جابر السوداني
الحوار المتمدن-العدد: 3554 - 2011 / 11 / 22 - 19:59
المحور:
الادب والفن
قبلَ نيِّفٍ وعشرين
التقيتُ وجهكَ الأسيف
صدفة ً
في باحة السجن ِ
تجرُ خطوَك الوئيدَ
صوب دكةٍ في الظل.
صلـدة ٌ
حجارة ُالسور الذي
يمتد حتى آخر الغيم
وينحني
كحدوة الحصان
حول عمرك الغض
أغاظني سكوتك الممل
كيف ما تروغ
اصطلي أوارك العجيب
مكرها ًأفضيتَ بي
لسرك الدفين
في المساءِ
قلت لي:
(أوزع جسمي في جسوم ٍكثيرةٍ
واحسو قراح الماءِ والماءُ باردُ)
وسألتني
لما انتخينا نقتفي
وجع العراق
لأي سر في
الغروب توضأتْ
بالنار أعرافُ المآذن ِ
والصواريخُ البعيدة
أقلعتْ للتو من قاع المحيط
تجيءُ دفقا
مثلما الموت الزؤام
يدكُ أوروكَ القديمة
والسماءُ دماً تنزُ
يسيل فوق الواجهات
وتحت أحجار المتاريس
القميئة
ساحة الطيران خالية
سوى بعض الجنود
وخطونا الغاوي ممارسة
الجنون
وأنت مثلي مرتين
أضل خطوُك حكمة الآباء
في ليل المتاهة
#جابر_السوداني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟