أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جابر السوداني - الرجال تخلدهم المواقف














المزيد.....

الرجال تخلدهم المواقف


جابر السوداني

الحوار المتمدن-العدد: 3332 - 2011 / 4 / 10 - 00:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الرجال تخلدهم المواقف أبو تحسين نموذجا
جابر السوداني

كانت صبيحة يوم التاسع من نيسان عام 2003 ليست كغيرها ولا تشبه بأي حال ما سبقها من صباحات العراق الذي تعود رئيسه المخلوع صدام حسين على أن يمر أمامه الجميع :
(وزراء وضباط ورجال سياسة ودين وعشائر وعلوم وقضاء وطب واقتصاد وحتى السحرة والسماسرة والمشعوذون والخ ...)
تعود صدام حسين أن يمر كل هؤلاء أمامه وهم مهطعين رؤوسهم إلى الأرض منكسفين عن بكرة أبيهم يتحاشون النظر إلى وجهه ولا يقوى احد منهم على النظر إليه إلا بإذنه وكان سيادته لا يأذن بذلك إلا لمن كان ذو حظ عظيم وكان أيضا لا يستغني عن ممارسة هذا الاستعلاء حتى على ضيوفه من الرؤساء والإعلاميين والأصدقاء الأجانب والعرب الذين يسوقهم حظهم العاثر لزيارة عراق القائد صدام حسين؟
لكن (أبو تحسين) ألغى هذه المعادلة الضرورية جدا في حياة صدام حسين وفُرض عليه بدلا منها معادلة جديدة ما كان صدام حسين يسمح لأحد من كل خلق الله بمجرد التفكير بها ومن يفكر بها سوف ويقطع العبثيون لسانه ورأسه ويعدمون كل أبناء عشيرته وأصدقائه وجيرانه ومن يرتبط بعلاقة معه من قريب أو بعيد ، وقد رأيناهم يفعلون ذلك بثوار انتفاضة آذار عام 1991 من خلال الوثائق المصورة التي تم عرضها أمام المحاكم
صدام حسين الذي كان يرى في نفسه واحدا أوحدا لم يخلق الله له نضيرا أو ندا على وجه الأرض ، جعلتْ له صبيحة يوم التاسع من نيسان 2003 ندا يتحداه بكل جرأة الرجال وأمام وسائل الإعلام المرئي العالمي والعربي
ففي الساعة العاشرة صباحا من ذلك اليوم توجه صدام حسين ومعه آخر ما تبقى له من أزلام ٍ إلى منطقة الاعظمية واعتلى هناك على سطح سيارة مرسيدس وهتفت من حوله الشلة المجرمة من أزلامه البعثيين وهو يحاول بذلك أن يبعث برسالة يقولون فيها للعراقيين إنني لازلت موجودا (فخسئوا في أماكنكم ولا تكلمون)
وفي نفس الوقت انطلق أبو تحسين من مدينة الثورة وهو يسابق الزمن متوجها إلى مقر اللجنة الاولمبية معقل المقبور عدي صدام حسين في شارع فلسطين
كان أبو تحسين (الكاسب الفقير الشيوعي اليساري من أهالي مدينة الثورة) يحاول أن يبعث برسالة عاجلة إلى العراقيين يبشرهم فيها بوصول نظام البعث إلى نهايته المحتومة ويقول لهم إن الذي تشاهدونه ألان على سطح سيارة المرسيدس في الاعظمية ليس أكثر من جسد فاطس فخرجو ولا تخافون
ولكون أبو تحسين كان اعزلا ليس معه إلا دشداشته ونعاله وإيمانه بضرورة التغيير من اجل الفقراء فقد اختار أن يكون نعاله هو السلاح والوسيلة التي يعلن للعالم بواسطتها سقوط اعتى طاغية عرفه التاريخ المعاصر وظل يصفع بنعاله صورة صدام حسين وعلى وجهه مباشرة أمام المصورين وكاميرات القنوات الفضائية العالمية والعربية حتى شاهده كل سكان الأرض وهو يحرض المارة من الناس على الثورة وإتمام عملية التغيير وبعد تسع ساعات استجابت الجماهير لنداء أبو تحسين وأزالت الصنم من ساحة الفردوس بمساعدة آلية أمريكية
تحية للمناضل الوطني (جواد كاظم عواد أبو تحسين ) وتحية لذاك السلاح الأعجوبة وهو مودع ألان في متحف مدينة حلبجة



#جابر_السوداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انا وأديبة
- محاولة
- جسر الجمهورية
- حرب الحريات ستكلف حزب الدعوة مليون صوت
- رسالة مفتوحة الى زهير الزبيدي
- شاعرة سبعينية
- ردا على مقال قاسم الخفاجي ( بعثيون وطائفيون يتوهمون انهم يقو ...
- وافق شنٌ طبقه
- ايضاح للدكتور صادق الكحلاوي
- صولة المعدان
- الغائب
- لوحة سبعينية
- دعوة للحب
- تغمْط حقي ظالما ولوى يدي
- وقفة مع لميعة عباس عمارة
- يجتثون البعث ويتمسكون بتشريعاته
- لم يبقو لنا الا ان ناسف على صدام حسين
- وقفة مع الامام علي بن ابي طالب
- وقفة مع الشهداء
- وقفة مع محمد الخطاط


المزيد.....




- سعودي يوثق مشهد التهام -عصابة- من الأسماك لقنديل بحر -غير مح ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل ضرباته ضد أهداف تابعة لحماس في غزة
- نشطاء: -الكنوز- التي تملأ منازلنا في تزايد
- برلين تدعو إسرائيل للتخلي عن السيطرة على غزة بعد الحرب
- مصر تعلن عن هزة أرضية قوية في البلاد
- روسيا تحضر لإطلاق أحدث أقمارها لاستشعار الأرض عن بعد (صور)
- -حزب الله- يعلن استهداف ثكنة إسرائيلية في مزارع شبعا
- كييف: مستعدون لبحث مقترح ترامب تقديم المساعدات لأوكرانيا على ...
- وسائل إعلام: صواريخ -تسيركون- قد تظهر على منظومات -باستيون- ...
- رئيس الوزراء البولندي: أوروبا تمر بمرحلة ما قبل الحرب وجميع ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جابر السوداني - الرجال تخلدهم المواقف