أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - آيا برجاوي - المساواة بين الإنسان وذاته-1-(نظرة سريعة)














المزيد.....

المساواة بين الإنسان وذاته-1-(نظرة سريعة)


آيا برجاوي

الحوار المتمدن-العدد: 3551 - 2011 / 11 / 19 - 17:55
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


يسعى البعض من الناشطين الحقوقيين والكُتاب وغيرهم إلى تعزيز مفهوم المساواة بين المرأة والرجل وأن يتم تعزيز هذا المفهوم إلى أفعال على أرض الواقع.ولكن لم يتوقف أحداً أمام هذه الدعوة وطرح عدة أسئلة والتي ستؤدي إلى تعزيز المساواة الحقيقية..

1-ما هي الصلاحيات التي يتمتع بها الرجل دون المرأة؟


2- ما هي أهداف المساواة؟وما هي نتائجها؟؟

3- هل تلك الصلاحيات التي يتمتع بها الرجل هي صلاحيات ذات قيم إنسانية تعزز مفهوم الحرية الحقيقية وتساعد على رفع مكانة الإنسان أمام نفسه وغيره؟

4- هل تلك الصلاحيات هي التي ستعمل على رفع المستوى المعيشي للإنسان في مجتمعه؟

5- حينما تتحقق تلك المساواة هل سيكون الوضع أفضل أو أسوأ أو ما بين الاثنان؟

هنالك الكثير من الأسئلة أيضا يجب أن نطرحها قبل تعزيز مفهوم المساواة بين الرجل والمرأة,لكي نعلم في أي طريق نسير..
فحينما تطرح هذه المقولة"المساواة بين الرجل والمرأة"أمام إنسان يسمعها لأول مرة أعتقد بأنه سيسأل نفسه هل هذه المساواة هي أن تصبح المرأة كالرجل متوحشة وقاتلة بإسم الشرف ومنافقة؟؟

يجب أن نعلم جميعنا ما هي المساواة المقصودة,ويجب علينا أن ندرك بأن حال الرجل ليس أفضل بكثير من حال المرأة..فعادات المجتمع وجهت دكتاتورية أيضاً ضد الرجل حينما أرغمته على أن يحمل صفات ليس صفاته وأن يقوم بأفعال ليست من طبيعته وأن يكون راكعاً لعادات مجتمع لم يختر الركوع لها..

الفرق بين اضطهاد المرأة واضطهاد الرجل من ناحية العادات والتقاليد:
هي أن الاضطهاد الواقع على المرأة واضح أكثر من الاضطهاد الواقع على الرجل..فأنا لا أرى بأن واقع الرجل والقيم المفروضة عليه أفضل بكثير من واقع المرأة والقيم المفروضة عليها..
فالاضطهاد واقع عليهما ولكن يختلف كيفية إيقاع هذا الاضطهاد على عاتق الإنسان..

فتحرير الرجل يقابله تحرير المرأة..وتحرير المرأة يقابله تحرير الرجل..فتحرير الإنسان بشكل عام لا يتجزأ..فبعض الرجال والنساء يطالبون بالمساواة ولكن بطريقة لا ترتقي لتحقيق المطالب..فالمرأة تريد أن تصبح كالرجل ولا تريد أن تصبح كما هي تريد,والبعض النادر من الرجال أيضا يطالبون بالمساواة مع النساء بطرق غير مباشرة..ولكن لا يعلمون ما هي المساواة التي يقصدونها

الدعوة الحقيقية بنظري هي:الدعوة إلى المساواة بين الإنسان وذاته.لقد أصبحت أغلب كتاباتي تدعو إلى تحقيق العدالة الذاتية.لأنه بنظري العدالة الذاتية هي الحل لتحقيق الكثير من الأمور الاجتماعية والعملية والعاجزين عن تحقيقها بالطلب دون وعي بالأمر الذي نطلبه..
فنحن بأمسِ الحاجة للتحرر من ذاتنا..من قيمنا التي تنبذ الأخر,من مفهومنا للحرية الذي يؤذينا ويؤذي الآخرين,من قواعدنا الفاشلة التي لا تحقق شيئاً مما نريدْ..

فهل يُردن النساء أيضاً أن يصبحوا كالرجال يعيشون في ثوب الدكتاتورية المزين بوهم الحرية؟؟


وأيضا قبل أن يسعى الإنسان لتعزيز المساواة بينه وبين نفسه-العدالة الذاتية- عليه أن يطرح عدوة أسئلة لكي يعلم في أي طريق يسير..

1- ما هي العدالة الذاتية؟

2-كيف سيسعى الإنسان لتحقيق هذه العدالة الذاتية؟

3-وما هي أهداف ونتائج هذه العدالة؟

أعتقد بأن الأسئلة هي وحدها التي ترى دائما,ولكن الأجوبة عمياء لأنها لا ترى الحقيقة دائما,فبنظري كل سؤال هو مشروع حياة جديدة ونضال ضد القيم التي تنهش مجتمعنا والتي تسعى إلى قمع الإنسان..



يتبع في الجزء الثاني

تحياتي



#آيا_برجاوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذه حرية شخصية وليست ثورة
- صَحوةُ الذاتْ
- نُزهة إِلحادية -1-:(قِراءات سريعة في الإله والدين-1-)
- قواعد آن لها أن تنتهي..!!
- قِراءات -1-
- المرأة والرجل هما إنسان
- ثلاثة كلمات
- لإنكَ إنسان


المزيد.....




- صدمته شاحنة فانقلب -رأسًا على عقب-.. شاهد ما حدث لعامل أثناء ...
- ترامب يدعي أن إيران -لم تنقل شيئا- من المواقع النووية
- زفاف القرن في فينيسيا.. بيزوس وسانشيز يتوجان بحبّهما بحفل أس ...
- ضحى العريبي تثير الانقسام بتصريحات حول شهادة البكالوريا في ت ...
- الطفلة الليبية سوهان أبو السعود تفر عبر قارب هجرة بحثا عن عل ...
- كيم جونغ أون يفتتح منتجعًا سياحيًا بعد عقد من الإنشاءات: هل ...
- من صنعاء: احتفاء بـ-انتصار طهران- وتأكيد على استمرار دعم غزة ...
- هل روسيا ضالعة في حرق شاحنات للجيش الألماني؟
- في إطار -توسيع اتفاقيات السلام-... هل يتجه نتانياهو نحو مفهو ...
- بعد ثلاثين عاما من الصراع... الكونغو الديمقراطية ورواندا يوق ...


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - آيا برجاوي - المساواة بين الإنسان وذاته-1-(نظرة سريعة)