أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آيا برجاوي - أرحلو بعيداً أنتم وديقمراطيتكم














المزيد.....

أرحلو بعيداً أنتم وديقمراطيتكم


آيا برجاوي

الحوار المتمدن-العدد: 3556 - 2011 / 11 / 24 - 15:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ما زلت دائما أرددها وسأبقى أرددها:الديمقراطية لا تسير في دماء العرب إنما تسير على دماء العرب,الآن يتسارع العلمانيين والمسلمين لكي ينالوا الحكم بعد تلك الأحداث التي يسمونها بثورات-مجرد إدعاء بنظري-,يأتي العلمانيين ويقولون لك نحن سنحقق دولة تحترم الحريات ودولة ديمقراطية والإنسان أولاً وسنحارب الفقر..... وإلخ من الأسطوانة التي مللنا منها طِوال حياتنا,ويأتي الإسلاميون أيضا ويقولون نفس الأسطوانة وبأنهم سيحمون الأقليات ولن يكون الدين وسيلة لاضطهاد الآخرين وأيضا سينشرون الأسطوانة التي مللنا منها..

ولكن حينما أجلس وأرى برامج سياسية تتحدث عن العلمانية والإسلام والحكم بالنسبة إليهم وأرى تشدد كل شخص لمنهجه أصِلُ حينها لشيء واحد,بأن الحرية لم ولن تتحقق بوجود من يتشددون لمنهجهم,ويقولون الإسلام هو الحل,العلمانية هي الحل,الاشتراكية هي الحل,..إلخ

الشيء المثير للضحك أن كل إنسان يرى منهجه هو الحل,لا أنكر أنني قلت مسبقاً بأن العلمانية هي الحل,ولكن حينها لم أقصد بأن العلمانية ستحل المشاكل الاقتصادية والسياسية وتسعى لرفع المستوى المعيشي وتحقق العدالة والحرية وتؤمن دولة ديمقراطيـة..
العلمانية هي الحل بنظري في مسألة واحدة فقط وهي التقليل من مشكلة الطائفية,ولا أرى بأن الإسلام سيسعى لاحترام الحريات وحقوق الأقليات بشكل تام لأنهم سيفرضون دينهم,فمجرد قولهم نحن الإسلاميون سنصل للحكم يعني: بأن إلهنا وديننا سيصلون للحكم ولكن برسول جديد (الحاكم الذي يحمل الديانة الإسلامية)..

فمشكلة القمع والاضطهاد غير مرتبطة ارتباطا وثيقاً بمسألة الدين أو عدمه,بل هي مرتبطة ارتباطا وثيقاً بثقافاتنا وتربيتنا,فغياب الدين لا يعني غياب القمع والاضطهاد,و وجود الدين أيضا لا يرتبط ارتباطا وثيقاً بوجود القمع والاضطهاد..

أنا هنا لا أقف دفاعاً عن العلمانية أو عن الإسلام,فأنا أرى بأن كلاهما ليس هو الحل الحقيقي لمشاكلنا,ولكن بنفس الوقت أعترف بأن الإسلام سيزيد من المشكلة بسبب فرض إلههم ودينهم سواء شئنا أم أبينا..
فمهما ارتفعت الشعارات والرايات بأن الديمقراطية هي الحل وأن الحرية هي التي يسعى لها الحزب فيجب علينا أن نتأكد بأن هذه الشعارات لا تمثل المشروع الحقيقي لهذا الحزبْ..فالديمقراطية هي وسيلة تربط بين ما قبل الوصول إلى الحكم والوصول إلى الحكم وبعدها ما هي الديمقراطية؟
عذرا لم نسمع بشيء أسمه ديمقراطية,أرحلوا بعيداً أنتم وديمقراطيتكم..هذا سيقول أولئك الذين وصلوا إلى الحكم لأولئك الذين أوصلوهم..

فالديمقراطية ليست بيد المسلمين أو العلمانيين أو غيرهم بل الديمقراطية هي بيد الإنسان,فكيف ستحقق الديمقراطية إذا لم تتحقق الديمقراطية في المنازل أولاً؟؟

فحينما تكون كل المنازل تتعامل بديمقراطية وتؤمن بالحرية لن يقف حينها الإسلاميين أو العلمانيين عائق أمام الاستمرار بطريق الديمقراطية والحرية..
فالإنسان ليس بحاجة لبعثة من العلمانيين أو الإسلاميين لكي يرحل إلى مجتمع الديمقراطية والحرية,ولكن الحرية والديمقراطية هم ينشئون من ذات الإنسان وليس من بعثة الحكام..

فلقد أصبحت الديمقراطية والحرية الجديدتين التي يستخدمها الأشخاص والحكام:

×بعض الأنظمة تفرض نفسها على أنها متحررة ولكن هي لا تكون سِوى أنظمة اضطهادية واستغلالية..
×الديمقراطية من منظور واقعي لا تجلب سوى الدمار..والدكتاتورية لا تجلب شيئاً سوى كل أنواع القهر والظلم والاستبداد..

×الديمقراطية كما قلت مسبقاً هي وسيلة ربط بين ما قبل الوصول للحكم والوصول إلى الحكم فقط..

والبعض الآن ينظر إلى أن سقوط الأنظمة هو بداية جديدة لنيل الحرية وتحقيق الديمقراطية ولكن بنظري: سقوط الأنظمة هو بداية جديدة للظلم والاستبداد بطرق أخرى مختلفة ما لم يتم التخطيط المتين للقضاء على كافة أشكال الظلم والاستبداد..

فالحرية والديمقراطية التي تنتظرون لن تحقق أبداً بجلوسكم ومطالبتكم بهم دون العمل والسعي لأجل تحقيقهم,فالبدء بالذات أولاً هو أفضل طريق لتحقيق المرادْ وليس إهداء الغير ما يريدون على طبق من استغلالنا..
فحان الوقت لكسر كل الأطباق التي نهديها للغير وننظر لأنفسنا قليلاً ونؤمن بأن كل شخص لو بدأ بنفسه هو من سيسعى لتحقيق الحرية والديمقراطية والقضاء على الدكتاتورية..

وأود أن أقول لمن يعتقد بأن الديمقراطية بين أيدي الحكام:
أرحل أنت وديمقراطيتك بعيدا,وأهلاً بطبق الديكتاتورية المهداة لكَ على أطباق من استغلالك..

فارحلوا أنتم وديمقراطيتكم بعيداً:
×حينما تضطهدون الأقلية بإسم الأغلبية
×حينما تؤمنون بأن الديمقراطية هي وسيلة للاضطهاد والقمع والاستبداد.
×حينما ترون بأن الديمقراطية الحقيقية هي رحيل الحاكم
×حينما تعيشون في منازلكم بجو الدكتاتورية وفي الخارج تطالبون بالديمقراطية.
×حينما تتفاخرون بأنفسكم وبديمقراطيتكم وبإنجازاتكم وما أنتم سِوى متسترين برداء الديمقراطية..
×حينما تضحكون على الغير لتحقيق مرادكم.
×حينما تكون الديمقراطية هي الدكتاتورية بحد ذاتها

عذرا لا نريد* ديمقراطيتكم فالديمقراطية والحرية ستحقق لأننا نريد وليس لأنكم تريدون أو لا تريدون..

فإذا كان العلمانيين والمسلمين يريدون الحرية والديمقراطية لتحالفوا مع بعضهم البعض وحققوها,وابتعدوا عن النزاعات بينهم ولكنهم يريدون السلطة ولا يريدون الحرية والديمقراطية..وطبعا ليس البعض يريد السلطة ولكن المشكلة هي في اختيارنا وانحيازنا نحو العواطف بدلاً من الانحياز نحو المصلحة العامة..


الهوامش
*-الضمير عائد لمن يؤمن بأن ديمقراطيتهم قمع واضطهاد-

تحياتي



#آيا_برجاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طالبوا بإعدام أنفسكم أولاً
- المساواة بين الإنسان وذاته-1-(نظرة سريعة)
- هذه حرية شخصية وليست ثورة
- صَحوةُ الذاتْ
- نُزهة إِلحادية -1-:(قِراءات سريعة في الإله والدين-1-)
- قواعد آن لها أن تنتهي..!!
- قِراءات -1-
- المرأة والرجل هما إنسان
- ثلاثة كلمات
- لإنكَ إنسان


المزيد.....




- شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات ...
- هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
- إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف ...
- مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
- الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى ...
- فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار ...
- شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم ...
- نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
- مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
- حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آيا برجاوي - أرحلو بعيداً أنتم وديقمراطيتكم