أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - رياض خليل - الثورة السورية : من يمثلها؟














المزيد.....

الثورة السورية : من يمثلها؟


رياض خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3542 - 2011 / 11 / 10 - 14:20
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


من الصعب توخي الدقة في معرفة حقيقة التمثيل السياسي للثورة السورية ، لدواع من أهمها الأمنية ، غير أن المتابع يلتقط المؤشرات التي تمكنه من معرفة من يمثل الشارع الثائر على الأرض .. على الرغم من ضبابية المشهد .
من بين الكثير من التسميات المعبرة عن تمثيل الثوار على كامل الساحة السورية ، برزت في الداخل السوري ثلاث قوى رئيسية :
- الهيئة العامة للثورة السورية
- المجلس الأعلى للثورة السورية
- هيئة التنسيق الوطنية
يضاف إليها معارضة الخارج ، التي اتخذت عدة تشكيلات تنظيمة ، تمحورت بتيارين :
- إسلامي
- علماني ليبرالي
وفي الواقع لايمكن التقليل من شأن أي من تلك الهيئات والمجالس في الداخل والخارج من حيث تمثيلها الفعلي للشارع الثائر على أرض الواقع ، ولايمكن بالتالي الطعن في شرعيتها السياسية الثورية المعارضة ، تحت حجة الاختلاف بالرأي والرؤية ، ومنهجية العمل من أجل تغيير المشهد السياسي السوري القديم ، وإحالته على التقاعد .
ومالايختلف عليه هؤلاء .. هو الهدف المشترك والمركب : نقل السلطة بأقل كلفة ، وبناء سوريا الديمقراطية . أما ماهو محل خلاف .. فيتركز على الوسائل والأساليب والمنهجية ، أي كيف يمكننا النجاح في إزاحة السلطة القائمة ؟ وفي ظروف مجحفة بحق الثوار ، وغير متكافئة ؟ تلك إشكالية تسببت في تأخير وحدة الرؤية والعمل بين القوى الممثلة للشارع المعارض حتى الآن . ولابد أن نذكر هنا أن ثمة شخصيات مستقلة وازنة وفاعلة منخرطة في العملية السياسية المعارضة عموما ، وتلعب دورا في مآلاتها .
المجلس الوطني
المجلس الوطني حسم المنافسة ، وخرج من المباراة فائزا بالضربة القاضية ، وأصبح عمليا الممثل الشرعي للشعب السورة الثائر بأغلبيته الساحقة ، وبشقيه : الصامت وغير الصامت ، فلماذا هو وحده المعتد به كممثل وحيد أو لنقل رئيسي للثورة السورية ؟
لأنه ببساطة يتكون من أهم وأبرز وأكبر كتلتين سياسيتين على الأرض : الهيئة العامة ، والمجلس الآعلى ، وهما من يمثل الشارع والتنسيقيات ، ويقود الاحتجاجات اليومية في كل مكان من سوريا ، فإذا أضفنا لهما قوى المعارضة الخارجية ، يصبح المجلس الوطني هو المحصلة لتلك القوى الداخلية والخارجية المتحدة والمتفقة على الأهداف والوسائل ، ويصبح المجلس هو الممثل الشرعي لأكبر كتلة من الشعب السوري المعارض .. وبحيث يستحيل على أحد مجرد التفكير بمنافسته ، أو التشكيك بمشروعية تمثيله للشعب السوري . والمجلس يضم شخصيات تمثل تيارات سياسية متنوعة ، انضوت تحت بند الثورة من أجل الديمقراطية ، ولم يشذ عن القاعدة حتى الآن سوى :
هيئة التنسيق الوطني
التي بقيت حتى الآن مترددة .. وخارج السرب ، ومتمسكة نسبيا بمبادئها التي أعلنتها وانطلقت منها منذ البداية لمواجهة استحقاقات الثورة ، وهي تمثل قسما من الحراك السياسي أكثر من الشعبي ، وقد نجحت قليلا في الدخول إلى الجمهور .. وتكوين قواعد ، إلا أنها لاترقى إلى ( النزول ) إلى الجمهور العريض المتظاهر بقوة في الشارع ، وجمهور هيئة التنسيق هو أقرب إلى فئة أو شرائح من المثقفين والبورجوازية الصغيرة ..التي تتخبط في منطلقاتها النظرية ورؤاها ، وتتأرجح في خليط من التيارات والأحزاب والشخصيات ، التي يجمع فيما بينها خيط واحد هو انضواؤها تحت عنوان الإيديولوجيات المتفقة على كراهية وتخوين الغرب والعالم الحر ولاسيما أوروبا والولايات المتحدة ، والتشكيك بنواياهما ، ثقافيا وسياسيا ، وهي بذلك تتفق وتلتقي مع ثقافة البعث الحاكم في سوريا . ولايزالون يتشبثون بعقلية ماقبل سقوط " جدار برلين " وهزيمة الفكر الشمولي القومي والشيوعي والديني . ولاننسى أن معظم الأحزاب المنضوية تحت مايسمى التجمع الوطني ( وهو قاعدة الهيئة ) هي نفسها النسخة المنشقة عن أحزاب الجبهة الوطنية الحاكمة في سوريا . وتحمل الكثير من الجينات المشتركة عموما .
المطلوب من هيئة التنسيق
المطلوب من هيئة التنسيق قد يكون صعب المنال والتحقق ، لأنها بالأصل كتلة غير متجانسة فكريا وسياسيا ، ولا جامع بينها سوى وقوفها ضد احتكار السلطة السياسية ، وطابعها الاستبدادي ، ولكن مشروعها السياسي ليس له شعبية حتى الآن نسبيا . وهذا مايوجب عليها إعادة النظر في أطروحاتها ، وطريقة تعاملها مع الشارع ، وتجسيد إرادته وتطلعاته إلى مسائل ومطالب حيوية من أهمها كيفية حمايته من القتل اليومي المنظم . وهو المهمة الأكثر إلحاحا في الوقت الراهن ، والتي تهم الشارع ، لأنه كما يقال : ياروح مابعدك روح ، والروح غالية ، ولاأحد يفرط بها ببساطة ومجانا وبلا مقابل . وعلى هيئة التنسيق أن تجد حلا لوقف القتل اليومي المنظم والاعتقالات ، وإن لم تفعل ، فسوف ينفض عنها الجمهور الثائر ، وستفقد قاعدتها الشعبية ، وبالتالي شرعيتها السياسية التمثيلية .
وأرى أن تنخرط هيئة التنسيق في الحراك السياسي العام ، وتنضم إلى المجلس ، لتسجل نقطة لصالحها تاريخيا ، وليس الوقت مناسبا ، للشذور عن القاعدة السياسة التي ا نبثقت عن الواقع وفرضت نفسها عليه كضرورة نضالية تاريخية ملحة ، وأعني بها : المجلس الوطني .



#رياض_خليل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعر خضر الحمصي في :
- المستشار الأعظم
- أوبرا الحياة والموت
- العنقاء: شعر
- دفاعا عن السلطة: جحا أولى بلحم ثوره( ذكر البقرة )
- فاتحة الحجر
- الزنى والحرية الجنسية
- الرجيمة : قصة قصيرة
- الأسد : السكرة والفكرة
- رحلة ماجلان : شعر
- عن الأديب حسن حميد
- العائم: قصة تشكيلية
- مها عون : مغامرة الإبدع والتشكيل l
- سوريا : السلطة اللاسياسية
- فرح نادر: بين غيبوبة العاطفة وصحوة العقل
- من قصائد الثورة : (6)
- مساهمة نقدية
- الشبح : شعر
- عن المؤسسة الزوجية
- من قصائد الثورة (5)


المزيد.....




- ما تقييم ترامب لقمته مع بوتين في ألاسكا؟
- ترامب يقول إنه لم يتفق على -القضية الأهم- مع بوتين، واجتماع ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا انتظار المساعدات في غزة إلى 1760 قتيلا من ...
- قمة ألاسكا: ترامب وبوتين يختتمان محادثاتهما بلا اتفاق نهائي ...
- الإعلام الروسي -في غاية البهجة- جراء استقبال أمريكا لبوتين ب ...
- ترامب وبوتين يغادران ألاسكا بعد قمة جمعتهما وترامب يؤكد عدم ...
- إجراء -غير معتاد بروتوكوليا- في المؤتمر الصحفي لبوتين وترامب ...
- مصافحة للتاريخ.. ترامب وبوتين يفتتحان قمة ألاسكا لبحث حرب أو ...
- تحركات إسرائيلية مكثفة على أطراف مدينة غزة.. خطوة أولى نحو ا ...
- قمة الـ3 ساعات.. مباحثات -بناءة- بين ترامب وبوتين في ألاسكا ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - رياض خليل - الثورة السورية : من يمثلها؟