أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ناديه كاظم شبيل - المرأة العراقيه ترفع لواء الوطن عاليا














المزيد.....

المرأة العراقيه ترفع لواء الوطن عاليا


ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 3537 - 2011 / 11 / 5 - 19:45
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لو كان في مقدور الجنين المجهض ان يعبّر عن حالته خارج الرحم لقال لك انها اشبه بحالة المغتربين عن الاوطان ، فرغم كل ماتقدمه المدنية الغربية من امكانيات راقيه كريمه لكل المواطنين ، الا ان شعور المغترب بالحنين الى ارض الوطن تؤرّق مضجعه ، ويتبادر في ذهنه السؤال الاتي : ماذا لو قدم لي وطني الام كل هذا الرقي ؟ او قد يتنازل عن الكثير من مكاسب الدولة المضياف ويلح عليه سؤال متواضع هو :ماذا لو عاد الامن والسلام الى ربوع بلادي؟
الحرب كلمة تحمل النار والدخان والموت والجوع والخوف والتشرد ، لا يشعلها الا قائد مجنون .
سأتحدث عن العراق الشامخ ، عراق ثورة تموز المباركه حيث كانت الاراضي توزع باسعار رمزيه كما يعلم الجميع ، وبمساحات واسعه قد تصل الى الالف متر مربع لقطعة الارض الواحده ، يقوم المواطن ببنائها على احدث طراز مستعينا في اغلب الاحيان بقرض من المصرف العقاري، ثم ماان يكتمل البناء حتى يبدأ الفلاح بشتل الفسائل وفي مقدمتها فسائل النخيل ،وبعد بضع سنوا ت تجني العائله فواكه مختلفة اولّها التمر ، وقد لا يكتفي رب المنزل بذلك فيقوم بشتل فسائل النخيل على جانبي باب الدار الخارجي ليجني فائدتها المارة ايضا .
يكون تصميم البيت في الوسط في معظم الاحيان ، فهناك حديقة خلفية تزرع فيها ربة البيت الاشجار المثمرة و الخضروات الموسميه وتكون قريبة من المطبخ عادة .
اما الحديقة الامامية فتكون اكبر وذلك لاقامة الحفلات في المناسبات المتعدده ، يحيطها سياج من الاس الذي تتقدمه مختلف انواع الزهور .
يقوم الاطفال عادة بتنظيف الشارع ، فكل طفل مسؤول عن نظافة الرصيف المحاذي لسياج منزله علاوة على التنظيف المستمر الذي تقدمه البلديه للشوارع والازقة .
وتكون فترة مابعد القيلولة هي فترة سعادة افراد العائله ، اذ تجتمع العائلة في الحديقة لشرب الشاي بعد رش الاشجاربالمياه جيدا لازالة ماعلق بها من الغبار والاتربه اولا ولكسر حرارة الجو ثانيا .
الاسرة العراقيه اسرة متماسكه ، لا يقع فيها الطلاق الا لاسباب قاهره ونادره .
يشترك جميع الاقارب في تربية الاطفال ، فالعم والعمه والخال والخاله والجد والجده الكل مستعد لتقديم العون والنصيحة المخلصة للطفل او المراهق فينشا الطفل مشبعا بالامان والتوازن النفسي والعاطفي .
التزاور قائم في الليل والنهار بين الجار والقريب والصديق ، لا احد يشعر بالعزلة والوحدة والملل ، لا فراغ هناك يجلب لك الاكتئاب او الضجر ، وعندما يأتي الليل يغرق الجميع بالنوم العميق ، فلا افكار ولا وساوس تبعد عن النفس المطمئنة النوم .
تقوم كل عائلة بحرق النفايات في براميل مخصصة امام كل منزل ، وذلك في حالة تأخر سيارة النفايات لاسباب قاهره ، وكانت العوائل تتبارى فيما بينها لتغطية الاسيجة بالازهار المتسلقة ، فهناك الجهنمي الاحمر والبنفسجي والوردي والابيض او اشجار الشبّو التي تنبعث من ازهارها ازكى العطور .

ذكرت كل هذا الان ، كوني افتقدت كل هذا في زيارتي للعراق ، فشعور المواطن بالمسؤولية يكاد ان يكون معدوما ، القمامة تملأ الاراضي التي لم تبنى بعد ، ورائحتها النتنه تزكم الانوف ، الحشرات الضارة والفئران منتشرة في كل مكان ، العبث بالممتلكات العامّة واللامبالاة اصبحتا سمة المواطن العراقي في معظم الاحيان .
كان الاهتمام بالدرس والتحصيل الشغل الشاغل للوالدين ، فالوالد يبذل كل مجهود لمساعدة اطفاله في الدرس والجد والتحصيل ، والان اصبح الاهمال وتفشي الاميه هو السمه السائده في العراق ، ولكن مايبعث على الامل هو فوز الفتيات فقط في هذا العام بالحصول على اعلى المعدلات في المرحله الثانويه والمتوسطه والمهنيه ، والامر لا يحتاج الى سؤال وهو شعور الفتاة بالمسؤوليه وحبها للوطن و العلم اكثر من زميلها الشاب في نفس المستوى العلمي والمهني .
واصبح صوت المرأة العراقية في البرلمان العراقي هادرا محتجا على الاختراقات الذي يقوم بها زميلها الرجل بل حتى رئيس البرلمان العراقي ووفق نظام البقاء للاقوى حاول بعضالمشار اليهم بالبنان الانقضاض عليها بمحاولة اغتيال غاشمه ولكن يد الله كانت هي الاقوى ،و بدأت اسماء الكثير من النائبات تتردد في وسائل الاعلام لما يتميزن به من نشاط دؤوب و اخلاص قل نظيره لخدمة العراق الحبيب ، امل من شقيقها الرجل ان يسير على خطاها ، ولا ضير في ان تكون المرأة التي ولدته قدوة له أن كان الحق هو طريقها المستنير . وليكن شعارنا : يدا بيد لاعادة بناء البلد.
.
وحبذا لو وزعت الاراضي على سكّان المقابر والمشردين الذين هدم الارهاب بيوتهم وسكنوا الخيام بعد ان فقدوا المعيل الذي غيبه الموت ، وهذا ابسط حقوقهم على الدوله .
فعلى الدولة اعادة الثقه المفقوده بينها وبين المواطن ، واعادة بناء جسور المحبه والولاء للوطن التي هدمتها الحروب والارهاب بمختلف انواعه سواء كان من الدول الكبرى او دول الجوار اوالقاعده او فلول البعث المنهزم ، فلقد تكالبت على عراقنا الجميل كل قوى الشر للنيل منه ، ولكن تستطيع الدوله ارضاء الشعب بكل الطرق الممكنه في تلبية رغبات المواطنين في حياة امنه كريمه في وطن يحتضن شعبه ويمده بالحياة بدل المفخخات ، كي يشعر المواطن بهذا الحب ويتجاوب معه بحب اقوى وما ذلك على العراق واهله بكثير .



#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهي ! تراه من يكون ؟
- نحيب على صدر نخلة عراقيه
- من يقف وراء تأخر المسلمين ؟؟؟
- اقتراح موجّه الى وزير الاوقاف : دعو الامام مزهوا بفقره !
- من المسؤول عن حالة الفقر المدقع في العراق ؟
- شكرا لكم ياطغاة الارض ! فلقد زرعتم في ضمائر شعوبكم بذرة الثو ...
- وللطبيعة رأي اصدق
- والان آن اوانك يادرعا !
- في غربتي وانفرادي هل تراكم سمعتم نحيب فؤادي ؟
- امي ! ياأول واطهر واكرم وطن في حياتي
- ليلى والحب
- اذا كانت المرأة قلبا ، فما عساه ان يكون الرجل
- جعفر محمد باقر الصدر ان هذا الشبل من ذاك الاسد
- لماذا التعتيم على الكارثه الانسانيه التي تعرض لها شعب البحري ...
- عندما تستحي الارقام في دولة لا تعرف الحياء
- من تشتتنا استفادوا ومن اتحادهم فلنتعظ !
- 2011عام انتصار الشعوب المضطهده
- ان تكون انسانا مع المرأة خير من ان تكون رجلا
- معمّر القذافي ! وشهد شاهد من اهلها
- العراق العظيم ودول الجوار


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ناديه كاظم شبيل - المرأة العراقيه ترفع لواء الوطن عاليا