أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ديانا أحمد - مايكل أنجلو Michelangelo















المزيد.....



مايكل أنجلو Michelangelo


ديانا أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3531 - 2011 / 10 / 30 - 23:28
المحور: الادب والفن
    


ويسألونك عن مايكل أنجلو ، قل سأتلو عليكم منه ذكرا ، فنان عظيم في النحت والرسم والعمارة والشعر ، كما أراد له الله العلماني الأكبر والذي منح مواهب الفنون والعلوم والعبقرية لبشر من كل الأديان والشعوب ولم يضع العبقريات حكرا على دين معين ولا مذهب معين ولا شعب معين ، فنان كرسنا له مقالا ، وكرس له الدكتور ثروت عكاشة كتابا بعنوان (مايكل أنجلو) .. وكم أود أن أرى فيلما دراميا أمريكيا أو مصريا أو سوريا متقنا عن حياته ، وأن أرى أمثاله في مصر والعالم العربي بوفرة بعد محمود مختار .. إنه مايكل أنجلو مجسد الأنبياء وحتى الله والملائكة ، وعدو السلفيين والإخوان ..



مايكل أنجلو دي لودوفيكو بوناروتي سيموني (6 مارس 1475 - 18 فبراير 1564 وتوفي وعمره 88 عاما) أو مايكل أنجلو بوناروتي (بالإيطالية: Michelangelo Buonarroti) والمعروف باسم مايكل أنجلو ، هو رسام ونحات ومهندس ومعماري وشاعر إيطالي من عصر النهضة (الرنيسانس) ، كان لإنجازاته الفنية الأثر الأكبر على محور الفنون ضمن عصره وخلال المراحل الفنية الأوروبية اللاحقة.

وعلى الرغم من تحقيقه بعض الإنجازات في مجالات أخرى غير مجال الفنون ، فإن تنوع قدراته في التخصصات التي ارتقى بها حتى أصبح من بين المنافسين على لقب "رجل عصر النهضة" الأمثل ، جنبا إلى جنب مع زميله الإيطالي ليوناردو دا فينشي.



ويعتبر مايكل أنجلو أعظم الفنانين الذين عاشوا في عصره ، ومنذ ذلك الحين حجز مكانه ليكون واحدا من أعظم الفنانين في كل العصور. ويعتبر عدد من أعماله في الرسم والنحت والعمارة من بين الأكثر شهرة في الوجود . منجزاته في كل المجالات خلال حياته الطويلة كانت مذهلة ، وعندما يؤخذ في الاعتبار أيضا الحجم الهائل من مراسلاته ، ورسوماته ، وذكرياته التي وصلتنا ، نجد أنه أفضل فنان من القرن 16 تم توثيق أعماله . وقد قام بنحت اثنتين من أفضل أعماله المعروفة ، هما تمثال بييتا (بييتا يمثل مريم العذراء تحمل المسيح الشاب المصلوب شبه العارى على حجرها) وتمثال داود عليه السلام ، قبل بلوغه الثلاثين من عمره. على الرغم من قلة لوحاته ، فقد رسم مايكل أنجلو أيضا اثنين من الأعمال الأكثر نفاذا وتأثيرا بالتصوير الجصي (الفريسكو) في تاريخ الفن الغربي : مشاهد من سفر التكوين في السقف ، ويوم القيامة على جدار مذبح كنيسة سيستين في روما. وكمهندس معماري ، كان مايكل أنجلو رائدا في أسلوب المانييريزمو (الأسلوبية) في مكتبة لورانس في فلورنسا. في الرابعة والسبعين من عمره خلف أنطونيو دا سانجاللو الأصغر في منصب مهندس كاتدرائية القديس بطرس في مدينة الفاتيكان. غير مايكل أنجلو في المخطط ، وانتهى الطرف الغربي بتصميم مايكل أنجلو في حياته ، وجرى الانتهاء من القبة بعد وفاته مع بعض التعديل.

ومن طرائف مايكل أنجلو الفريدة من نوعها ، أنه كان أول فنان غربي تنشر سيرة حياته الشخصية (سيرته الذاتية) وهو لا يزال على قيد الحياة. نشرت اثنتان من السير الذاتية عنه خلال حياته ؛ واحدة منهما ، ألفها جورجيو فاساري ، ورأى فيها فاساري أن مايكل أنجلو كان قمة جميع الإنجاز الفني منذ بداية عصر النهضة ، وهي وجهة النظر التي لا تزال علامة عليه ومقبولة في تاريخ الفن لعدة قرون. في حياته كان غالبا ما يسمى إيل ديفينو Il Divino ("أي الرباني"). واحدة من الصفات الأكثر إثارة للإعجاب من قبل معاصريه صفة التريبيليتا terribilità ، أي الشعور بالعظمة المذهلة والمرعبة ، وكانت هناك المحاولات اللاحقة من الفنانين لتقليد أسلوب مايكل أنجلو الحماسي والشخصي جدا والتي أسفرت عن أسلوب أو مدرسة المانييريزمو (الأسلوبية) ، وهي الحركة الكبيرة التالية في الفن الغربي بعد عصر "النهضة العليا".

اعتبر مايكل أنجلو (ميكيلانجلو) أن جسد الإنسان العاري الموضوع الأساسي بالفن مما دفعه لدراسة أوضاع الجسد وتحركاته ضمن البيئات المختلفة. حتى أن جميع فنونه المعمارية كانت ولابد أن تحتوي على شكل إنساني من خلال نافذة، جدار، أو باب.


كان مايكل أنجلو يبحث دائما عن التحدي سواء كان تحديا جسديا أو عقليا، وأغلب المواضيع التي كان يعمل بها كانت تستلزم جهدًا بالغاً سواء كانت عبارة عن لوحات جصية أو لوحات فنية، وكان مايكل أنجلو يختار الوضعيات الأصعب للرسم إضافة لذلك كان دائما ما يخلق عدة معاني من لوحته من خلال دمج الطبقات المختلفة في صورة واحدة، وأغلب معانيه كان يستقيها من الأساطير، والدين، ومواضيع أخرى. نجاحه في قهر العقبات التي وضعها لنفسه في صنع تحفه كان مذهلا إلا أنه كثيرا ما كان يترك أعماله دون إنجاز وكأنه يُهزم بطموحهِ نفسه. اثنان من أعظم أعماله النحتية، تمثال داوود David وتمثال بيتتا العذراء تنتحب Pietà قام بإنجازهما وهو دون سن الثلاثين.

رغم كون مايكل أنجلو من الفنانين شديدي التدين فقد عبر عن أفكاره الشخصية فقط من خلال أعماله الأخيرة. فقد كانت أعماله الأخيرة من وحي واستلهام الديانة المسيحية مثل صلب المسيح.

تعرف مايكل أنجلو، خلال مسيرة عمله، على مجموعة من الأشخاص المثقفين يتمتعون بنفوذ اجتماعي كبير. رعاته كانوا دائما من رجال الأعمال الفاحش الثراء أو رجال ذوي المكانة الاجتماعية القوية بالإضافة لأعضاء الكنيسة وزعمائها، من ضمنهم البابا يوليوس الثاني، كليمنت السابع وبولس الثالث. سعى مايكل أنجلو دائما ليكون مقبولاً من رعاته لأنه كان يعلم بأنهم الوحيدون القادرون على جعل أعماله حقيقة.

من صفات مايكل أنجلو أنه كان يعتبر الفن عمل يجب أن يتضمن جهدا كبيراً وعملاً مضنياً فكانت معظم أعماله تتطلب جهداً عضلياً وعدداً كبيرا من العمال وقليلاً ما كان يفضل الرسم العادي الذي يمكن أداءه بلباس نظيف. وتُعتبر هذه الرؤية إحدى تناقضاته التي جعلته يتطور في نفسه من حرفي إلى فنان عبقري قام بخلقه بنفسه.

قام مايكل أنجلو في فترة من حياته بمحاولة تدمير كافة اللوحات التي قام برسمها ولم يبق من لوحاته إلا بضعة لوحات ومنها لوحة باسم "دراسة لجذع الذكر"، التي أكملها عام 1550 والتي بيعت في صالة مزادات كريستي بنحو أربعة ملايين دولار، وكانت هذه اللوحة واحدة من عدة رسومات قليلة للأعمال الأخيرة لمايكل أنجلو الذي توفي عام 1564، والتي تبدو أنها تمت بصلة إلى شخصية المسيح.


أثارت عملية تنظيف تمثال داوود الشهير، في الذكرى الخمسمائة لنحته، بالمياه المقطرة، جدلاً واسعاً، حيث وافق وزير الثقافة الإيطالي "جوليانو أوروباني" على تنظيفه رغم احتجاج العديد من الخبراء على طريقة التنظيف، حيث رأى البعض أن تلك الطريقة في التنظيف ستلحق أضرارا بالرخام وسط مخاوف من أن تصبح منحوتة داوود أشبه بمنحوتة عادية من الجص، وطرح الخبراء فكرة التنظيف الجاف الذي رفضه وزير الثقافة جوليانو أوروباني.

بالرغم من اعتبار رسم اللوحات من الاهتمامات الثانوية عند مايكل أنجلو إلا أنه تمكن من رسم لوحات جدارية عملاقة أثرت بصورة كبيرة على منحى الفن التشكيلي الأوروبي مثل تصوير قصة سفر التكوين في العهد القديم على سقف كنيسة سيستاين، ولوحة يوم القيامة على منبر كنيسة سيستاين في روما. ما يُعتبر فريدا في حياة فناني عصر النهضة إن مايكل أنجلو كان الفنان الوحيد الذي تم كتابة سيرته على يد مؤرخين بينما كان على قيد الحياة حيث قام المؤرخ جيورجيو فازاري بكتابة سيرته وهو على قيد الحياة، ووصف الأخير مايكل أنجلو بذروة فناني عصر النهضة. مما لا شك فيه أن مايكل أنجلو قد أثر على من عاصروه ومن لحقوه بتأثيرات عميقة فأصبح أسلوبه بحد ذاته مدرسة وحركة فنية تعتمد على تضخيم أساليبه ومبادئه بشكل مبالغ به حتى أواخر عصر النهضة فكانت هذه المدرسة تستقي مبادئها من رسوماته ذات الوضعيات المعقدة والمرونة الأنيقة.



نشأته :


ولد مايكل أنجلو في قرية كابريزي Caprese قرب أريتسو Arezzo بتوسكانا Tuscany وترعرع في فلورنسا، التي كانت مركز النهضة الأوروبية آنذاك، ومن محيطها المليء بمنجزات فناني النهضة السابقين إلى تحف الإغريق المذهلة، استطاع أن يتعلم ويستقي منها الكثير عن فن النحت والرسم. كانت أسرة مايكل أنجلو من أبرز المصرفيين الصغار في فلورنسا، لكن والده، "لودفيكو دي ليوناردو دي بوناروتي دي سيموني"، شذ عن باقي أفراد العائلة، وشغل عدّة مناصب حكومية خلال حياته : مسؤول قضائي لبلدة كابريزي ومسؤول محلي في مدينة كيوسي Chiusi ، أما والدته فهي "فرانشيسكا دي نيري دل مينياتو دي سيينا" Francesca di Neri del Miniato di Siena .



زعمت أسرة بوناروتي أن أبناءها يتحدرون من "ماتيلدي التوسكانية" كونتيسة كانوسا Mathilde of Canossa وهي إحدى نبيلات إيطاليا القديمات، وعلى الرغم من أن هذا الزعم ما زال غير مؤكد، إلا أن مايكل أنجلو نفسه كان مؤمنًا به. بعد بضعة أشهر من ولادة مايكل أنجلو، عادت أسرته إلى فلورنسا، حيث قضى سنوات صباه، وفي سنة 1481، أي عندما كان يبلغ من العمر ست سنوات فحسب، توفيت والدته بعد صراع طويل مع المرض، فانتقل مايكل أنجلو ليعيش مع أسرة رجل يعمل في قلع الحجارة ببلدة "سيتيجنانو" Settignano ، حيث كان ولده يملك مقلعًا للرخام ومزرعة صغيرة. أفاد جيورجيو فازاري Giorgio Vasari أن مايكل أنجلو قال: «إن كان هناك بعض الخير والجمال في نفسي، فهذا لأنني ولدت في البيئة الرقيقة لبلدكم أريتسو. جنبًا إلى جنب مع حليب مرضعتي، شربت موهبة التعامل مع الإزميل والمطرقة، تلك الأدوات التي أصنع منها أعمالي».


أقدم والد مايكل أنجلو، الذي كان قاضياً على بلدة كابريزي في ذلك الوقت، على إرسال ولده إلى المعلّم "فرانشيسكو دا أوربينو" Francesco da Urbino في فلورنسا، حتى يتعلّم قواعد اللغة، لكن الفتى لم يُظهر ميلاً نحو العلم، بل كثيرًا ما كان يُفضل نسخ اللوحات في الكنائس، ويميل إلى صحبة الفنانين والرسامين. في النهاية وافق الأب على رغبة ولده وسمح لهذا الصبي ذي الثلاثة عشر ربيعاً بأن يعمل لدى رسام جص يدعى دومينيكو جرلاندايو Domenico Ghirlandaio ، وعندما بلغ مايكل أنجلو عامه الرابع عشر، كان والده قد أقنع دومينيكو بأن يُعلن تلميذه رسامًا. يُعرف أن مايكل أنجلو لم يستطع التوافق مع معلمه وكثيرًا ما كان يصطدم معه مما حدا به لينهي عمله لديه بعد أقل من سنة. في عام 1489، طلب لورينزو دي ميديشي Lorenzo de Medici ، حاكم فلورنسا بحكم الأمر الواقع، طلب من دومينيكو جرلاندايو أن يُرسل إليه أفضل طالبين في عهدته، فأرسل إليه الأخير كلاً من مايكل أنجلو وفرانشيسكو جراناسي Francesco Granacci. خلال الفترة الممتدة من عام 1490 حتى عام 1492، التحق مايكل أنجلو بالمدرسة الإنسانية التي أسستها أسرة ميديشي لتدريس الفلسفة الأفلاطونية المحدثة، حيث تعلّم النحت على يد "بيرتولدو دي جيوفاني" Bertoldo di Giovanni ، وتأثرت نظرته إلى الحياة وأنماط فنّه بآراء ونظريات الكثير من الفلاسفة والكتّاب المعروفين في ذلك الزمن، مثل: مارسيليو فيسينو Marsilio Ficino ، بيكو ديلا ميراندولا Pico della Mirandola ، وأنجلو بوليزيانو Angelo Poliziano. خلال هذه الفترة، أتمّ مايكل أنجلو العمل على نقش "العذراء سيدة السلالم" (1490–1492) Madonna of the Steps ومعركة القناطرة (1491–1492) - القناطرة جمع قنطور وهو كائن أسطوري نصف الأعلى رجل ونصفه السفلي حصان- Battle of the Centaurs ، وقد كانت الأخيرة مبنية على فكرة اقترحها أنجلو بوليزيانو، وكلّفه بها لورينزو دي ميديشي. أدّى إعجاب بيرتولدو دي جيوفاني بعمل تلميذه أشد الإعجاب، إلى تولّد شعور بالغيرة عند زميل مايكل أنجلو المدعو "بيترو توريجيانو" Pietro Torrigiano ، فضربه على أنفه ضربةً قوية شوهت شكله، ويظهر هذا التشوه بشكل واضح في كل الرسومات الشخصية لوجه مايكل أنجلو ، وكان عمر مايكل أنجلو آنذاك 17 عاما.

على الرغم من إنكار مايكل أنجلو لفضل جيرلاندايو في تعليمه أي شيء إلا أنه من الواضح أنه تعلم منه فن الرسم الجداري حيث أن رسومه الأولية كانت قد أظهرت طرق ومناهج اتبعها جيرلاندايو. في الفترة الممتدة بين عاميّ 1490 و1492 أمضى وقته في منزل لورينزو دي ميديشي المعروف بلورينزو العظيم الراعي الأهم للفنون في فلورنسا وحاكمها. حيث كان المنزل مكان دائم لاجتماع الفنانين الفلاسفة والشعراء. ومن المفترض أن مايكل أنجلو قابل وتعلم من المعلم الكهل بيرتولدو الذي كان قد تدرب مع دوناتلو Donatello فنان القرن الخامس عشر في فلورنسا. أخذ مايكل أنجلو ينخرط في معتقدات مجموعات النخبة الثقافية التي كانت تجتمع في منزل لورينزو شيئا فشيئا ويتبناها، فتزايد اهتمامه بالأدب والشعر، كما اهتم بأفكار تدور حول الأفلاطونية الجديدة "النيوبلاتونيسم" Neoplatonism ، وهو نظام فلسفي يجمع ما بين الأفكار الأفلاطونية والمسيحية واليهودية ويدور حول فلسفة تعتبر أن الجسد هو مخزن الروح التي تتوق العودة إلى بارئها، وكثيرا ما فسر النقاد أعمال مايكل أنجلو على أساس هذه الأفكار وخصوصا أعماله التي تصور الإنسان وكأنه يسعى إلى أفق حر يخلصه من السجن أو الحاجز الذي يعيشه.

كانت أمنية لورينزو دي ميديشي هي إحياء الفن الإغريقي واليوناني وهذا ما جعله يجمع مجموعة رائعة من هذه التحف التي أصبحت مادة للدراسة لدى مايكل أنجلو، ومن خلال هذه المنحوتات والرسوم، استطاع مايكل أنجلو أن يحدد المعايير والمقاييس الحقيقية للفن الأصيل وبدأ يسعى ليتفوق على نفسه من خلال الحدود التي وضعها بنفسه، حتى أنه قام مرة بتقليد بعض الأعمال الكلاسيكية الرومانية بإتقان لدرجة أنه تم تداولها على أنها أصلية.






في مقتبل العمر :



توفي لورينزو دي ميديشي بتاريخ 8 أبريل سنة 1492، فكان لوفاته أثر كبير على ظروف وحياة مايكل أنجلو، فقد خسر دعم وحماية بلاط آل ميديشي، فاضطر إلى مغادرة فلورنسا والعودة إلى منزل والده. خلال الأشهر التالية لعودته، قام مايكل أنجلو بنحت مجسم خشبي للمسيح المصلوب (1493) wooden crucifix ، وأرسله هدية إلى كنيسة "القديسة مريم حاملة الروح القدس" Santo Spirito ، حيث سمح له رجال الدين فيها بإجراء تشريح ودراسة بعض الجثامين الموجودة في المستشفى الخاص بها.خلال الفترة الممتدة بين عاميّ 1493 و1494، أحضر مايكل أنجلو قطعة ضخمة من الرخام رغبةً منه في نحت تمثال عظيم ضخم أكبر من الحجم الطبيعي للبطل الإغريقي الأسطوري هرقل Hercules ، وقد أرسل هذه المنحوتة في وقت لاحق إلى فرنسا، حيث اختفت في وقت ما خلال القرن الثامن عشر. بتاريخ 20 يناير سنة 1494، وبعد سقوط (تساقط وهطول) كميات هائلة من الثلوج بكثافة ، أصدر بييرو الثاني دي ميديشي Piero de Medici ، خليفة ووريث لورينزو ، أمرًا إلى مايكل أنجلو بنحت تمثال كبير من الثلج، فكان من نتيجة هذا الأمر أن عاد الأخير إلى بلاط آل ميديشي.


لم تدم فرحة مايكل أنجلو طويلاً، فقد أطيح بآل ميديشي في ذلك العام على يد جيرولامو سافونارولا Girolamo Savonarola بدعم من الفرنسيين، فغادر مايكل أنجلو المدينة واتجه إلى البندقية Venice ، ثم انتقل إلى بولونيا Bologna ، حيث عُهد إليه بإنهاء نحت التماثيل الصغيرة الموضوعة على تابوت القديس دومينيك Shrine of St. Dominic ، الذي كُرّست له الكنيسة. كانت الأوضاع في فلورنسا Florence قد استقرت وهدأت بحلول أواخر عام 1494، فقد تعرّضت جيوش الملك الفرنسي شارل الثامن Charles VIII لخسائر فادحة نتيجة مقاومة الشعب الشرسة، فأمر بسحبها. بناءً على هذا، عاد مايكل أنجلو إلى فلورنسا على الرغم من أنه لم ينل حظوة سافونارولا، الحاكم الجديد، فعرض خدماته على من بقي من آل ميديشي. عمل مايكل أنجلو خلال نصف عام أمضاه في فلورنسا، على نحت تمثالين صغيران: الصبي القديس يوحنا المعمدان St. John the Baptist ، وكيوبيد النائم. ويقول كونديفي أن لورنزو دي ميديشي، الذي أمر مايكل أنجلو بنحت تمثال يوحنا المعمدان، طلب منه أن يجعله يبدو وكأنه كان مدفونًا، أي مرّ عليه حين طويل من الدهر، وذلك كي يرسله إلى روما بصفته منحوتة قديمة، ويبيعه بسعر عال. في جميع الأحوال، اكتشف الكاردينال رافائيل رياريو Raffaele Riario ، الذي اشترى المنحوتة من لورنزو أنها حديثة العهد، لكنه أعجب بنوعيتها ودقتها، حتى دعا مايكل أنجلو إلى الذهاب لروما. استجاب مايكل أنجلو لهذا الطلب، وغادر فلورنسا إلى روما، ويُعتقد أن نجاحه في بيع عمله خارج بلاده، بالإضافة للفتور الحاصل تجاهه في فلورنسا، هو ما دفعه للرحيل.


الذهاب إلى روما:


وصل مايكل أنجلو إلى روما بتاريخ 25 يونيو سنة 1496، وقد بلغ من العمر 21 عامًا. وفي 4 يوليو من نفس العام، بدأ العمل على منحوتة جديدة كلّفه بها الكاردينال رافائيل رياريو، ألا وهي منحوتة ضخمة أكبر من الحجم الطبيعي لإله الخمر الروماني باخوس Bacchus. غير أنه بعد الانتهاء منها، رفضها الكاردينال، فاشتراها أحد المصرفيين، واسمه يعقوب غالّي (جاكوبو جالي Jacopo Galli) ، ليضيفها إلى تماثيله المعروضة في حديقته الخاصة.

في شهر نوفمبر من عام 1497، طلب السفير الفرنسي لدى الكرسي الرسولي (أي لدى الفاتيكان The Holy See) ، طلب من مايكل أنجلو الشروع في نحت تمثال أصبح فيما بعد أشهر أعماله، ألا وهو تمثال بيتتا، وأبرم معه عقدًا بذلك في شهر أغسطس من العام اللاحق. عاش مايكل أنجلو في روما على مقربة من كنيسة "سيدة لوريتو" Santa Maria di Loreto ، وتفيد بعض القصص أنه أغرم بفيتوريا كولونا Vittoria Colonna خلال هذه الفترة، والأخيرة كانت مركيزة بسكارا marchioness of Pescara المعروفة بحبها للشعر. يعتقد البعض أنه خلال هذه الفترة أيضًا شرع مايكل أنجلو في العمل على منحوتة لاوكون وأبناؤه Laocoön and His Sons ، الموضوعة اليوم في متاحف الفاتيكان.



وقد هدم بيت مايكل أنجلو عام 1874 ، وتم تدمير العناصر المعمارية الباقية منه والتي حافظ عليها السكان الجدد ، تم تدميرها عام 1930 . وتم إعادة بنائه على تل جانيكولوم Janiculum .



وقد لخص فاساري الرأي المعاصر حول هذا العمل الذي هو "إلهام ووحي بكل إمكانيات وقوة فن النحت" بقوله : "إنه بالتأكيد معجزة على الإطلاق أن تقل كتلة صماء من الحجر وتنخفض لتبلغ درجة من الكمال نجحت الطبيعة بالكاد في خلق مثلها في الجسد واللحم".




العودة إلى فلورنسا وتمثال داوود :





عاد مايكل أنجلو إلى فلورنسا بين عاميّ 1499 و1501، وكانت الأوضاع تتغير في تلك الجمهورية بعد سقوط الكاهن رئيس فلورنسا، والمناهض للنهضة جيرولامو سافونارولا (أعدم عام 1498)، وبزوغ نجم الحاكم الجديد بيير سوديريني Piero Soderini. وفي تلك الفترة طلب قناصل نقابة عمّال الصوف من مايكل أنجلو أن يقوم بإنهاء مشروع غير تام ابتدأ في تنفيذه النحات المشهور أغسطينو دي دوكسيو Agostino di Duccio من أربعين سنة، وهو عبارة عن تمثال ضخم يُمثل النبي داوود كتعبير عن حرية فلورنسا، وكان من المخطط وضعه في ساحة السنيورية Piazza della Signoria بالقرب من القصر العتيق Palazzo Vecchio. فاستجاب مايكل أنجلو لهذا الطلب وأنهى التمثال الذي أصبح يعتبر أشهر أعماله عام 1504. تمّ نحت التمثال من قطعة رخام كبيرة مستخرجة من مقالع كرارا Carrara ، وعلى الرغم من أنه كان قد تمّ العمل عليه قبل ذلك إلا أنه أكسب مايكل أنجلو شهرته وصيته كنحات ذي مهارة حرفية عالية ومخيلة واسعة قادرة على تصوير الرمزية بأبهى الحلل.

خلال هذه الفترة أيضًا، قام مايكل أنجلو برسم لوحة العائلة المقدسة والقديس يوحنا Holy Family and St John ، المعروفة أيضًا باسم توني توندو Doni Tondo، أو عائلة المنبر المقدسة Holy Family of the Tribune ، وذلك بمناسبة زواج أنجيلو دوني ومادالينا ستروزي Angelo Doni and Maddalena Strozzi ، وقد وُضعت هذه اللوحة خلال القرن السابع عشر في قاعة "المنبر" في متحف الأوفيزي Uffizi ، كذلك رسم لوحة السيدة والطفل مع القديس يوحنا والملائكة، الموضوعة اليوم في المتحف الوطني (المعرض الوطني) بلندن، حيث تُعرف "بسيدة مانشستر" Manchester Madonna.




روما مجددًا وسقف كنيسة سيستاين Sistine Chapel ceiling :



في عام 1505 دعا البابا يوليوس الثاني Pope Julius II مايكل أنجلو ليعود إلى روما حيث حصل على إجازة لبناء ضريح البابا. اضطر مايكل أنجلو، تحت رعاية البابا أن يتوقف عن العمل في الضريح عدد من المرات ليقوم بتنفيذ مهام أخرى من المهام العديدة التي كانت موكلة إليه، وبسبب هذه المقاطعات، فإن العمل على القبر لم ينتهي إلا بعد مرور 40 سنة، وحتى عند ذلك فإن مايكل أنجلو لم يعتبر أنه أنجز العمل كما كان يجب. وتجدر الإشارة إلى أن جثمان يوليوس الثاني لم يوضع بداخل الضريح كما كان مقررًا، حيث إنه توفي عام 1513 بينما انتهى العمل بالقبر عام 1545. من أبرز سمات هذا العمل الفني، وجود منحوتة للنبي موسى Moses في وسطه، وكل من راحيل وليا Rachel and Leah على جانبيه. يقع هذا القبر اليوم في كنيسة القديس بطرس المكبّل Church of S. Pietro in Vincoli في روما.

حصل مايكل أنجلو، خلال نفس الفترة التي كان يقوم أثنائها بالعمل على ضريح البابا يوليوس الثاني، على إجازة تخوله طلاء وزخرفة سقف كنيسة سيستان، وقد أنجز هذا العمل خلال 4 سنوات تقريبًا (1508–1512). وفقًا لما تفيد به قصة مايكل أنجلو، فإن دوناتو برامنتي Donato Bramante ورفائيل سانزيو Raffaello Sanzio هما من أقنع البابا باستخدام مايكل أنجلو في حقل إبداعي ليس مألوفًا له، وكان الهدف من وراء ذلك إحراجه وإظهار فشله في هذه النقطة أمام البابا، وذلك حتى يستمر رافائيل، منافس مايكل أنجلو الأول، أبرز رسّامي عصره، وأول من له حظوة بينهم عند ذوي الشأن. كان من المفترض لمايكل أنجلو أن يقوم برسم تلاميذ (حواريي) المسيح الإثني عشر Apostles على خلفيّة سماء برّاقة مليئة بالنجوم ، لكنه رغب بالقيام بأمر أكثر تعقيدًا، وهو رسم خلق الإنسان، هبوطه من الجنة Downfall of Man ، والخلاص الموعود Promise of Salvation عن طريق الأنبياء وأنساب المسيح Genealogy of Christ. ضمّت اللوحة النهائية ما يزيد عن 300 رسم، وكانت حلقاتها التسعة المركزية مستوحاة من سفر التكوين Book of Genesis في العهد القديم Old Testament من الكتاب المقدس The Bible ، وتم تقسيمها إلى 3 أقسام: خلق الله للأرض؛ خلق الله لآدم (للبشرية) وهبوطه وحواء من الجنة، وأخيرا حالة البشر كما يمثلها النبي نوح Noah وعائلته.



وعلى المثلثات الركنية التي تدعم السقف رسم اثني عشر رجلا وامرأة يتنبأون بمجيء المسيح. وهم سبعة من أنبياء إسرائيل وعرافات خمس Sibyls ونساء نبويات (نبيات) prophetic women من العالم الكلاسيكي.

من بين اللوحات الأكثر شهرة على السقف : خلق آدم Creation of Adam ، وآدم وحواء في جنة عدن Adam and Eve in the Garden of Eden ، الطوفان العظيم Great Flood ، النبي إشعياء Isaiah وعرافة كوماي Cumaean Sibyl. وحول النوافذ رسم أسلاف المسيح.




خلال عهد باباوات آل ميديشي في فلورنسا :



توفي البابا يوليوس الثاني في عام 1513، وخلفه ليو العاشر Pope Leo X ، وهو من آل ميديشي الذين تربطهم علاقة وثيقة وقديمة بمايكل أنجلو، فطلب منه أن يشرع في ترميم واجهة كنيسة القديس لورينزو في فلورنسا Basilica of San Lorenzo in Florence ، وأن يزينها بالمنحوتات. وافق مايكل أنجلو على هذا المشروع على مضض، وأمضى السنوات الثلاثة اللاحقة وهو يرسم المخطوطات ويضع التصاميم للواجهة الجديدة، كما حاول أن يفتح مقلعًا رخاميًا جديدًا في بيتراسانتا Pietrasanta ليستخرج منه الحجارة اللازمة لهذا المشروع خصيصًا. تُعد هذه الفترة في حياة مايكل أنجلو الأكثر إحباطًا بالنسبة له، إذ تمّ إيقاف المشروع فجأة من قبل رعاته الذين كانوا يعانون من ضائقة ماليّة، قبل أن يُنفذ أي جزء منه، وما زالت الكنيسة تفتقد لواجهة façade حتى اليوم.

عاد آل ميديشي إلى مايكل أنجلو يطلبون منه تنفيذ مشروع آخر ضخم، حتى بعد أن فشل في تنفيذ المشروع الأول سالف الذكر، وفي هذه المرة عُهد إليه بإنشاء مُصلّى جنائزي عائلي في كنيسة القديس لورينزو. انشغل مايكل أنجلو بالعمل على تصميم المصلّى وتشييده في معظم عقد العشرينيات والثلاثينيات من القرن السادس عشر، وفي نهاية المطاف نجح في إنهاء القسم الأكبر منه.

في عام 1527، قام كارلوس الخامس، إمبراطور الإمبراطورية الرومانية المقدسة Charles V, Holy Roman Emperor ، بمهاجمة روما واحتلالها في إطار حربه مع عصبة كونياك League of Cognac ، فتشجع أهالي فلورنسا وأطاحوا بآل ميديشي، وأعادوا المدينة إلى النظام الجمهوري الذي كانت عليه قديمًا. حوصرت فلورنسا بعد هذا طيلة ثلاث سنوات، وقد ساهم مايكل أنجلو في تحصين المدينة وتدعيمها طيلة فترة الحصار، لكنها سقطت في سنة 1530، وأُُعيد آل ميديشي إلى سدّة العرش. وفي هذه المرحلة كان مايكل أنجلو قد فقد أي تعاطف مع تلك الأسرة الحاكمة، وأصبح يعتبرهم حكّام طغاة قامعين للشعب، فآثر مغادرة فلورنسا إلى الأبد في أواسط عقد الثلاثينيات من القرن السادس عشر، وترك مساعديه ليكملوا تشييد المُصلّى الجنائزي.




أعماله الأخيرة في روما :




مرة أخرى تم استدعاء مايكل أنجلو للعمل في كنيسة سيستاين سنة 1534 حيث كُلّف بمهمة زخرفة الحائط فوق المذبح (يوم القيامة Last Judgement 1536 - 1541) من قبل البابا كليمنت السابع Pope Clement VII. قام مايكل أنجلو بإنجاز رسومات تتحدث عن نبوءة عودة المسيح قبل نهاية العالم ضمن مشهد صوره وهو المسيح يقوم بتوجيه ضربة للشيطان بينما يده اليسرى وبرقة تطلب الرحمة والمغفرة له، وبجانب السيد المسيح كانت مريم العذراء وهي تنظر إلى الحشود الغفيرة المنبثقة من القبور جميعهم من الكهنة والصالحين صاعدين نحو الجنة، صورهم مايكل أنجلو عراة وبكميات ضخمة ربما ليؤكد النبوءة التي تقول بأنهم سيعودون صحيحي الجسد والروح. وهو تصوير يشبه لوحة ميلوزو دا فورلي Melozzo da Forlì المسماة "صعود ربنا".

ضمن الزاوية السفلية اليمنى من الحائط كانت قد صُوّرت جهنم بشكل مختلف، فلم يُصور الشيطان أو العفاريت كما هو مألوف فمايكل أنجلو اقتبس بدلا من ذلك مقتطفات من القصة الأسطورية: الكوميديا الإلهية للكاتب الإيطالي المشهور دانتي أليجييري، وبعد أن قام مايكل أنجلو برفع الغطاء عن لوحته الجدارية هذه تعرّض لموجة ضخمة من النقد بسبب الرسوم العارية خصوصاً، فأصبحت حديثًا على كل لسان ولهذا السبب ربما أصبحت هذه اللوحة أحد أشهر أعمال مايكل أنجلو خلال القرن السادس عشر.

استغرق العمل على اللوحة ست سنوات كاملة، وكانت هذه اللوحة تعبيرا عن المجيء الثاني للمسيح ونهاية العالم. نظم الكاردينال "كارافا" Carafa ومونسينيور سيرنيني Monsignor Sernini سفير مانتوفا حملة ضد مايكل أنجلو بسبب الصور العارية لمريم العذراء والمسيح في تلك اللوحة الضخمة وعُرفت الحملة "بحملة ورقة التين" fig-leaf campaign ، من حركة كاثوليكية متشددة قروسطية تدعى الثورة المضادة للإصلاح Counter-Reformation ، مثل السلفيين والإخوان اليوم الذين ابتلي بهم الإسلام ، وتم اتهام مايكل أنجلو بإهانة الكنيسة وتدنيس المسيح ، وفي مفاجئة مذهلة قرر البابا إبقاء الصور كما هي وقال عبارته المشهورة: "محكمة الفاتيكان لا صلاحيات لها في منطقة الجحيم". ولكن بعد وفاة مايكل أنجلو جعلوا الفنان دانيال دا فولتيرا Daniele da Volterra يقوم بإخفاء أو طمس الأعضاء التناسلية في اللوحات .. ولكن في عام 1993 تم إعادة لوحات مايكل أنجلو إلى شكلها الأصلي وإزالة إضافات دانيال . وهناك نسخة أمينة مقلدة عن اللوحة الأصلية رسمها مارسيللو فينوستي Marcello Venusti وهي محفوظة في متحف كابوديمونتي الوطني National Museum of Capodimonte في نابولي .



ولاحقت الرقابة دائما مايكل أنجلو ، ووصفه المتخلفون بأنه "مخترع المجون والإباحيات والقذارات" .


في عام 1546، عُيّن مايكل أنجلو المهندس المعماري الرئيسي المشرف على تشييد كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان، فقام بتصميم قبتها، وشرع في العمل على بنائها بأسرع ما يمكن، إذ شعر آنذاك بدنو أجله، وخاف أن يموت قبل إتمام العمل. تمكن مايكل أنجلو من تشييد القسم الأدنى من القبة والحلقة الداعمة، قبل أن توافيه المنية وهو في أواخر عامه الثامن والثمانين (قبل ثلاثة أسابيع من عيد ميلاده الـ 89) ، فنُقل جثمانه من روما إلى كنيسة الصليب الأقدس Basilica of Santa Croce في فلورنسا عاصمة توسكانا حبيبته حيث دُفن بناءً على وصيته وطلبه الأخير.



-- حملة ورقة التين : لإعطاء مثالين عليها ، تمت تغطية الأعضاء التناسلية للتمثال الرخامي كريستو ديلا مينرفا Cristo dello Minerva أو المسيح حامل الصليب (كنيسة سانتا ماريا فوق مينيرفا Santa Maria Sopra Minerva في روما) بالأقمشة وأضاف، ولا يزال كذلك حتى اليوم، وتمثال الطفل يسوع عاريا ضمن تمثال السدة مريم العذراء من بروج Madonna of Bruges (كنيسة سيدتنا Church of Our Lady في بروج، في بلجيكا) وظل مغطى لعدة عقود. أيضا، ونسخة من الجبس لتمثال داود في القاعات المعمارية (في متحف فيكتوريا وألبرت) في لندن بإنجلترا، لديها ورقة تين في مربع في الجزء الخلفي من التمثال. كانت هناك لتوضع على الأعضاء التناسلية للتمثال بحيث لا يؤذي شعور الملكات والأميرات الزائرات.


المخطوطة الأخيرة (الإسكتش الأخير) :

اكتشفت المخطوطة الأخيرة (الإسكتش الأخير) لمايكل أنجلو الخاصة بقبة كاتدرائية القديس بطرس، والمرسومة بالطبشور الأحمر، اكتشفت في أرشيف الفاتيكان بتاريخ 7 ديسمبر سنة 2007. تُعدّ هذه المخطوطة إحدى أندر المخطوطات في العالم على الإطلاق، وذلك لأن مايكل أنجلو قام بحرق كل الرسومات والمخطوطات التي وضعها خلال حياته في السنوات الأخيرة من عمره، ويظهر فيها مخطط جزئي لشعاع أحد أعمدة قبة الكاتدرائية.


الأعمال المُختلف على نسبها إليه :

ينسب بعض المؤرخين والخبراء عدد من الأعمال الفنية إلى مايكل أنجلو على الرغم من أن هذا ليس مؤكدًا، ومن تلك الأعمال المنسوبة إليه: منحوتة "باليسترينا بييتا" Palestrina Pietà ، لوحة سيدة مانشستر، ولوحة عذاب القديس أنطونيوس The Torment of Saint Anthony ، المملوكة لمتحف كيمبل للفنون Kimbell Art Museum بالولايات المتحدة، بالإضافة لمنحوتة لكيوبيد "أعيد اكتشافها" في السفارة الفرنسية بنيويورك سنة 1996 ( وهي الآن على سبيل الإعارة في متحف متروبوليتان للفنون).


مايكل أنجلو المعماري:



عمل مايكل أنجلو على العديد من المشاريع التي كان قد بدأها رجال آخرون قبله ، ويتجلى ذلك واضحا على الأخص في عمله في كاتدرائية القديس بطرس في روما. وفي الكامبيدوجليو ، التي صممها مايكل أنجلو خلال نفس الفترة ، لشغل مساحات وبنايات تلة الكابيتول في روما. وكان شكلها ، أقرب إلى المعين من المربع ، للتصدي لآثار المنظور. المشروعات الكبرى المعمارية الفلورنسية التي أنجزها مايكل أنجلو هي واجهة - التي لم تنفذ - لكنيسة سان لورينزو في فلورنسا ، وكنيسة أو مصلى ميديشي (Capella Medicea) والمكتبة الأنيقة هناك ، وتحصينات فلورنسا. والمشاريع الكبرى له في روما هي كاتدرائية القديس بطرس ، وقصر فارنيزي Palazzo Farnese ، وكنيسة القديس يوحنا الفلورنسي أو سان جيوفاني دي فيورينتيني San Giovanni dei Fiorentini ، وكنيسة أو مصلى سفورزا (Capella Sforza) في كاتدرائية القديسة مريم العظمى أو بازيليكا دي سانتا ماريا ماجيوري Basilica di Santa Maria Maggiore ، وبوابة بيا أو بورتا بيا Porta Pia وكاتدرائية القديسة مريم للملائكة والشهداء أو سانتا ماريا ديلي أنجلي Santa Maria degli Angeli e dei Martiri .



بالرغم من أن مشروع قبر يوليوس الثاني كان يتطلب خطة معمارية إلا أن نشاط مايكل أنجلو في العمارة بدأ بشكل جدي عبر مشروع لواجهة كنيسة القديس لورينزو في فلورنسا. من المحتمل أن مايكل أنجلو لم يتلقى تدريباً على الفنون المعمارية لكن خلال عصر النهضة لم يكن قيام رسام وفنان بعمل المعماري يُعتبر شيئاً غريباً.

تصور مايكل أنجلو الأولي كان على شكل بناء من طبقتين رخاميتين تدعمان ما يقارب من 40 منحوتة وتمثال. بحلول سنة 1520 تم تقليص ميزانية العمل على الواجهة إلا أن مايكل أنجلو استمر بالعمل على مشاريع متعددة متعلقة بذات الكنيسة، حيث عمل على مشروع:

* غرفة المقدسات (1519 – 1534): في سنة 1519 كلفه آل ميديشي ببناء مصلى جنائزي ثانٍ Medici Chapel في كنيسة سان لورينزو بفلورنسا، ما سُمي بالخزانة الجديدة "Sagrestia Nuova"، وقد صُممت لاستيعاب قبور القادة جوليانو دي لورينزو دوق نامور ولورينزو دي بييرو دوق أوربينو المتوفين حديثاً، إضافة ً إلى العظماء لورينزو وجوليانو دي ميديشي Lorenzo di Piero, duke of Urbino and Giuliano di Lorenzo, duke of Nemours. Lorenzo the Magnificent and his brother Giuliano .

وكالعديد من مشاريع مايكل أنجلو فقد مرت تصاميمه خلال عمليات تحوير كثيرة قبل تنفيذها، حيث انتهت إلى جدارين تابعين لقبرين مقابل بعضهم البعض ضمن غرفة ضخمة مقببة. وقد تصور مايكل أنجلو القبرين الأولين كممثلين لمتناقضين متكاملين، حيث مثل جوليانو الشخصية الفعالة المرنة أما لورينزو فمثله كمتصوف متأمل، وقد وضع أجساد عارية مثلت النهار والليل أسفل جوليانو، أما لورينزو فقد وضع له أجساد عارية تمثل الفجر والغسق.



كنيسة أو مصلى ميديشي



صمم مايكل أنجلو كنيسة أو مصلى ميديشي واستخدم في الواقع تقديره الخاص لخلق تكوينها. كنيسة ميديشي مخصصة لآثار بعض أفراد عائلة ميديشي. لم ينته مايكل أنجلو أبدا من المشروع ، لذلك انتهى منه تلاميذه في وقت لاحق. ودفن لورنزو العظيم في جدار مدخل كنيسة ميديشي. ووضعت مجموعة من المنحوتات مثل "العذراء مريم والطفل يسوع" ، والقديسين الراعيين لعائلة ميديشي القديسين قزمان ودميان Cosmas and Damian على قبره. كانت منحوتة "العذراء مريم والطفل يسوع" من نحت مايكل أنجلو نفسه. اكتشف الممر السري المحتوي على رسومات مايكل أنجلو تحت الخزانة الجديدة في عام 1976.




المكتبة الأنيقة Laurentian Library :


* مشروع المكتبة الأنيقة (1524 - 1534) المتعلق بكنيسة القديس لورينزو فكانت التي جاورت الكنيسة، ومن خلالها برهن مايكل أنجلو على قدراته المعمارية حيث قام بدءاً من خلال هذا العمل وما تلاه من أعمال معمارية بخلق منهج خاص به حيث دمج نمط الأعمدة المتجاورة مع الأقواس والكوات والمثلثات وقام بحرفها وتنصيبها لتعطي شعوراً موحياً متدفقاً. من خلال مدخل المكتبة يستطيع المرء أن يرى وبوضوح كيف تمّ استخدام الأعمدة لتصبح جزءاً من الجدار وليس شيئاً منفصل عنه، ومن خلال الدرجات والسلالم تظهر لمسات مايكل أنجلو بجعله الدرج محنياً ومكوراً بشكل يعطي إحساس بأن الدرجات تفيض للأسفل وبشكل عرضاني وليس للأعلى، وإضافته للدرجات المستقيمة على الجانبين تجعل الناظر يشعر بانجذاب بصري نحو الصعود على هذه الدرجات.

كاتدرائية القديس بطرس St Peter s Basilica :

كاتدرائية القديس بطرس التي تم تكليف مايكل أنجلو بإكمال التصاميم المتعلقة بها، كان البابا يوليوس الثاني في البدء قد كلف بهذا العمل منافس مايكل أنجلو في ذلك الوقت دوناتو برامانتي وذلك في سنة 1506، حيث صور برامانتي الكنيسة على شكل الصليب الإغريقي المتساوي الأطراف مغطاة بقبة ضخمة، وعند بوفاة برامانتي سنة 1514 كانت الدعائم فقط قد أنجزت، بعد ذلك توالى عدد من المعماريين على بناء هذه الكاتدرائية وفي النهاية وصلت إلى مايكل أنجلو الذي عاد إلى تصاميم برامانتي فقام بتعديل التصاميم فضغط حجم الكنيسة وحرر الدعائم موحداً المنظر الخارجي مع أعمدة ضخمة ناتئة ذات رؤوس مستدقة اختتمها بواجهة مثلثية، وحول قاعدة القبة مدد الأعمدة الناتئة بأعمدة مستديرة بالكامل متصلة بالقاعدة، وبالنتيجة كان مايكل أنجلو قد حل على بناء يعطي مظهراً معقداً يوحي بالقوة والمرونة بذات الوقت.

ساحة كامبيدوجليو البرلمان Campidoglio :

ساحة كامبيدوجليو البرلمان ، في هضبة أو تل الكابيتولين Capitoline Hill ، بدأ العمل على تصاميم هذا العمل خلال سنة 1539 ولكن أكملت فيما بعد على يد آخرين. بدأ مايكل أنجلو بإعادة التصميم لهذه الساحة بدءا من قاعدة التمثال الروماني البرونزي "الإمبراطور ماركوس أوريليوس" وهو على ظهر حصانه، وإنشاء واجهات جديدة متطابقة للأبنية المتقابلة ونهاية سلالم عريضة تسهل عملية الوصول للساحة. القاعدة البيضاوية التي قام بتصميمها للنصب التذكاري أصبحت مركز الساحة التي نقشت نقوش بيضاوية متداخلة على شكل تموجات ومشكلة خطوط متقاطعة مما يسبب خداع بصري للقادم عبر الدرجات فيشعر بدوار بسبب التداخل البصري. استطاع مايكل أنجلو إضفاء الحيوية والديناميكية ببراعة على هذه الساحة مما أعاد الأهمية إليها وجعلها تستعيد هيبتها السياسية والمدنية لتصبح قلب روما من جديد.




في عام 1527 تشجع مواطنو فلورنسا على القيام بانقلاب لإستعادة النظام الجمهوري وتم محاصرة مدينة فلورنسا، التي كان مايكل أنجلو متواجدا فيها، من قبل الحكام القمعيين لعائلة ميديشي المعارضين للنظام الجمهوري، وهنا وجد مايكل أنجلو نفسه بين نارين، فمن ناحية كان هو فنان البلاط الرئيسي للحكام القمعيين لآل ميديشي ومن ناحية أخرى كان متعاطفا مع البسطاء من أبناء بلدته ولكنه وفي النهاية وقف في صف البسطاء وساعد على تحصين المدينة وحتى بعد سقوطها قرر الرحيل وعدم التعاون مجددا مع عائلة ميديشي الحاكمة.



مايكل أنجلو الإنسان:

كان مايكل أنجلو إنسانًا يتعامل بطريقة متعجرفة مع الآخرين، وكان غير راضيًا عن منجزاته الشخصية. وكان يعتبر مصدر الفن أحاسيس داخلية متأثرة بالبيئة التي يعيش فيها الفنان، على النقيض من أفكار ليوناردو دا فينشي، فقد رأى مايكل أنجلو الطبيعة عدوًا للفن ويجب القضاء عليه، لذلك يُلاحظ أن منحوتاته تظهر على هيئة شخصيات قوية ديناميكية منعزلة تماما من البيئة المحيطة الشخصية الرئيسية. كانت فلسفة مايكل أنجلو الإبداعية تكمن في تحرير الشخصية المحبوسة في رخام التمثال، وكان هو نفسه مقتنعًا أن لكل صخرة تمثالاً مسكونًا بداخلها وإن وظيفة النحات هو اكتشاف التمثال في ثنايا الصخر.




حياته الشخصية :



كان مايكل أنجلو شخصًا متواضعًا غير مسرف في حياته الشخصية، فقد قال لتلميذه "أسكانيو كونديفي" Ascanio Condivi في إحدى المرّات: "مهما بلغ ثرائي من حد، فإني لطالما عشت، وسأعيش كالفقير". وقد قال كونديفي عن معلمه أنه كان لا يُبالي بالطعام أو الشراب، وإنه كان يأكل "بدافع الحاجة للغذاء عوض الشعور باللذة"، وغالبًا ما كان ينام بملابسه وحذائه حتى. يُحتمل أن تكون هذه العادات قد جعلت من مايكل أنجلو شخصًا يتجنبه الناس. يقول مؤرخ سيرته "باولو جيوفيو" Paolo Giovio أنه كان غريب الأطوار وسلوكه غير مألوف، وأن عاداته في المأكل والملبس تبعث على الاشمئزاز. يُحتمل أن مايكل أنجلو نفسه لم يُبال بما قاله الناس عنه، بما أنه كان شخصًا متوحدًا سوداويًا عُرف عنه تجنبه الاختلاط مع الأشخاص.


جنسانيته (ميوله الجنسية ونشاطه الجنسي) :

يعتقد الناقدون أن تركيز مايكل أنجلو على جمال الجسد الذكري كانت ضمن موجة عابرة في تلك المرحلة عندما كان إبراز الخصائص العضلية الذكرية إحدى رموز الرجولة في عصر النهضة ولكن البعض يعتقد أن الرسوم والمنحوتات قد يكون تعبيرًا عن حب أفلاطوني مكبوت وانجذاب جمالي وعاطفي تجاه الجمال الذكوري.

يعتقد بعض النقاد أن الأعمال النحتية لمايكل أنجلو كانت ذات طابع مزيج بين الأفلاطونية الجديدة Neoplatonic ونزعة اشتهاء المثيل الذكري (المثلية) Homoerotic ويستند الباحثون على نصوص شعرية كُتبت من قبل مايكل أنجلو لرثاء الشاب ذي الستة عشر ربيعًا "جيجينو دي براسي" Cecchino dei Bracci ، الذي توفي في عام 1543 بعد عام واحد من لقائهما، حيث كتب مايكل أنجلو 48 قصيدة في رثاء ذلك الشاب والذي يقول في أحدها:

بالإيطالية :


La carne terra، e qui l ossa mia، prive
de lor begli occhi، e del leggiadro aspetto
fan fede a quel ch i fu grazia nel letto
che abbracciava، e n che l anima vive



وترجمتها بالعربية :



جسدك هو الأرض وهنا عظامي
بعدك محروم أنا من العيون الوسيمة والأثير المتبختر
لا تزال بهجتي في سريري مخلصة له
للذي عانقته ، وللذي يسكن الآن فيه روحي



وترجمتها بالإنجليزية :

The flesh now earth, and here my bones
Bereft of handsome eyes, and jaunty air
Still loyal are to him I joyed in bed
Whom I embraced، in whom my soul now lives



يعتقد البعض أن قصيدة كهذه لا علاقة لها باشتهاء المثيل وإنما هو تعبير فلسفي عن حب أفلاطوني، والقصيدة ذات الطابع الجنسي في عصر النهضة كانت على الأغلب تعبير عن الأحاسيس الشائعة في عصر النهضة نحو تمجيد الصفات الذكورية. هناك العديد من الروايات عن استغلال مايكل أنجلو من قبل شباب الشارع ومنهم "فيبو دي بوجيو" Febo di Poggio والذي وفي عام 1532 طلب مبلغًا من المال من الأخير لأنه كان السبب في إلهامه لأحد أعماله الفنية، وقبل ذلك قام شاب آخر واسمه "جيراردو بارنييه" Gherardo Perini بسرقة مايكل أنجلو، وهناك حكاية موثقة عن صديق له يُدعى "نيكولو كاراتيسي" Niccolò Quaratesi والذي كان تحت إمرته موظف حاول أن يقنع مايكل أنجلو بأن يقبل بتدريب ابنه حيث قال: "إني أعدك بأن ابني سيكون جيدًا حتى في الفراش" ولكن مايكل أنجلو رفض الطلب بسخط وقرر عدم قبول ابن الموظف لدى صديقه نيكولو كاراتيسي كمتدرب تحت رعايته ، وطلب من نيكولو رفت هذا الموظف.

أعظم ما كتبه مايكل أنجلو عن الحب كان تعبيرا موجها لشخص اسمه "توماسو دي كافالييري" (1509 - 1587) Tommaso dei Cavalieri وكان عمر توماسو آنذاك 23 عاما بينما كان عمر مايكل أنجلو 57 سنة، حيث كتب:

"أقسم لك أن أحبك كما أحببتني، أبدًا لم أشعر بالحب تجاه رجل سواك وأقسم بأني لم أطمح لصداقة أي رجل آخر سواك، تذكر يا كافالييري أن تكرس حبك لمايكل أنجلو إلى يوم وفاته".



يرى النقاد في العصر الحديث أن 300 من قصائد وأغاني وسونيتات مايكل أنجلو في هذا المضمار هي مجرد تعبير عن محبة مثالية وذهب البعض إلى طرح فكرة أن مايكل أنجلو كان يفكر بتبني ابن ولكن الشيء المثير للجدل حاليا أن تلك القصائد كانت مثيرة للجدل في حينها أيضًا حيث قام ابن أخ مايكل أنجلو (مايكل أنجلو الصغير Michelangelo the Younger) بنشر طبعة من أشعار عمّه عام 1623 مع تغيير الضمائر من مذكر إلى مؤنث.

في عام 1893 قام الناشط المثلي البريطاني جون إيدنجتون سيموندز John Addington Symonds بتغيير الضمائر في قصائده من المؤنث إلى المذكر مرة أخرى وتم اعتبارها أول سلسلة كبيرة من القصائد والسونيتات - التي سبقت سونيتات شكسبير بخمسة عشر عاما - في أي لغة موجهة من رجل إلى آخر. ومنها :



أشعر كأنما أضرم فيَّ النار محيا بارد
أحرقني من بعيد وبقي هو نفسه في برودة الجليد ؛
قوة أشعر بها تملآن ذراعين جميلين
يحركان بلا حراك كل ميزان.



I feel as lit by fire a cold countenance

That burns me from afar and keeps itself ice-chill;

A strength I feel two shapely arms to fill

Which without motion moves every balance.



في وقت متأخر من حياة مايكل أنجلو شعر بحب كبير تجاه الشاعرة ، والأرملة النبيلة فيتوريا كولونا Vittoria Colonna التي التقاها في روما في عام 1536 أو 1538 والتي كانت في أواخر الأربعينات من عمرها في ذلك الوقت. كتبا السوناتات لبعضهما البعض وكانا على اتصال منتظم حتى وفاتها.

فمن المستحيل أن نعرف على وجه اليقين ما إذا كان مايكل أنجلو أقام علاقات جسدية (كونديفي يصفه بأنه يمتلك "عفة الراهب أو عفاف الناسك") ، ولكن من خلال شعره والفنون البصرية التي مارسها يمكننا على الأقل ملاحظة قوة وعاطفية خياله.






قائمة بأعمال مايكل أنجلو :



http://en.wikipedia.org/wiki/List_of_works_by_Michelangelo






#ديانا_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى محبى وعبدة فيصل بن عبد العزيز آل سعود .. حقيقة فيصل بن ا ...
- المنبطحون والأدعياء - أدعياء العلمانية - .. و حديث الخرافة
- تعالوا نروى قصة ! : 2011 عام أخونة ومسلفة الجمهوريات العربية
- المصادر التى استقى منها شكسبير مسرحياته
- علمانيون يندمون .. ولكن لات ساعة مندم !
- قصة قاعدة التمثال فى ميدان التحرير
- القصائد الأربع التى كتبها الشاعر الكبير نزار قبانى فى الزعيم ...
- عطش المسلمين اليوم للدماء وتمكن السادية منهم
- معانى أسماء الأنبياء
- تقاويم العالم : عن الزمن والأيام والشهور
- الجمهوريات لا دين لها : فساد مصطلح -الجمهورية الإسلامية-
- الجمهوريات والممالك فى أوروبا
- سر اختلاف رموز العناصر الكيميائية عن أسمائها
- مذكرات زوجة رجل سلفى إخوانى .. أى زوجة رجل متعصب ظلامى
- نحو نشر دواوين الشاعر السعودى الكبير عبد الحكيم العوفى فى مص ...
- تجسيم الدول وتشخيص الأمم والبلدان
- إلى الذين يريدون حجب المواقع الإباحية فى مصر !!
- الأزهر والإخوان والسلفيون يد واحدة .. يا على جمعة ويا أحمد ا ...
- أيها الإخوان والسلفيون لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما ...
- الخيانة اختراع عربى بامتياز


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ديانا أحمد - مايكل أنجلو Michelangelo