أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال القواسمي - ثلاث نيسانيات- قصص ق جداً














المزيد.....

ثلاث نيسانيات- قصص ق جداً


جمال القواسمي

الحوار المتمدن-العدد: 3543 - 2011 / 11 / 11 - 22:04
المحور: الادب والفن
    


حادث- قصة قصيرة جداً
بعد حادث سير مع سيارة شرطة اسرائيلية، وكان الحق على السائق الشرطي اليهودي، قامت الشرطة بالطنب على الحاج أكرم أبو شرف لأخذ عطوة مني، وقد أشترطت على الكفيل بأن يأتوا إلى بيتي دون بنادق؛ فأتوا دون بنادق، حاملين هراواتهم وخوذاتهم وصاعقاتهم الكهربائية، بجاهة لا تقل عن 30 ألف شرطي و200 ألف جندي، وراح الحادث بتلقيمة فنجان قهوة، وشتائم الناس الذين حشرهم منع التجوال في نصف البلاد. لكني لا أعرف من سطا على كل مراكز الشرطة والقواعد العسكرية ومقرات المخابرات والشاباك وقاموا بسرقة الأسلحة التي هناك.. قيل انهم المستوطنون الذين تحالفوا مع الجنرال دايتون... وقيل انني خططتُ أمر حادث السير مع إيران..
27 حزيران 2010
 
مفاجأة- قصة قصيرة جداً
بعد مدة طويلة قضتها طواقم الجباية والتحقيق في مؤسسة التأمين في التربص بي وتحركاتي وغرَّمتني مبالغ طائلة لأنها أكتشف انني أعمل بالخفية منذ كان عمري تسع سنوات وديوان متضاعفة نتيجة عدم دفع ضريبة السكن (الأرنونا)، فقد أقامت المؤسسة حفلة مفاجأة في مكان عملي في باب الخليل حيث أعمل الآن عتالاً بعربية ذات ثلاث عجلات هذه الأيام، وفاجأوني فقد طلب مني شخصٌ أن أنقل كعكة عيد ميلاد ضخمة واتضح لاحقاً انه موظف جباية في مؤسسة التأمين، وحينما وصلت الى ساحة باب الخليل، كحلوني، والله كحلوني؛ بالفعل فقد قامت فتاة مألوفة الوجه بتكحيل عيني لأكون "فوتوجينيك،" والتقط موظفو مؤسسة التأمين جميعهم الصور لي وأنا أحمل الكعكة، وصوروني وأنا أفتح علبة الكعكة، وصوروني وهم يقرؤون اسمي وتاريخ ميلادي على الكعكة، وصوروني وتصوروا معي منفردين وجماعياً، وسامحوني بكل تعريفة أدين بها للحكومة، وبكل زخة عرق لم تساهم الحكومة بشربها من جبيني وعضلاتي، وأعطوني شيكاً بقيمة خمسة ملايين شيكل، وحساباً بنكياً لم ولن أنجح يوماً في فتحه، وبيت طابو لا يأخذه إلا اليهود، وأخيراً هبة بقيمة خمسين ألف شيكل من وزارة الإسكان الإسرائيلية...
27 حزيران 2010

عملية جراحية- قصة قصيرة جداً
بعد تردد وخوف مزمن من تلقي الخدمة الطبية في مستشفى اسرائيلي، أجريتُ عملية جراحية لزراعة القرنية، وهي عملية لا تستغرق إلا وقتاْ يسيراً؛ وبعد أن تكلَّلت بالنجاح، بتُّ أراهم بشراً مثلنا فأحببتُ أن أدعو جميعَ الأطباء والممرضات وأطباء التخدير والأشعة والتحاليل المختبرية وحتى طاقم الأمن في المستشفى الإسرائيلي؛ وهكذا أقمتُ حفلة كبيرة في بيتي في القدس في سلوان قرب حي البستان، وأتى موظفو المستسشفى الإسرائيلي اليهود جميعاً وشعروا بالأمان من التواجد في قلب قرية فلسطينية، وأكلوا وشبعوا ورقصوا، وحينما غادروا شاركوا في مؤتمر صحفي طالبوا فيه بضرورة تحويل حي البستان إلى حديقة يهودية قومية.. ثم علمنا أن المرضى في المستشفى الإسرائيلي نفسه قاموا بالتظاهر لأنَّ الكادر الصحي الإسرائيلي انتدب كوادر طبية وصحية من مستشفى المقاصد الخيرية بالعمل بدلاً عنهم في المستشفى الإسرائيلي، وقد قام الكادر الطبيبي المقاصدي بإجراء عمليات قلب وقلب مفتوح وقسطرة بالجملة، وخرج المرضى المتظاهرون، يهوداً يهوداً وعرباً يهوداًْ، بأصواتهم المبحوحة والمخنوقة إثر العمليات الجراحية: "لا لإخلاء الفلسطينيين من بيوتهم في حي البستان!!".... "لا لإخلاء الفلسطينيين من بيوتهم في حي البستان!!".... "لا لإخلاء الفلسطينيين من بيوتهم في حي البستان!!"....
حزيران 2010 

جمال القواسمي قاص فلسطيني يعيش في القدس، من مواليد 1966، عمل سابقاً في الترجمة والتعليم؛ له ثلاث مجموعات قصصية: جاي معك 1990، شامة في السماء 1997، هزائم صغيرة، 1998.



#جمال_القواسمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هزائم صغيرة - قصة قصيرة
- الجندي المعلوم- قصة قصيرة
- ثلاثية القُبَل- قصص ق جداً
- الكعكة - قصة قصيرة
- أربع قصص قصيرة جداً
- صدفة - قصة قصيرة
- مدينتي - قصة قصيرة
- ثلاثية خداش- ثلاث قصص قصيرة جداً
- لعبة قذرة - قصة قصيرة
- عالم الدهشة - قصة قصيرة
- أحلام سعيدة- قصة قصيرة
- سبع قصص قصيرة جداً


المزيد.....




- -الهجوم الإيراني على قاعدة العُديد مسرحية استعراضية- - مقال ...
- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- صدر حديثا : كتاب إبداعات منداوية 13
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال القواسمي - ثلاث نيسانيات- قصص ق جداً