمايتها من التعليم اقول له العلم نور والجهل ظلام وهل يستوي الاعمى والبصير وهل تستوي الظلمات والنور.
واقول للمرأة في كل الوطن العربي : انت اقوى من ان تكوني قارورة سيدتي ، فالقارورة رقيقة جدا وانت المخلوق الاقوى ، فلقد تحملت ظلم الرجل قرونا طويله ، تحملت الضرائر ونمت قريرة العين يوم زفاف شريك حياتك وقلبك يحترق من نار الذل والخيانه ، لقد اقنعوك بأن الرجل يطبق شريعة الله وحاشا لله ان يرضى بالظلم ، حيث قال في كتابه العزيز( ولن تستطيعوا ان تعدلو ولو حرصتم ) فأين هو الرجل العادل ؟ فلو كان عادلا حقا لما رضى لنفسة بجرح شريكة حياته .
استيقظي سيدتي من نومك العميق ، طالبي بحقوقك المشروعه بالمساواة مع الرجل في كافة مضامير الحياة ،تمسكي بالعلم ونيل الشهادة فبهما تنالين كافة حقوقك .

#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل