أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض خليل - الصوت والدمية : شعر














المزيد.....

الصوت والدمية : شعر


رياض خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3543 - 2011 / 11 / 11 - 15:03
المحور: الادب والفن
    



الصوت والدمية
شعر/ رياض خليل
.. / واريني أرض المنسيات ...
فلقد أصبحت كما الأموات ../ ...
من منا العاقر يامن لاتلدين سوى الأحزان ؟
وأنا المجنون العاشق ...
أسعى نحوك ..
كي نتبوأ مركبة الشمس ...
فيحجم وجهك .. هذا الفارغ .
حين أمد يدي إلى وجهك ..
يتسلل منه الموت إليّ !
أحسك تمثالا ..
لايملك أن يتعاطى إلا الموت .
وأحاول أن أمنحك الحب ..
لعل الروح تعود إليك ..
لعل الفرح المفقود يعود ،
ويزهر في عينيك ..
لماذا لايتفتح وجهك ؟
لا يتضوع عطرك ؟
لايترنم صوتك ياسيدة الحزن
وياسيدة الموت القاسي
ولماذا تنتحر الأحلام
على قارعة الزمن رمادا ..
تذروه الريح ،
فتبكي وتغني وتصيح :
ماأقسى أن يلجمنا العجز ...
ويزمن فينا القهر !
ما أقسى أن نغرق في ظمأ الشوق ،
وفي داخلنا نبع يتدفق !
ما أقسى أن تتصحر روحك ..
لو تدرين ...
وحولك فردوس ..
ما أقسى أن نتضور في معمعة الحرمان
وفي داخلنا الجنة !
ما أقسى أن لا أسمع صوتي ..
وصدى حنجرتي .
أن تهجرني أغنيتي ..
وأحاول أن أحييك ،
وأبعث فيك الدفء .. الروح ..
أحاول ...
ياصاحبة الوجه البارد كالصخر ..
لماذا لايتفتح وجهك زنبقة ؟
ولماذا لاتتوهج فيك الروح ..
فتشرق من عينيك الشمس إلى
عينيّ ؟
كفاك غيابا .. موتا ...
فأنا المجنون بوجهك
هذا الساحر رغم الموت ،
وسوف أظل أغني :
.../ ماتت العصافير فوق الشجر ..
والأغاني التي صاغها الغجر ..
والزمان الذي مضى ...
ربما والذي ينتظر ....
آه .. ياضيعة المغني الشريد !
ما دهى وجهك القريب البعيد ؟
لم يعد في سمائنا قمر ... / ..
حين عرفتك قلت :
سيقبل وجهك كالصيف ،
وينضج عنقود العشق على
دالية التوق ،
فنشرب كأس الشوق .
ونلغي بين فؤادي وفؤادك ..
مايدعى بالحد الفاصل .
ونؤدي رقصتنا عبر طقوس
الفرح المجنون
لكني حين خبرتك ..
لم يقبل وجهك كالصيف ،
ولم ينضج عنقود العشق
وحين لمستك ..
باردة كنت
كتمثال من ثلج
فاجأني موتك ،
وأحزنني أنك من مملكة الأشياء الميتة
ومازلت أحبك ،
وأمارس من أجلك أنواع الحزن ،
وأبكي كالطفل
أضمك كالدمية ،
تسكنني الخيبة واليأس ..
أتألم ،
أصرخ ،
أتساءل :
ماذا أفعل ياسيدتي ؟
ماذا أفعل ، وأنا الميت ..
حين أراك تموتين أمامي ؟
وأنا ... كابوس العجز يكبل جسدي ..
روحي !
قولي شيئا ؟؟
قولي ..
من أين .. وكيف سأبدآ ؟
من أي الطرقات أجيئك ؟
كي أنفخ فيك الروح ..
مغلقة في وجهي الطرقات إليك ،
ومازلت أحبك
كيف سأجعل قلبك ينبض ؟
كيف سأهزم يأسي ؟
حين أشاهد وجهك بين المدعويين
إلى تأبيني .. ياسيدة الحزن
وياسيدة الموت القاسي .

نشرت في جريدة : " الثورة " السورية ، في العدد (4086) ، تاريخ السبت 12/6/1976 ، الصفحة السادسة : ( صفحة الثقافة ) .



#رياض_خليل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة السورية المتخلقة
- الثورة السورية : من يمثلها؟
- الشاعر خضر الحمصي في :
- المستشار الأعظم
- أوبرا الحياة والموت
- العنقاء: شعر
- دفاعا عن السلطة: جحا أولى بلحم ثوره( ذكر البقرة )
- فاتحة الحجر
- الزنى والحرية الجنسية
- الرجيمة : قصة قصيرة
- الأسد : السكرة والفكرة
- رحلة ماجلان : شعر
- عن الأديب حسن حميد
- العائم: قصة تشكيلية
- مها عون : مغامرة الإبدع والتشكيل l
- سوريا : السلطة اللاسياسية
- فرح نادر: بين غيبوبة العاطفة وصحوة العقل
- من قصائد الثورة : (6)
- مساهمة نقدية
- الشبح : شعر


المزيد.....




- التمثيل الشعري للذاكرة الثقافية العربية في اتحاد الأدباء
- الكوتا المسيحية: خسارة ريان الكلداني وعودة الجدل حول “التمثي ...
- مؤرخ وعالم آثار أميركي يُحلل صور ملوك البطالمة في مصر
- -المعرفة- في خدمة الإمبريالية والفاشية والاستبداد
- روزي جدي: العربية هي الثانية في بلادنا لأننا بالهامش العربي ...
- إيران تكشف عن ملصق الدورة الـ43 لمهرجان فجر السينمائي
- هوس الاغتراب الداخلي
- عُشَّاقٌ بَيْنَ نَهْرٍ. . . وَبَحْر
- مظهر نزار: لوحات بألوان صنعاء تروي حكايات التراث والثقافة با ...
- في حضرةِ الألم


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض خليل - الصوت والدمية : شعر