أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - علي الأسدي - ما الأخطاء التي أفشلت اشتراكية شرقي أوربا ... ؟ ..... (2)















المزيد.....

ما الأخطاء التي أفشلت اشتراكية شرقي أوربا ... ؟ ..... (2)


علي الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 3542 - 2011 / 11 / 10 - 08:28
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


What Went Wrong in the “ Socialist East “
By: Andre Gunder Frank
Faculty of Economic , University of Amsterdam
تعريب : علي ألأسدي


أشار الأستاذ فرانك في نهاية الجزء الأول من مقاله إلى أن هناك بين الاقتصاديين من يرفض دور الاقتصاد العالمي كسبب لانهيارالاتحاد السوفييتي. فالاقتصادي فريد هاليداي يقدم اجابة واحدة على سؤالنا ، ما الأخطاء التي أفشلت اشتراكية شرقي أوربا ؟
يقول فيها : " ليس الاشتراكية ولا حتى الرأسمالية كانت السبب الوحيد للانهيار" ، وهو بذلك على حق ، حيث لا يوجد سببا واحدا وراء ذلك الانهيار، لكنه يرى بنفس الوقت أن العوامل الداخلية قد لعبت دورا رئيسيا مقارنة بالعوامل الخارجية. ومن العوامل الداخلية التي يذكرها هاليداي هي المنافسة في المجال التقني وتورط السوفييت في أفغانستان ، لكنه فشل في دعم ادعائه. فهو من ناحية ، يرى أن اخفاق الاتحاد السوفييتي في التنافس التكنولوجي مع الغرب كان قمة العوامل الداخلية ، وهو الذي قاد إلى التغييرات التي حدثت بعد عام 1985. و من ناحية ثانية يؤكد أن السبب الآخر هو التنافس الذي كان محتدما داخل السلطة السوفييتية ذاتها، لكن هذا لا يفسر كيف ولماذا ومتى انهار النظام السوفييتي. ويخرج هاليداي بخلاصة مفادها ، بأنه ليس للسوق أي دور مباشر في التدخل اجتماعيا او اقتصاديا في انهيار الاشتراكية.
و يرد كاتب المقال ، كيف لا ؟
لقد كان هاليداي محقا في اعتباره " الزيادات في أسعار النفط قد حققت للاتحاد السوفييتي موارد ضخمة " ، لكن هذه الزيادة قد زادت من مصاعب الدول الاشتراكية في شرقي أوربا وبقية الدول غير النفطية. وكان ذلك قد أثر سلبا على الاتحاد السوفييتي ، فهو يعتمد على دول شرقي أوربا وغربها في استيراد احتياجاته من المنتوجات الصناعية. وعندما بدأت أسعارالنفط بالانخفاض وكذلك أسعار الذهب اعتبارا من عام 1981 أثرت كثيرا على حاجة الاتحاد السوفييتي من العملات الصعبة. فقد كانت صادراته من الذهب والنفط تشكل حوالي 90 % من مصادره من العملات الصعبة ، لكن هاليداي لا يرى أي تأثير لها على الاقتصاد والمجتمع السوفييتي ، بينما الواقع يشيرنا إلى عكس ذلك ، فالاتحاد السوفييتي وكذلك دول شرقي أوربا قد تأثرا بهذين العاملين الداخلي والخارجي ، حيث أثرا على قدراته لاستيراد احتياجاته من الغرب ومن شرقي أوربا. بنفس الوقت ، رفض هاليداي التأثير المهم لسباق التسلح بصورة عامة ، ونظام حرب النجوم بوجه خاص. فمن الأهمية بمكان أن يعتبر سباق التسلح عاملا رئيسيا وراء انهيار الاتحاد السوفييتي ، فالحديث عن زيادة الانفاق كنسبة من الناتج القومي ، هي تماما كما الحديث عن انخفاض الناتج القومي للاتحاد السوفييتي. في المقارنة المطلقة الولايات المتحدة تنفق على التسلح أكثر مما ينفق الاتحاد السوفييتي ، ويجب النظر إلى توزيع الدخل القومي بين التسلح وحاجات المجتمع المدنية ، ونحن نعرف أن الناتج القومي السوفييتي قد انخفض في عام 1980 بسبب الركود الاقتصادي ، وأن معدل النمو الاقتصادي كان في تراجع ، وبناء عليه فان زيادة الانفاق العسكري ستكون له نتائجه المريرة على المجتمع السوفييتي.
وعلى عكس ما ادعاه هاليداي بأنه لا السوق ولا سباق التسلح كان لهما تأثيرا على انهيار الاتحاد السوفييتي في حين يثبت الواقع بأنه كان لهما بالفعل دورا رئيسيا في ذلك الانهيار. فالرئيس الأمريكي جيمي كارتر ، قد بدأ مرحلة جديدة من الحرب الباردة منتصف عام 1979 ، عدة شهور قبل دخول الاتحاد السوفييتي أفغانستان ، حيث باشر بارسال المساعدات العسكرية والمستشارين الأمريكان لدعم المعارضة الأفغانية ضد الحكومة الاشتراكية الموالية لموسكو. وبدأ في نفس الوقت بزيادة الانفاق العسكري بالاتفاق مع الناتو ، فأجرى زيادة في النفقات بنسبة 3 % سنويا بعد حساب تأثير التضخم النقدي. وقد تزامنت هذه الزيادة مع توزيع ( صوارخ كروز 2) في دول أوربا الغربية ، بنفس الوقت الذي عمل فيه على تحريض الصين الشعبية ضد الاتحاد السوفييتي ، ( لقد نجحت الولايات المتحدة بالاتفاق مع الصين الشعبية على ارسال شحنات من الاسلحة السوفييتية للمجاهدين الأفغان عبر الباكستان إبان حكم ديكتاتورها ضياء الحق ، و من مصر بعد الاتفاق مع رئيسها حين ذاك أنور السادات). عبورالسوفييت لافغانستان غير المحسوب جيدا في ديسمبر عام 1979 ، قد واجه برد فعل أمريكي قوي وغيرمتوقع على المستوى السياسي والعسكري ، ولم تظهر حقائق تلك الاجراءات التي اتخذها الرئيس كارتر حينها إلا الآن ، بعد أن بدأت بعض التفاصيل عن ردود الفعل الأمريكية والغربية تلك بالتسرب إلى الصحافة الغربية. لقد زج كارتر ب( سي آي أي ) بكل زخمها وبتخصيص أموالا ضخمة لدعم نشاطاتها ، وقد ارتبطت تلك الزيادات بحالة الركود الاقتصادي التي كانت سائدة في الولايات المتحدة. لم يأتي هذا التحول في سياسة الولايات المتحدة صدفة ، بل جاء تنفيذا لسياسة اقتصادية للخروج من الأزمة الاقتصادية التي بدأت عام 1979 وشارفت على النهاية عام 1982. فقد كانت أصعب أزمة اقتصادية تمر بها أمريكا منذ الحرب العالمية الثانية. فسياسة العسكرة ورفع الجاهزية للحرب وشنها عند الحاجة هي ما كان يتبعه الرؤساء الأمريكيون قبل كارتر وبعده كاجراء لمعالجة الأزمات الاقتصادية ، فحتى بوش الذي بدأ الحرب على العراق وأفغانستان قد سار على تلك السياسة. وقد بدأ رونالد ريغان سياسته الأكثر استفزازية عندما أطلق على الاتحاد السوفييتي " امبراطورية الشر " ، وباشر بتطوير ما سمي حينها " ببرنامج حرب النجوم " الذي استهدف به جر الاتحاد السوفييتي إلى سباق جديد للتسلح ، لاجباره كما قال : " ليجثو على ركبتيه " ، وقد تبجح ريغان فيما بعد بفوزه بالحرب الباردة.

سياسة الرئيس ريغان الاقتصادية التي أعلنها بعد تسلمه رئاسة الولايات المتحدة هي امتدادا للسياسة الليبرالية الجديدة التي اتبعها سلفه الرئيس كارتر، بعد أن تخلى كلاهما عن السياسة الاقتصادية الكينزية المتبعة حتى عام 1977. وبعد تبني سياسة الليبراليين الجدد ( التي ارتبطت باقتصاديي المدرسة النقدية ميلتون فريدمان و جوزيف جيتيليز و جيفري زاخس والن غرينسبان - المترجم)، عين أحد أنصارها رئيسا للبنك الفيدرالي عام 1979 وهو بول فولكر مع بداية الركود الاقتصادي في بداية الثمانينيات. كان ثمن الركود الاقتصادي قد تحمل وزره أولئك الذين يعانون أصلا من شظف العيش ، وخاصة في الشرق والجنوب من العالم. لقد كانت السياسة المالية وخدمات الدين هي الأداة للسياسة الاقتصادية الليبرالية التي اعتمدت حينها على زيادة الانفاق. لقد بدأ ريغان بزيادة الانفاق العسكري بمعدلات تزيد كثيرا عما اتبعه الرئيس جيمي كارتر والتي ظهرت صورها في عجز الميزانية الفيدرالية والميزان التجاري للولايات المتحدة. هذه السياسة المعتمدة على عجز الميزانية والديون كانت ضرورية من وجهة النظر الليبرالية ليس فقط لجعل الاقتصاد الأمريكي ، ولكن كل اقتصاد بلدان الغرب عائمة على بحر من الديون خلال الثمانينيات. لقد استهدفت تلك السياسة زيادة الانفاق النقدي اعتقادا بأنه يحفز الانتعاش الاقتصادي في الولايات المتحدة الذي ينتفع منه أيضا اقتصاد أوربا الغربية واليابان وشرقي أسيا التي كانت معتمدة على السوق الأمريكي. لقد كان لتلك السياسة آثارا سلبية على دول أمريكا اللاتينية وأفريقيا وشرقي أوربا والاتحاد السوفييتي ، حيث دفعت باقتصادها إلى حالة من الركود الاقتصادي مشابهة لتلك التي عاشتها في الثلاثينيات. الاختلاف الرئيسي بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة أنه ليس للأول من يقدم له القروض لانقاذه من المصاعب الاقتصادية ، بينما كان للولايات المتحدة الفرصة للحصول على أموالا هائلة من دول أوربا الغربية واليابان ، واحيانا من دول أمريكا اللاتينية من خلال التجارة الخارجية معها ، حيث كان ميزانها التجاري يميل لصالح الولايات المتحدة الذي مكنها من تمويل جهودها في " مشروع حرب النجوم ".

السوق العالمي لم يتدخل لمساعدة الاتحاد السوفييتي حكومة أو شعبا ، ومع هذا فان بعض الاقتصاديين من أمثال هاليداي يعتقدون أن انهيار الاتحاد السوفييتي كان لأسباب عقائدية ، حيث اعتبروها أساسية ، وهذه النظرة كانت سائدة داخل القيادة والمجتمع أيضا. وهذا ما دفع كورباتشوف لتغييره ، وكان كورباتشوف قد كرر دائما بأنه لا بديل آخر للبروسترويكا. وبطبيعة الحال أن المشاكل الاقتصادية التي كانت سائدة قد تراكمت بفعل الاقتصاد العالمي الذي كان الاتحاد السوفييتي جزء منه. ومن خلال تحليلنا للوضع الاقتصادي اكتشفنا أن النمو الاقتصادي في الاتحاد السوفييتي يتباطأ ويقترب من الركود في بلد كان على وشك أن يغلق الفجوة بينه وبين أكثر الدول تطورا ، قد بدأ يفقد المواقع الواحد تلو الآخرعلميا وفي انتاج التقنية المتقدمة. لقد بدأت الدول الاشتراكية بالتوجه إلى الانتاج التجاري بالمواد الصناعية المنتجة في مشروعات الدولة ، كما سمح بالنشاطات الاقتصادية الخاصة ، لكن ذلك قد أدى إلى زيادة الأسعار متبوعة بزيادات في نسب التضخم ، أجبرت الدولة على طباعة المزيد من النقد ، وبنتيجتها ارتفعت نسب التضخم أكثر فأكثر بسبب شحة السلع في الأسواق الداخلية.
وبدلا من السهر على خدمة المستهلك ، وبالدرجة الأولى القوى العاملة باشرت الدولة بالمزيد من الليبرالية الاقتصادية التي قادت جميعها إلى انهيار اقتصادي وشيك. وكانت النتيجة في النهاية انحلال منظمة الكوميكون ( وهي منظمة التعاون والتعاضد الاقتصادي المتبادل للدول الاشتراكية ، وقد تشكلت في ستينيات القرن الماضي ردا على قيام السوق الأوربية المشتركة – المترجم ). انحلال منظمة الكوميكون قد سمح للدول الأعضاء بالتعامل بالدولار بدلا من الروبل وهي وحدة القياس التي اعتمدتها دول المنظمة بداية تأسيسها. لقد خلق قرار حل المنظمة ومن ثم فرض الدولار أو المارك لتسوية التعاملات التجارية بين الأعضاء السابقين إلى حدوث فجوة بين الطلب على الدولار وعرضه ، وبين الطلب على السلع وعرضها في أسواق دول المجموعة ، وقد انعكس هذا على تراجع الانتاج ومن ثم تسريح العاملين ، قادت جميعها إلى تزايد البطالة في الدول الاشتراكية في أول ظاهرة من نوعها بعد الحرب العالمية الثانية.

التحول إلى الدولار كوحدة قياس للتبادل التجاري بين دول أوربا الشرقية خلق مشاكل في الصادرات إلى الغرب أيضا ، لأن أوربا الغربية نفسها كانت تعاني ركودا اقتصاديا ومن تزايد في نسب البطالة. وبطبيعة الحال وكنتيجة مباشرة للركود الاقتصادي في الغرب فان الدول الشرقية فقدت أسواق التصدير في وقت كانت تحتاجها لتمويل نمو اقتصادها. كانت ألمانيا الشرقية أكثرالمتأثرين بها ، لأنها كانت تتعامل بالمارك الألماني حيث تعتمد عليه في تمويل مستورداتها من ألمانيا الغربية. بنتيجة كل ذلك انخفض الانتاج بنسبة 20 % مسببا في 1990 حالة من التضخم ، بنفس الوقت الذي يعاني اقتصادها من الركود الاقتصادي. وقد شاعت في تلك الفترة تجارة التهريب وبيع الأراضي والممتلكات بأسعار أقل من قيمتها الحقيقية ، وتم أيضا تهريب كميات كبيرة من المواد الأولية العالية القيمة ، كما تسربت الخبرات الفنية والعلمية إلى الغرب. أدت هذه النشاطات إلى هبوط قيمة العملات المحلية في مقابل ارتفاع قيمة العملات الصعبة التي أصبحت مطلوبة من قبل حكومات الدول الشرقية لتمويل تجارتها مع الغرب ، وهذا ما زاد من تدهور القيمة التبادلية لعملاتها الوطنية ، بنفس الوقت الذي ارتفعت فيه قيمة الدولار إلى أكثر من قيمته الحقيقية في أسواق تبادل العملات الدولية.

لقد مكن الوضع السائد في الدول الشرقية بما فيه الاتحاد السوفييتي الدول الصناعية في أوربا الغربية والعالم من نقل أزمتها الاقتصادية التي كانت تواجهها إلى الدول الاشتراكية السابقة وما يطلق عليها بالعالم الثاني، والى الدول النامية في العالم الثالث. لقد كان واضحا التغيير الدراماتيكي في العلاقة الكولونيالية بين ألمانيا الغربية والشرقية التي تذكرنا بما ساد بعد الحرب الأهلية الأمريكية ، عندما هيمنت الولايات الشمالية على ولايات الجنوب بعد انهيار قواتها أمام القوات العسكرية لولايات الشمال. لقد حاول الغرب بشكل متواصل ازالة أية منافسة يشكلها الشرق ، ودفع المشاريع الاقتصادية الكبرى فيها الى الافلاس ، أو اجبار الحكومات الشرقية على بيعها إلى الشركات الغربية بأسعار تقل كثيرا عن قيمتها الحقيقية. وقد سعى صندوق النقد الدولي من خلال مستشاريه بهذا الاتجاه في الثمانينيات ، بنفس الوقت الذي طالبوا المسئولين فيها على رفع أسعار السلع في أسواقها المحلية لتكون بمستوى أسعار السوق في الأسواق الغربية ، بما فيها أسعار السلع الضرورية ، مستثنين أجور العمل من الزيادة إلى مستوى الأجور في الغرب ، أو حسابها على أساس الدولار أو المارك الألماني الغربي.
لسوء الحظ ، وأيضا لأسباب أيديولوجية لم تساعد خصخصة المشاريع الاقتصادية لعلاج مشاكل الاقتصاد لشرق ووسط أوربا ، بينما نجح فقط في دول أمريكا اللاتينية. خلال الركود الاقتصادي لم تعمل الخصخصة إلا لزيادة الفقر أكثر فأكثر ، وهي انما تمت فقط لأسباب أيدولوجية تحت تأثير سياسة الليبرالية الجديدة ، ( حينها كان صندوق النقد الدولي والبنك الدولي يأخذ بآراء اقتصادي المدرسة النقدية كسياسة معتمدة من قبله ، يساعده في ذلك مستشاروه أمثال جيفري زاخس الذين يروجون للسياسة الاقتصادية الليبرالية الجديدة في بلدان العالم ، وبالأخص في بلدان أوربا الشرقية والاتحاد السوفييتي والدول النامية – المترجم) ، وقد أدت تلك السياسة إلى عكس ما أعلن عنه في البداية. النتائج الأولية لكل هذه السياسة الغرب/شرقية قد دفعت إلى المزيد من المصاعب الاقتصادية في المدى القصير. فقد عجلت بظهور نتائج عكسية في العلاقة بين الشرق والسوق الدولية، فمن جهة بقي الشرق غير قادر على المنافسة بصورة فعالة ، وبنفس الوقت فقد المستهلك الحماية التي كانت تتيحها له الاشتراكية قبلا ، ومن الناحية الأخرى توقف الدعم للمواد الأولية وبعض السلع الزراعية والصناعية استجابة لخطة صندوق النقد والبنك الدوليان ، لأنهما يعتبران الدعم السلعي تهديدا للغرب في ظل الركود الذي كان يعانيه حينها.
أما في المدى البعيد فأي اندماج لدول شرقي أوربا وبعض دول الاتحاد السوفييتي السابق في الاقتصاد الأوربي ، قد يساعد أوربا الغربية على تقوية قدرتها على منافسة دول شرقي أسيا المرتبطة بالسوق الياباني ، ودول أمريكا اللاتينية المعتمدة على السوق الأمريكي. وفي هذا المجال لابد من التذكير بأن الاستعمار الاقتصادي لأوربا الشرقية من قبل جيرانها في الغرب له تاريخا طويلا موغلا في القدم.
علي ألأسدي
نبذة مختصرة جدا عن حياة و عمل وانجازات الكاتب البروفيسور أندريه غودر فرانك:
ولد في برلين بألمانيا عام 1929 ، هرب منها اثناء الحكم النازي إلى السويد ، ثم التحق بعائلته التي هربت هي الأخرى إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
حاز على الدكتوراه من جامعة شيكاغو الأمريكية عام 1957.
1957 - 1962 عمل محاضرا في جامعة مشيغان الأمريكية.
1962 استاذا في جامعة برازيليا في البرازيل.
1965 استاذا في جامعة مكسيكو في الولايات المتحدة .
1966 – 1968 استاذا في جامعة جورج وليامز في مونتريال بكندا.
1968 استاذا في جامعة شيلي بسانتياغو في التشيلي وساهم في وضع برنامج الاصلاح الاقتصادي الذي باشره الرئيس التشيلي الراحل سلفادور اليندي حتى اغتياله عام 1973من قبل قادة الانقلاب العسكري الذي قاده الفاشي بينوشيه ، اضطر بسببه الى الهرب إمن التشيلي الى أوربا.
1974 – 1978 استاذا في معهد ماكس بلانك في ستانبيرغ بألمانيا الغربية.
1978 عمل استاذا في جامعة إيست انكلترا في بريطانيا.
منذ عام 1981 استاذا في جامعة امستردام واستتقر فيها.هو استاذ زائر في عدد من الجامعات في كندا والولايات المتحدة وبريطانيا.
لقد حاضر في موضوعات الاقتصاد والانثروبولوجي والجغرافيا والتاريخ والفلسفة والعلوم السياسية والاجتماعية. له 43 كتابا و ألف بحث منشور في 140 لغة ، و400 مقال منشورة في 600 مجلة وصحيفة في أنحاء عديدة من العالم.



#علي_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الأخطاء التي افشلت اشتراكية شرقي أوربا ... ؟.....(1)
- هل حققت ثورات الربيع العربي أهدافها ....؟؟
- تقييم المغامرة الامبريالية الأمريكية ... في العراق ...؛؛
- هل العالم أفضل حالا ... بعد انهيار الاشتراكية ....؟؟ ....( ا ...
- حول الدولة المدنية وحقوق الأقليات في البلدان النامية
- هل العالم أفضل حالا.. بعد انهيار الاشتراكية...؟.....(1) ....
- حول - انهيار الاتحاد السوفييتي - ... ..(.الأخير).
- حول انهيار الاتحاد السوفييتي ...(1)
- خيانة الاشتراكية ... وراء انهيار الاتحاد السوفييتي..1917 - 1 ...
- هل تتحول ليبيا إلى ... عراق فاشل آخر...؟؟
- نظام القذافي ... من الداخل ... بعيون عراقية ...(الأخير) ..
- نظام القذافي ... نظرة من الداخل ... بعيون عراقية ... (2 )... ...
- نظام القذافي .. نظرة من الداخل .. بعيون عراقية....( 1) ..؛؛
- هل نحن أمام موجة جديدة من حروب الأفيون في العالم العربي. ..؟ ...
- ليحفظ الله أمريكا .... فهل يفعل ... ؟؟
- الاشتراكية واليسار .... ونظرية نهاية الرأسمالية ... (العاشر ...
- الاشتراكية واليسار .... ونظرية نهاية الرأسمالية .... ( التاس ...
- الاشتراكية واليسار ... ونظرية نهاية الرأسمالية ..... (8) ... ...
- الاشتراكية واليسار ... ونظرية نهاية الرأسمالية ... .(7 )...؛ ...
- الاشتراكية واليسار … ونظرية نهاية الرأسمالية … (6)..؛؛


المزيد.....




- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (إ.م.ش) تدعو للمشاركة الوازنة ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 576
- فريق حزب التقدم والاشتراكية بمجلس النواب يُطالب الحكومة بتقد ...
- السيد الحوثي: بقية الفصائل الفلسطينية المجاهدة في غزة تواصل ...
- هل تسعى تركيا إلى إنهاء الصراع مع حزب العمال الكردستاني؟
- تركيا.. اعتقال رئيس بلدية -أسنيورت- بتهمة الانتماء لحزب العم ...
- العدد 577 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك
- الجبهة الديمقراطية تراسل الاحزاب السياسية والبرلمانات العالم ...
- المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي يدين بشدة وصف ا ...
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - علي الأسدي - ما الأخطاء التي أفشلت اشتراكية شرقي أوربا ... ؟ ..... (2)