أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - بشار الأسد: قراءة -سيميائية- في ملامح وجهه














المزيد.....

بشار الأسد: قراءة -سيميائية- في ملامح وجهه


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3538 - 2011 / 11 / 6 - 18:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بشار الأسد: قراءة "سيميائية" في ملامح وجهه

إلى مشعل التمو، في ثلاثينيته، كبيراً كما يليق به
إبراهيم اليوسف

من تابع الخطاب الأول لبشار الأسد الذي ألقاه عبر منبر ما يسمى بـ "مجلس الشعب"، رأى أن الرجل مدفوع بكم هائل من الغطرسة، والعنترة، اعتماداً على "التطمينات" التي كانت تصله من"مراكز الشحن الكهربائي" في النظام، وهم جوقة من الخبراء، والمستشارين، ورؤساء الأجهزة الأمنية الذين يقدمون في أول كل صباح موجز ما يحدث في العالم، والوطن، ويبدو أن"بارومتر" هؤلاء والذي ينتمي إلى مرحلة ما قبل" البوعزيزي" وكان يتم الاحتكام إليه في الحروب، عادة، وهذا كان يحدو ببشار إلى أن ينسى نفسه، وهو على منبر ذلك المكان، ليوزع تلك القهقهات والضحكات"بلاسبب"، وهي دليل حالة "فصامية" عن الحياة، والناس، والوطن، في الوقت الذي كانت أمهات شهداء درعا ينتحبن على أبنائهن.
وبالرغم مما وجه إليه من نقد-وكان لي الشرف بالكتابة آنذاك عن الأمر-إلا أن الخطَّ البياني لاستعراضاته البهلوانية، لم ينزل كثيراً، وإن التزم ببعض"الأدب" بعيداً عن طبيعته، في ما اصطلح عليه بالخطابين الثاني، أو الثالث، وإن كان كل منهما قد جاء في مناسبة مختلفة، إلا أن من تابع الخطوات التي أقدم عليها بشار، في الحوار الذي أجري معه-بناء على توجيهات معلميه خبراء الاستخبارات- سواء في التلفزيون الروسي-مربط خيل النظام-أو حتى صحيفة الصانداي تليغراف- ويمكن استقراء وجهه اعتماداً على حديثه الملقن- بدا أن الرجل في أسوأ حال، ليس حزناً على البلد الذي ما من شبر فيه-إلا وفيه مناحة و "دم" وعويل-بل لأنه بات على يقين بأن لا منجاة من المصير الذي حددته الثورة لنظامه-وهو الرحيل، إذ لم تعد"تمائم" التنين الصيني"أو الأحجبة"الروسية، ولا أحجيات أزلامه، وملقنيه، من مدعي دعم الممانعة والمقاومة، هنا وهناك، قادرة على إطفاء براكين الرعب، وفيالق زلازل الخوف، في أعماقه، لأن ما يتم في سوريا، من أقصاها إلى أقصاها، بات يؤكد ذلك بجلاء، لدرجة أنه يمكن القول:"إن ملامح وجه بشار الأسد، يمكن استقراؤها سيميائياً، منذ بداية اشتعال أتون الثورة السورية، وحتى الآن، وهي-أي الملامح- تصلح لتكون الوثيقة الأكثر وضوحاً، لأزمة النظام-في البداية- ومن ثم استشفاف علامات سقوطه، وانهياره النهائي، بأكثر من أية وثيقة أخرى، لدرجة أن الابتسامة-إن حدثت-فهي واضحة التصنع، مشوبة بالمرارة، والحزن،وهل أكثر مأساة على أزمة النظام، من أن تقوم صبية"مشبوهة" ربما جيء بها من إحدى الحانات تلتقط صورة لها من الخلف، حيث كتب على قميصها عبارة"ثورتكم" وفي أسفلها سهم باتجاه مؤخرتها.....!،وهولا يختلف عن موقف شاعر طالما أعجبت بأخلاقه-من قبل- وكان أفضل مما هو عليه حتى أثناء بداية الثورة، ليتحدث عن طريقة إلقاء المفكر د.برهان غليون لكلمته في المجلس، إذ ركز هذا الشاعر"المعلق" وملامح وجهه"المخطوف" أكثر"انخسافاً من وجه بشار" على قضايا شكلية في الكلمة حين قال: إنه يعلم نفسه إلقاء الكلمات، وإن كان صاحبنا لا يستطيع أن يتحدث عن خطب سيده بشار، التي لا تزال مضرب الضحك والمثل والسخرية، بالرغم أن هناك جوقة من المدربين له في كل مرة، وهو حال وجوه جوقة النظام كلها، التي أصيبت بحمى عدوى واحدة، وهي ترى بعيونها كيف أن لا ثورة ضمن ما سمي ب"الربيع العربي" إلا وتُكلل بالنصر.
كما أن هروب بشار الأسد، وبملحقه الإفتائي، وشبيحته من مدعي الإسلام، إلى الرقة، ليصلي-من دون وضوء- لأنه لا يمكنه أن يكون متوضئاً والثورة مشتعلة- لدليل على أنه عارف أن الأرض السورية التي طالما سرح ومرح هو وأبوه بها، قد ضاقت به، حقاً، وإلا فلم لم يصل في"حمص" أو درعا" أو عاموداً" أو قامشلي" أو بابا عمرو" أو حماة، أو بانياس، أو جسر الشغور ودير الزور وجاسم وداعل والبوكمال...إلخ؟؟....، وليعلم يقيناً أنها صلاة العيد الأخيرة له، وهو في مقام الرئاسة المغتصبة**.
إذا كنت أشير-هنا-إلى ملامح وجه بشار الأسد، من خلال مقدمة سيميائية-جد سريعة-فحسب- فإن بالإمكان العودة إلى هذه الملامح، ظهوراً تلو ظهور، لتكون نواة قراءات معمقة.

* حاوره الإعلامي أندريو جيليكان
**قبيل استشهاده قال معشوق لي ولمشعل: النظام راحل....!، وهي العبارة التي تبناها وصار يكررها مشعل دائماً، وسأكتب عن كل ذلك، ذات يوم، إن كتبت لي............ الحياة....!



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -نقد النقد- في أسئلته الجديدة
- برهان غليون في-بروفة-سياسية فاشلة:
- مشعل التمو يحاكم قتلته
- -البيانوني- في دوَّامة تناقضاته
- مشعل التمُّو يرثي
- صديقي مشعل التمو فارساً للموقف
- : صورة فوتوغرافية لمدينة أحبها مشعل التمو
- سنة كاملة دون مشعل التمو
- مشعل التمو عقل كردي لا يتكرر
- سقوط مدو لشبيح إعلامي آخر
- إبراهيم اليوسف:علينا أن نعيد صياغات مصطلحي (النظام) و(الأمن)
- نوستالجيا2
- صناعة المستقبل:في ثنائية الطفولة والإبداع
- الشاعر بين حدي السطوع والسقوط
- خاصية التجاوز الإبداعي
- ثقافة ما بعد11 سبتمبر
- جوهر رسالة الإبداع في ضوء الثورات الشعبية
- عادل اليزيدي في ذكرى غيابه : يسمع وقع أقدام شباب الثورة
- كتابة اللحظة الحاسمة
- علي فرزات يهز عرش الاستبداد


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - بشار الأسد: قراءة -سيميائية- في ملامح وجهه